الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هو مستقبل العدوان الروسي على أوكرانيا؟

محيي الدين محروس

2022 / 3 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


يتوقف مستقبل العلاقات الدولية على كيفية انتهاء هذا العدوان الروسي المخالف لأبسط قوانين:
حق الدول في إقرار سياساتها وتحالفاتها.
فما هي الاحتمالات لوقف العدوان:
الاحتمال الأول: هو التوصل إلى توافقات روسية - أوكرانية لوقف إطلاق النار…. أي لوقف هذا العدوان العسكري البوتيني، ووقف قصف المدن والقرى ومؤسسات الدولة والمدارس والمستشفيات …
مثل هذا الوقف للقصف وللعدوان هو لمصلحة الشعب الأوكراني حتى ولو كان ( مؤقتاً ) مقابل بعض التنازلات عن بعض أراضي أوكرانيا تحت الاحتلال الروسي. كما سيضطر النظام الأوكراني في مثل هذه التسوية: الالتزام بعدم الانضمام إلى حلف الناتو. وكذلك تخفيض عدد القوات الأوكرانية - التي لن تلتزم به أوكرانيا.
————————-
الاحتمال الثاني: وهو استمرارية العدوان الروسي لفترة طويلة لعدة أشهر! وهذا الاحتمال يُلبي „ الأنا „ عند الزعيم الديكتاتور بوتين، وإعلان „ انتصاراته „، ولو كلف آلاف الضحايا البشرية من الطرفين الروسي والأوكراني.
هذا الاحتمال تقف معه بعض الجنرالات الروسية ذات „ الرؤوس الحامية „ !
———————-
الاحتمال الثالث: وهو الخلاص من الرئيس بوتين على يد الأوليغارشية الروسية التي تضررت شخصياً بالعقوبات الاقتصادية عليها … وستزداد خسائرها مع استمرار العقوبات الاقتصادية على روسيا وإغلاق أبواب أوروبا في الاستيراد والتصدير.
وحسب العادات والتقاليد الروسية التخلص يتم من خلال: تقديم التنازل عن الرئاسة لأسباب صحية. وحتى ربما - وهذا احتمال مُستبعد - التخلص منه جسدياً.
وهذا الاحتمال ستأخذه القيادة الأوكرانية بالحسبان …بمعنى التوافق على الحل السياسي هو لقترة قصيرة.
———————————
يقف اليوم الرئيس الأوكراني أمام خيارات صعبة …هل يتابع الدفاع عن كل شبر من أراضيه مع استمرار القصف واستمرار القتل من قبل الجيش الروسي أم يوافق على وقف القتال مع تنازلات هامة ؟
هذا ما ستوضحه الأيام القادمة.
———————
على المستوى الدولي:
ازدياد دور الصين كدولة عظمى .. سياسياً ..وكذلك تطور العلاقات الاقتصادية بين الصين وروسيا.
تقوية الاتحاد الأوروبي ووضع العديد من الخلافات جانباً. وانحسار القوى السياسية التي لها مواقف سلبية من هذا الاتحاد. مع زيادة رغبة الدول للانضمام إليه
تقوية حلف الناتو عسكرياً وازدياد تواجد قواته على الحدود الشرقية. وازدياد رغبة الدول بالانضمام لهذا التحالف مثل: السويد وفنلندا وغيرها. حالياً هناك 18 دولة أوروبية خارج هذا الحلف عدا روسيا وأوكرانيا.
على مستوى الوضع الاقتصادي ستكون مرحلة انتقالية صعبة على شعوب العديد من البلدان التي لها علاقات اقتصادية قوية مع روسيا ..وخاصةً ألمانيا والدول التي تستورد النفط والغاز والقمح من روسيا.
——————————
على مستوى الشرق الأوسط وسوريا:
فضح السياسة العدوانية الروسية على مستوى الشارع في دول العربية والشرق أوسطية.
ازدياد المقارنات بالأفلام الوثائقية عن القصف الروسي على أوكرانيا مع قصفها على المدن والقرى السورية،
مع أهمية التمييز بين قصف على شعبٍ لدولة مستقلة، وبين قصفٍ روسي للمدن يتم بناءً على طلب نظامه السياسي!
—————
مَن هو الخاسر ومَن هو الرابح من هذه الحرب؟
الخاسر الأول هو بوتين والدولة الروسية عسكرياً بخصوص عدم تحقيق اهدافه باحتلال أوكرانيا خلال ثلاثة أيام!
واقتصادياً نتيجة العقوبات الاقتصادية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا والعديد من الدول الأخرى.
أي الخاسر هو الشعب الروسي نتيجة الأزمة الاقتصادية الخانقة، مع ازدياد الاحتجاجات الشعبية ضد الحرب!
الخاسر سياسياً هو بوتين في عزلته الدولية وانهيار شخصيته „ كقائد „ في روسيا!
الرابح: من المعروف بأنه من الصعب القول من هو الرابح في الحروب لأن الشعوب هي الخاسرة دائماً.
على الرغم من ذلك من المفيد - كما ورد سابقاً - بأنه من نتائج هذه الحرب ازدياد عدد الدول المتحالفة ضد هذا العدوان على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري، وازدياد تحالفها فيما بينها.
وهذا في مصلحة السلام الدولي الذي تسعى له كل الشعوب بغض النظر عن حكوماتها.
--------------
لنعمل جميعاً من أجل تعزيز السلام الدولي!
لنعمل جميعاً من أجل تعزيز الصداقة بين الشعوب!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م


.. شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول




.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم