الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خوفاً من الخوفِ، ومن صعوبةِ الأسئلة

عماد عبد اللطيف سالم

2022 / 3 / 25
الادب والفن


أنا حمّالُ الحَطَبِ
المُفترى عليه
لا أُريدُ الخروجَ من البيت
والذهابِ إلى الغابة.
ماذا سأفعلُ في شوارعَ لم تَعُد لي
وفي مُدُنٍ تُغادِرُني
وتغدُرُني
دونَ أسبابَ وجيهة؟
سأكونُ هُناكَ
في الميادينِ الفسيحةِ
هشّاً
كما كنتُ دوماً
مثل بيضةٍ خارجَ العُشِّ
حتّى لو تظاهَرَت الروح
بغيرِ ذلك.
أحتمي في البيتِ
بجُدرانٍ .. داخلَ جُدرانٍ .. داخلَ جُدران..
وأقفُ عارياً أمامي.
سأراني ضعيفاً
مثل طاووسٍ أعزل.
سأرى الكثيرَ من الريش
الذي يشبهُ قُطناً قديماً
لا لونَ
ولا ضوءَ
ولا رائحة.
ماذا يمكنُ لشخصٍ يشبهني
أن يفعلَ في الخارج؟
هُناكَ الكثيرُ من الأسئلة
واقفةٌ على الرصيف
وهناك الكثير من الخوف
يمشي في الشارع.
أنا..
سأكونُ هناك
أمشي وحيداً
يُحاصِرُني الخوفُ
وتُطارِدُني الأسئلة.
لا أعرفُ كيفَ يُمكِنُ للسلام
أن يكونَ في الشارع
ولا أعرفُ الإجابةَ
ولو على سؤالٍ واحد
من أسئلةِ الناسِ
على الأرصفة.
سلاماً لمن يحتمونَ بالبيتِ
خوفاً من الخوفِ فيهم
ومنَ الخوفِ في الناسِ
ومنَ الناسِ التي لا تخاف
ومن صعوبةِ الأسئلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل