الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في وداع العروبي الطبيب أحمد الخطيب

شكيب كاظم

2022 / 3 / 24
الادب والفن


بوفاة الدكتور أحمد الخطيب يوم الأحد السادس من شهر آذار/ مارس ٢٠٢٢، في بلده الكويت عن عمر زاد على التسعين عاما، بوفاته يكون الرعيل الأول المؤسس لحركة القوميين العرب، قد رحلوا كلهم تباعاً، وقد قاد هذا الرعيل العروبي المجاهد؛ الطبيب جورج حبش، إبن صفد الفلسطينية، فضلاً عن إبن هذه المدينة ذاتها، الطبيب وديع حداد، ألذي سيقود في وقت تال جناحاً مهماً ومؤثراً في حركة المقاومة الفلسطينية، متمثلاً في حركة خطف الطائرات، كي يوقظ المجتمع الدولي، ويطلعه على هول الجريمة الصهيونية، هذه العمليات التي بدىء بتنفيذها سنة ١٩٦٨، باختطاف طائرة العال الصهيونية، فضلاً عن طائرة أخرى تابعة لشركة لوفت هنزا، وكانت ليلى خالد بطلة عمليات الخطف.
ومن هذا الرعيل المؤسس حامد الجبوري من العراق، وهاني محمود الهندي، الذي توفي هو الآخر سنة ٢٠١٦؛ نجل الضابط السوري الشريفي الذي جاهد مع الأمير فيصل بن الحسين. في نهضته العربية ضد العثمانيين. وصالح شبل من لبنان.
لقد كنت قريباً من أفكار الطبيب أحمد الخطيب، من خلال المجلة الطليعية التنويرية، التي كان يصدرها مع الأستاذ سامي أحمد المنيس ألذي تولى رئاسة تحريرها، هذه المجلة(الطليعة) التي كان لي شرف الكتابة فيها في سنوات السبعين من القرن العشرين، سواء بإسمي الصريح، أم بإسمي المستعار(جمال الحلاج) إذ كنت أكتب بهذا الاسم المستعار، فضلا عن اسم مستعار آخر، هو(جلال خالد) يوم كانت تصل هذه المجلة(الطليعة) إلى العراق، هذه المجلة التي كنت أراها رديفة لمجلة(الحرية) الأسبوعية لسان حركة القوميين العرب في لبنان، التي كنت أحرص على قراءتها إلى جانب مجلات(الأديب) و(الآداب) و(دراسات عربية) التي تولى رئاسة تحريرها المفكر التنويري الدكتور جورج الطرابيشي، وفي وقت تال مجلة (الهدف) بعد انطلاق حركة المقاومة الفلسطينية، وتولي الدكتور جورج حبش تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خريف سنة ١٩٦٧، لتكون الجناح العسكري لحركة القوميين العرب، الضارب خاصرة العدو الصهيوني قبل أن تعصف بها الانشقاقات مع الأسف الشديد.
الطبيب أحمد الخطيب، عمل من أجل القضية العربية وخدم بلده الكويت، وكان أول طبيب كويتي، والطبيب الخاص لأول أمير للكويت بعد الاستقلال ١٩٦١خريف ١٩٦٥ الشيخ عبدالله السالم الصباح، ونائباً في مجلس الأمة الكويتي، وكانت له مواقف عروبية متقدمة، تمثلت في نصرته لثورة الشعب العربي في جنوبي اليمن، التي قادتها حركة القوميين العرب، ممثلة بقحطان الشعبي، أول رئيس للجنوب اليمني المحرر من سيطرة الاستعمار البريطاني، ألذي أعلن انسحابه خريف سنة ١٩٦٧، فضلاً عن فيصل الشعبي، وعبد الفتاح إسماعيل، وعلي سالم البيض، وسالم ربيع علي، وعلي ناصر محمد، قبل أن تعصف الخلافات المدمرة بهذا الطقس الثوري ليتفرقوا أيدي سبأ.
الخلود لذكرى أحمد الخطيب. جزاء ما قدم لبلدة الكويت وأمته العربية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا