الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حرب الخرائط / بين صربيا 🇷🇸 الكبرى ورسيا 🇷🇺 الكبرى ، وقلادة أم بوتين المباركة ✝ ..
مروان صباح
2022 / 3 / 21مواضيع وابحاث سياسية
/ تتكاثر هي النقاط الساخنة هذه الأيام ، إن كانت داخل الكنيسة الارثوذكسية الموسكوفية أو في خارجها القريب ، بالفعل ، وكما اعتادت هذه السطور أن تضع لقارئها مواضيع سياسية وثقافية مختلفة ، أيضاً اليوم تقدم قسطاً غير قليلًا من التحليل المعمق للصراعات القومية وانعكاساتها على التاريخ الديني ، كتراث يتناقل بقوة الدفع ، مهما بلغت سلطة المحو على قادرتها على المحي ، بالطبع ، ظلت النقطة بين الالزاسيين واللورينون هي الالتقاء والاختلاف ، بل هي شاخصة ومرعبة لسكان أوروبا 🇪🇺 ، فعلماء التاريخ وأصحاب المعرفة بالقوميات الأوروبية ، يضعون اليوم أيديهم على قلوبهم جراء ما يحصل بين روسيا 🇷🇺 وأوكرانيا 🇺🇦 ، فالمشاريع القومية كما يقول ويشير☝ التاريخ ، تعودت النظر إليها من ثقب 🕳 الخرائط ، وهذا الثقب كان على الدوام كفيل في تدمير أوروبا 🇪🇺 ، تماماً 👌كما سُجّّل بدفاترها الحربين العالميتين ، والحال أن هذه النقاط المختلف على أصولها ، هي كثيرة ، وإذ ما أنفتح بابها ، بالمؤكد 🙄 سيكون درجته جحيمية ، وهذا التشخيص لم يفلت مني شخصياً ، بل حرصت على عدم الإغفال عنه ، كلما ظهر حدث مشابه للمسألة الأوكرانية ، بل كنت أتابع بتقيم دقيق للتجارب السابقة أو خصيصاً إلى الخطوات التى كانوا الأوكرانيون يخطوها بعد استيلاء موسكو على جزيرة🏝 القرم ، كيف أنهم دائبوا على تعميق قوميتهم وأيضاً حرصوا على إظهار أوجه الاختلاف والخلاف مع القومية الروسية ، بالطبع ، دون أي تجاهل لديمومة الحركة في الإتجاه الآخر ، أي نحو الاتحاد الأوروبي 🇪🇺 ، فالروس أيضاً والذين يتمثلون بروسيا الكبرى 🇷🇺 ، تعمدوا على الدوام التأكيد على القومية الروسية لكل من بولندا 🇵🇱 وأوكرانيا 🇺🇦 ، لأن الطرف الروسي كان ومازال يؤمن بضرورة التمسك بالتقاليد والوطنيات اللتين تحفظان المنظومة الأخلاقية ، وهو بالنسبة لهم ، التمسك ، أمر حتمي ، لأن ذلك يوفر حماية البقاء ، بل هو أمر يكفل تجديد روح الأخلاق للمجتمعات ، وهذا تحديداً الذي يجعل القوى المختلفة على النقاط الحساسة ، يعيدوا مجدداً تموضعهم من أجل 🙌 الحصول عليها ، فأوكرانيا بالنسبة للجميع ليست كأي جغرافيا أخرى ، بل الغرب يعتبرونها وبالأخص واشنطن 🇺🇸 ، هي التحدي الذي دائماً تدفعهم أن يجعلوا منها نموذجاً للإنتاج والإنماء والازدهار النوعي في أوروبا الشرقية ، ولأنها تتوفر فيها الأسباب الجوهرية ، التى يحقق لها التنمية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ، بل أيضاً شعبها كان انحاز بالكامل للحضارة الغربية عندما صوت 🗳 للحكومة الحالية بكثافة ، وهذا الانحياز جعل من موسكو اللجوء إلى عهد الحروب على الخرائط ، فالبارحة كانت الحرب على جزيرة 🏝 القرم ، واليوم على أوكرانيا 🇺🇦 وغداً ربما أو هو المرجح على بولندا 🇵🇱 ، لأن الأخيرة تعتبر للروس نقطة الصراعات القوميات في أوروبا .
