الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هو اخطر من مشاهد التعري في فيلم - صالون هدى-

هيفاء اسعد

2022 / 3 / 16
الادب والفن


بقلم: هيفاء اسعد

صالون هدى" قدم مشاهد هولويديه عنوانها الإثارة والجرأة، والتي ستستقطب المشاهدين المحليين قبل الاجانب، حتى ولو من باب الاستهجان او الفضول، واذا كان هذا هو الهدف من الفيلم، فسيتحقق الهدف، وسيحظى المخرج بالتصفيق في صالات العرض العالمية، وبالشتم والقدح في العربية والإسلامية والمحلية منها.

ولكن ما لن يخدمه الفيلم، الفكرة التي تم انتاجه ليسلط الضوء عليها، الا وهي، "استغلال الاحتلال للفلسطينيين في اقبح ادوات الحروب، لبسط سيطرته وتدمير مكوناته كمجتمع، فكرة استدراج البشر لممارسة العمالة تحت إجبار الخوف من محاسبة مجتمع تحكمه المحرمات وثقافة العيب". فستغيب من الفيلم، الذي فقد المواصفات من جودة الصورة والصوت وعمق التحليل وحتى للإخراج، ستغيب مسؤولية الاحتلال في أعتى انواع الحروب التي استخدمها الاحتلال بحق الفلسطينيين، من نساء ورجاله، فالقضية لا تخص النساء فقط، فكل فئات المجتمع كانت عرضه لذلك الابتزاز.
فمشاهد التعري في الفيلم، والتي قدمت بمبالغة وبتصوير وثائقي يخلو من اي استفزاز لأي مشاعر، واستبعدت من اجوائها كل المقومات التي من المفترض ان تصيبنا بالرعب والاشمئزاز لهول ما نشاهد، تلك المشاهد، على قبحها وتجاوزها للخطاب المجتمعي بكل مرجعياته، الا انها ليست اخطر ما يطرحه الفيلم؟

ففي الفيلم الذي يحاكم الضحايا الفلسطينيين على انواعهم، من مجتمع ونساء وحتى مقاومه، وبكل سطحيه يبرز الخلل في المبررات والواقع والنتائج، يغفل قبح المحتل ورجل مخابراته، ويأتي وكأنه المنقذ والملجأ للنساء، اللواتي يظهرن وكأن العمالة تمدهن بالقوة وبالقدرة على تحدي ازواج ومجتمع قامعين، وفي الاصل كل المسببات لذلك الحصار الاجتماعي والقهر والذل، الذي يغلف حياة الفرد والمجتمع، هي بالأساس محكومة بوجود ذلك المحتل، في التاريخ والتراكمات.

في فيلم، توضع كل المسؤولية على ضحايا الاحتلال، من الزوج للمجتمع وحتى المقاومة، فيظهر رجل المقاومة مترددا غير واثق من خطابه يحمل نفسه مسؤولية استشهاد رفيق طفولته، وهو الطفل، ويضع اسبابا شخصيه ركيكة لتبنيه مقاومة احتلال

في ذلك الفيلم، اتساءل إذا تم وضع تلك المشاهد في المقدمة، لتغطي على التوجه العام لمسار الفيلم، وتحديدا للمشاهد المحلي العادي الذي سينفر من المشهد ولن يتمعن في التفاصيل. فهل انتاج هكذا افلام وبهذه المواصفات والتوجهات، لترضي الممولين والمقيمين، للتمويل او لنيل الجوائز، او حتى لترضي اذواق مشاهد غربي، اتساءل ما هي الإضافة لهكذا فيلم لحقل السينما الفلسطيني؟

فلسطين المحتله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي


.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا




.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف