الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجميلاتُ الغافيات فوق قلبي

عماد عبد اللطيف سالم

2022 / 3 / 17
الادب والفن


بعضُ الأحداثِ التي حدثت لي، والتي ما تزالُ تحدثُ لي، تبدو غريبة.
على سبيل المثال.. شجرة النارنجِ في حديقة البيت، التي فقَدَتْ الذاكرة، وأصبحتْ نارنجاتها فجأةً، حلوةٌ جدّاً.
الشفاه التي لا تتورّم من شدّةِ البهجة.
أنا.. حوتُ العنبر ضخم الجثة، الذي يُريدُ أن يُعَلّمَ أسماكَ الزينة، مباديء الاقتصاد السياسي.
العصافير الملوّنة، التي تتثاءبُ في"الصفِّ"، من شدّة الملل.
أستاذي العظيم(جون مينارد كينز)، الذي تعلّمتُ منهُ كيف أحزنُ بـ"كفاءة"، و كيفَ أحصَلُ على"فائدةِ" الأسى، بينما "كلب البحر"، يُلقي محاضراته على الساحل.
زهرُ" الشبّوي"، الذي يفوحُ في الدوام الرسميّ.
الموظفّات الحكوميّات في الممرّات، وهُنَّ يمْضَغنَ دائماً شيئاً ما، كإناث الدببةِ الواقفاتِ على نهر "السلمون".
النساء الجميلات العَذبات، وهُنّ بلا رائحةٍ.. و بلا نكهة، كـ"جُمّارٍ"عتيق، في نخلٍ بائد.
أجملُ طالبةٍ في الكون، وهي تسألني بغَنَجٍ باذِخ..أووســـتــــــــــــــــاد.. ما هو "الشبّوي"، و .. أووســتــــــــــــاد.. ما هو"الجُمّار"؟
و .. عندها تذكّرْتُ إحدى زميلاتي"الأرستقراطيّات"، التي كانت تسكنُ في "شارع الأميرات"، وهي تسألني في أوائل سبعينيّات القرن الفائت، عن شكل البرغوثِ، الذي يقفزُ ويعَضُّ، ويعَضُّ ويقفِز.
يومها لم ينفَع الشَرْح.. فعُدْتُ على الفورِ إلى بيتنا في الكرخ القديمة، وجلبتُ لها برغوثاً حيّاً يتمتعُ بكامل قواه العقلية.
وعندما رآها أوّلاً، ورأتهُ أخيراً .. أخذَ يترنّح، ولم يعُد يقفزُ مثل قلبي.
أحتاجُ الآن إلى رصاصةٍ واحدةٍ، نصفَ طائشةٍ، تجعلُ الخلاصَ مُمكناً من هذه الورطة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل ومواعيد حفلات مهرجان العلمين .. منير وكايروكي وعمر خي


.. «محمد أنور» من عرض فيلم «جوازة توكسيك»: سعيد بالتجربة جدًا




.. فـرنـسـا: لـمـاذا تـغـيـب ثـقـافـة الائتلاف؟ • فرانس 24 / FR


.. الفنانة نجوى فؤاد: -أنا سعيدة جدًا... هذا تكريم عظيم-




.. ستايل توك مع شيرين حمدي - عارضة الأزياء فيفيان عوض بتعمل إيه