الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البترويوان تهديد حقيقى أم أساطير تفكيك الدولار

ناهض رسمى الرفاتى

2022 / 3 / 21
الادارة و الاقتصاد


يبرز مؤشر الناتج المحلى الإجمالى لآى دولة حجم النشاط الإقتصادى لها , وقد اعتبره الإقتصاديين أكبر اختراع خلال القرن الماضى, فالناتج المحلى الأمريكى وصل الى 22 تريليون --$--خلال العام الماضى بما يساوى 25 %من اجمالى الناتج الإقتصادى العالمى, في حين أن الصين تاتى في المرتبة الثانية بحوالى 17 تريليون --$--, أما السعودية حوالى800 مليار--$--.
وفى المواجهة الأخيره من خلف الكواليس بين الصين والسعودية لدراسة أن تكون مبيعات النفط باليوان الصينى لها خلفيات واضحة على السطح , فهى تبرز حجم المواجهة بين الصين ومنافستها أمريكا على قياده العالم , وبين غضب السعودية من السياسات الأمريكية تجاه السعودية , فهل التقت المصالح.
لقد أظهرت الولايات المتحده خلال السنوات الماضية مقدرتها على فرض العقوبات الإقتصادية الساحقة ضد من تراه خارج عن سيطرتها من البلدان التى في فلكها أو البلدان المنافسة لها كالصين وروسيا او التى بينها عداوه مثل ايران . فكل بلد تحتاج للإحتفاظ بالدولار الأمريكى في بنكها المركزى لشراء النفط الذى يصل حجم التبادل التجارى فيه بعملة الدولار الى ما نسبته 88 % من التجاره العالمية .فمنذ العام 1974 والسعودية تبيع النفط بالدولار منذ ادارة نيكسون وهى تربط الريال السعودى بعملة الدولار فقط كسعر صرف ثابت .
وعمليا الذى يمسك بلجام السعودية هو الدولار الأمريكى , وما يحدث حاليا من المباحثات الصينية السعودية يعبر عن محاولة التحرر من اعتبار الدولار العملة الإحتياطية الأولى في العالم مما سيحدث تغييرات عميقة في السوق الدولية , فالتقليل من هيمنة الدولار هو حلم لدى البعض والبعض الاخر كابوس , فهو من جهة سيرفع الصين كقوه عالمية جديدة ومن جهة أخرى كابوس أمريكى لا يصدق, الصين تعلم ان النظام المالى السائد اليوم تسيطر عليه أمريكا والغرب لكن هل الأهداف الصينية تلتقى مع الأهداف السعودية في كسر هذه الهيمنة والتحرر من التبجح الأمريكى على العرب .
بالتأكيد السعودية ليس في اجندتها مواجهة مع حليفتهاأمريكيا , أذن فما الذى يحدث ؟ وماذا درجة مرونه استجاية أمريكا لهذا المحاولات ؟ وهل هى جدية ؟
في اعتقادى أن السعودية غاضبة من الولايات المتحدة فالسهم موجه الى أمريكا لكن القتلى من الشيعة , كابوس السعودية لا يزال الخوف من التهديد الإيرانى الذى تراه أشد خطرا من التهديد الإسرائيلى على المنطقة هذا لو بقى هناك خشية لهذا التهديد, ثم المواقف الأمريكية من الحرب الأهلية في اليمن فالسعودية تريد ضوءا أخضر في حرق اليمن وتريد تدمير الإتفاق النووى المزمع الإعلان عنه الى جانب توبيخ السعودية للملكة السعودية واتهام بن سلمان بأنه مضطرب وملياردير بلطجى .
ربما هو الكبرياء المزيف للكرامة العربية وليس الكرامة الحقيقة في مواجهة الهيمنة الأمريكية على العالم ومسانده أمريكيا لكل المواقف ضد العرب.
المملكة غير صادقة في ابرام هذا الأتفاق مع الصين وسيبقى الدولار العملة المهيمنة على العالم وأن اسطورة تغيير ذلك سوقف تأخذ وقتا طويلا الا اذا تغيرت موازين الكرامة والمصالح
المملكة السعودية لن تتجرأ على ذلك بالرغم من أن نسبة التعامل باليوان الصينى لن تتجاوز 4 % من اجمالى تبادل النفط العالمى .
أمريكا لا ترضخ للمفاوضات مع السعودية طالما هى لجأت الى هذا الأسلوب في المواجهة وستبقى العلاقات متوتره لكن لن ترتقى لمواقف تتنازل فيه أمريكا لدولة عربية أى كانت , بل على العكس تعتبر أن سبب قوه الدولار الأمريكى في جزء كبير منه من ارتباطه بالديمقراطية والمؤسسات الديمقراطية التى تعتبر قوه جذب تواجه فيه اٌقتصاديات الإستبداد على الأقل لحتى الأن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. د. أحمد غنيم لخالد أبو بكر: كلما تقدمت الدول كلما تحولت من ا


.. كل يوم - د. أحمد غنيم :الدولة تقدم الدعم النقدي لأصحاب المع




.. د. أحمد غنيم لخالد أبوبكر: الظروف الاجتماعية والتضخم يحولان


.. حمد بن جرحب: سباقات الهجن تشهد حركة اقتصادية انعكست إيجابا ع




.. كل يوم - خالد أبو بكر عن تصريحات الخبير الاقتصادي محمد العري