الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
كان الاحتفال بالنصر✌هذه المرة في الكاتدرائية ⛪ / وقد سبق ذلك تجيش المجتمع ..
مروان صباح
2022 / 3 / 16مواضيع وابحاث سياسية
/ هنا 👈 يتيح مشهد اليوم إماطة اللثام عن الفارق بين القصف الهمجي الذي يدمر ويهجر ويعاقب بشكل جماعي ، وذلك كله بقصد التطهير ، وبين قصف أخر يندرج تحت 👇ما أطلقته موسكو 🇷🇺 بالعقوبات المضادة ، وهذه الانعطافات سوف تتكرر في المنظور القريب مراراً ، إذنً ، نتوقف قليلاً عند العقوبات الروسية التى جاءت في حق الأمريكان 🇺🇸 ، بالطبع ، قبل أن نفتح السطر الأول من مقال اليوم ، وهو أمر منطقي وقاطع وحاسم وحازم ، فما يميز العقوبات الروسية بأنها 🤔 تفتح للمراقب مساحة واسعة من التخيل ، وإذا حصر ذلك بين الحركة الديناميكية والمشروب المعوي ، فإن على سبيل المثال ، ستحرم هيلاري كلينتون 🇺🇸 من زيارة مناطق الخاضعة للنظام الأسد وأيضاً سيحرمها الكرملين من شرب الفودكا الروسية ، بل أيضاً ما هو يمكن 🤔 أن يفاجئ 🤗 وزارة الخارجية الروسية ، هو بالطبع الأسد الابن لا سواه ، الذي يجلس في حضن 🫂 بوتين وينظر بجاذبية المتيم لحضن ساكن البيت الأبيض ، ولأن ربما أيضاً ، إذا أرسلت خارجية واشنطن 🇺🇸 أحد المشتغلين في سلك حركتها ، أي بالمعنى الشائع ، أحد السائقين 🚕 ، ربما أو بالأحرى ، سيدور حوار في قصر قاسيون حول ضرورة الأسد للذهاب شخصياً لاستقباله في المطار ، وبمعزل عن مزايا الاستعراضات الروسية الفاقعة ، نتوقف عند الاستخلاصات التى تتمتع بها الحقبة البوتنية 🇷🇺 ، لقد أعادوا من في الكرملين ، فكرة الأمة الروسية التى كانت قد أخذت منحاً التلاشي مع مرحلة الرئيس الأسبق بوريس يلتسن ، بالفعل ، أعادوا مفكرون أمثال الفيلسوف الكرملين الكسندر دوغين والقومجي نيكولاي باتورشيف وغيرهما استحضار مفهوم الأمة الروسية وانخرطوا في تطويرها حسب المتغيرات التى طرأت على الكنائس العالمية وأيضاً تحسباً لهيمنة النظام المالي والاقتصادي العالمي ، كانوا قبل أن يتحركوا خارج مجال السلوفاني التقليدي ( الروس البيض ) ، قد أطلقوا على أمتهم محددات تصنيفية ، كبارها وصغارها ، وايضاً ملحقاتها من التابعين للجغرافيا وليس للعرق ، كالشيشان أو كازاخستان 🇰🇿 ، وبالطبع ، ينظرون الروس موسكو 🇷🇺 للاوكرانيين 🇺🇦 والبيلاروسيين على أنهم صغارهم ، وكل هذا تطلب إلى إعادة بناء المجتمع على أسس ترتبط بتاريخ الامبراطورية الروسية العتيقة ، صاحبة النفوذ الواسع في الجانب الشرقي للعالم ، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك ، عندما أعتمدت موسكو التربية الوطنية في مراحل التدريس من خلال بناء 🔨الإنسان الروسي 🇷🇺 على الأسس الوطنية والأدبيات التى تذكرهم بأنهم الكبار ، بل تم تطويرها لتصبح تشمل الجامعات والجيش والكنائس والإعلام ، اعتمدوا أيضاً كتابة ✍ المادة الوطنية من تلك الأيام التى دافعوا الروس عن تاريخهم وثقافتهم وأرضهم ضد النازيين في الحرب العالمية الثانية ، بضرورة إعداد المجتمع بأن العدو مازال يتربص عند الحدود ، وهذا يفسر لماذا العسكرية الوطنية دخلت جميع المؤسسات حتى المدارس والتى بدورها الفعّال أنتجت ما يُطلق عليه اليوم بجيش الشباب ، وبالتالي ، تسعى المؤسسة إلى إدماج نحو نصف مليون طفل في هذه البرامج من أجل 🙌 تفعيل مادة التوعية الوطنية بين المجتمع كافة وتحضرهم للانخراط في المؤسسة العسكرية بتنوع فروعها والأجهزة الأمنية .
على إختلافات وجهات النظر السياسية أو الأيديولوجية في المجتمع الروسي ، تبقى مسألة نصر ✌الروس أو الجيش الأحمر في الحرب العالمية الثانية ، أمر مقدس ولا أحد أبداً بين الروس يختلف عليه ، وهو الأساس الجوهري للحقبة الراهنة في تعتبئة المجتمع ، يقولون باختصار هكذا ، لقد كنا أقوياء ولا بد أن نعيد قوتنا مرة أخرى ، فنحن أمة لديها كل المقومات التى تؤهلنا أن نكون أسياد منطقتنا وأيضاً استعادة نفوذنا الدولي ، وبالتالي ، منذ 10 سنوات بدأت المؤسسة التعليمية بعسكرة الوعي بين الأجيال الشبابية ، دون أن تكون على الإطلاق ، حرب روسيا 🇷🇺 على أوكرانيا 🇺🇦 ، بالضرورة عليها إجماع أو شبه توافق ، بل الأغلبية يرونها ليست ضرورة أو ملحة ، لكنهم أيضاً لا ينكرون ، بأنهم يحملون ذات التخوف المشترك من نوايا الغرب 🇺🇸 🇪🇺 تجاه مستقبل روسيا أو وضع العصي في عجلات عودة نفوذها السابق ، وبالرغم أن النصر ✌كانت تكلفته عالية ، لقد فقدوا الروس آنذاك قرابة 27 مليون إنسان ، ومع هذا ، يشتغل النظام 🇷🇺 الحالي على انتشال جثث الأموات بدلاً من الاهتمام بالأحياء ، فالهدوء الذي أعقب لحظة إجبار الرئيس الخمرجي يلتسن بالرحيل عن الكرملين ، كان مريباً وماكراً ، لأنه كان يخبئ أفاق لتطوير الفكرة والتى تترسخ يوم بعد الأخر ، بأن روسيا 🇷🇺 مهددة من أعداء يحملون مشروع تدميرها ، بل ما هو ملاحظ ، لقد أهتمت خطابات الكرملين في تسويق لجماهيرها الأفكار التى يروجها الغرب ، كالتى كان هتلر يصنعها ، التفوق / التفوق / التفوق ، دون أن تسعى الدولة لايجاد هذه المرة طرق حديثة لاستنهاضها باستثناء صناعة السلاح ، وهذا كان قد ظهر بعد ثلاثة سنوات لوجود روسيا 🇷🇺 في سوريا ، تحديداً السنة الثلاثة بدأ الجيش في الشروع ببناء الكاتدرائية ذات اللون الأخضر العسكري ، وحرصوا البناؤون على إستخدام في بناء أرضية الكاتدرائية كل ما تبقى من أسلحة للنازيين تم الاستيلاء عليها ، تحديداً وقت أنتهاء الحرب العالمية الثانية ، فانتقلت الفكرة بين الأجيال الحديثة ، من نصر✌ شيوعي إلى نصر✌ له علاقة بالارثوذكسية الموسكوفية ، وبطبيعة الحال ، عملت الدولة البوتينبة على استيقاظ القومية والاثنية في وجدان الإنسان الروسي ومن هو حولها ، لكي تشعل الحرائق هنا 👈 وهناك👆، بل تحولت الكاتدرائية جزء من برامج المدارس التعليمية التى يزورها الطلاب من أجل 🙌 أن يكبر تاريخ الأجداد تماماً🤝 كما تنمو أطراف🦵الزائرين .
من جهة أخرى ، هناك واقع جغرافي تتعامل موسكو معه على أنه أمر مسلم به ، فشمال أوراسيا ، الجانب الذي يخص روسيا 🇷🇺 ، يحمل بالطبع في تركيباته إختلافات جذرية ، على سبيل المثال ، منطقة الشيشان ، الشعب هناك 👈 ، القومية والدين والثقافة جميعها تختلف عن الروس الكبار ، بالطبع حسب تسميتهم ، لهذا يعوا جيداً 😎 مجددين فكرة الأمة الروسية إلى ضرورة الفصل بين العائلة الروسية والأقرباء في أوكرانيا 🇺🇦 أو حتى في بيلاروسيا 🇧🇾 ، صحيح أن هناك تواصل في الدم وهو تواصل طوعي لكنه يبقى تنافسي حتى لو كانوا أقرباء ، طبعاً ، كما هو التصنيف الأدق ، الكبار والصغار ، أما الشيشان فلروس يعتبرونها قنبلة مؤقتة وهي جغرافية غير أمنة على الإطلاق ، وبالرغم عن ما يقال حول علاقة بوتين برمضان قديروف ( وكيله ) ، إلا أن مصلحته الشخصية تدفعه بالمشاركة في حرب أوكرانيا 🇺🇦 ، لأن معارضو الشيشانيين والذين يقاتلون اليوم مع الجنود الأوكران ضد الانفصاليين الموالين لروسيا 🤫، هدفه الاستراتيجي ، فهؤلاء وفي مقدمتهم الجنرال عيسى منيف الذي قتل الأخير في حرب دونباس ، بالأصل لجأوا منذ تسعينات القرن الماضي إلى اوكرانيا 🇺🇦 ، وأصبحوا جزء من القوات الأوكرانية ، لقد ساهموا في حرب الأولى التى وقعت بينهم وبين روسيا 🇷🇺 .
بالطبع ذلك غيض من فيض ، فمنطقة شمال أوراسيا مليئة بالتنوع ، تتباعد على نحو مدهش 🤩 وتتقارب على نحو عجيب ، ولا عجب أن ملفاتها الساخنة ، جعلت الشيشانيون ينقسموا بين الغرب والشرق ، فرمضان قديروف له ثأر خاص مع المعارضة الشيشانية التى إغتالت ابيه أحمد ، كان في السابق رئيساً للشيشان والمفتي ، وأيضاً في المقابل ، هناك 👈 دين في عنق رمضان الابن ، فالرئيس بوتين 🇷🇺 كان له الفضل في تنحية الرئيس الأسبق علي ألخانوف ، بسبب خلافه مع قديروف عندما كان يقود الحكومة الشيشانية ، فالرجل كان يشعر بتهميشه ، وعلى الرغم أن ألخانوف أيضاً مصنف برجل موسكو ، لكن في نهاية المطاف وقع الاختيار على رمضان ، وفضلاً أن المنطقة تظهر نوعاً ما بأن الأغلبية متوافقون ، لكنها تغلي 😡 في باطنها صراعات جوهرية ، أصابت سابقاً الدولة الروسية في الصميم ، وعلى الرغم أيضاً ، أن رجال الكرملين تاريخياً لم يمزحوا أبداً ، لكن الصراعات مؤهلة أن تصيب مجدداً الدولة في موسكو ، لأن ببساطة ، أوكرانيا 🇺🇦 مسألتها تشبه أفغانستان 🇦🇫 ، ولا تتشابه أبداً مع المسألة الشيشانية . والسلام 👋 ✍
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق
.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م
.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا
.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان
.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر