الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكدرو مأساة الهامش وغليان المركز

ايليا أرومي كوكو

2022 / 3 / 24
حقوق الانسان


الهادي الكناني
(ومرة أخرى أجد حياة فقيرة يعيشها السود أينما ذهبت ، في المدينة والضواحي ، تلاحقنا الشرطة دائما لتتحقق منا ومن متعلقاتنا بحثا عن أي شيء غير شرعي تماما مثل وجودنا ، فبالتأكيد لم يكن هناك ما يثير الغضب يوميا مثل هذا التفتيش وهو ما دفعني للنضال ووضع حد لمثل هذا النضال) .
امبيكي
كتمت انفاسي وانا اتابع صمت النخب والاحزاب النمطية قديم وجديد وهي تبعد اميالا في صمتها عن قضية اكثر ايلام حريق الكدرو لم أجد بيانات إدانة ولا كلمات عتاب تشفي غليلي سوي هدير من الصمت كأنه صكوك الغفران تتنزل على الفاعلين وترجم المفعول بهم الاضطهاد المؤسسي الذي تضج به دواوين الدولة والعنف البنيوي الذي يتمظهر جليا بمباركة الجميع كيف يحدث هذا ونحن دولة تركل رصيد الانتعاش وتنتعل وهي حافية القدمين كيف لها أن تروى الظمأ وغليل التشفي
جبروت الممارسة ومنحني المتلقي رصيفهم اشعس
مداد المحاور عندما تتلاقى يجب أن يكون له رواسب تبقى كذكري
اي منحدر هذا واي اساطين تلك التي تغتال اي بادرة للتعافي
مسافات التقهقر وانسياب عدالة الدوران لن تلوكها الألسن لتضارب التعقيد وسرطان الحقد الطبقي والتنمر المناطقي يطغى بكل العناوين .
غياب القانون ليس هو مشكلة تمركز الشر فكرته تبدأ من عنبر جودة مرورا الي الضعين وذاكرة القطار المحروق بمن حمل وصولا الي أحدث شرخ إنساني لن تمحوه ذاكرة الناس حريق الكدرو وتجريم الجميع ونسب الشر لهم باضمار النار فيهم بمباركة النخب
اهدار ممنهج للكرامة تعدي اكثر تربص بالانسانية والفطر السليم تجازبات تمطر يباب لكنها حبلي بالاحتقان مقرون بالاحتقار وافتقار التوافق وانسداد الافق قضية حريق الكدرو امتداد طليعي لتعميم سياسة الأرض المحروقة واحتقار الشعوب الاصلية وممارسة الرق والاستبداد والاستلاب الطبقي وتقريع الضعيف والتضييق عليه وتقليم اظافره زورا وبهتان
الخمر تاريخها مقرون باغتيال اسماعيل باشا في شندي وليست في كاودا او نيوسايت .
الجريمة وجدت وشوهدت وشيوخ واعيان الجعليون والشايقية يبايعون الجيش الغازي نهارا جهارا ويدقون طبول الهادي الكناني
التأييد والأسناد الروحي ويمارسون الطاطاة للجيش التركي والمستعمر
البازنقر مجدت وشيعت عندما تكونت طلايع جيوش الغزاة وتم تطعيمها بفتات قبايل الشمال النيلي كادلة وكوادر تجسس ترصف الطرقات أمام تقدم الاحتلال وضعت العقيدة العسكرية لاحقا بعقلية هكذا فتاوي التقتيل الهمجي والبربري بوركت ضد الشعوب الأصيلة في جبال النوبة والنيل الازرق وجنوب السودان بقاعدة فقهية واحدة ان القتل مباح قبليا والعقيدة تأتي لاحقا .
احتكار وتعرية الامتيازات التاريخي يتجدد تعميدها على جماجم وارتال شعوب الهامش في قلب الخرطوم بتاييد وصمت من كل الاحزاب والقوي السياسية
غضبة الحليم تتكلم عن مدينة أو دولة أو رمز لكنها تأتي حتماً تاجيج وتغليف الأحداث ريثما تتعقد عندها يصبح الصبح وتنعدم المدينة اي منهج للتصالح حريق الكدرو يلاحق نقد في قبره وكذلك اسياده من لدن الصادق الي جحيم الدقير مخزي ومزل ان يتكاثر العنف على اساس النوع على تخوم ثورة تتلون لكنها تناقض ذاتها بسمو العرق وسريان الدم احن من المبادي اي بادرة معالجة للحدث في قوالب أخرى مهدور كرامتها وعنقها مكسور حتما الدم قصاد الدم .
شباب ديريان في عهود الظلم لم يمارسون عليهم نمط الحريق السافر الذي مورس بتناغم ضد شعب اعزل سلاحه التسامح ونيرانه السلام ودروعه الهروب الكبير من كلاكيت عشقه الملغوم .
شعوب حرقت واخرى اضطهدت والسلامة عنوانها محور وراثيا لا ينبت في هذه الارض
الجنوبين أنقى الشعوب وأكثرهم صرامة وتعميد للكرامة والارض تحترم الاحرار كامل التضامن وخالص اللعنة على الهمج والبربر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بريطانيا.. اشتباكات واعتقالات خلال احتجاج لمنع توقيف مهاجرين


.. برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإسكوا: ارتفاع معدل الفقر في




.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال


.. شهادة محرر بعد تعرضه للتعذيب خلال 60 يوم في سجون الاحتلال




.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار