الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


باتروشيف صانع ضباط 👮‍♂روسيا 🇷🇺/ النبلاء الجدد ومسقط نظرية الليبرالية من حسابات بوتين ، مقابل إعادة القيم الكلاسيكية …

مروان صباح

2022 / 3 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


/ هو لا سواه نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن للاتحاد الروسي ، الذي يشار له بصاحب الأفكار 🤔 المتدفقة والتى لا تتوقف عن إنتاج برامج الدولة ، بالطبع من أجل 🙌 إعادة دور الروسي في العالم ، وهذا الانقلاب الفكري الذي صنعه نيكولاي حديثاً في روسيا ، لم يكن بصراحة 😶قد بدأ بعد تسلم الرئيس بوتين 🇷🇺 شؤون الدولة ، بل وحسب حدود معرفة كاتب ✍ هذه السطور ، أغلب المؤلفات التى تختص في شؤون جهاز الاستخبارات ( ال كي جي بى ) ورجاله ، تشير ☝المعلومات بأن كان هناك👈مناخ شبه عام بين ضباط 👮‍♂ الجهاز ، يرغبون بالعودة إلى القيم الإمبراطورية الروسية ، لكن ضمن مشروع مضاد لليبرالية الغربية ، وهذا يفسر لماذا 🤬 مع بداية توليه المنصب ، شرع على الفور في بناء كنيسة القديس نيكولاس الشهيرة ، القديس الذي يُعرف عنه بصانع العجائب ، في المقابل أيضاً ، يعتبر باتروشيف واحد☝من الذين تأثروا بعمق بفكر سكرتير الحزب الشيوعي السابق يوري لأندروبوف ، كان يوري له رؤية مغايرة عن رفاقه ، وهي تحمل عمق غائراً 🧐 لإعادة بناء 🔨 النظام السياسي الروسي وأجهزته الأمنية من جديد ، بالطبع بشرط الابتعاد عن نهج الشيوعيه ، لأنها باختصار أثبت مع الوقت ، بأنها فشلت في الداخل الروسي والخارج سواء بسواء ، إذنً ، لا يوجد أمام الروسي سوى تبني القيم الدينية والتى تعتبر عند شعوب الشرق ، المادة الأهم والجاذبة والروحانية ، وأيضًا يمكن🤔 لها أن تكون الخندق المضاد للغرب ، وبالرغم أن باتروشيف لم يكن بحلف الثالوث ( سيلوفيكي ) كما يُطلق عليه في دوائر الحكم في روسيا 🇷🇺 ، أي الحلف التاريخي والقائم بين فلاديمير بوتين وألكسندر بورتنيكوف وسيرغي ناريشكين ، إلا أن ما يميز باتروشيف أنه خريج معهد لينينغراد ، كمهندس لبناء السفن وهذه الجامعة معروفة بخصوصيتها ونوعيتها بين جامعات الإتحاد ، لقد إستطاع بمدة زمنية قصيرة أن يبني لنفسه المركز الأعلى في روسيا 🇷🇺 الجديدة ، وهذا من خلال طرح أفكار لأندروبوف التى استقطبت تحديداً بوتين من الليبرالية إلى ما يسمى بالقيم الكلاسيكية ، فعندما قدم فكرة بناء جهاز الاستخبارات ، قال باتروشيف بشكل واضح 🙄 وصريح ، أنه ينحاز للقيم التقليدية التى تكفل في إعداد ضباط جهاز الأمن الفيدرالي على أسس ومفاهيم النبلاء الجدد ، فهؤلاء مهمتهم حماية روسيا 🇷🇺 حتى لو كلفهم ذلك أرواحهم ، فالتضحية بالنفس هو جوهر الانتماء ، وهو الشعار الرئيسي الذي 🙌 سيعيد المجد الغائب للبلاد .

حتى لو لم تكن تلك المعلومة معروفة للعموم ، لكن التفعيل هنا 👈 ينظر 👀 له أنه مناسب مع مسارات حياته الشخصية ، لقد تمكن باتروشيف فك الحصار عند زملائه السابقين في نظام الرئيس الأسبق بوريس يلتسن ، بالفعل أغلب من إشتغل معهم بجهاز الاستخبارات السوفياتي في مديرية سانت بطرسبرغ ، جاؤوا إلى موسكو وفي مقدمتهم الرئيس الحالي بوتين ، جميعهم ألتحقوا بصفوف جهاز الأمن الفيدرالي ، بل كان له الدور الأساسي والفعال في أختيار بوتين لرئاسة الحكومة كخطوة قبل وصوله إلى الكرملين ، وبفضل هذا الصنع ، أصبح يطلق عليه مكتشف بوتين وصانع البوتنية مع الفيلسوف ألكسندر دوغين ، والحق يقال ، لم ينكر بوتين ذلك ، ففي بداية حياته السياسية ، صرح بوتين بمكانة باتروشيف في الكرملين ، ومع اشتعال حرب على اوكرانيا 🇺🇦 ، يمكن 🤔 القول بأن نيكولاي باتروشيف هو الرجل الثاني في الدولة الروسية ، أهميته لا تقل عن أهمية بوتين .

بل كيف للمرء أن ينسى تخطيطه المحكم لحرب الشيشان الثانية ، والتى جاءت بعد الفشل الأولى ، لكن المرة الثانية أرتكز على تقديم نظرية التفجيرات داخل روسيا 🇷🇺من أجل 🙌 إيجاد مبرر لتدمير الشيشان ، بالفعل ، فعلها واليوم يصنع في أوكرانيا 🇺🇦 ما صنعه في الشيشان ، وبالتالي ، لم تكن هناك دلائل خاصة ، لكنه كان على الدوام مرحباً 🙋‍♂ على تكرارها ، وطالما الشيطان موجود بالتفاصيل التى ستعيد هيبة الدولة ، فإن كل شيء مباحاً ومستباحاً ، وهذا الفكر كان المراقب قد لاحظه أثناء توقيع ✍ الرئيس بوتين على إعتراف باستقلال "الجمهوريتين الشعبيتين" في منطقة دونباس الشرقية لأوكرانيا - لوغانسك ودونيتسك في قاعة سانت كاترين الساحرة في الكرملين ، إذنً ، المكان له دلالة خاصة وعتيقة ومتشابكة مع الفكر الذي يتبناه باتروشيف .

الآن ، الأمور هنا 👈 أختلفت جذرياً ، لا هو الأمر متعلق بحوض دونباس ولا الشيشان ولا حتى سوريا ، فالروس يواجهون تحدياً غير محسوب وهو يتضاعف مع تزايد الأهتمام الدولي ، أما على سبيل المثال في سوريا ، كانت القوات الروسية على يقين بأن على الأرض🌍 هناك قوات تابعة لنظام الأسد وأيضاً سبقها في الساحة ، الحرس الثوري 🇮🇷 ومليشياته ، الذين جميعاً سيحققون أهدافها في أسترجاع جزء من دائرة نفوذ روسيا 🇷🇺 ، بل قد يصح أيضاً القول هنا 👈 ، بأن نظام الأسد وجد بالتدخل الروسي فرصة لا تعوض في البقاء ، لهذا خاض حربًا وجودية دون قيود ، وتحت لافتة عريضة للأمم المتحدة 🇺🇳 ، قالت في تقرير موثق على صفحتها ، بأن روسيا 🇷🇺 نفذت قرابة 30 ألف غارة جوية في سوريا وارتكبت جرائم حرب ، وهذا الإجرام اليوم يعاد تكراره في أوكرانيا 🇺🇦 ، فالدمار المتبع ، يشير☝أن الأيام القادمة ستكشف عن جرائم مماثلة حصلت في سوريا والشيشان ، بل التدخل الروسي في سوريا خلق كارثة إنسانية واستراتيجية ، لأن السلاح الجو كان يتقصد استهداف الأسواق التى تعج بالمدنيين وأيضاً شمل كل من المستشفيات والمدارس ، وعلى الأغلب ، كانت النتيجة تقدر بخسائر بشرية كبيرة بين المدنيين ، وعلى الرغم ، بل وبعد استهدافات متعددة للمدنين ، سارعت الأمم المتحدة 🇺🇳 في تقديم لموسكو قائمة بمواقع المستشفيات والعيادات تحديداً في محافظة إدلب من أجل 🙌 استبعادها من القصف ، إلا أن الروس تعمدوا استخدام القنابل العنقودية وبالأخص في المستشفيات ، ولأن كانت غايتهم تدمير أي بنية تحتية بهدف إفقاد الناس أسباب البقاء في المدن ، أي باختصار عملوا بتعمد على تفريغها .

والحال أن خطاب باتروشيف لم يتغير ، وبصراحة 😶 ، لا يلوح أنه سوف يتغير ، بل هو يتجه نحو أكثر دموية🩸وسطحية وسوء تقدير ، لأن كيف يفسر المرء ملاحقة بوتين وإدارته لأي حكومة ديمقراطية ، قادر أن يصل إليها ، بالمفيد المختصر ، يذهب ويسقطها ، وإذا لم يتكمن من ذلك ، لا يخرج حتى يدمر البلد ، ففي سوريا ، وهذا لا عجب ، لقد فرض نظرية تقول ، بأن وجود نظام الأسد يتطلب ذلك ابادة الشعب السوري ، وبالتالي ، هذه الإبادة توفر شرعية لوجود الروسي العسكري في الساحل ، إذنً وجوده الجيو سياسي يتطابق مع وجود نظام الأسد الاستبدادي ، فالثنائي وجودهما مرهون بشطب الشعب ، وما دمنا في مربع الشطب والتشطيب ، نتذكر معاً ما قاله ذات مرة باتروشيف وريث الفكر لأندروبوفي ، تحديداً ، بعد ما أمضت القوات الروسية سنوات في سوريا ، يتفلسف أخيراً هكذا ، بأن نظام الأسد لا يرجى منه شيء سوى أن يكون آلة قتل لشعبه ، لأن الفساد متغلغل في المؤسسات بشكل شيطاني ، ولكي يتغير ، يحتاج إلى عدة حروب لاجتثاثه ، أما مسألة أعمارها ، أي سوريا ، فهو أمر غير وارد طالما واشنطن 🇺🇸 لا ترغب بذلك ، إذنً ، وطالما القوات الروسية أدمنت البقاء خارج روسيا ، وقرار عودتها من الساحل السوري مستحيل ، إذنً ، كان مِّن الأولى الذهاب إلى ليبيا 🇱🇾 من أجل 🙌 تعويض الخسائر ، والحال أن أمر ليبيا ، لم تكن الأخيرة أفضل حال من سوريا ، إذنً ، ليس أمام الآلة العسكرية الروسية سوى الذهاب إلى أوكرانيا 🇺🇦 ، ربما قد تكون هي الأفضل والأشد تعويضاً والأبعد حصيلةً دون سواها ، لكن😱كانت المفاجأة الكبرى . والسلام 👋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق


.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م




.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا


.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان




.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر