الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل لا يزال العرب (ظاهرة صوتية) !؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2022 / 3 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


في حوار عن تردي أحوال العرب جرى بيني وبين الصديق الدكتور (احمد أمين نصر)(*) مؤخرًا، حيث قلت له ممازحًا : "فكما قيل (العرب ظاهرة صوتية!!)، هكذا نحن العرب اليوم"، فقال وهو يضحك بمرارة وحسرة: "يا ريت!" " يا ريتهم كانوا ظاهرة صوتية على الاقل خير من بلاش!!!" ثم قال بالطريقة المصرية الناقدة والطريفة، ولكن بمرارة، وهو يحرك يديه: " ما فيش ولا حاجه!، لا ظاهرة ولا حتى صوتية!!!" فضحكت بمرارة لهذا التعليق الذي يعبر عن حالة الواقع العربي المرير بالفعل!... فحتى مرحلة (العرب ظاهرة صوتية) انتهت واصبحت من الماضي، واليوم وصلنا الى حالة (لا ظاهرة ولا صوتية ولا حاجه !!) فنحن كنا ظاهرة صوتية ايام التيار القومي العربي وخطابات عبد الناصر والقذافي وصدام، الرنانة الطنانة، التي كانت تهز الشارع العربي من شدة القعقعة والجعجعة والهتافات الحماسية (بلا فايدة) !!.. خطابات ثورجية ونارية تشبه الزعيق والنعيق بل واحيانًا تشبه النهيق (كما هو حال خطابات العقيد القذافي الاستعراضية) ثم تحول كل ذلك (الزعيق) و(النهيق) في نهاية المطاف الى مجرد (نقيق)!! .. نقيق سياسي اعلامي يشبه نقيق الضفادع في بركة ضحلة وسط الليل!... ليل طويل مهول يسير نحو المجهول !!.. ولا احد يدري الى أين !؟.... المتشائمون يقولون: "إنها نهاية العرب كأمة قابعة خارج التاريخ"!، والمتفائلون يقولون: "لا، فلا يأس مع الحياة، فالعرب أمة لها جذور في التاريخ والجغرافيا، لذا فالحلم العربي بالنهوض لن يموت"!، وبين هؤلاء وهؤلاء قوم (متفائمون) أو (متشائلون) اختلط في قلوبهم اليأس بالأمل، فتارةً يغلبهم التشاؤم وتارة يغلبهم التفاؤل، ولكن يمكن القول حتى لو اعتبرنا أن العرب ظاهرة صوتية، فهم ليسوا ظاهرة صوتية فقط بل هم ظاهرة وطفرة (نفطية) أيضًا ، او بمعنى أدق .. بعضهم ظاهرة وطفرة نفطية (مراكز ثروة)، وبعضهم ظاهرة صوتية (مراكز ثرثرة وخطابات سياسية) وبعضهم جمع بين (الثروة النفطية) و(الثرثرة السياسية) كما هو حال ليبيا في عهد القذافي! ..والحديث ذو شجون، ولله في خلقه شؤون!!
****************
بالنسبة لي فأنا (متفائم) على المدى القصير و(متفائل) على المدى البعيد لثقته بأن العروبة ارتبطت بالاسلام بشكل جوهري عميق ولا يمكن الفصام بينهما، وبالتالي لأن الاسلام دين الله الباقي فإن العروبة وذكر العرب سيبقى حاضرًا الى يوم القيامة!
(*) الصديق الدكتور (احمد أمين نصر) ،حفظه الله، كان أحد أهم اولياء الأمور الفاعلين ابان عملي في المدرسة السودانية لتعليم اللغة العربية في مركز اللغات بشفيلد وهو لديه ولع كبير باللغة العربية الى درجة أنه يرى ان النهضة العربية يجب ان تقوم على ثلاث أركان اساسية :
(١) اللغة العربية السليمة.
(٢) الأخلاق القويمة.
(٣) العلم والمنهج العلمي والعقلي.
والدكتور له مباحث واسئلة بحثية في اللغة العربية نشرها في صفحته على اليوتيوب وسأنشرها هنا في صفحتي لاحقًا ان شاء الله في شهر رمضان للفائدة ولمناقشة الملاحظات والاسئلة البحثية التي يطرحها عن بعض قضايا واشكاليات اللغة العربية ومنها "هل كل كلمة انتهت بالتاء المربوطة هي (تاء تأنيث) بالفعل أم يمكن أن تكون التاء المربوطة (تاء التأكيد)!؟؟".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في