الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلام مع إسرائيل و أوهام القومية العربية

وليد حسين

2022 / 3 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


إتفاقية إبراهام للسلام بين دولة الإمارات العربية و مملكة البحرين مع إسرائيل ، التي حدثت في عهد الرئيس الأسبق دونالد ترامب ، و أسست لمستقبل جديد لشعوب منطقة الشرق الأوسط ، التي كانت في الماضي تنظر إلى إسرائيل بإعتبارها دولة معادية أما الأن فقد بدأت العديد من الدول العربية في التسابق نحو التطبيع مع إسرائيل ، و سقطت كل الشعارات و الأوهام الناصرية و القومية العربية التي خدعنا بها الزعيم الملهم جمال عبد الناصر هو و تلاميذه صدام حسين و معمر القذافي .
السلام مع إسرائيل لم يعد ترفا و لكنه خيار إستراتيجي ، ولابد من التعاون الإقتصادي و تبادل الزيارات بين رجال الأعمال في كل البلدان العربية و إسرائيل لتحقيق التنمية و الرفاهية لكل الشعوب العربية ، و مصر بلدي هي أول من مدت يدها بالسلام مع إسرائيل عندما زار الرئيس الراحل أنور السادات القدس عام 1977 ، ووقتها أتهمه بعض الزعماء العرب بالخيانة و العمالة و أولهم صدام حسين و ياسر عرفات و معمر القذافي، و كانت النتيجة أن مصر حررت سيناء بالكامل و بنت جيشا قويا و مسلح بأحدث الأسلحة الغربية و الشرقية ، بينما دمر المهيب الركن بلاده في ثلاث حروب مريرة مع إيران ثم غزو الكويت ثم الإحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 ، و أضاع السيد أبو عمار فرصة ذهبية لإقامة الدولة الفلسطينية على الضفة الغربية و غزة و القدس الشرقية أما العقيد القذافي فقد فرضت أمريكا عليه حصار إقتصادي دمر إقتصاد بلاده و أنتهى حكمه بثوره شعبية أطاحت به ثم حرب أهلية ما زالت ليبيا تعاني منها.
و في الختام أتوجه بكل التحية و التقدير لسمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية و الملك حمد بن عيسى أل خليفة ملك البحرين على حكمتهما و دهائهما السياسي في إقامة علاقات تطبيع مع إسرائيل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من المفاوض المصري المتهم بتخريب المفاوضات بين حماس وإسرائيل؟


.. غزة: ما الجديد في خطاب بايدن؟ وكيف رد نتنياهو؟




.. روسيا تستهدف مواقع لتخزين الذخيرة والسلاح منشآت الطاقة بأوكر


.. وليام بيرنز يواجه أصعب مهمة دبلوماسية في تاريخه على خلفية ال




.. ردود الفعل على المستويات الإسرائيلية المختلفة عقب خطاب بايدن