ولكي تتجنب القوى الكبرى في هذا الكوكب 🪐 ، العودة إلى الصراعات التاريخية ( الدامية ) ، أنشأت مبكراً كل من الولايات المتحدة 🇺🇸 مجلسها المعروف بإسم مجلس العلاقات الخارجية الأميركية ، كما أيضاً حصل ذلك في بريطانيا 🇬🇧 ، وعلى وجه السرعة ، أخذت لندن 🇬🇧 قراراً بتأسيس مركزها لنفس الغايات وتحت 👇الأسم الشهير ب«شاثام هاوس» ، في المقابل ، أيضاً الروس لهم مركزهم ، مركز الفكر للشؤون الخارجية ، بالطبع جميع الغرف التى تُعرف أو بالأحرى يُطلق عليها بغرف الظل ، مهمتها تقديم النصح من أجل 🙌 صنع سياسات متلاصقة بالوقائع التاريخية والتى عادةً يبني عليها السياسي قرارته السليمة ، بل في مضمونها الأعمق ، تتربع هذه الغرف على كراسي💺🪑 ، يحال لها الأزمات التى تقع بين القوى الكبرى والتى تاريخياً كانت قد أشعلت الحروب بسببها ، وعلى الرغم أن حروب الخرائط والتى تصنف ضمن القوميات ، والتى تعتبرها دولة مثل روسيا 🇷🇺 ، هي غايتها الأولى ، تغيير اليوم الخطاب ، فهناك 👈 لغة حديثة تختلف عن الماضي ، فالروس اليوم يقودون مشروعاً ، كما يقولون ، حماية أوروبا من العلمانية وإعادتها إلى ماضيها الديني التقليدي ، وهذا بدوره كفيل في فتح باب الحروب ، هو أعرض وأوسع من حروب القوميات ، لأن الصراع سيكون بين المذاهب الكنائسية ، أي بالمختصر المفيد ، سيعود التحالف التاريخي بين السلطة والكنيسة .
أوروبا تصنف نوعاً ما بالعلمانية ، وهذه حقيقة 😳😱لا مفر من الإعتراف بها ، حتى لو كان أحيانًا التعايش يشوبه الكثير من العنصريات ، لكن أوروبا العلمانية 🇪🇺 تتعايش مع مختلف العقائد ، منها على سبيل المثال ، الوثنية أو الإسلامية وبالطبع ، أيضاً تتعايش مع العديد من المذاهب الكنائسية ، وطبعاً لا تنتهي الحكاية عند الماركسية أو الاشتراكية اليسارية أو حتى اليمينية الوسط ، بل هناك طرق ومذاهب سياسية كثيرة ، بل أيضاً على نحو ما ، قد يكون أبعد أثراً بالنظر إلى كل ما أسلفناه ، تبقى المرحلة المظلمة في تاريخ أوروبا 🇪🇺 ، هي الانقسام الطائفي ، وهذا مجدداً عاد بين الأرثوذكسيين ، الجانب الأوكراني 🇺🇦 والآخر الروسي 🇷🇺 ، بل الكييفيون لم يعودوا كما كانوا من قبل ، بأنهم المنطقة العازلة بالمعنى العميق ، لأنهم أصبحوا يرتبطون بجوارهم الغربي ، خاصةً بالفرنسي 🇫🇷 والبريطاني 🇬🇧 ، وهذا ظهر أكثر عندما ارثوذوكسيون كييف لقبوا الرئيس بوتين بروح الدجال ، إذنً ، وعلى الرغم من الخطابات المختلفة ، تبقى جوهرانية الاختلاف ، هو الإيمان والهوية ، بل جميع التبريرات التى قدمها الرئيس بوتين على شاشات 📺 الإعلام تتشابه تماماً 🤝 للمبررات التى كان حسن نصرالله قد أرتكز عليها بداية تدخله في سوريا ، على سبيل المثال ، قال بوتين بأن هناك نوايا اوكرانية بتدمير الكنيسة الأرثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو ، وهذا حصل بالحرف مع حزب الله عندما أدعوا أنهم ذاهبون إلى سوريا من أجل 🙌 حماية ما يطلقون عليها بالمراقد ، وكلمة مرقد هنا 👈، يفهم منها ، أن من هو داخل القبر ليس ميتاً 💀بقدر أنه راقداً حتى يؤذن له بالخروج .
وفي محطة أخرى تتجلى طبّّّع الفكرة أكثر ، كان اتكاء بوتين منذ استيلائه على جزيرة 🏝 القرم ، هو دينياً خالصاً ، أي على الدين ، لأنه يعتبره تاريخ البشرية الذي يساكنهم ، وهذا يتيح له مسح ببساطة الطابع الوطني عن أي جغرافيا شاركت يوماً ما الروس التاريخ والثقافة والروحانيات ، وبالتالي ، وعلى هذا المفهوم تغيرت عقيدة الجيش الأحمر ، لم يعد هناك 👈 على سبيل المثال ، موجهاً سياسياً كما كان سابقاً ، لقد اُستبدل هذا الموقع بالقساوسة ، بالفعل ، أحيلت مهمة رفع المعنويات ونشر الحماس للقساوسة عبر خطبهم ، بل من أبلغ الأدلة على عتقية أفكار بوتين ، أنه عندما إجتاح أوكرانيا 🇺🇦 ، فهو بذلك يعيد إحياء تلك اللحظة التى وقف ✋ فيها سميه فلاديمير الأول مع جمع ➕ كبير من الوثنيين عند ( نهر دنيبر ) في العاصمة الأوكرانية كييف بهدف التعميد الأول ، وكان هذا التعميد هو تاريخ ولادة المسيحية ✝ الأرثوذكسية في المنطقة برمتها .
ما خلا من نقاشاً كهذا ، هو كفيل أن يفسر ببساطة رؤية الطرفين لبعضهم البعض ، بالطبع ، من عناصر التأزم الحالية إلى الخلفية الأعمق ، فالقديس بوتين ينظر 👀 لزيلينسكي على أنه الشيطان ، لأنه ببساطة يسعى بجهد إلى نقل الأوكرانيين البسطاء ومعهم الروس الطيبون إلى الأشرار في الجهة الغربية ، وبالتالي ، لم يكن القديس أن يهاجم الشيطان دون أن يسبق ذلك هجوم من الشيطان ، وفي سياق أخر ، وهو خاضع لسجال خارج الكرملين ، لكنه أمره محسوم في داخل الكرملين والكنيسة الارثوذكسية الروسية ، بأن القديس بوتين يصنع البطولات في أوكرانيا 🇺🇦 وكذلك قبل ذلك في جزيرة 🏝 القرم ، بل كل خطوة يخطيها ، فهو بذلك يحارب أعداء الإله ويجنب الروح المقدسة من التهديد حتى لو كانوا الضحايا من الارثوذكسيين التابعين للكنيسة في تركيا 🇹🇷 ، وكل هذا تبرره الكنيسة الارثوذكسية في روسيا 🇷🇺 ، بل كل ما صنعه في سوريا ، هو من أجل 🙌 الاقتراب من القسطنطينية ، كما هو الحال الآن في أوكرانيا 🇺🇦 ، فأنه يضرب بلا هوادة بصواريخ 🚀 هي أسرع من الصوت وبالأسلحة الحرارية ، بل يهدد العالم بالنووي ، لأنه يعتقد 🤔 بأنه يقود حرباً مقدسة ، وهذا الاعتقاد كانت والدة بوتين المتدينة ، قد أشبعت أبنها عندما عمدته سراً وألبسته قلادتها ➕، وعلى الرغم من السنوات الطويلة التى أمضاها في جهاز الاستخبارات ، والحياة التى عشاها مع النظام الشيوعي ، إلا أن السنوات الأولى كانت تأثيرها عليه أكثر بكثير من تأثير الثالوث ، ماركس ولينين وستالين ، بل مازالت قلادة والدته والتى تلتف عنقه وتتدلى أدنى صدره ، هي في عميق 🧐 مدلولاتها ، تقول أنه ذاهب لإعادة ميلاد الأرثوذكسية في روسيا الجديدة ضمن دولته الحديثة .. والسلام👋 ✍
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق
.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م
.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا
.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان
.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر