الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا قاموا بتوريط أوكرانيا في هذه الحرب؟ الكفاءات، الحبوب، بيع الاسلحة والصفقات..

هشام عقراوي

2022 / 3 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


الاعلام العالمي و المواطنون منشغلون بالحرب الاوكرانية و يقومون بدعم هذه الحرب بأساليبهم المختلفة. فالذي يصف الرئيس الاوكراني بالمناضل و القائد الشجاع، و الذي يعتبر الشعب الاوكراني ضحية، و الذي يعتبر بوتين جلادا و سفاحا، و الذي يعتبر المساعدات الامريكية و الاوربية على أنها مساعدة للمظلوم و الذي يعتبر روسيا تدافع عن مصالحها و الذين يعتبرون الاوكرانيين يدافعون عن و طنهم و أستقلالهم. و قد تكون جميع هذه النقاط فيها و جهة نظر و قد تكون تلك النقاط صحيحه كلها أو على الاقل بعضها. ألا أن هناك تجارة سوداء و غير أنسانية تجري خلف كواليس تلك للحرب التي أشعلتها الاطراف المتحاربة بمهارة و تخطيط جهنمي على عتبة أنتهاء جائحة كورونا و الهدف ليس شريفا أو شرعيا أبدا.
فالمتتبع للصحافة الغربية و الروسية و يركز عليها يرى أن الاطراف المتصارعة منهمكة بتجاراتهم بهذه الحرب المخطط لها و الضحية هو الشعب الاوكراني الفقير و المدن و الاقتصاد الاوكراني و يرى أن هذا البلد يتحول الى ركام شيئا فشيئا.
فأمريكا مشغولة بعقد و ببيع صفقات الاسلحة الى أوربا التي خصصت دولها المليارات لشراء الاسلحة خوفا من روسيا العدو القديم الجديد ألذي أبرزته أمريكا. و قد تم أبراز روسيا كعدو لأوربا بشكل مقصود و مخطط من قبل أمريكا الى درجة دفعت دول كالسويد و فنلندا في التفكير بالانضمام الى حلف الناتو بعد أن كانتا محايدتين منذ أكثر من 70 سنة. و قامت جميع الدول الاوربية دون أستثناء بزيادة ميزانية وزارات الدفاع بمليارات الدولارات. و ماذا ستعمل تلك الدول بهذه الترليونات؟ من الطبيعي أنها ستقوم بشراء أحدث الاسلحة التي تستطيع منافسة الاسلحة الروسية و تلك الاسلحة ستكون أغلبيتها أمريكية. و بهذا نرى أن أمريكا تريد تحسين أقتصادها بعد كرونا بهذة الحرب و تريد أيضا أضافة دول أخرى الى الناتو و على حساب الشعب الاوكراني.
أما أوربا فهي منهمكة بتهريب الكفاءات الاوكرانية و خاصة الباحثين في مجالات الاسلحة النووية و الكيمياوية و البيولوجية و الاكاديميين الاوكرانيين و تزج أموال الاغنياء الاوكرانيين في بنوكها. فالهاربون من أوكرانيا هم أولا أصحاب الملايين و المليارات و ليس فقط الفقراء. أوكرانيا و حسب الاعلام الغربي نفسه لديها نخبة من أبرع الباحثين في جميع المجالات و هي التي كانت فيها كبرى المراكز النووية الروسية. فأوربا ترى في أوكرانيا مصدرا للايادي العاملة الاكاديمية و المدربة و ليس للايادي العاملة الغير متعلمة. و الغرب يعلم أن تخريج شخص واحد في الجامعة يكلفها الملايين. و هذا يعني أن هناك برنامجا لتفريغ أوكرانيا من خبرائها و أطبائها و من الان صدرت الاوامر الحكومية بتعيين الاكاديميين المدركين باللغة الانكليزية من دون أدخالهم حتى في دورات تعلم لغة الدولة.
أما روسيا فهي مشغولة بمصادرة أراضي أوكرانيا و تضاعف بها أسعار القمح و الحبوب و المواد الخام بعد توقف الحبوب الاوكرانية المنافسة من الانتاج و بعد أن تبدأ روسيا بالانتاج في الاراضي الاوكرانية. كما أنها منهمكة بتخريب هذا البلد كي لا تقوم له قائمة مرة أخرى. كما أنها تستعد لعقد صفقات لأسلحتها المتطورة و التي عرضها في الحرب الى العديد من الدول.
أما الرئيس الاوكراني فأنه كما قال بنفسة يقاتل بدلا من أوربا و أمريكا و شعبة يقتل و يتم تدمير بلده بينا بيتا و تم أخلاء أوكرانيا من الايدي العاملة الذكية و من الاغنياء بنفس طريقة أخلاء سوريا من أغنيائها و توجههم الى تركيا و دول الخليج. هذا الرئيس سعيد بالاموال التي يقدمها له الغرب كمساعدات و سعيد لأن أوربا تستقبل الاوكرانيين و تقوم حتى بتعيينهم كي لا يعودوا الى أوكرانيا و لا يعلم ان هذا برنامج لسحب الايادي العاملة الذكية الاوربية الاصل من أوكرانيا.
أما الشعب الاوكراني فيجد نفسة بين التشجيع الغربي و الابواب المفتوجة للهرب و بين الصواريخ الروسية و القصف الروسي و تغريب مدنهم و يرى بأم أعينه كيف يتم هدم المدن الاوكرانية الواحدة تلو الاخرى و ليس له سوى أما البقاء و الدفاع عن بلدة أو الهرب الى أوربا. هذا الرئيس لا يسأل نفسة لماذا لا تقال أوربا و امريكا بدل نفسها و لماذا سيهدم هو بيوت الاوكرانيين على رئيسهم كي تقوم بعدها الشركات الاوربية بالاستثمار هناك و تفقد استقلالها الاقتصادي لصالح الغرب. فأوكرانيا ستكون أما لروسيا أو للغرب بعد هذه الحرب.
و كما هو الحال في كل الثورات و الحروب فأن الانتهازيين و الاغنياء يهربون و يلجؤون الى البلدان الامينة و ينفذون بجلدهم و أموالهم و يبقى الفقراء أما تحت الاحتلال أو يقتلون بيد المحتل دفاعا عن بلدهم ليكونوا شهداء كي يحكمها الاغنياء و يتربعوا على عرش البلد. والخطورة الكبرى تأتي عند صناعة شخص يعتقد بأنه يملك البلد على طريقة قادة الشرق أو حتى البعض من قادة الاشتراكيات السابقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر أمني: ضربة إسرائيلية أصابت مبنى تديره قوات الأمن السوري


.. طائفة -الحريديم- تغلق طريقًا احتجاجًا على قانون التجنيد قرب




.. في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. صحفيون من غزة يتحدثون عن تج


.. جائزة -حرية الصحافة- لجميع الفلسطينيين في غزة




.. الجيش الإسرائيلي.. سلسلة تعيينات جديدة على مستوى القيادة