الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شئ من السياسة

عادل محمد العذري

2022 / 3 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


حلف الناتو يعرف قدر الكبار، وان الدب الروسي مخالبه قد تؤذيه كثيرا.ليست حقوق الإنسان كما يدعون ،هي من تحركهم،لقد تدخل حلف الناتو لأسقاط النظام الليبي ممثلا بالقائد معمر القذافي،بحجة حقوق الإنسان ، لأنها تدرك أن العرب ليس لهم قوة يمكن أن تردعهم،فهم على هامش القوة الدولية ،لا وجود لهم إلاّ أتباع للعم سام بشكل عام أو بشكل خاص للمعسكرالأوربي والشرقي. عبر تأريخ ما بعد الحرب العالمية الثانية،بإسثناء فترة الأنظمة القومية – والتي تميزت بنوع من الأستقلال الذاتي – ثم أنهارت فيما بعد.التدخلات الإمريكية في العراق وليبيا وغيرها لم تجلب الديمقراطية وحقوق الإنسان لمواطنيين تلك البلدان بقدر ما ساهمت بضياع تلك البلدان ونهب ثرواتها ،وادخلتها في فوضه ،عارمة تحت الصراع المسلح والحروب الأهلية ،ومرتع لقوة الإرهاب والملشيات المسلحة.في عالمنا اليوم و في عصر ينقسم العالم إلى عالمين ومعسكرين ضخمين قدرهما أن ينساقا موضعياً نحو المواجهة وفرض القيم التى يدعيها ،مسنتدا على سطوت العلم والتقدم العلمي ليس من أجل الإنسانية بل من أجل السيطرة عليه بكل أنواع الأسلحة الحربية الحديثة ،ناهيك عن الأسلحة الجرثومية والفيروسية والكيمائية ،ممًّا يبين حقيقة المازق الفعلي لما نعتقده إزاء الكثير من الحقائق التي يتم الترويج لها في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان وفي خلق عالم أكثر إنسانية وعدالة على كوكب الأرض ،بما تعلنه تلك القوي في مبادئها وأنها تلتزم الشروط الإنسانية الحقة،إذا بها سرعان ما راحت تغرق بشكل جديد من أشكال الهمجية والبربرية والوحشية لتدفع ثمنها الشعوب كنتيجة حتمية لعوامل الصراع الشيطاني في جعل العالم ،تحت سيطرتها، وتحت قطب واحد ،وليس عالم متعدد الأقطاب يعمل على التكامل والتعاون لصيرورة الحياة.في أيامنا يستوجب الفكر الحر الذي لا يتوقف أمام التقدم إتخاذ مواقف جديدة لحساب ما تبقي من الحرية، وبالتالي لحساب نزعات إنسانية، حتى لو بدت عاجزة عن إيقاف عجلة سير التاريخ، وتتابع الأحداث . بات العالم يرقب ويدرك إزدواجية المعايير والمبادئ والقيم الإنسانية ، حين تتبدل رقعة الجغرافيا ، والشعوب التى تقطنها ، تلك الإزدواجية ، تمثل الوجه الحقيقي لمعالم تلك القوي وما تؤمن به في ممارسة الواقع. أما الفراغ في العالم العربي يستكمل بالتبعية لقوي الصراع الكبرى تتجاذبها اللأقطاب وتسخر لها الثروات ، بما يضمن لها عوامل الإستمرار والبقاء،وعدم الإنقراض. كانت عوامل التغير في المنطقة العربية وإنفراط العقد بها ،حين قدمت الكويت كطعم للعراق في عهد صدام، بمنهجية سياسية معينة،ليتبعه بعد ذلك الإعصار المدمر للواقع العربي. فهل قدمت أوكرانيا كطعم لروسيا في عهد بوتن ؟، لأنهاء ما تبقي من المعسكر الإشتراكي السابق والذي لم تستكمل حلقاته بعد الحرب البارده ! أم نشهد سقوط إمبراطورية كبرى وتبدل لخارطة العالم بظهور قوة عالمية جديده !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز