الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتاب الرابع _ القسم الأول والثاني والثالث

حسين عجيب

2022 / 3 / 25
العولمة وتطورات العالم المعاصر


( سبع أسئلة توضح العلاقة بين الحياة والزمن )

مقدمة ، وملاحظات جديدة ، وضرورية لفهم الواقع كما أعتقد ...
يتمحور كل فصل حول الجواب ، على السؤال المحدد .
المجموعة الأولى ، اجوبتها حاسمة ، منطقية وتجريبية معا .
بينما الأجوبة على المجموعة الثانية من الأسئلة ، منطقية فقط . على أمل التوصل إلى الأجوبة التجريبية أو الاختبارية .
وتبقى المجموعة الثالثة من الأجوبة ، معلقة للمستقبل ، في المستوى الفكري أو الفلسفي .
وربما بفضل الحوار والمتابعة تتكشف بعض الأجوبة ، حتى بالنسبة للمجموعة الثالثة !
....
المفارقة بين الساعة الرملية وبين الساعة الحديثة _ الإلكترونية وغيرها _ أن الأولى تحدد سرعة وحركة واتجاه مرور الوقت ( أو الزمن أو الزمان ) بالفعل ، بينما الثانية تقيس سرعة مرور الحياة ( السرعة الموضوعية للحياة ، وليس السرعة الذاتية ) .
الفرق بينهما في الاتجاه فقط ، والمفارقة أن اتجاه الساعة الرملية هو الصحيح ، ويتوافق مع اتجاه حركة الوقت والزمن بعكس اتجاه الحياة .
....
نحن نعيش الحياة بشكل تصاعدي ، وتقدمي ، نكسبها بعبارة ثانية .
ونعيش الوقت أو الزمن بشكل تناقصي وتقهقري ، نخسره بعبارة أخرى .
....
بقية العمر زمن أو وقت أو زمان ، وليست حياة بالطبع .
بينما العمر حياة ، ليس زمنا أو وقتا بالطبع .
بعبارة ثانية ،
الحياة والزمن ( أو الوقت ) وجهان لعملة واحدة ، لا يلتقيان ولا ينفصلان .
والسؤال الكبير والمفتوح : كيف ولماذا ....وغيرها
هي أسئلة جديدة في عهدة الأجيال القادمة ، والمستقبل .
....
( المجموعة الأولى )
السؤال الأول :
العمر الفردي ، هل يتناقص أم يتزايد ؟
السؤال الثاني :
اليوم الحالي ، خلال قراءتك للنص ، هل يوجد في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل ؟
السؤال الثالث :
قبل ولادة الفرد ، بقرن مثلا ، أين يكون ؟
....
( المجموعة الثانية )
السؤال الرابع ، طبيعة الزمن وماهيته :
هل الزمن نسبي أم موضوعي ؟
السؤال الخامس :
ما هو مجموع ساعات الأيام الثلاثة ، الأساسية ، يوم الأمس واليوم الحالي ويوم الغد : 72 أم 48 أم 24 ساعة ؟
السؤال السادس :
ما العلاقة الحقيقية بين الساعتين البيولوجية والشخصية ( الداخلية ) والعالمية والإنسانية ( الموضوعية ) ؟
أو العلاقة بين ساعة الحياة وساعة الزمن ؟
ويبقى السؤال السابع ، المحير ، والاشكالي بطبيعته :
هل يمكن ان يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟
....
لمن يتوجه هذا الكتاب ...
أو
من هي _ هو القارئ _ة المثالي لهذا الكتاب ؟
....
لا يتوجه هذا الكتاب ، أو الرسالة غير المباشرة ، إلى قارئ _ة عابر أو مستعجل للتسلية والمتعة ، أو لتضييع الوقت أو لاستثمار الوقت .
بعبارة ثانية ،
من لا يشغله موضوع الحقيقة والواقع ، إلى درجة الهاجس الشخصي ، ربما يكون من الأفضل له عدم المتابعة .
فهم هذه الأسئلة السبعة يحتاج إلى الصبر ، والاهتمام ، والتفكير من خارج الصندوق .
....
أعتقد أن الثقافة العالمية الحالية ، وضمنها العلم والفلسفة ، في وضع مقلوب وعكسي ، خاصة في الموقف من الزمن والواقع ، ....
والعلاقة بين الحياة والزمن على وجه التحديد .
الكتاب يعتمد المنهج العلمي ، المنطقي بالحد الأدنى ، والمنطقي _التجريبي عندما يكون ذلك ممكنا .
الأسئلة الثلاثة الأولى ، تعتمد أجوبتها على المنطق والتجربة مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وأعتقد أنني توصلت بالفعل ، إلى الأجوبة العلمية والصحيحة عليها : المنطقية والتجريبية معا .
بينما الأسئلة الثلاثة التالية ، تكتفي بالمنطق ، على أمل التوصل إلى الأدلة التجريبية في أحد الأيام .
والسؤال السابع بطبيعته إشكالي ، ومناقشتي له ، هي نوع من التفكير بصوت مرتفع وحوار مفتوح .
....
....
السؤال الأول هو الأبسط ، والأكثر أهمية بالتزامن . حيث أنه يمثل البرهان الحاسم على العلاقة ، العكسية ، بين الحياة والزمن .
العمر يتزايد بدلالة الحياة : من الصفر ( لحظة الولادة ) ، ... إلى العمر الكامل ( لحظة الموت ) .
والعمر يتناقص بدلالة الزمن : من بقية العمر الكاملة ( لحظة الولادة ) ، ... إلى الصفر ( لحظة الموت ) .
توجد ملاحظة ثانية ، أكثر وضوحا وبساطة ، حيث كل يوم أو لحظة من التقدم في العمر _ تقابلها _ لحظة أو يوم ، تساويها بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه ، تنقص من بقية العمر بالتزامن مع تقدم العمر .
يوجد حل وحيد بسيط ، ومدهش ، لهذه الملاحظات الظاهرة والمشتركة ، الحياة والزمن جدلية عكسية يتكون منها الوجود الحي ، والانسان خاصة .
....
مصطلح العمر الفردي يشمل الأحياء ، والأشياء أيضا . ويمكن تمديده على الأفكار والثقافة بصورة عامة . بعد استبدال عبارة ، الولادة والموت بعبارة ، البداية والنهاية .
مثال اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات :
بالطبع احتمال مفتوح لأي يوم ، بعد يوم كتابتها 8 / 2 / 2022 .
يمكن أن يكون اليوم الحالي أي يوم قادم ، يتمثل ويتجسد لحظة القراءة ، خلال الأيام المتبقية من السنة 2022 ، والاستثناء يقتصر على الأيام السابقة التي مضت من هذه السنة ، وما قبلها . بالطبع هذه بديهية ، لكن بسبب التشويش الذي أحدثه علماء الفيزياء ، والفلاسفة أكثر عبر شروحهم ونظرياتهم المتناقضة ، خلال القرن الماضي لم تعد البديهيات واضحة بالنسبة للواقع والزمن خاصة .
لنتخيل قراءة تحدث بعد ألف سنة : سنة 3022 ؟
نظريا ، تشمل مروحة الاحتمالات المستقبل كله حتى الأبد .
لكن الأهم من ذلك ، تحديد الوهم والخطأ ( أو ما لا يمكن حدوثه ) : أن تقرأ هذه الكلمات في يوم سابق أو سنة سابقة قبل 2022 !
ما يدعوني إلى الحزن ، واليأس أحيانا ، درجة سوء الفهم عند نوع من القارئ _ة ، حيث يعتقد بعضهم أن الماضي يمكن أن ينتقل للمستقبل ، طالما أن العكس هو ما يحدث ونخبره بشكل يومي .
وقد كان ستيفن هوكينغ ، احد اشهر علماء الفيزياء النظرية ، ضمن من يفكرون بالزمن خاصة ، بهذه الطريقة العشوائية .
حيث يتساءل عدة مرات : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟
وقد جادلني بعض الأصدقاء ، حول عمق العبارة ، ومعانيها البعيدة التي لم استطع فهما .
هي ببساطة عبارة متناقضة منطقيا .
مثل هل يمكن أن يكون الابن أكبر من الأبوين ؟
أعتقد أن هذا النوع من التفكير السحري ، مثل عودة الشيخ إلى صباه ، مصدره الفلسفة الشخصية الأولية أو البدائية .
....
بالمختصر ، عمر اليوم يشبه عمر الفرد .
لكن توجد مشكلة عالمية ، ولا تقتصر على لغة او ثقافة محددة ، تتمثل بالاتجاه الخطأ للساعة : حيث يعتبر ان اتجاه الزمن ( يتماثل مع اتجاه الحياة ) يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، بينما العكس هو الصحيح .
مثلا يوم الغد ، يشبه ولادة طفل _ة في المستقبل .
لحظة الولادة ، أو بداية اليوم ، يكون العمر يساوي الصفر .
بعد خمس دقائق على البداية أو الولادة ، تنقص من بقية العمر ( أو من بقية اليوم أيضا ، خمس دقائق مساوية ومعاكسة بالاتجاه ) .
....
سأختم بمثال تطبيقي على شخصية عاشت 72 سنة مثلا .
اليوم الأول ، أيضا أي عدد من الأيام ، زاد العمر بدلالة الحياة ، ونقصت بقية العمر بالمقابل بدلالة الزمن .
( حركة مزدوجة ، وعكسية ، بين الحياة والزمن ، وهي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ) .
وهكذا بالنسبة لبقية اللحظات أو الأيام أو السنوات .
بدون فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتعذر حل مشكلة العمر الفردي وغيرها عداك عن تقبلها وفهمها .
....
فرق العمر بين اثنين يبقى ثابتا إلى الأبد .
....
ملاحظة أخيرة ، خلال الحوار نبهني أحد الأصدقاء ، إلى فكرة جديدة ومهمة كما أعتقد : أن الساعة الرملية تتوافق بالفعل مع اتجاه حركة مرور الزمن ، بعكس الساعة الحالية الإلكترونية وغيرها ، فهي تتوافق مع اتجاه الحركة الموضوعية للحياة وتعاكس الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن .
....
....
مقدمة الكتاب الرابع عبر مثال تطبيقي
العلاقة غير المفكر فيها : الحياة والزمن ؟!

1
تكافؤ الضدين :
لا جديد تحت الشمس .
أم
كل لحظة يتغير العالم .
العبارتان متناقضتان بالكامل ، ومع ذلك ، تتمحور حولهما الثقافة العالمية منذ عشرات القرون ؟!
أعتقد أن حل التناقض ( المزمن ) في الثقافة العالمية بشكل صحيح ، أو علمي ، يتوقف على فهم الجدلية ، العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت .
لماذا يصعب فهمها إلى هذا الحد !
مع أنها ( الحركة المتعاكسة بين الحياة والزمن ) ظاهرة _ لكنها تكون عادة غير واضحة قبل فهمها _ تشبه ألعاب الخفة والسحر ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بكلمات أبسط ما يمكن :
العلاقة بين الحياة والزمن غير مفكر فيها ، حتى اليوم ، لا في العلم ولا في الفلسفة ، ولا في المجالات الأخرى للثقافة العالمية !؟
وهذا خطأ نيوتن الأساسي ، ثنائية المكان والزمن بدل الحياة والزمن ، والذي شاركه ، وأكمل بعده الخطأ والاتجاه ، اينشتاين بفكرة " الزمكان " .
....
مشكلة العلاقة بين حركتي الحياة والوقت ، أنها خارج مجال الحواس . لكن بعد فهمها _ ليس قبل ذلك _ يمكن ملاحظتها بشكل غير مباشر واختبارها أيضا ، مع قابلية التعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض .
بكلمات أخرى ،
حركة الوقت التعاقبية والتزامنية ، هي خارج مجال الحواس . بينما الحركة الذاتية للحياة ( حركة الفرد ) ظاهرة للحواس مباشرة . وتبقى الحركة الموضوعية للحياة ( حركة الأجيال ، أيضا تقدم العمر بالنسبة للفرد ) خارج مجال الحواس ، وهي المشكلة المزمنة .
....
التمييز بين حركتي الحياة والزمن ( أو الوقت ) ، يمكن وبسهولة ، بدلالة العمر الحالي بالنسبة لك ولي _ ولكل فرد _ بالمقارنة مع بقية العمر .
العمر الحالي ، هو نفسه ، المقدار الذي نقص من بقية العمر ، لكن بشكل متعاكس في الاتجاه أو الإشارة ( الحياة موجبة تتقدم من الصفر ، لحظة الولادة إلى العمر الكامل ، لحظة الموت . والزمن بالعكس سالب ، وهو يتناقص من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت ) .
في كل لحظة ، من الولادة وحتى لحظة الموت ، تكون محصلة العمر _ الوقت والحياة _ تساوي الصفر ، وهذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وهي دليل جديد ، وحاسم ، على تعاكس الحركة بين الحياة والوقت .
2
الثقافة العالمية الحالية ، العلم والفلسفة ، بين مستويي الدغمائية والأنانية .
( المستويان ، منخفضان على سلم التطور الإنساني الفردي خاصة ) .
السبب الذي يفسر الموقف الثقافي الجامد أو المتمركز بشدة حول الذات ، بدل الموقف الموضوعي المطلوب والمناسب .
....
" من ليس معي ضدي "
شعار " الدوغمائية _ النرجسية السائد إلى اليوم ، خاصة خلال الحروب ، أيضا في حال التنافس بين الفرق والجماعات الرياضية والدينية والسياسية .
الدغمائية عبر بعض الأمثلة ، المتنوعة ....
1 _ هدر الوقت أم استثمار الوقت ؟
2 _ ما تفسير فشل العلاقات الثنائية ، بشكل شبه دائم ؟
3 _ لماذا الجيد عدو دائم للأفضل ؟
من ليس معنا ضدنا ، سقف الموقف الدغمائي ، الانتقال من أنا إلى نحن .
سأناقش الأسئلة الثلاثة عبر الفصول القادمة ، بشكل تفصيلي وموسع .
....
تصنف البرمجة اللغوية العصبية المعرفة ، بشكل تدرجي ، رباعي ، من الأدنى إلى الأعلى :
1 _ لا مهارة في اللاوعي .
2 _ لا مهارة في الوعي .
3 _ مهارة في الوعي .
4 _ مهارة في اللاوعي .
يمكن استخدام هذا التصنيف ، في موضوع الثقافة الدغمائية ، مع بعض التعديل ( ومقارنته مثلا بمراحل التعليم الأربعة : الابتدائية ، والإعدادية ، والثانوية ، والجامعية _ وما بعد الجامعية ) .
الموقفان النرجسي والدغمائي ، يمثلان المرحلة الأولية والابتدائية في المعرفة ، وفي الثقافة بصورة عامة . بينما الموقف الأناني يمثل المرحلة الثانوية في المعرفة ، ويمثل الموقف الموضوعي بقية المراحل العليا في المعرفة والثقافة معا .
3
أخطاء أساسية ، ومشتركة ، في الموقف الثقافي من الوقت :
أولا : مشكلة الثقافة العربية ، ثنائية زائفة بين الوقت والزمن .
ثانيا : ثنائية زائفة أيضا ، في الثقافة العالمية ، لا العربية وحدها المكان والزمن ، بينما الثنائية الحقيقية هي بين الزمن ( أو الوقت ) والحياة .
ثالثا : أنواع الزمن ( أو الوقت ) ثلاثة . لا يمكن اختزالها ( كما فعل نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ ، ولا يمكن الإضافة عليها أيضا ( كما فعل باشلار وكثر غيره من الفلاسفة والمفكرين ) .
الماضي والحاضر والمستقبل ، ثلاثة مراحل أو أنواع للوقت أو الزمن .
رابعا : الماضي أولا في الحياة ، لكن في الزمن المستقبل أولا .
وهذه المشكلة الأصعب في النظرية الجديدة . وقد ناقشتها سابقا ، بطرق متعددة ، لتذليل هذه الصعوبة ، بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ة خاصة . وهي غاية الكتاب الرابع ، الأساسية .
الماضي حدث سابقا ، لكن المستقبل لم يحدث بعد ، فكيف يمكن أن يصدر عنه ( أو يأتي منه ) أي شيء ؟!
لا أعرف .
لا أعرف كيف يمكن حل هذه المشكلة ، وهي لغوية أولا . لكنها لا تقتصر على لغة بعينها كالعربية أو غيرها .
الوقت جديد بطبيعته ، وهو يأتي من المستقل .
أما كيف ، ولماذا ...
وغيرها من الأسئلة الجديدة فهي في عهدة الأجيال القادمة .
الحياة قديمة بطبيعتها ، وتصدر عن الماضي ومنه . لكن الزمن أو الوقت جديد بطبيعته ، ويصدر عن المستقبل ومن المستقبل .
ومع صعوبة فهم ذلك ، وتقبله ، فإن برهانه الحاسم بسيط ، ومباشر ، ويتمثل بالعمر الفردي خاصة . وعمر أي شيء أيضا .
العمر الحالي نقص من بقية العمر : هذه القاعدة ، ولا يوجد استثناء .
قاعدة تشمل الوجود كله ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ما يرفعها إلى مستوى القانون العلمي .
( سأستخدم كلمة الوقت لاحقا بدل الزمن ، وبشكل مقصود ، لأنني أعتقد أنها الأنسب من الزمن أو الزمان ) .
....
....

استثمار الوقت أم هدر الوقت ؟
( التفكير بصوت مرتفع )

على هامش السؤال الأول : طبيعة العمر الفردي
بعبارة ثانية ،
استثمار الوقت أو العمل تسميتان لنفس الشيء ، أو النشاط .
فهل يمكن ، بالمقابل ، تسمية " فن هدر الوقت " مثلا ؟!
هذا السؤال ينطوي على بساطة خادعة ، وسوف أتوسع بمناقشته لاحقا .
....
نحن الآن في الحاضر واليوم الحالي ...15 / 2 / 2022 .
قبل يوم ، أو لحظة ، كنا في الأمس والماضي .
وبعد يوم ، أو لحظة ، سنكون في الغد والمستقبل ( مع استثناء وحيد ، إن لم يكن هذا اليوم الأخير من بقية العمر ) .
والسؤال المزمن ، والمشترك بين العلم والفلسفة :
كيف يحدث ذلك ، ويتكرر ، بشكل موضوعي ودائم ؟!
وحده نيوتن قدم شبه حل ( سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ) ، مع أنه حل أولي وركيك ، ما يزال يستخدم إلى اليوم في الثقافة العالمية ( وضمنا في العلم والفلسفة ) بلا منازع أو بديل . باستثناء النقد والتشكيك الذي قدمه اينشتاين ، وهو أضعف من فرضية نيوتن بالطبع .
بعبارة ثانية ،
فكرة سهم الزمن الخطي ، وثلاثي المراحل ماض وحاضر ومستقبل ، التي صاغها نيوتن ما تزال أنسب من كل ما سبقها أو لحقها . مع ضرورة تصحيح أخطائها ونواقصها ، بعكس اتجاه الزمن أولا ، ليصير من المستقبل إلى الماضي ، ثم بتغيير فرضية الحاضر الصفري إلى قيمة يحددها البشر والثقافة بين الصفر واللانهاية ، والأهم من كل ذلك ، كما أعتقد ضرورة الانتقال من ثنائية المكان والزمن إلى ثنائية الحياة والزمن .
( سوف أعود إلى مناقشة هذه الأفكار ، بشكل تفصيلي وموسع ، خلال الكتاب الرابع " الأسئلة الأساسية للنظرية الجديدة " ، لو طال بي العمر )
....
الحياة تتحرك بشكل موضوعي ، ثابت ومنتظم ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . بالإضافة إلى الحركة الذاتية ، الاعتباطية بطبيعتها .
الحركة الموضوعية للحياة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . على خلاف الحركة التعاقبية للزمن ، فهي غير ظاهرة للحواس ، بل يمكن استنتاجها بشكل منطقي ، وربما بشكل تجريبي في المستقبل .
محصلة الحركتين تساوي الصفر .
بكلمات أخرى ، الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ظاهرة ، يمكن استنتاجها ، ويمكن البرهنة عليها بشكل حاسم بالعمر الفردي المزدوج بطبيعته ، بين حركتي الحياة والزمن .
( العمر يتزايد بدلالة الحياة أو العمر الحالي ، ويتناقص بدلالة الزمن أو بقية العمر ....محور السؤال الأول ) .
....
الساعة العالمية ، ساعة الزمن ، تخلط بين مرور الوقت ومرور الحياة .
الساعة البيولوجية ، ساعة الحياة ، تقيس الحركة الموضوعية للحياة .
الساعة العالمية ، أو الحديثة ، تقيس الحركة التعاقبية للزمن نظريا .
ولكن يوجد خطأ مشترك ، وعالمي للأسف . يتمثل في اعتبار أن اتجااه حركة الزمن هي نفس اتجاه حركة الحياة .
لا أعرف متى ، وكيف ، يمكن أن يصحح هذا الخطأ ؟!
لكنني أعرف ، ومتأكد أنه سوف يحدث يوما .
أمل أن يكون ذلك خلال حياتي .
....
ملحق
فن تضييع الوقت ضروري أيضا ، وربما يكون الأهم ، مع التقدم في السن أو في حالات الانتظار لمختلف الأفراد والشخصيات .
....
....
الفصل الأول _ السؤال الأول ، مثال تطبيقي

هذا النص مهدى إلى سلالة الجدين :
من جهة الأب : حجة صالح وأسعد عجيب
ومن جهة الأم : كلتوم جديد و عباس عفوف
( للأسف توفي الجد عباس قبل ولادتي )
....
الحدث بالتعريف السائد رباعي البعد ، هو الاحداثية بعد إضافة الزمن .
أعتقد أن الحدث رباعي الأبعاد فكرة خطأ ، ويلزم تصحيحها .
الوضع السابق خطأ كما أعتقد : الحدث = الاحداثية + الزمن .
( طول ، وعرض ، وارتفاع ، وزمن موجب ينطلق من الماضي )
الوضع الصحيح خماسي : الحدث = الاحداثية + الزمن + الحياة .
( طول ، وعرض ، وارتفاع ، والبعد الرابع يتمثل بحركة مرور الزمن السالبة والتي تنطلق من المستقبل _ بالتزامن _ مع البعد الخامس الذي يتمثل بالحركة الموضوعية للحياة ، الموجبة والمعاكسة للحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وهي تنطلق من الماضي ) .
مثال تطبيقي ثلاثي :
هذا اليوم ، في 10 / 2 / 2022 .
وقبل قرن ، في 10 / 2 / 1922 .
وبعد قرن ، في 10 / 2 / 2122 .
أي حدث فيه خماسي البعد : مكان + زمن + حياة .
الحركة التعاقبية للزمن سالبة ، تنطلق من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، بينما الحركة الموضوعية للحياة موجبة ، تعاكس الحركة التعاقبية للوقت وتنطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ) .
....
هذا اليوم بدلالة المكان يشبه السابق ويشبه اللاحق أيضا ، يختلف الأفراد فقط ، أو العلاقة بين الحياة والزقت .
نقطة المكان نفسها ، أو الاحداثية ، سواء أكانت في أحد القارات أو في مركبة فضائية أو على سطح القمر أو المريخ .
بينما الزمن والحياة ( ثنائية الانسان ) يتغيران بشكل متعاكس .
....
لنتخيل قبل قرن ...سنة 1921
نفس المكان ، كانت الحياة بدلالة الأجداد ( وبعد قرن تكون بدلالة الأحفاد ) ، وهي الآن عبرنا _ ضمن مورثاتنا وجيناتنا الموروثة بطبيعتها _ بين زمر الأجداد 3 و 4 و 5 ، ووصل الجيل السادس أيضا .
يوجد مئات الأفراد : جد_ ة الجد _ة ( أسعد عجيب وحجة صالح ) من جهة الأب ، أو ( عباس عفوف وكلتوم جديد ) من جهة الأم .
بالتزامن ، كان أسعد وحجة زوجان ، بينما عباس وكلتوم كانا ما يزالان فتيين أو مراهقين .
يمكن بسهولة أن نتخيل خيط السلالة ، بعد قرن ، سنة 2122 ؟
....
أيضا يمكن مقارنة الأيام الثلاثة ، اليوم الحالي وقبل قرن وبعد قرن :
يوم 10 / 2 / 1921 ، كان زمن قديم ، ويشبه اليوم الحالي .
يقابله يوم 10 / 2 / 2122 ، لاحقا ويشبه سابقيه .
المكان ، أو الاحداثية ، يبقى نفسه .
يتغير الحياة والزمن بالتزامن .
الحياة تأتي من الحياة ، من الماضي ، عبر المورثات والأجداد إلى اليوم .
والزمن بالعكس
يأتي من الزمن ، من المستقبل ، لكن لا نعرف كيف ومن أين .
....
المكان والاحداثية ثبات ، وتكرار ، قبل قرن أو بعد قرن لا فرق .
الزمن والحياة يلتقيان عبرنا ، ومن خلالنا ( نحن أو أجدادنا أو احفادنا ) .
الانسان زمن وحياة بالتزامن .
التصور السائد للإنسان أنه حياة والزمن خارجه خطأ ، ويلزم تصحيحه .
( خطأ ثقافي عام ومشترك ، ولا يقتصر على ثقافة أو لغة )
....
التمييز بين الحركات :
1 _ حركة المكان والاحداثية نفسه ، تكرار دوري ، وثابت بين الماضي والحاضر والمستقبل .
2 _ حركة الحياة تأتي من الماضي ، من سلاسل الأجداد إلى الأبوين .
وتستمر عبر سلاسل الأحفاد .
3 _ حركة الزمن تأتي من المستقبل .
تخيل _ ي أحد أحفادك ( أو أقربائك أو معارفك ) سنة 2122 ... أين هم الآن ؟
هذا السؤال الثالث ، وسوف أناقشه لاحقا بشكل تفصيلي وموسع .
وأكتفي هنا بالخلاصة المكثفة : أي فرد سوف يولد بعد قرن ، هي أو هو الآن في وضع مزدوج ، محير ، ومدهش بالفعل ...
حياتهما موجودة اليوم في سلاسل الأجداد عبر جيناتهم ومورثاتهم .
وتمثل نصف العمر الحي ، أو جانب الحياة في العمر الفردي .
بينما زمنهما ( مواليد سنة 2122 ) ليس في الماضي ولا في الحاضر بالطبع ، بل هو في المستقبل بصورة مؤكدة .
ويمثل نصف العمر الزمني ، أو جانب الحياة في العمر الفردي .
( أقترح على القارئ _ة المهتم ، تخيل الوضع الشخصي بعد استبدال الأجداد الشخصيين لجهتي الأم والأب سنة 1922 ، بدل ثنائية الكاتب الشخصية .
أيضا ، محاولة تخيل سلاسل الأحفاد ، المفترضة بعد قرن سنة 2122 ) .
....
....

ملحق
الساعتان ، البيولوجية والعالمية ، أو ساعة الحياة وساعة الزمن ، وطبيعة العلاقة بينهما ....

الساعة ثلاثة أنواع ، حياة وزمن ومكان .
النوع أو البعد الثالث المكان حيادي ، ويمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
الساعتان ، البيولوجية والعالمية ، أو ساعة الحياة وساعة الزمن ، مثل وجهي العملة الواحدة ، تمثل الأولى الحياة والذات والفرد ، وتمثل الثانية الزمن والعالم والانسان .
علاقتهما من نوع فعل ورد فعل .
هذا الموقف ، أكثر من رأي وأقل من معلومة .
....
من المنطقي ، والمقبول أكثر ، أن تكون الساعة البيولوجية أولا . فهي تجسد البداية الفردية والحياة الفردية .
بينما تمثل الساعة العالمية البداية الإنسانية والمصير الإنساني ، وتجسد ساعة الزمن .
لكن المفارقة والمغالطة أيضا ، في الخلط بينهما ، ليس على المستوى الفردي فقط ، بل على مستوى الثقافة العالمية .
....
العلاقة بين الساعة البيولوجية وبين الساعة العالمية من النوع العكسي ، لا يمكن ردها إلى الواحد ولا يمكن رفعها إلى ثلاثة ، تشبه علاقة اليمين واليسار ، وتشبه العلاقة بين وجهي العملة إلى درجة تقارب التطابق .
....
العلاقة بين الماضي والمستقبل مشكلة وفرصة بالتزامن ، بسبب ثنائية العلاقة بين الحياة والزمن الحقيقية أيضا .
....
يجب تصحيح اتجاه الساعة إلى العكس ، بالتوافق مع حركة مرور الزمن . بينما في الوضع الحالي للساعة العالمية ، هي تمثل الحركة الموضوعية للحياة لا الحركة التعاقبية للوقت _ المتعاكستين .
....
ملحق 2
( آدم وحواء كما يراهما العلم )

بداية الماضي المشترك ونهاية التاريخ والماضي المشترك .
ربما يبدأ عصر الاستنساخ البشري خلال هذا القرن !
1
الحاضر وهم ؟!
الحاضر ثلاثة أصفار ، موجب وسالب وحيادي بينهما .
....
الماضي 3 أنواع أو مراحل : موضوعي ومشترك وفردي وهو الأهم .
الماضي المشترك يتضمن الفردي ، والموضوعي يتضمن المشترك .
2
المستقبل الموضوعي بعد عصر الانسان ، والماضي الموضوعي قبله .
لا نعرفهما ، ولا يمكن ذلك بشكل فعلي .
....
الماضي المشترك يمكن معرفته علميا ، والماضي الموضوعي يمكن معرفته نظريا فقط . لكن المستقبل المشترك والموضوعي واحد نظريا .
3
اللغة المشتركة مستقبل الانسان ، وقد تكون الإنكليزية أو لغة جديدة مشتقة منها ، بفضل الذكاء الاصطناعي .
....
باللغة المشتركة الوقت والزمن واحد ، أو ثنائية زائفة ، بينما الوقت والحياة اثنان لا يمكن اختصارهما إلى الواحد .
يجب رفع كل اللغات إلى مستوى اللغة المشتركة ، وهو ما يمكن أن ينجزه الذكاء الاصطناعي هذا القرن أو القادم على أبعد تقدير .
وسوف تنقرض لغات كثيرة أو تذوب أو تتطور ،
ولا يوجد احتمال رابع كما أتصور .
4
هل حركة مرور الوقت رمزية ، ومتخيلة ، مثل اللغة أم حقيقية مثل تطور الحياة ، ومثل الطاقة الكهربائية والمغناطيسية ؟!
أعتقد أن هذا السؤال ، المزمن والمعلق ، والمطروح على الثقافة العالمية منذ عشرات القرون ، سوف يبقى بلا جواب حاسم ( تجريبي ) طويلا .
أتمنى أن أكون مخطئا في تقديري ، القائم على الحدس والمقارنة .
لا أفهم ، كيف أن شخصية بمكانة اينشتاين ، تفترض أن الزمن يمكن أن يتقلص أو يتوسع مع أننا لا نعرف طبيعته ! أعتقد أن مثل هذا التناقض الصارخ ، تجاوزته الفلسفة بالفعل .
بصراحة ، لا أستطيع فهم هذا الموقف الخفيف والمتسرع _ المنتشر بكثرة _ بين الفلاسفة والفيزيائيين . وهو يذكر بموقف يونغ من علم النفس ، ومن يشككون بوجود النفس :
كيف يمكن أن يوجد علم نفس ، بدون وجود نفس ؟!
أنا لا أعرف .
....
....
الفصل الثاني _ الكتاب الرابع

خلاصة الفصل الثاني ، والتي سأناقشها بشكل تفصيلي خلال النص ، هي خلاصة حوار الأمس ، حول اليوم الحالي :
اليوم الحالي يمثل الأمس بالنسبة للغد ، ويمثل الغد بالنسبة للأمس ، ويجسد الحاضر المباشر في الآن بالتزامن .
والسؤال كيف ، ولماذا ؟!
1
السؤال الثاني :

اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، هل يوجد في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟
تذكير سريع بخلاصة الفصل السابق ، قبل مناقشة الجواب ، الصحيح كما أعتقد ، المنطقي والتجريبي معا ...
العمر الفردي يمثل الدليل الحاسم ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، على الجدلية العكسية بين حركتي الوقت ( الزمن ) والحياة . حيث تتزايد الحياة من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل لحظة الموت ، بالتزامن ، تتناقص بقية العمر من ( بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ) إلى بقية العمر المساوية للصفر لحظة الموت .
الحاضر يمثل ، ويجسد ، مجال التقاء الزمن والحياة عبر المكان .
بينما يمثل الماضي الحياة والمكان .
والمستقبل يمثل الزمن ( الوقت ) والمكان .
والفكرة الثالثة ، تتعلق بالعلاقة بين الساعتين البيولوجية ( ساعة الحياة ) ، والحديثة ( ساعة الوقت ) ، بدلالة الساعة الرملية .
الساعة الحديثة أو العالمية ، تمثل البديل الثالث الإيجابي ( الثالث المرفوع ) للساعتين القديمتين ، ساعة الرمل والساعة البيولوجية . لكن مع خطأ يلزم تصحيحه ، ساعة الرمل تمثل الاتجاه الصحيح لحركة الزمن المتناقصة من اليوم الكامل 24 ساعة إلى الصفر ، بينما الساعة الحديثة مع أنها أكثر دقة بالطبع ، لكنها تمثل اتجاه الساعة البيولوجية ( ساعة الحياة ) المتزايدة من الصفر إلى 24 ساعة أو اليوم الكامل ، وهذا الخطأ مصدره فرضية نيوتن _ السائدة إلى اليوم _ بأن اتجاه سهم الزمن ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، بينما العكس هو الصحيح .
2
اليوم الحالي _ وكل يوم جديد أيضا _ يتحدد بدلالة الوقت والحياة معا ، وبدلالة المكان أيضا ، لكن بدرجة ثانوية من الأهمية والوضوح .
اليوم الحالي يمثل الأزمنة الثلاثة بنفس الوقت :
1 _ بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي يجسد الحاضر .
2 _ بالنسبة للموتى ، اليوم الحالي يمثل المستقبل .
3 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، اليوم الحالي يمثل الماضي .
هذه الفكرة تستحق الاهتمام ، عبر التفكير العميق والهادئ .
....
اليوم الحالي يوجد في الأزمنة الثلاثة معا ، في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن ، كما يتضمن الأزمن الثلاثة بنفس الوقت .
....
يتكون اليوم الحالي من مجموعة من الساعات ، أو الدقائق أو الثواني وأجزائها .
أيضا اليوم الحالي ، هو الوحدة الأساسية للسنة والقرن ومضاعفاتها .
يمكن الاستنتاج بسهولة ، وبشكل مؤكد ، أن اليوم الحالي يتحدد بالحياة ومن قبل الأحياء بالفعل . والحاضر بالعموم ، أو المرحلة الثانية في الوجود .
هل ينطبق ذلك على الماضي والمستقبل أيضا ؟
الفكرة ما تزال بمرحلة البحث ، والاختبار ، والحوار المفتوح ....
وسأعود لمناقشتها بشكل تفصيلي أكثر ، خلال السؤال الرابع :
هل الزمن أو الوقت نسبي أم موضوعي ؟
3
الحياة تأتي من الحياة ، ومن الماضي بالتزامن .
كلنا نعرف ، بأننا كنا في الأمس ( والماضي ) قبل 24 ساعة .
ونعرف أيضا بنفس درجة الثقة ، أننا وفي كل لحظة ، ننتقل إلى المستقبل الجديد _ المتجدد ، طالما أننا ما نزال على قيد الحياة .
كيف يمكن تفسير ذلك بشكل علمي ، منطقي وتجريبي معا ؟
هذا السؤال محور النظرية الجديدة ، مع الجدلية العكسية بين الزمن ( الوقت ) والحياة .
المشكلة لغوية أولا .
بالنسبة للغة العربية ، يجب حل الثنائية الزائفة بين الوقت والزمن . وأيضا حل مشكلة الثلاثية الزائفة بالطبع ، بين الوقت والزمن والزمان .
بالنسبة إلى بقية اللغات ، بما فيها العربية طبعا ، تتمثل المشكلة في العلاقة بين الحياة والزمن ( الوقت ) .
وحده الحل اللغوي المناسب ، يمثل نصف الطريق إلى الحل الصحيح لمشكلة الواقع ، والزمن والحياة والوجود بصورة خاصة .
المشكلة الثالثة ، المشتركة أيضا بين مختلف اللغات الحالية ، سببها نيوتن وثنائية الزمن والمكان الزائفة .
يجب استبدال الثنائية الزائفة بين المكان والوقت ، التي عززها اينشتاين ، ومعه الكثير من الفلاسفة والفيزيائيين ، بالثنائية الحقيقية ( العكسية ) بين الحياة والزمن أو الوقت .
4
الوجود حياة وزمن ومكان .
التعبير عن الوجود بدلالة الحياة فقط خطأ مزمن ، ومشترك ، لغوي ومنطقي .
سواء أكان لتعريف الانسان ، أو غيره من الكائنات .
....
الماضي موجود بالأثر .
الحاضر موجود بالفعل .
المستقبل موجود بالقوة .
يتمثل الخطأ التقليدي ، بالتعريف الثنائي للوجود :
1 _ الوجود بالقوة
( المستقبل )
2 _ الوجود بالفعل
( الحاضر )
واهمال الماضي !
....
للتذكير
الاحداثية ثلاثية البعد ، والحدث خماسي البعد ، لا رباعي فقط .
الحدث ، حياة وزمن بالتزامن ، بالإضافة إلى ثلاثية المكان ( طول وعرض وارتفاع ) .
( لا يمكن أن توجد الحياة خارج الزمن أو الوقت والعكس صحيح أيضا ، لا وجود لزمن بدون حياة ) . هذه الفكرة ، ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
لكن نظريا ، الوضع يختلف .
تتوضح الفكرة خلال مناقشة السؤال الثالث :
أين يكون الانسان قبل الولادة ، بقرن أو أكثر مثلا ؟!
....
....
الزمن ومعادلات الدرجة الثالثة ( جناية اينشتاين على الثقافة العالمية )

العلم لا يفكر .
هايدغر
1
عندما قرأت عبارة هايدغر لأول مرة ، أيضا عبارة اللغة بيت الوجود ، لم أتقبلها ، ولم أفهمها بالطبع .
تشبه عبارة كارل يونغ عالم النفس الشهير :
كيف يكون علم نفس بدون نفس ، أو كيف يمكن وجود علم نفس ( حقيقي ) مع عدم الاعتراف بوجود النفس !
....
مشكلة النفس أو الزمن ، أو الكون أو الروح أو المطلق وغيرها من المفاهيم الأولية ، لغوية بالدرجة الأولى . ومنطقية أو فلسفية ثانيا ، وفي المرحلة الأخيرة _ فقط _ ربما تتحول إلى مشكلة علمية بالفعل .
مثال علم الجينات ، يوضح الفكرة والتشويش المحيط بالنفس والزمن .
لولا الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي لبقيت فكرة الجينات ، والوراثة بصورة عامة ، موضوع جدل فلسفي وأقرب الثرثرة من البحث الدقيق التجريبي .
2
الجميع يعرف بموقف اينشتاين وبرغسون من الزمن ، ومساهمتهما الفعلية ، أو سمع بها كفكرة مشهورة .
ولا أعترض على هذا الأمر ، هما يستحقان الاهتمام والقراءة المتأنية .
لكن غير المفهوم ، ولا المقبول ، أن تخلو الثقافة العربية من مجرد ذكر لمساهمات شعراء وكتاب ، متقدمة كثيرا على تفكير برغسون واينشتاين في موضوع الزمن ... رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج كمثال .
رياض الصالح الحسين :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وانا بلهفة
أنتظر الغد الجديد .
أنسي الحاج :
عنوان ديوانه الجميل " ماضي الأيام الآتية "
أيضا :
أيها الأعزاء عودوا
لقد وصل الغد .
3
بعد القديس أوغستين ، وموقفه الواضح من الزمن : " لا أعرف ما هو الزمن " ، لم تتقدم الثقافة العالمية خطوة واحدة ، على طريق المعرفة الصحيحة للزمن أو الوقت :
1 _ طبيعته وتعريفه ( هل الوقت فكرة إنسانية مثل اللغة والعلم وغيرها ، أم أن له وجوده الموضوعي ، والمستقبل ، عن الوعي والتأثير ) ؟
هذا السؤال ، ربما يبقى بلا جواب حاسم ليس هذا القرن فقط ، وبعده !
2 _ تحديد مفهوم الزمن ، أو تحويله من المستوى الفلسفي والثقافة العامة ، إلى المستوى العلم الحدد بشكل دقيق وموضوعي .
3 _ والأهم من ذلك ، تحديد اتجاه حركة مرور الزمن الصحيح والحقيقي .
ثم سرعته ، وغيرها من المكونات الدقيقة والموضوعية .
....
تقوم الثقافة العالمية الحالية ، بما فيها العلم والفلسفة ، على مغالطات يصعب فهمها ويتعذر تقبلها . وقد كان لأينشتاين حصة الأسد في ذلك التشويش والتناقض _ وبمشاركة ستيفن هوكينغ _ تحولت الفيزياء الحديثة إلى فوضى فكرية ... الزمن يتقلص ويتمدد كما يزعم اينشتاين ، وستيفن هوكينغ يكرر السؤال غير المنطقي :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل !
4
يعرف طفل _ة بعد العاشرة متوسط درجة الحساسية والذكاء ، أن اتجاه مرور الزمن ثابت وموضوعي . وأن الماضي حدث سابقا ، وهو يبتعد في الماضي الأبعد ثم الأبعد ، بينما المستقبل يقترب ، ولكنه لم يصل بعد .
( يفهم غالبية الأطفال حركة الواقع الموضوعي ، المستقبل أمامنا والماضي خلفنا ، وبينهما الحاضر ) .
لكن اينشتاين وستيفن هوكينغ _ كمثال من الفيزياء _ يعترضان على ذلك .
يزايد على ذلك بعض المفكرين والفلاسفة ، باشلار وحنة أرندت كمثال .
الزمن يتقلص ويتوسع ، وللزمن أنواع عديدة ، أيضا للزمن ابعاد وكثافة ، ويتم تدعيم ذلك بمعادلات من الدرجة الثالثة !
إنه عبث محض .
....
بعض حقائق الزمن الموضوعية ، التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم :
1 _ فرق العمر بين اثنين ، يبقى ثابتا إلى الأبد .
2 _ أنواع الزمن أو مراحله ، ثلاثة .
لا تقبل الاختزال إلى واحد أو اثنين ، ولا الإضافة .
3 _ اتجاه حركة مرور الزمن ، من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
وهذه الفكرة الأساسية ، الجديدة بالفعل ، فهمها رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج وربما غيرهما ، ولم يفهمها اينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهما .
....
ملحق 1
" مفهوم الزمان بين برغسون واينشتاين " .
إعداد : سعيدي عبد الفتاح ، له كتاب جدير بالتقدير والاهتمام ، ولكن .
....
أكثر ما لفت نظري في الكتاب أحجيات زينون ، التي يخصها الكاتب بالاهتمام من خلال فلسفة برغسون . ربما أكمل ملاحظاتي على الكتاب ، خلال الفصول القادمة .
ما توصل إليه برغسون ، يتقاطع بنسبة كبيرة مع النظرية الجديدة . وحدث ذلك بالصدفة المحضة . لم أكن قد قرأت أي شيء للفيلسوف قبل هذا الكتاب . والفضل للكاتب وللكتاب .
....
العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، وفهم أحدها بالفعل ، غير ممكن بشكل منفصل عن الثاني .
أدرك برغسون هذا الأمر ، لكن لم يفهمه كما أتصور .
بدون فهم الطبيعة المزدوجة للعمر ، بين الحياة والزمن ، يتعذر فهم العلاقة العكسية بينهما .
ملحق 2
ما هو الحاضر ؟
بعد فهم التبادلية الكاملة بين حركتي الحياة والزمن ، تتكشف الغمامة الكبيرة التي كانت تغلف الحاضر .
الحاضر ثلاثي البعد ( مكان وزمن وحياة أو وعي ، محضر وحاضر وحضور ) .
الحاضر والحضور ، أو الوقت والحياة مثل وجهي العلمة الواحدة .
....
ملحق 3
الاختلاف الأساسي بين الماضي والمستقبل ، يتركز في الاتجاه :
الماضي يبتعد عن الحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، في اتجاه الماضي الأبعد فالأبعد .
الماضي المزدوج : الحياة والزمن ، حدث سابقا وهو يبتعد عن الحاضر .
المستقبل بالعكس ، يقترب من الحاضر أيضا بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . المستقبل المزدوج : الحياة والزمن .
الاختلاف الثاني بينهما ، الماضي مصدر الحياة والمرحلة الأولى لها ، والحاضر مرحلة ثانية للحياة ، والمستقبل يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة .
بينما العكس بالمسبة للزمن :
المستقبل مصدر الزمن والمرحلة الأولى ، والماضي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة للزمن ، بينما الحاضر يمثل المرحلة الثانية للزمن أيضا .
لأهمية الفكرة سأعود لمناقشتها لاحقا ، خلال الفصول القادمة .
....
....
خلاصة الفصل الثاني _ الكتاب الرابع

الجواب على السؤال الثاني ، يمثل الحل الصحيح والمباشر على أسئلة زينون ، أو أحجياته المعلقة منذ عشرات القرون .
اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، يوجد في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟
الجواب الصحيح ، يحتاج للتفكير من خارج الصندوق :
اليوم الحالي يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن ، ومناقشة ذلك تمت بالتفصيل خلال الفصول السابقة .
( السهم لا يتقدم ، والسلحفاة تسبق الأرنب دائما ... )
1
حدس زينون يشبه حدس رياض الصالح الحسين ، بالنسبة لاتجاه حركة الزمن ، المختلفة عن حركة المكان ، والمنفصلة عنها بالفعل .
....
حركة الحياة نوعين :
1 _ الحركة الذاتية .
2 _ الحركة الموضوعية .
بالمقابل ، حركة الزمن نوعين :
1 _ الحركة التعاقبية .
2 _ الحركة التزامنية .
....
1 _ الحركة الذاتية للحياة ، تتجسد بحركة الفرد ، وهي اعتباطية ويتعذر التكهن بها بشكل مسبق .
( يمكنك الآن خلال القراءة _ بهذه اللحظة _ القيام بمروحة لا نهائية من الحركات العقلية أو الجسدية ) .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة وهي الأهم في فهم الواقع ، والزمن .
تتمثل الحركة الموضوعية للحياة ، بالحركة بين الأجيال على المستوى الاجتماعي والمشترك . أيضا ، تتمثل بتقدم العمر بالنسبة لجميع الأفراد بشكل متساو ( موضوعي _ ومطلق ) .
لا يوجد أي تشابه بين الحركتين .
الحركة الذاتية اعتباطية ، وعشوائية بطبيعتها ، ومصدرها الخارج والداخل معا . بينما الحركة الموضوعية منتظمة وثابتة ، ومجهولة بطبيعتها .
....
الحركة الموضوعية بالنسبة للفرد ، يمكن ملاحظتها مباشرة من خلال مراحل العمر .
( فرق العمر بين اثنين يبقى ثابتا إلى الأبد ) .
الحركة الموضوعية بالنسبة للأجيال ، هي نفس الحركة التعاقبية للزمن . تتساويان بالقيمة المطلقة وتتعاكسان بالإشارة .
2
من السهل الآن ، فهم أحجيات زينون .
حركة الأفراد الذاتية ، تزامنية بطبيعتها ، وتحدث في الحاضر فقط .
بينما حركة الأفراد الموضوعية تعاقبية بطبيعتها ، وتحدث بين الأزمنة .
....
المشكلة بفهم الحاضر .
كلمة الحاضر اسم ومصطلح مزدوج ومتعدد الأبعاد والمستويات معا ، تشبه كلمة الكويت وتونس .
حيث يدل الاسم على أكثر من شيء محدد .
تونس وبيروت مثلا .
بيروت اسم واحد لمكان واحد .
تونس اسم واحد لأكثر من مكان .
بالانتقال إلى الحاضر _ كلمة تدل على ثلاثة أنواع مختلفة بالكامل : المكان ، والزمن ، والحياة .
بعبارة ثانية للحاضر ثلاثة ابعاد ، وثلاثة أنواع :
محضر ( حاضر المكان ) ، وحاضر ( حاضر الزمن ) ، وحضور ( حاضر الحياة ) .
هذه الأفكار ناقشتها سابقا ، واعتذر من القارئ _ة المتابع عن التكرار .
قد يكون تكرار الأفكار نفسها مزعجا للقراءة ، ولكنه غير ضار .
3
الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . أو الحركة التعاقبية للزمن ، والحركة الموضوعية للحياة ، وجهان لعملة واحدة ، يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
....
لا أعتقد أن القارئ _ة فوق متوسط الحساسية ، والذكاء يحتاجان إلى شرح أو برهان أو كلمة زيادة .
4
لماذا يستخدم بعض الكتاب ، بالأخص الفلاسفة أو الفيزيائيين ، معادلات معقدة ( من الدرجة الثالثة مثلا ) لشرح أفكارهم وتصوراتهم عن الزمن ؟!
الأسباب الحقيقية ، لا تتعدى حدي الغفلة أو الخداع .
أكثر من رأي واعتقاد ، وأقل من معلومة .
....
....
هوامش الفصل الثاني _ الكتاب الرابع

يتمحور السؤال الثاني حول معرفة الحاضر ، أيضا الماضي والمستقبل ، بدلالة اليوم الحالي ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) .
مثال تطبيقي ، أين يوجد القرن العشرين الآن في 21 / 2 / 2022 ؟
سوف أناقش هذا السؤال عبر ملحق خاص ، في ختام النص .
1
ضرورة التمييز بين الرأي والمعتقد والواقع .
أو بين الرأي والمعلومة والحقيقة .
عتبة الفهم ، والحوار ، والموضوعية .
....
الشخصية النرجسية ، لا يمكنها التمييز بين الشخصي والموضوعي .
كل شيء شخصي ، بالنسبة للشخصية النرجسية .
بالمقابل ، كل شيء موضوعي بالنسبة للشخصية الموضوعية _ التي تتوجه إليها هذه الرسالة وكتابتي الجديدة بصورة خاصة .
بين المرحلتين النرجسية والموضوعية ، توجد العديد من المراحل ( أو التدرجات بين الأفراد في المستوى المعرفي _ الأخلاقي الشخصي ) .
....
النرجسية تمثل العتبة ، أو التنظيم الأولي للشخصية الفردية ، بعد مرحلة تفكك الشخصية ، المشتركة في الطفولة الأولى .
بعد النرجسية ، الدوغمائية .
بعبارة ثانية ، الدوغمائية تتضمن النرجسية بشكل مؤكد ، كما تتضمن المرحلة الإعدادية الابتدائية بالضرورة _ وكما تتضمن المراهقة الطفولة _ والعكس غير صحيح .
الدوغمائية نرجسية مشتركة ، حيث تستبدل الأنا ب نحن .
المرحلة الثالثة الأنانية ، والتي يخلط الكثيرون بينها وبين النرجسية .
المرحلة الأنانية تشبه المرحلة الثانوية ، أو الجامعية . وتتضمن النرجسية والدغمائية معا ، والعكس غير صحيح .
بالمرحلة الأنانية ، تدرك الشخصية الواقع ، والوجود الموضوعي المنفصل عن الرغبات والمشاعر والأفكار الذاتية . لكن ، تبقى في حالة التمركز الذاتي الشديد .
( الفضل لكتب أريك فروم ، ومترجميه المحترمين في هذه الأفكار ) .
2
الرأي ، يمثل الفكر والشعور بالتزامن .
ويجسد الرأي ، المرحلة الأولى في التفكير .
نتأخر كثيرا جدا ، في فهم الفروق بين الرأي والمعتقد ، والمعلومة خاصة .
أعرف هذا من تجربتي الشخصية ( المريرة مثل الجميع ) .
الفرق بين الرأي المنطقي والموضوعي ، وبين الموقف الدغمائي الانفعالي واللاشعوري بطبيعته ، يتعذر تمييزه بشكل مسبق .
....
تتضمن المعلومة التجربة والخبرة الشخصية أيضا ، وهنا تكمن المشكلة .
يتعذر التمييز بين المعلومة والمعتقد ، بشكل موضوعي ، محدد ودقيق .
أعتقد ، أن أحد أهم حلول هذه المشكلة في عملية التجاوز ، أو الانتقال إلى المرحلة الثالثة ( وقبل فهم الفرق بين المعتقد والمعلومة بشكل فعلي ) .
المرحلة المعرفية الثالثة ، أو المرجع النهائي ، تتمثل بالواقع أو الحقيقة .
من يعرف الواقع أو الحقيقة ؟
لا أحد .
....
قبل عشرات القرون ، أسس سقراط موقف الاصغاء :
أنا لا أعرف شيئا ، ماذا تعرف أنت .
3
أفضل طريقة لفهم فكرة غامضة ، أو غير مفهومة ، محاولة شرحها وتفسيرها أو برهانها لآخر ( قارئ _ة أو مستمع _ة ) .
كلنا خبرنا هذه التجربة المدهشة .
خاصة ، من حالفهم الحظ بصديقات _ أصدقاء ، يحبون القراءة والفهم .
....
الفهم من هناك ، أسهل من الفهم التقليدي ( من هنا ) .
4
لا أحد يعرف الحقيقة .
لا أحد يعرف الواقع .
....
بسهولة ويسر ، يمكن الانتقال العكسي إلى القراءة والفهم .
....
النظرية الجديدة للزمن : موقف عقلي جديد ، ويختلف عن كل ما سبق .
ليست عملية قراءتها وفهمها سهلة ، ولذيذة .
للأسف ، أعتذر .
لم أنجح في كتابة أفكار وكلمات ، بأسلوب سهل وممتع حتى في الشعر .
5
يرسل لي البعض كتبا عن الزمن ، الكترونية وأحيانا ورقية ، وأنا أشكر هذه المبادرة واطلبها بصراحة _ لكن مع رجاء واحد _ أن لا تكون شروحا لمواقف اينشتاين وستيفن هوكينغ ، ولا أبحاث قديمة ومستهلكة .
....
تتكرر محادثة شبه حرفية ، يتكلم الصديق _ة عن موقفه ( خاصة من الزمن أو الواقع ) ، بشكل عشوائي ومتناقض أيضا ، وينتشي بثرثرته ...
أنتظر عادة عشر دقائق أو ربع ساعة ، قبل المقاطعة .
واخبره باحترام ووضوح ، أنني أحترم رأيه ، ولكننا نختلف بالفعل .
أنا لا أقول رأيي ، بل أوصف الواقع .
هذه العبارة تحت النرجسية ، أسمعها بشكل متكرر وشبه حرفي .
( يشعر ويعتقد الشخص النرجسي ، أنه واعتقاده والواقع واحد )
....
عتبة الحوار ، والكلام الذي يستحق أن يسمع ، المرجع الواضح .
التجربة الشخصية ، مثالها المقابلة النفسية .
( هنا كل شيء حقيقي ، ويحق لها أو له توصيف الواقع على هواهما )
أو عن كتاب قرأته ، أو فكرة مطروحة للنقاش .
عدا ذلك ثرثرة ، لن يحتملها منك ، سوى المعالج _ة النفسي والاجتماعي .
6
فن هدر الوقت حاجة مشتركة بعد الستين .
( ليس لدي وقت ) هي العبارة المعكوسة غالبا .
....
ليس لدي الوقت ، مع أنني أعرف كل شيء ، ... آمل وأرجو أن لا ألتقي بهذا الصنف حتى في جنازتي .
....
ملحق 1
أين يوجد القرن الحالي ؟
1 _ بالنسبة لمن ماتوا قبل 1 / 12 / 1999 ، يمثل المستقبل .
2 _ بالنسبة لمن ولدوا ، أو سوف يولدون ، بين 1 / 1 / 2000 و 1 / 12 / 2099 يمثل الحاضر .
3 _ بالنسبة لمن سوف يولدون ، بعد 1 / 1 / 2099 يمثل الماضي .
....
المشكلة في الحدود طبعا ، مزمنة ، ويتعذر حلها بشكل فردي أو علمي .
....
ملحق 2
اين يوجد القرن العشرين ؟
1 _ بالنسبة إلى الأحياء اليوم ، الذين ولدوا بعد 1 / 1 / 2000 بلحظة ( وإلى الأبد ، ومن يولدون بالمستقبل ) يمثل الماضي الموضوعي والمطلق .
2 _ بالنسبة إلى الأحياء اليوم ، الذي ولدوا خلال القرن الماضي ، يمثل الماضي الشخصي .
3 _ بالنسبة للموتى أيضا ، يختلف بين فئتين :
_ الذين ماتوا قبل حلول القرن ، كان يمثل المستقبل .
_ والذين ماتوا بعد دخول القرن كان يمثل الحاضر .
....
ملحق 3
الماضي لا يمكن أن يمثل المستقبل ، بالنسبة للأحياء أو الموتى أو من لم يولدوا بعد .
....
يمكن تقسيم الماضي ثلاثة :
1 _ الماضي الجديد .
( بين الولادة والموت ) .
2 _ الماضي الموضوعي .
(بين الانسان والفرد ) .
وهو محدد بشكل تقريبي ، بين المليون أو عدة ملايين سنة .
3 _ الماضي المطلق .
( قبل ظهور الانسان ) .
....
ملحق 4
النصر الذاتي أو
قفزة الثقة أو الصحة العقلية المتكاملة أو السعادة ...
هناك هنا ، وهنا هناك .
غبطة الوجود ....الحلقة المشتركة بين القيم والأخلاق ، وبين التنوير الروحي والثقافات المختلفة والعلم والفلسفة .
....
....
الفصل الثالث
( فن هدر الوقت ، مع التكملة والإضافة )


أكثر المفارقات الإنسانية تكمن في اللغة ، والمنطق تاليا .
عمرك الحالي : هل هو وقت أم زمن أم زمان ، أم حياة ؟
أقترح عليك التفكير بالجواب ، لعدة دقائق فقط .
1
كلنا نعرف التجربة المزدوجة مع الوقت : عندما نتأخر في الاستيقاظ ، أو العكس ، عندما نستيقظ في منتصف النوم ، ثم لا نستطيع العودة للنوم .
ونحن أيضا نشعر بمرور الوقت بشدة ، في حالتين :
عندما نرغب بأن تكون حركة الساعة أسرع ، مع موعد منتظر ، والعكس عندما نرغب بأن تبطئ حركة الساعة ، في جلسة مثيرة .
حركة مرور الوقت ثابتة وموضوعية ، تقيسها الساعة الحديثة بدقة فائقة .
....
بالعودة إلى عمرك الحالي ، لا فرق بين ساعة الوقت أو الزمن أو الزمان لأنهما واحد لا ثلاثة ، ولا فرق بين السنوات أو الثواني .
لكن الفرق بين ساعة الحياة ، وبين ساعة الوقت ( أو الزمن أو الزمان ) حقيقي وملموس . وظاهر للحواس بشكل مباشر وتجريبي .
2
عودتي المتكررة لهذه الفكرة ، الخبرة لها مبرر شخصي ، وأسعى ليكون لها مبرراتها الفكرية والثقافية أكثر .
....
ثنائية العقل مشكلتنا .
العقل شعور وفكر _ ثنائية حقيقية .
تهملها الثقافة الحالية العالمية ، لا المحلية فقط . بسبب الصعوبة .
والأسوأ عملية استبدالها بالثنائيات الزائفة .
أريك فروم على سبيل المثال ، احد اهم المعلمين في القرن العشرين ، يضع ثنائية العقل والذكاء .
تلك غلطة الشاطر ، أثرها الثقافي ( المعرفي ) على المستقبل .
تشبه ثنائية الزمن والمكان ، بدل الزمن والحياة .
3
الوقت والحياة والمكان ثلاثية حقيقية ، يتعذر اختزالها إلى اثنين أو واحد .
ويتعذر الإضافة إليها أيضا .
لكن ، وللأسف يصدر الخلل ( غالبا ) عن كبار الفلاسفة والفزيائيين .
....
الماضي مصدر الحياة .
( هذه الفكرة ، ظاهرة ومعطاة للحواس بشكل مباشر ) .
المستقبل مصدر الزمن ( أو الوقت ) .
( أيضا هذه الفكرة ، ظاهرة لكن بشكل غير مباشر في البداية ) .
يتولد سؤال عن أصل المكان ومصدره !؟
ربما يبقى الجواب ، الحقيقي ، معلقا لقرون عديدة .
4
ما العلاقة الحقيقية بين المستقبل والزمن ؟
هل هما واحد أم اثنان ؟!
نفس السؤال حول العلاقة بين الماضي والحياة .
بالنسبة للمكان ، هذا السؤال معلق .
....
بعد فهم المشكلة اللغوية ، تحدث قفزة معرفية تفوق التصور والوصف .
ربما تحدث بفضل الذكاء الاصطناعي ، أو بشكل مشترك بين الذكاء الإنساني والذكاء الآلي .
هذا الموقف أكثر من رأي وأقل من معلومة .
....
بعد عشرة أيام
....
مقدمة الفصل الثالث
( معرفتنا الحالية بالتصنيف الثلاثي في : 27 / 2 / 2022 )

1 _ الخبرة الفردية ( الذاتية ) .
2 _ المجهول الفردي .
3 _ المجهول الإنساني .
....
الخبرة الفردية ، معرفة مباشرة بدلالة الحواس ، حسية وحدسية معا .
مثالها النموذجي المستوى المعرفي _ الأخلاقي للشخصية ( أنت وأنا ) .
المجهول الفردي والشخصي ، يتمثل بالمرحلة الأولية للمعرفة الفردية ( لا مهارة في اللاوعي ) .
المجهول الإنساني ، هو الأكثر أهمية وغموضا ، وخطورة .
لا ننتبه عادة إلى ما نجهله ، المسكوت عنه وغير المفكر فيه خاصة .
لنتذكر أول مرة نتعرف على التركيب البنيوي للذرة : نواة ، وحولها تدور الإلكترونات ، والبروتونات والفوتونات .
لنتخيل المعرفة المجهرية لنواة الذرة ومكوناتها بعد قرن ، سنة 2122 ؟!
ملاحظة هامة :
معرفتنا الحالية ، أنت وأنا وكل انسان حالي على قيد الحياة ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، لوضع الذرة سنة 2122 يمثل مرحلة لامهارة في اللاوعي .
كيف سيكون الحال إذن ، بعد ألف سنة 3022 !؟
يصعب علي حتى محاولة تخيل ذلك ، ...
ماذا عنك ؟
....
بين الخبرة الفردية والمجهول الفردي ، تتمثل الثقافة الشخصية .
ما تزال وصية سقراط اعرف نفسك ، تصلح للجميع .
وربما تبقى صالحة إلى الأبد .
....
المجهول الإنساني ، يتكشف بصورة خاصة في مجالين : خارج الكون _ هناك ، حيث يوجد ما هو أكبر من أكبر شيء ، ومقابله الداخل _ هنا ، وأصغر من أصغر شيء .
....
يمثل الزمن أو الوقت أو الزمان ، المجهول الإنساني المزمن ، والمشترك .
لا أحد يعرف طبيعة الزمن .
بعبارة ثانية ،
ينقسم الموقف الثقافي العلمي والعالمي ، حول طبيعة الزمن إلى فريقين :
1 _ أحدهما يعتبر أن الزمن فكرة إنسانية وثقافية ، ليس لها وجود موضوعي في الكون .
2 _ والثاني يعتبر أن الزمن له وجوده الموضوعي ، المستقل والمنفصل عن الوعي والثقافة .
وبصرف النظر عن نتيجة الجدل بين الموقفين _ والتي هي في عهدة المستقبل والأجيال القادمة _ تبقى العلاقة بين الحياة والزمن ، هي نفسها سواء أكان للزمن وجوده المنفصل عن الانسان ، أو العكس لو كان مجرد فكرة عقلية وثقافية .
الحياة والزمن فعل ورد فعل ، مثل وجهي العملة الواحدة ،_ أو مثل اليمين واليسار _ لاوجود لأحدهما بمفرده ، بنفس الوقت لا يمكن أن يختزلا إلى الواحد مطلقا .
....
مصدر الخلل الأساسي في الكتابة عن الزمن ، الموقف الثاني الذي يعتبر أن الزمن موجود بشكل موضوعي ، ومنفصل عن الإرادة والوعي ، مثل المكان . وهو يشبه الموقف الأرواحي ، وغيره من المفاهيم الأسطورية .
مع أن هذا الخلل والتناقض ، مكتشف منذ أكثر من عشرين قرنا ما تزال شخصيات شهيرة مثل اينشتاين وستيفن هوكينغ يقعون فيه . ربما بسبب الجهل والغفلة أو الغرور والنفاجية .
....
لنتذكر التعريف الأهم للعلم ، تعريف غاستون باشلار :
العلم تاريخ الأخطاء المصححة .
....
هوامش ومسودات ...
1
بكل لحظة صحو نعرف أننا في الحاضر ، وأن الماضي والمستقبل في الجهتين الماضي خلفنا وحدث سابقا ، بينما المستقبل أمامنا ولم يحدث بعد .
نعرف أيضا أن أنواع الزمن الثلاثة ، المراحل ، لا يمكن أن تتواجد معا ، ولا أن تلتقي اثنتان منها بالفعل وبشكل مباشر _ بالتزامن _ توجد الأزمنة الثلاثة في كل لحظة . ذلك الغموض ، اللغز المستمر منذ عشرات القرون ، يكشفه السؤال الثالث ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
وهو خطوة على طريق المعرفة _ العلمية للواقع .
2
للسؤال الثالث أهمية خاصة ...
مع أننا نعرف الماضي والمستقبل والحاضر ، بالخبرة أيضا .
تبقى معرفة الماضي ، بواسطة التذكر والأثر .
ومعرفة المستقبل ، بواسطة التوقع والتخيل .
بينما معرفة الحاضر مباشرة ، وبدلالة الحواس بالفعل .
الأزمنة الثلاثة توجد معا ، ومنفصلة بالتزامن عبر الحاضر وبدلالته ، وهو اللغز المزمن .
3
خطأ مشترك في الثقافة العالمية ، أوضح من الخطأ باتجاه الزمن والساعة يتمثل بالخلط _ بين المصلحتين الأنانية والمتكاملة للفرد _ الاعتباطي .
بعبارة ثانية ،
المصلحة الشخصية ، الحقيقية ، لفرد بالغ لا تمثلها الأنانية بنسبة تزيد عن الواحد بالمئة . وبالمقابل ، المصلحة المتكاملة للفرد تمثل 99 بالمئة من مصلحته الحقيقية . وهذه الفكرة _ الخبرة _ تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط أو استثناء .
نسبة 99 بالمئة من المصلحة الفردية الحقيقية ، تتمثل بالمصلحة المتكاملة التي تشمل الماضي والحاضر والمستقبل .
....
....
الفصل الثالث _ السؤال الثالث
1
السؤال الثالث :
السؤال الأخير ، في المجموعة الأولى من الأسئلة الجديدة .
أين يكون الفرد الإنساني قبل ولادته ، أنت وأنا ، بقرن مثلا ؟!
الجواب المنطقي والتجريبي ، يختلف عن الاجابتين الفلسفية والدينية معا ، حيث تعتبر الأولى ممثلة بفلسفة شوبنهاور خاصة ، أن الانسان يوجد بين عدمين من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت أو عدم أول قبل الولادة والعدم الثاني بعد الموت ، بينما الموقف الديني يعتبر أن ظهور الانسان مصدره الغيب ، أو من خارج الطبيعة ، ومصيره أيضا .
أعتقد أن أصل الانسان _ الفرد ، يمكن تتبعه ، نظريا ، حتى آدم وحواء .
أو ، أن النسخة العلمية لقصة حواء وآدم ، يمثلها السؤال الثالث وجوابه الصحيح ، المنطقي والتجريبي بالتزامن .
....
طبيعة الفرد الإنساني ، وكل كائن حي آخر مزدوجة بين الحياة والزمن .
والخطأ الثقافي الموروث ، والمشترك ، يكمن في اعتباره جزءا من الحياة فقط ومنفصلا عن الزمن .
بكلمات أخرى ،
الوجود الحي ، الإنساني خاصة ، مدهش ومحير بالفعل .
لنتأمل في وضع أي شخصية حية اليوم 23 / 2 / 2022 ، مثلي ومثلك :
هي أو هو ، كانا قبل قرن في موقف غريب ، ومزدوج بين الحياة والزمن .
كانت مورثاتهما ( أو حياتهما ) في الماضي عبر الأسلاف ، بينما كان عمرهما ( أو زمنهما ) موجودا في المستقبل .
تتوضح الفكر بسهولة ، لو عكسنا المثال إلى سنة 2122 :
سوف يوجد فرد يشبهنا بالكامل ، من جهة الموقع ( الجنس وتاريخ الولادة ، مع اللغة وغيرها من المكونات الإنسانية المشتركة ) .
أين هو أو هي الآن ؟
بالتأمل يمكن التوصل إلى الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي معا :
حياته أو مورثاته ، موجودة الآن في الماضي عبر الأجداد ( الأحياء ) .
بالتزامن ، عمره أو زمنه ( أو زمنها ) ، بالعكس في المستقبل .
2
أعتقد أن هذا الجواب على السؤال الثالث حاسم أيضا ، بمعنى أنه جواب علمي ، ومؤكد ، لا يمكن تغييره أو رفضه بشكل منطقي وتجريبي .
ربما ، يمكن الإضافة إليه لاحقا !
....
المجموعة الأولى من الأسئلة ، والأجوبة عليها حاسمة ونهائية .
تكفي لتغيير الموقف الثقافي العالمي ، من الزمن والواقع .
3
يكشف هذا السؤال عبر الجواب الصحيح ، عن الوجود الفعلي للماضي بشكل مستقل ، ومنفصل عن المستقبل قبل ولادة الفرد . والعكس صحيح أيضا ، حيث يكشف مع البرهان ، عن وجود المستقبل المنفصل عن الماضي والحاضر معا .
للتذكير ، السؤال السابع :
هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟!
ما يزال جوابي على السؤال السابع : لا أعرف .
وسوف أحاول أن أناقشه خلال الفصل السابع بشكل موسع وتفصيلي ، مع بعض الأفكار الجديدة .
....
ملحق 1
السؤال الثالث يكشف بوضوح عن أنواع الحاضر الثلاثة ، بالإضافة لأصل الانسان الفردي :
1 _ حاضر الزمن مدة ، قد تكون لحظة أو قرن أو الف مليار سنة .
2 _ حاضر الحياة مرحلة ، قد تكون رفة جف أو عمر فرد أو مجرة .
3 _ حاضر المكان مجال ، وقد يكون بين ذرتين أو مجرتين أو كونين .
ملحق 2
الجيد عدو دائم للأفضل ...
السعادة وراحة البال فكرة ، وخبرة ، واحدة .
أول معيقات السعادة اللذة .
وأول مكونات السعادة الألم .
تتكشف هذه الفكرة ، الصادمة في البداية ، بدلالة الفائدة .
اتجاه السعادة والصحة المتكاملة والإرادة الحرة وراحة البال :
اليوم أفضل من الأمس ، واسوأ من الغد _ بالتزامن .
والعكس اتجاه الشقاء وانشغال البال المزمن والادمان والمرض العقلي :
اليوم أسوأ من الأمس ، وافضل من الغد .
....
....
هوامش القسم الأول
( المجموعة الأولى من الأسئلة الثلاثة )

1
أصغر من أصغر شيء لا يمكن أن يرى إلا من خارجه ، ونقيضه أكبر من اكبر شيء بالعكس ، لا يمكن أن يرى إلا من داخله .
بكلمات أخرى ،
الذات أو الهوية الفردية مركز العالم الداخلي ، والكون _ النهائي أو اللانهائي _ محيط العالم الخارجي .
....
العودة إلى البيت حلم انساني مشترك ، تحول إلى حركة روتينية ومبتذلة .
....
يخلط الكثيرون بين العودة للبيت والعودة للماضي والعودة للطفولة ، في الحقيقة نحن جميعا نخلط بين الثلاثة .
....
المشكلة لغوية والحل لغوي أيضا .
2
لماذا تسحرنا أحجيات زينون إلى اليوم ، ومشكلة ديفيد هيوم خاصة ؟!
السبب والنتيجة ليست علاقة خطأ ، وليست علاقة صحيحة أيضا ، هي علاقة ناقصة وأعتقد أن النظرية الجديدة تقترح الجواب المناسب .
النتيجة محصلة السبب والصدفة بالتزامن .
النتيجة أو الوجود أو الحاضر محصلة السبب والصدفة .
( خلاصة النظرية الجديدة )
3
الزمن كعلاقة بين السرعة والمسافة ، أو الزمن كمفهوم رياضي :
الزمن يمثل حاصل قسمة السرعة على المسافة .
قانون نيوتن الأساسي للحركة .
وهو يفترض ضمنيا أربعة عناصر :
حركة ، زمن ، سرعة ، مسافة .
وهنا تكمن المغالطة والمفارقة معا .
الحركة بين نقطتين 1 و 2 مثلا ، منفصلة عن السرعة وعن المسافة وعن الزمن .
....
يمكن اعتبار حل نيوتن ، المعتمد في العلم والثقافة الحالية أنه الجواب ( الصحيح ) على أسئلة زينون حول السرعة والحركة والمسافة .
4
المشكلة فيما سبق ، أنه تفكير مغلق داخل المنطق الأحادي .
وهو صحيح ضمن منطقه الخاص .
النقطة 1 مثلا ، هي تمثل ثلاثة أوضاع بالتزامن :
1 _ نقطة المكان .
2 _ نقطة الزمن .
3 _ نقطة الحياة .
يقتصر تركيز العلم الحالي ، مع الفلسفة والثقافة العالمية ، على جانب أحادي من الواقع وهو المكان .
أيضا ، وبالمثل النقطة الثانية 2 ، تمثل الأوضاع الثلاثة .
المغالطة تكمن في افتراض أن الاحداثية نفسها الحدث .
أو بكلمات أخرى ،
المغالطة ، تكمن في اعتبار أن ثلاثية الواقع الحقيقي ( المكان ، والزمن ، والحياة ) ، هي نفسها ثلاثية المكان ( طول ، وعرض ، وارتفاع ) .
والمفارقة اللطيفة ، والمحيرة بالتزامن ، أن النتيجة واحدة ، في المنطقين الأحادي أو التعددي !
مثلا حركة الطيران أو الصواريخ ، أو الطيور أو غيرها .
ربما ، لأن العلاقة بين حركتي الحياة والزمن صفرية بطبيعتها . بالإضافة إلى أنها خارج مجال الحواس ، ويتعذر رؤيتها حتى اليوم بواسطة الأدوات العلمية المعروفة والمستخدمة حاليا .
5
بعد تصحيح الموقف العلمي أولا ، أيضا الثقافي ، من الحدث رباعي البعد إلى الخماسي ( الصحيح ) ، يتوضح ما سبق بسهولة ويسر .
....
الاحداثية نقطة محددة بثلاثة ابعاد ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) .
الحدث = إحداثية + زمن .
هذا الموقف الخطأ ، والمعتمد حاليا في العلم والثقافة العالمية .
يجب تصحيحه .
الحدث = احداثية + زمن + حياة .
الحدث رباعي البعد خطأ .
الحدث خماسي البعد صحيح .
6
تتكشف معضلة ديفيد هيوم أيضا ، كما أعتقد .
هل الجوهر هو نفسه الذات ، وهل النتيجة هي نفسها السبب ؟!
1 _ إذا كان الجواب نعم ، يمكنه تقديم الحجة .
2 _ وإذا كان الجواب لا ، يمكنه تقديم الحجة المعاكسة .
ديفيد هيوم ، قبل ثلاثة قرون ، يعرض المشكلة العقلية من طرفيها . ويعتبرها تقبل الحل مع أنه ، ومن سبقوه ، لم ينجحوا في التوصل إلى الحل الصحيح ( المنطقي وغير المتناقض ) .
أعتقد أن تصحيح الحدث ، بنقله من رباعي إلى خماسي ، مع فهم فكرة التعدد الواقعي والموضوعي ، يمثل الحل المنطقي والصحيح .
مثال الصفر : سالب أو موجب أو حيادي ( حل ناقص ) ، أو أنه في منطقة وسطة بين الخطأ والصح .
الصفر ثلاثة أنواع : حياة أو زمن أو مكان ( حل صح ) .
7
الحركة المزدوجة والمتعاكسة ، الجدلية العكسية ، بين الحياة والزمن يمكن استنتاجها وفهمها ، ولا يمكن رؤيتها مباشرة للأسف .
الحركة التعاقبية للزمن يمكن تخيلها ، ومع التدريب والتكرار ، تتناقص صعوبة تخيلها وفهمها ، خاصة بعد تصحيح اتجاه حركة مرور الزمن من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . بعكس الحركة التعاقبية للحياة .
....
الحركة المزدوجة للحياة ، الذاتية والموضوعية ، يمكن فهمها وتقبلها بسهولة نسبيا .
الحركة الذاتية ، حركة الفرد ، اعتباطية بطبيعتها .
وهي تحدث في الحاضر فقط كزمن وحياة معا ، وفي المكان بالتزامن .
الحركة الموضوعية للحياة ، وهي تتمثل بتقدم العمر الفردي أيضا بالحركة بين الأجيال ، وتقابل الحركة التعاقبية للزمن _ تساويها بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه .
8
تكشف أحجيات زينون ، ومشكلة هيوم ، بالإضافة إلى ضرورة الانتقال إلى المنطق التعددي ، مشكلة ثنائية العقل بين الفكر والشعور ( الحقيقية ) .
....
بعد فهم ثنائية العقل الشعور والفكر ، تظهر المشكلة الذاتية بدلالة العقل .
الشعور مباشر هنا ، وآني بطبيعته ، يحدث في الحاضر فقط .
الشعور ظاهرة بيولوجية وفردية ، تتمحور حول الجهاز العصبي .
الفكر غير مباشر هناك ، بطبيعته في الماضي أو المستقبل ( خبرة وتذكر أو توقع وخيال ) .
الفكر ظاهرة اجتماعية وثقافية ، يتمحور حول اللغة والكلام .
....
أعرف وأعترف أن مشكلة الواقع ما تزال معلقة ، وأنها لم تحل بشكل صحيح ومتكامل .
لكنني اعتقد أن هذه الإضافة تساعد بالفعل ، على التوصل _ يوما ما في المستقبل _ إلى حل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
....
....
القسم الثاني _ مجموعة الأسئلة 2 ... الرابع والخامس والسادس

لماذا يصعب فهم العلاقة بين الحياة والزمن ، إلى هذا الحد ؟!
أعتقد أن المشكلة مركبة بطبيعتها : لغوية ومنطقية وثقافية بالتزامن .
سوف أناقش السؤال خلال هذه المجموعة الثانية ، المحيرة ، من الأسئلة السبع بشكل موسع ، خلال الفصلين الخامس والسادس .
المشكلة الثقافية المزدوجة :
أولا مشكلات الكتابة بصورة عامة ، تتركز في الأسلوب وطرق التعبير ، ومع الأفكار الجديدة يبتعد المشهد ويعتم .
وهي مسؤولية الكاتب حصرا .
بصراحة لا أعرف كيف أحل هذه المشكلة ؟
هل أنشر الأفكار الجديدة ، التي أعتبرها صحيحة ( مع أنها تختلف عن الموقف الثقافي العالمي ، وتناقضه بالفعل ) وبالأسلوب الذي أعتقد أنه المناسب ، وأترك الحكم النهائي للزمن وللقارئ _ة الجديد _ ة ؟!
أم أتمهل ، وأستمع أكثر للرأي النقدي من قبل الأصدقاء أو القراء الجدد بعد نشرها على الحوار المتمدن ، لأعود لقراءتها ثانية _ وإعادة الصياغة _ مع الحذف والاضافة ...؟!
لكن هذا ما أفعله منذ عقود ، وبلا جدوى .
ثانيا مشكلات القارئ _ة مع الأفكار الجديدة ، وأهمها عدم التفكير مسبقا بمشكلة الزمن والواقع ، أو بمشكلة العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن .
أعتقد أن مشكلة القراءة / الكتابة ، تبرز بوضوح مع النصوص والأفكار التي تناقض قناعة القارئ _ة بالفعل . كيف نتعامل مع ما نجهله _ الموقف العقلي من المجهول _ علامة فارقة للتمييز بين الأفراد بدلالة الوعي .
1
يمكن تصنيف الموقف العقلي الحالي من الزمن ، على المستويين الفردي أو المشترك ، بدلالة البرمجة اللغوية العصبية :
المرحلة الأولى :
1 _ لا مهارة في اللاوعي .
في هذا المستوى السائد الموروث والمشترك ، لن يفهم قارئ _ة ، بصرف النظر عن المستوى المعرفي _ الأخلاقي للشخصية ، هذا النص وأي نص آخر ، هو من خارج اهتمامه بالأصل .
المرحلة الثانية :
2 _ لا مهارة في الوعي .
هذا مستوى ستيفن هوكينغ ، خلال كتابه الشهير تاريخ موجز للزمن .
يشاركه في هذا المستوى ، أينشتاين أيضا .
يدرك الكاتب _ة ، أو القارئ _ ة بهذا المستوى ، أن الموضوع نفسه ما يزال مجهولا ، وعلى مستوى الفرضية فقط .
( تدين النظرية الجديدة بالفضل ، لفرضيات اينشتاين وستيفن هوكينغ الجديدة والجريئة جدا ، لكن غير الصحيحة كما اعتقد ) .
المرحلة الثالثة :
3 _ مهارة في الوعي .
بعدما يتحول موضوع الزمن ، طبيعته وماهيته واتجاهه وغيرها ، إلى هاجس شخصي .
في هذا المستوى كان القديس أوغستين ، والفيلسوف هايدغر .
الأول عبر تساؤله الشهير : ما الزمن ؟
طبعا انا أعرف الزمن ، كما اعرف حياتي وخبرتي .
ولكن عندما يسألني أحدهم : ما الزمن ؟
لا أعرف ماذا أجيب .
ونداء هايدغر الشهير أيضا :
ما الذي تقيسه الساعة !؟!
المرحلة الرابعة :
4 _ مهارة في اللاوعي .
ربما وصل إلى هذه المرحلة الشاعر أنسي الحاج .
وأعتقد أن رياض الصالح الحسين وصلها بمفرده ، قبل خمسين سنة .
....
المرحلة الأولى أو النرجسية نخبرها جميعا خلال الطفولة والمراهقة ، وتلازمنا بقية العمر كما أعتقد _ خاصة في مجال العاطفة والمعتقد .
2
أعتذر عن نفحة الغرور ، التي تنبعث من النص .
لكن أتمنى منك ، أن تضع _ي نفسك مكاني ، أو تتخيله لدقائق . بعدها ، يسهل عليك فهم الموقف الذي أجد نفسي فيه بعد سنة 2018 .
( الغرور مقلوب عقدة النقص ، وأحد تجلياتها الأساسية .
بعبارة ثانية ،
الغرور والثقة بالنفس نقيضان ) .
....
كل قراءتي وملاحظاتي وحواراتي ، حول الزمن ، تكثف بفكرة واحدة :
الزمن والحياة جدلية عكسية ، الحياة تصدر من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، والزمن بالعكس ، يصدر من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
وهذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
3
بالعودة إلى مشكلة طبيعة الزمن وماهيته .
قبل أكثر من عشرين قرنا ، تشأ الموقف الثنائي من الزمن ، بين فريقين :
1 _ الأول ، يعتبر أن الزمن فكرة ثقافية مثل اللغة .
وليس له أي وجود خارجي وموضوعي ، مستقل عن الانسان .
2 _ الثاني ، بالعكس يعتبر أن للزمن وجوده الموضوعي كنوع خاص من الطاقة ، يشبه الكهرباء والضوء .
....
تمثل النظرية الجديدة ، نقلة وخطوة جديدة بالفعل .
بصرف النظر عن نتيجة الجدل _ التي ربما تحسم خلال سنة أو تستمر لمليون سنة قادمة ! _ الخطأ في ثنائية الزمن والمكان . وبعد تصحيح هذا الخطأ ، ونقل العلاقة ( الزائفة ) بين المكان والزمن ، إلى العلاقة الصحيحة ( الحقيقية ) بين الحياة والزمن يتغير الموقف العقلي بسهولة ويسر .
....
لا أنكر فضل جميع من كتبوا عن الزمن ، وأتيح لي قراءته .
أكثر من 99 بالمئة من النظرية الجديدة ثقافة ، تحصلت عبر القراءة والحوار . واقل من واحد بالمئة ابداع شخصي بالفعل .
4
على القارئ _ة التفكير بالمشكلة ، حتى يتسنى فهمها بالفعل .
....
الأسئلة السبع ، دليل منطقي وتجريبي بالتزامن على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ( خاصة المجموعة الأولى ) .
5
تختلف النظرية الجديدة عما سبقها ، أنها تبدأ بتحديد الزمن _ موضوع الزمن أو فكرة الزمن _ بشكل موضوعي ودقيق .
الزمن ثلاثة أنواع فقط : الماضي والحاضر والمستقبل .
لا يمكن اختزالها إلى واحد أو اثنين ، كما فعل نيوتن وأينشتاين .
ولا يمكن الإضافة عليها كما فعل باشلار ، وكثيرون قبله وبعده .
....
فكرة شديدة الأهمية أيضا ، التمييز بين الماضي والمستقبل .
الماضي كله في الأمس ، خلال 24 ساعة السابقة .
والمستقبل لم يصل بعد .
بينهما الحاضر ، كيف ولماذا ومتى ...وغيرها من الأسئلة الواضحة منطقيا في الحد الأدنى .
الماضي داخلنا أو خلفنا ، حدث وانتهى الأمر .
هذه الفكرة البسيطة ، والخبرة المباشرة ، لم يستطع فهمها اينشتاين وستيفن هوكينغ أكثر .
6
كاتب هذا النص المتناقض ، يجد صعوبة في فهمه ...
كيف يمكن قراءته وتقبله !
....
....
السؤال الرابع : الوقت ، أو الزمن ، هل هو نسبي أم موضوعي ؟

السؤال المزمن والمحير حول طبيعة الوقت وماهيته ، وهل هو مجرد فكرة عقلية ومنجز بشري مثل اللغة والرياضيات وبقية أشكال الثقافة ، أم بالعكس ، هو نوع من الطاقة ، وله وجوده الموضوعي والمستقل عن الانسان والوعي ، ويشبه الكهرباء والضوء ؟!
هذا السؤال يمكن أن يبقى معلقا لقرون ، في عهدة الأجيال القادمة .
حتى اليوم 6 / 3 / 2022 لا أحد يعرف ماهية الزمن وطبيعته بشكل حقيقي ، بالتزامن لا يمكن إهمال دوره المتزايد في العالم الحالي ، وفي مختلف الجوانب .
ليس عندي أي فكرة ، أو تصور ، عن كيفية حل هذه المعضلة .
سوى انتظار المستقبل والأجيال القادمة .
1
بالعودة للسؤال الرابع :
هل الزمن نسبي أم موضوعي ؟
يتكشف الموقف العقلي لكل من نيوتن واينشتاين من الوقت ، الذي يختلف إلى درجة التناقض ، عبر هذا السؤال خاصة .
موقف نيوتن :
الزمن موضوعي ، ثابت ، ومطلق .
موقف اينشتاين على النقيض :
الزمن نسبي ، ويتغير من مكان لآخر ومن شخص لآخر .
وحتى بالنسبة للشخص نفسه الزمن متغير ، بحسب موقف اينشتاين .
يوجد احتمالين فقط :
الأول أحدهما صح والآخر خطأ ، والثاني يتضمن الموقفين عبر البديل الثالث الإيجابي ( الرابع أو الثالث المرفوع ) ويتجاوزهما بالتزامن .
....
أعتقد أن كلا الموقفين نصف صحيح ، أو نصف خطأ .
....
الزمن أو الوقت ثلاثة أنواع وحالات ، أو مراحل :
الماضي والحاضر والمستقبل .
الحاضر نسبي بطبيعته .
( الحاضر ثلاثي البعد : مكان وزمن وحياة أو محضر وحاضر وحضور ، ولا يمكن معرفة أحدها سوى بدلالة الاثنين وخاصة الحياة والزمن ) .
وهنا ينتصر موقف اينشتاين بوضوح ، وبشكل حاسم .
السؤال الثاني يوضح طبيعة الحاضر : هل اليوم الحالي ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) يوجد في الحاضر أو في الماضي أم في المستقبل ؟
الجواب العلمي ، المنطقي والتجريبي بالتزامن : اليوم الحالي يوجد في الأزمنة الثلاثة بنفس الوقت .
( بالنسبة للأحياء يمثل الحاضر ، وبالنسبة للموتى يمثل المستقبل ، وبالنسبة لمن لم يولدوا بعد يمثل الماضي ) .
وهذه نقطة واضحة لموقف اينشتاين ، وبرهان حاسم على نسبية الحاضر ، ومعه اللحظة أو اليوم الحالي أو السنة أو القرن أو أل مليار سنة الحالية .
لكن بالنسبة للماضي ، العكس هو الصحيح .
فرق العمر بين اثنين ، من البشر أو غيرهم ، يبقى ثابتا إلى الأبد .
وهذا برهان حاسم على موضوعية الماضي .
ونقطة واضحة لموقف نيوتن .
والمستقبل نفس الشيء ، لكن بصورة معكوسة .
2
الحاضر نسبي ، بينما الماضي والمستقبل موضوعيان .
هذه نتيجة الفقرة السابقة .
لكنها تنطوي على مغالطة ومفارقة معا .
....
المغالطة ، أننا تجاوزنا سؤال طبيعة الزمن ، ومشكلة وجوده الحقيقي .
( لحظة معرفة الجواب الصحيح ، حول طبيعة الزمن وماهيته بعد قرن أو بعد عشرات القرون ، سيتغير الموقف العقلي من الزمن بشكل مباشر وحاسم ، وتصير فكرة الوقت أو الزمن ، مسألة علمية تخضع للتجربة والمعادلات الدقيقة ) .
وحتى ذلك اليوم ، ليس لدينا سوى التفكير والمقارنة والانتظار .
3
الماضي الجديد فكرة وخبرة ، ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
بقية العمر تمثل الماضي الجديد .
( يمكنك عيش بقية العمر ، بطرق متعددة ومتنوعة بشكل لانهائي . وهو نفسه المستقبل القديم ، لكن بشكل عكسي .
بينما الماضي ، بكل مستوياته الشخصي والموضوعي معا ، يبقى ثابتا إلى الأبد يمكن تزويره وليس تغييره ) .
المستقبل القديم على العكس من الماضي الجديد ، ظاهرة أيضا تقبل التعميم بلا استثناء .
العمر الحالي ( للقارئ _ ة ) يجسد الماضي الجديد بدلالة الحياة ، وبقية العمر تمثل المستقبل القديم بدلالة الزمن .
الحاضر يتمثل بالعمر الفردي الكامل ، وهو يتضمن ثنائية الماضي الجديد أو المستقبل القديم .
....
4
هل يمكن اعتبار الزمن ، أو أي شيء ، نسبي وموضوعي بالتزامن ؟!
متغير وثابت معا ؟!
لا أعرف الجواب .
ولا أستطيع أن اتخيل ، كيف يمكن حل مشكلة من هذا النوع .
....
ونتيجة لما سبق ، أعتبر أن مناقشتي لهذا السؤال تمثل نوعا من الحوار المفتوح ، وأقرب إلى التفكير بصوت مرتفع لا أكثر .
....
....
السؤال الخامس _ العلاقة بين الساعتين البيولوجية والعالمية ؟
( المجموعة الثانية من الأسئلة المحيرة )

أيهما الساعة الأصلية الحقيقية ، وأيهما الثانوية :
الساعة البيولوجية هي الأصل ، أم الساعة العالمية ( الحديثة ) ؟
( أيهما السبب أو الأولى ، وأيهما النتيجة أو الثانية ) ....
أم أن العلاقة بينهما جدلية حقيقية ، وحلها الصحيح عبر البديل الثالث ؟!
1
ضمن المعطيات الثقافية الحالية ، العلمية والفلسفية ، العالمية إلى اليوم 7 / 3 / 2022 ، يبقى الجواب في مجال التخمين والتفكير أو المقارنات المنطقية .
....
الجواب العلمي الصحيح ، والحاسم ، يتوقف على نتيجة الجدل حول طبيعة الزمن أو الوقت : إذا تكشف في المستقبل أن الزمن نوع من الطاقة مثل الضوء والكهرباء ، تكون الساعة العالمية هي الأصل ، وتكون الساعة البيولوجية نتيجة . وإذا تبين العكس ، أن الزمن مجرد عداد وفكرة ثقافية مثل اللغة والرياضيات ، تكون الساعة البيولوجية السبب والأصل .
قبل ذلك ، البديل الثالث يمثل أفضل الحلول الممكنة .
....
تكملة هذا النص ثرثرة فلسفية ، أو تفكير بصوت مرتفع وغير محدد .
....
في المنطق العلمي _ أو البحث العلمي أو الفكر العلمي _ يوجد حد فاصل واضح ومتفق عليه بين الفلسفة والأدب ، وبين الاختصاصات العلمية المحددة بدقة وموضوعية .
2
الأسبقية بين الساعتين البيولوجية والعالمية ، قضية جدلية لا يحسمها سوى المستقبل والأجيال القادمة .
وهذه المشكلة شبيهة بمشكلة الواقع المزمنة ، والمعلقة منذ 25 قرنا :
هل الواقع والعالم يتغير كل لحظة ، .. وأثر الفراشة ، وأنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين... وبقية صيغ المنطق التعددي . أم النقيض : لا جديد تحت الشمس ، والعود الأبدي ، والاجبار على التكرار ...وبقية صيغ المنطق الجدلي والثنائي ؟!
منذ عشرات القرون يتعايش كلا المنطقين ، المختلفان لدرجة التناقض ، في الثقافة العالمية وداخل عقل الانسان بالتزامن .
....
النظرية الجديدة تقترح الحل العلمي ، المنطقي والتجريبي معا ، لهذه المشكلة المشتركة ، والمزمنة ، عبر الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة فقط .
بعبارة ثانية ، كلا الموقفين بين الصح والخطأ . وعبر تكاملهما يتحقق الجواب الصحيح أو العلمي ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) .
الحياة سلسلة سببية ، يمكن تتبع آثارها نظريا إلى الأزل ( المصدر الأول للحياة أو السبب الأول ) ، وهي تنطلق من الماضي ( الأزل ) إلى المستقبل ( الأبد ) عبر الحاضر .
والزمن بالعكس ، احتمال وصدفة مصدرها الأبد ( المصدر الأول للزمن أو السبب الأول ) ، وهو ينطلق من المستقبل ( الأبد ) إلى الماضي ( الأزل ) عبر الحاضر .
هذه الفقرة معقدة بطبيعتها ، وفهمها يحتاج _ بالإضافة إلى الاهتمام والجدية والصبر _ إلى المقدرة على تغيير الموقف العقلي ، والتكيف مع النتائج المنطقية والتجريبية الجديدة .
أعتذر ، لا يمكنني تبسيطها أكثر .
ولا أعرف إن كان ذلك ممكنا بالفعل .
....
....
الواقع كما يبدو عليه ، بدلالة الجدلية العكسية بين الحياة والزمن....
1
فكرة ، وخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء :
بكل لحظة صحو ، وعبر التبصر الذاتي وحده ، يمكن فهم الواقع من خلال معايشته واختباره بالتزامن .
" الفاعل والفعل ، أو الحياة والزمن ، نقيضان يتحركان في اتجاهين متعاكسين دوما " .
1 _ اتجاه الحياة ( أو الفاعل _ة أو الكائنات الحية كلها ) من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ومن خلاله .
2 _ اتجاه الزمن بالعكس ( أو الفعل أو الأحداث بلا استثناء ) من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ومن خلاله .
وهذه الجدلية العكسية ، الثنائية ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض أو القمر والمريخ أيضا .
....
لكن توجد حلقة مفقودة هنا ، أو عقدة غير مرئية تتمثل بالحدث .
الحدث يتضمن الحياة والزمن بالتزامن .
الموقف الثقافي الحالي ، العلم والفلسفة ضمنا ، خطأ ويلزم تصحيحه .
الحدث = إحداثية + زمن + حياة .
( وبما أن حركة الزمن والحياة ، لها نفس القيمة المطلقة مع الاختلاف بالإشارة والاتجاه يكون مجموعهما يساوي الصغر دوما )
بعبارة ثانية ،
الحدث خماسي البعد ، لا رباعي البعد بالتأكيد .
2
لا أعرف ، لماذا يتعذر فهم الفقرة أعلاه بالنسبة لشخصية فوق متوسط درجة الحساسية والذكاء ؟!
تكرار هذا الأمر ، صار يسبب لي الخيبة والشعور المتزايد باللاجدوى .
....
لا يحق لي التذمر والشكوى ، ولا السخط والاستياء بالطبع .
لقد حصلت على أكثر من ما استحق .
3
لماذا تركيزي إلى هذا حد على فكرة الواقع ، أو مشكلة أو قضية الواقع ؟
" الحقيقة تحرركم " العهد القديم ، من خلال أريك فروم .
وأنا أصدقهما ، وثقتي بهما كاملة .
من يعرف يحب ، ومن يحب يسعد ، ومن يسعد يهتم ، ومن يهتم يفهم ويدرك كل ما حوله بسهولة ويسر .
....
موقف التواضع حل ، أو عتبة الحل للمشكلة العقلية .
مثال مباشر وتطبيقي : الكون ؟
كنت أتصور الكون ، فقط بحدود خيالي وقدرتي العقلية المحدودة بالطبع .
الآن ، اتخيل الكون بمستويين : المستوى الأول نفسه السابق والمشترك ، بينما المستوى الثاني والأهم يبدأ بما لا اعرفه ، ولا يمكنني تخيله أيضا .
بعيارة ثانية : كون أول مباشر ، ومشترك . وكون أضخم يحتويه .
من خلال هذا التصور للكونين ، الداخلي أو الأصغر ، والخارجي أو الأكبر يسهل فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
الحياة تنطلق من الماضي وأصغر من أصغر شيء ( داخلنا أو خلفنا ) ، إلى المستقبل أكبر من أكبر شيء ( خارجنا أو أمامنا ) ، عبر الحاضر .
والزمن بالعكس تماما ، ينطلق من المستقبل والخارج أو اكبر من اكبر شيء إلى ، الماضي والداخل وأصغر من اصغر شيء .
.....
هوامش وملحقات
العيش في الماضي أم في المستقبل ؟!
( ربما يكون الحاضر وهما )

1
ما الذي نعرفه ؟!
نعرف الماضي بالتذكر ، والخبرة ، فقط .
ونعرف المستقبل بالتوقع ، والخيال ، فقط .
....
الحاضر حالة عابرة ، متغيرة بطبيعتها .
ومع ذلك تخضع للقانون ، أو الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
2
نعيش اليوم الحالي بدلالة الأمس أو الغد .
الأمس تكرار :
لا جديد تحت الشمس ، والعود الأبدي ، والاجبار على التكرار .
الغد صدفة :
كل لحظة يتغير العالم ، وأثر الفراشة ، وأنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين .
اليوم الحالي في المستقبل بالنسبة للموتى ، وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
اليوم الحالي 8 / 3 / 2022 عيد المرأة العالمي ، هو حقيقي فقط بالنسبة للأحياء ، بينما هو في المستقبل بالنسبة للموتى وفي الماضي بالنسبة لمن سيولدون بعد لحظة غد .
اين هي الحقيقة ، أو الواقع ، أو الوجود ؟!
3
أعرف أنني لا أعرف .
أعرف أيضا ، ان غيري لا يعرف .
....
أعرف أنني لا أعرف ، هذه الفكرة ، الخبرة ، تعلمتها بالقراءة والاصغاء .
أعرف أن غيري لا يعرف ، هذه الفكرة ، الخبرة ، أتعلمها كل بالتجربة المريرة .
4
كل ما نفعله أو نفكر فيه أو يخطر على البال ، احد نوعين :
1 _ يعيدنا إلى الماضي البعيد ، والموجود بالأثر فقط .
2 _ أو يدفعنا إلى المستقبل البعيد ، والموجود بالقوة فقط .
....
ما الفائدة إذا كنت تعرف أو لا تعرف !
5
القانون مشكلة أيضا .
يوضع القانون في زمن 1 ، والمطلوب أن ينفذ في زمن 2 ، أنت وأنا نعيش في زمن آخر ، ويختلف بالفعل عن الاثنين السابقين .
....
ماذا لو كان ما تفكر به صحيحا ؟
6
الكتابة عتبة الحوار وشرطه المسبق .
....
الدوغمائية عتبة ، وحلقة مشتركة ، بين الغريزة والعقل .
الدوغمائية سقف النرجسية ، وعتبة الأنانية .
7
الحياة والزمن _ النقيضان ، بعد فهم العلاقة ( الحقيقية ) بينهما يتكشف الواقع بشكل فجائي ، وغير مسبوق .
....
مثال تطبيقي : شخصية عاشت 33 سنة .
لحظة الولادة كان العمر صفرا ، وبقية العمر كاملة 33 سنة .
لحظة الموت بالعكس ، كانت بقية العمر تساوي الصفر ، والعمر 33 .
من خلال هذا المثال ، يمكن فهم طبيعة العلاقة بين ساعة الحياة وساعة الزمن المتعاكستين ، بالإضافة إلى فهم العمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن .
والأكثر أهمية بهذا المثال ، أنه يوضح الطبيعة السالبة لحركة مرور الزمن ( يتناقص من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت ، على النقيض تماما من الحياة والطبيعة الموجبة لحركتها ، من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل لحظة الموت ) .
ملحق
الاختلاف الكبير في الفيزياء الحديثة ، بين فيزياء الكم والفيزياء الفلكية والكلاسيكية ، مصدره الساعة الحديثة ( المقلوبة ) ؟!
الساعة الحديثة تقيس سرعة واتجاه حركة الحياة الموضوعية ، وهي موجبة بالطبع ، لكن حركة الزمن عكسها وهي سالبة بطبيعتها .
ملاحظة هامة :
بصرف النظر عن الخلاف حول طبيعة الزمن بين الثقافة والطاقة ، يبقى اتجاه مروره الصحيح ( الحقيقي أو الافتراضي ) بعكس الحركة الموضوعية للحياة ، يبدأ من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
....
....
السؤال السادس _ خاتمة المجموعة الثانية ( المحيرة )

ما عدد ساعات الأيام الأساسية الثلاثة : اليوم الحالي والأمس والغد ؟!
هل هو 24 أم 48 أم 72 ساعة ؟
1
هذا السؤال المنطقي والواضح ، خادع ببساطته لأنه ينطوي على لغز " طبيعة الزمن المجهولة " وربما يستمر الجهل الثقافي المشترك ، إلى الأجيال الجديدة ، لقرون ، قبل التوصل إلى الحل العلمي ، المنطقي والتجريبي ؟!
....
الساعة ومضاعفاتها كاليوم والسنة والقرن ، أو اجزائها كالدقيقة والثانية واللحظة ثلاثة أنواع مختلفة ، ومستقلة بالفعل :
1 _ ساعة الزمن .
2 _ ساعة الحياة .
3 _ ساعة المكان .
بالنسبة لساعة المكان ، هي الأبسط والأوضح كما اعتقد .
بينما ساعتا الحياة والزمن ، تتناقضان بطبيعتهما ، حيث يكمن الغموض مع سوء الفهم والذي يفوق التصور !؟
بعد خمس سنوات على اعلان النظرية الجديدة ، مع البراهين والأدلة المتعددة والمتنوعة المنطقية خاصة ، وحتى التجريبية ، ما يزال الموقف الثقافي في حالة إنكار _ خاصة الفلسفة والفيزياء النظرية _ ولا أعرف كم يستمر هذا الوضع الغريب ، وغير المنطقي !
2
لكي نعرف مجموع ساعات الأيام الثلاثة ، بشكل صحيح ، نحتاج إلى فهم العمر الفردي . عمر اليوم مثلا 24 ساعة .
من الخارج ، عدد ساعات الأيام الثلاثة 72 ساعة بشكل بديهي .
لكن ، توجد مغالطة ومفارقة ، في هذا الحل البسيط والمستعجل .
....
عدد ساعات المكان للأيام الثلاثة ، نفس عمر اليوم الواحد 24 ساعة .
بينما يختلف الأمر في حالة الزمن والحياة ، أعتقد أن الحل 48 ساعة . لأن الحاضر أو اليوم الحالي نتيجته صفرية دوما ، حيث العلاقة بين الحياة والزمن معادلة صفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = الصفر .
....
أعتقد أن حل نيوتن 48 ساعة ، وحل اينشتاين 24 ساعة .
3
بالعودة إلى مثال العمر المزدوج خاصة ، بين الحياة والزمن .
تتكشف طبيعة العمر المزدوجة بين الحياة والزمن بسهولة ، عبر مقارنة ثلاث حالات : لشخصية ميتة ، وثانية ما تزال على قيد الحياة ، وثالثة لشخصية لم تولد بعد .
لنعتبر أن عمر الشخصية الميتة ، نفس الفرض السابق 33 سنة .
العمر هو ، مدة أو مرحلة ، بين لحظتي الولادة والموت .
السؤال الآن : اين ذهبت تلك السنوات أل 33 وكيف حدث ذلك ؟!
الجواب الصحيح _ المنطقي والتجريبي بالتزامن _ ذهبت أل 33 سنة في اتجاهين متعاكسين ، بحسب الحياة والزمن ( زيادة أو نقصان ) .
الحياة تتزايد من لحظة الولادة ، حتى العمر الكامل لحظة الموت .
والعكس تماما بالنسبة للزمن :
تتناقص بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت .
بدلالة الشخص الميت ، الفكرة واضحة بدون أي غمض .
بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، يمكن تخيل الوضع بعد سنة أو بعد قرن أو بعد مليون سنة ، تلتقي الحياة والزمن ( الماضي والمستقبل ) لحظة الولادة ، من اتجاهين متعاكسين :
1 _ الحياة أو المورثات والجسد الفردي ، التي سيحملها المولود _ة لاحقا موجودة حاليا عبر أجساد الأسلاف ( في الماضي طبعا ) .
2 _ الزمن أو بقية العمر الكاملة _ الشخصية ، التي سيعيشها المولود _ة هي موجود في المستقبل بالطبع ( لا احد يعرف كيف ولماذا ) .
وثالثا بالنسبة لشخص حي الآن ، القارئ _ة مثلا :
عمرك الحالي ، هو نفسه نقص ، من بقية العمر الشخصي .
لكن بشكل متعاكس ، حيث يتزايد العمر بدلالة الحياة حتى الموت ، بالتزامن ، تتناقص بقية العمر ( بنفس المقدار ) حتى لحظة الموت .
4
مجموعة الأسئلة 2 ( الرابع والخامس والسادس ) ، يمكن التوصل إلى الأجوبة الصحيحة عليها بالفعل ( بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ) . لكن ، بالنسبة لي لا اعرف أجوبتها سوى على المستوى المنطقي ، كرأي واعتقاد ، يمكن أن يتغير مباشرة بعد اكتشاف الحل العلمي .
ملحق خاص
ساعة الحياة وساعة الزمن _ النقيضان
( ساعة نيوتن نقيض ساعة أينشتاين )

كلنا رأينا حكم المباراة ينظر في ساعته ، ثم يعلن النهاية .
الفريق الرابح يشكر الحكم ، لإعلان نهاية اللعبة بالوقت الصحيح .
بينما الفريق الخاسر يحتج ، ويرفض قرار الحكم ويعتبره خطأ .
أين المشكلة ، وأين الحل الحقيقي ؟!
1
كان نيوتن ينظر إلى الواقع ( والزمن خاصة ) من خارجه ، فيرى الحركة الموضوعية للحياة بوضوح ، ودقة . وهي التي تقيسها الساعة البيولوجية .
يشبه موقف نيوتن ، راكب القطار أو الباص المتوقف .
وهو يشعر ويعتقد ، أن حركة القطار الآخر موضوعية وتشمله أيضا .
بكلمات أخرى ،
الفاعل والكائن الحي يشعر ويعتقد ، أن حركة الفعل ( أو الحدث أو الزمن ) تمثل حركة الواقع ، وضمنها الحركة الشخصية المزدوجة ( الذاتية والموضوعية ) .
لأنه لا يشعر بالحركة الذاتية للحياة ولا الزمن ، يعتقد أنها غير موجودة .
....
اينشتاين بالعكس يمثل موقف نيوتن المقلوب ، بوضوح .
موقف اينشتاين يشبه راكب الباص أو القطار الأسرع ، ويتمثله بالفعل .
بعبارة ثانية ،
يهمل نيوتن حركة الحياة ( التي يمثلها الفاعل _ة الذاتي ...أنت وأنا ) ، ويرى نصف الواقع الآخر : حركة الفعل والأحداث .
لكنه يراها بالمقلوب : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( بينما هي بالعكس تماما ، من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ) .
بالمقابل اينشتاين يهمل حركة الزمن ( التي تتمثل بالأفعال والأحداث ... بلا استثناء ) ، ويركز على النصف الثاني من الواقع .
بعدما يختلط عليه اتجاه حركة الأحداث والأفعال ، حيث يعتقد أن اتجاه حركة الزمن ( الماضي والمستقبل ، بالإضافة للحاضر ، يمكن أن تتحرك في مختلف الاتجاهات ) .
يمكن للمسافر إلى مكان آخر ، أن يصل في الأمس !
العبارة حقيقية ، وتمثل الموقف الفعلي لأينشتاين ومعه ستيفن هوكينغ :
( لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ) .
هذا الفكرة ، أيضا فكرة السفر في الزمن ، هي نوع من التفكير ما قبل المنطقي _ هلوسة ذهنية عشوائية ومتناقضة بطبيعتها .
2
فكرة السفر في الزمن ، تمثل الموقف الثقافي العالمي من الواقع _ خلال القرن العشرين _ وهو خطأ أينشتاين ، وأكمله ستيفن هوكينغ بقوة وعنف .
الفكرة تنطوي على مغالطة بسيطة وساذجة : الحياة والزمن واحد !
وطالما انهما واحد ، سيكون اتجاههما نفسه . وهنا مصدر الخلل والخطأ في موقف اينشتاين وستيفن هوكينغ من الزمن ، والواقع .
الحياة والزمن اثنان ، نقيضان ، ويتعذر اختزالهما إلى واحد مطلقا .
( السؤال الأول حول طبيعة العمر الفردي ، جواب حاسم ، منطقي وتجريبي بالتزامن على خطأ تلك الفكرة اللاشعورية غالبا ) .
....
المشكلة الثقافية الأكبر ، تتمثل بالمغالطة التي تعتبر أن الحياة والزمن واحد وفي اتجاه واحد .
3
أنت الآن خلال قراءتك ، في وضع مزدوج بين الساعتين :
ساعة الحياة ( الساعة البيولوجية ) ، تقيس حركتك الموضوعية .
أولا يجب الانتباه ، والتمييز بين الحركتين الموضوعية والذاتية .
( حركتك الموضوعية تتمثل بتقدم العمر ، وهي تتحرك بسرعة منتظمة ، ثابتة ، ومشتركة بين جميع الأحياء ) . وعلى خلافها الحركة الذاتية ، الجسدية أو الفكرية .
الحركة الذاتية للحياة عشوائية ، ويتعذر التكهن بها مسبقا .
الحركة الموضوعية للحياة عكس الزمن ، ثابتة وهي نفسها التي تقيسها الساعة الحالية ، وينحصر الاختلاف بينهما في الإشارة والاتجاه . ويمكن حسابها مسبقا ، بشكل دقيق وموضوعي .
مثال مزدوج على ذلك : الماضي قبل قرن ، والمستقبل بعد قرن :
سنة 1922 حدثت بالماضي ، وتبتعد مع أحداثها عن الآن والحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ( الحالية ) .
( اتجاه حركة الماضي : تبدأ من الماضي القريب إلى الماضي 2 الأبعد ، إلى الماضي 3 الأكثر بعدا عن الآن ... في اتجاه الأزل )
بالمقابل سنة 2122 بعد قرن ، هي تقترب من الآن والحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة الحالية _ لكن بالعكس ..
( اتجاه حركة المستقبل : تبدأ من المستقبل المطلق ( الأبد ) ، إلى المستقبل 2 الأقرب للحاضر ، إلى المستقبل 1 ( الغد خلال 24 ساعة ) .
4
تتمثل المغالطة والمفارقة بالتزامن ، بالخلط العالمي الحالي بين الساعتين البيولوجية والعالمية .
الساعة الآن ، في يدك أو بمنزلك أو على جهازك ، تجمع الساعتين البيولوجية والعالمية لكن بشكل معكوس للأسف ... اتجاه حركتها يمثل ساعة الحياة ويتوافق معها _ الحركة الموضوعية للحياة لا الذاتية بالطبع .
ساعة الحياة أو الساعة البيولوجية ، وساعة الزمن أو الساعة العالمية ، متعاكستان بطبيعتهما .
وهذه المشكلة الحقيقية ، بين موقفي نيوتن واينشتاين .
....
بعد تصحيح اتجاه الساعة الحالية ، على مستوى العالم ، يتكشف الواقع الجديد .
5
اكتشفت خطأ في المعالجة السابقة ، العلاقة بين الساعتين جدلية عكسية ويتطلب حلها الصحيح ، التوصل إلى البديل الثالث أولا :
الساعة الحالية تتضمن ساعة الزمن وساعة الحياة ، أو الساعتين البيولوجية والعالمية .
بعبارة ثانية ،
ساعة الزمن وساعة الحياة نقيضان حقيقيان ، تمثل الساعة الحالية حلها الصحيح .
ولكن يجب عكسها أولا ، لتشير إلى اتجاه مرور الزمن بالفعل .
ملحق 2
درجات الجودة متعددة وتراتبية ، تقابلها درجات السوء وتشبهها .
مستويات الجودة ، تقبل التصنيف الثلاثي :
1 _ الأفضل .
العيش على مستوى الثقة ، والسعادة ...والإرادة الحرة والحب والابداع .
2 _ الجيد .
الجيد عدو ثابت للأفضل .
3 _ المقبول .
أو فوق الوسط
....
بالمقابل درجات السوء ، من الأعلى إلى الأدنى ، بالتصنيف الثلاثي :
1 _ تحت الوسط .
مستوى الفشل المؤقت ، قبل الانزلاق إلى الإدمان بأشكاله المختلفة .
2 _ المستوى السيئ .
مستوى المرض النفسي والجسدي .
3 _ الأسوأ
مستوى المرض الشامل ، العقلي والنفسي .
السعادة غاية الوجود .
....
....

القسم الثالث
الفصل السابع ، مع مقدمة السؤال التاسع

ما هو المستقبل ؟
لا أحد يعرف .
ما هو الماضي ؟
لا أحد يعرف .
ما هو الحاضر ؟
لا أحد يعرف .
ما هو الزمن ؟
من البديهي أن لا يعرف الجواب الصحيح أحد ، طالما أن الأزمنة الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل ما تزال مجهولة ، سواء في علاقتها مع بعضها أو في حدود كل مرحلة منها . مثلا ، يتعذر تحديد فترة الحاضر ، في الزمن أو الحياة ، فهي نسبية بطبيعتها . وقبل تحديد الحاضر ، يتعذر تحديد الماضي أو المستقبل بشكل موضوعي ودقيق .
( هذه الفكرة المركبة ، والمعقدة بطبيعتها ، ناقشتها سابقا وسوف أعود لتكملتها خلال ما تبقى من فصول الكتاب ) .
1
ربما تكفي الفصول السابقة ، الستة ، للتمييز الواضح _ الموضوعي والدقيق _ بين الموقف التقليدي من الزمن بأنواعه الثلاثة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) ، وبين الأفكار الجديدة التي يقدمها هذا الكتاب .
الموقف التقليدي من الزمن أو الوقت هو نفسه الكلاسيكي ، حيث لا يختلف موقف اينشتاين عن موقف بوذا ( إنكار الماضي والمستقبل ، أو تجاهلهما ) على سبيل المثال .
بينما الموقف الذي تقدمه النظرية الجديدة ، بصيغها المتعددة ، من الوقت أو الزمن يمكن فهمه ومناقشته ، ويسهل اختباره ونقده بشكل بالفعل .
بالمختصر ، المجموعة الأولى من الأسئلة الثلاثية ، تمثل مع اجوبتها أول مساهمة ثقافية ( تجريبية ) لفهم العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت .
وهي _ الأسئلة وأجوبتها _ تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بينما المجموعة الثانية من الأسئلة ، الثلاثية أيضا ، حول طبيعة الزمن بين الموضوعية والنسبية ، أيضا العلاقة بين الساعتين البيولوجية والعالمية ، بالإضافة للسؤال السادس حول العدد الحقيقي لساعات الأيام الثلاثة الأساسية الماضي والحاضر والمستقبل : هل هو 24 أم 48 أم 72 ساعة ؟
تقتصر معالجة المجموعة الثانية من الأسئلة ، على المستوى المنطقي أو الفلسفي ، بينما الأولى ، أعتقد أنها تقدم الأجوبة العلمية والصحيحة .
وتبقى المجموعة الثالثة ، المحيرة بطبيعتها ، أقرب إلى اللغز الذي سوف يستمر طوال قرون .
السؤال السابع ، المؤجل ، ويصعب مناقشته حاليا :
هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟!
السؤال نفسه يتعلق ، بطبيعة الزمن ، أيضا بطبيعة الأزمنة الثلاثة .
2
السؤال الثامن كان عن العلاقة بين الأزمنة الثلاثة ، بالتزامن مع العلاقة بين العناصر الأساسية للواقع الحياة والزمن والمكان .
وكما يلاحظ القارئ _ة الجديد _ة والمتابع أكثر ، تعثرت في المناقشة بالفعل ، ويمكن القول أنني فشلت بالاقتراب من الحل ، وتقديم تصور متماسك ومنطقي .
....
السؤال التاسع _ العاشر ، عن طبيعة الزمن وخاصة الحاضر ؟
ما هو الحاضر ؟
الحاضر في العربية اسم لعدة أشياء مختلفة بالكامل ، وبشكل نوعي .
الحاضر يمثل المرحلة الحالية في الحياة .
أيضا يمثل الفترة الحالية في الزمن .
أيضا يمثل المكان هنا ، وليس هناك .
....
مشكلة الحاضر لغوية بالمستوى الأول .
الحاضر مجال التقاء ، الماضي والمستقل .
أيضا يجسد الحاضر متلازمة ثلاثية مشتركة ، بين العناصر الوجودية ( والواقعية والكونية ) الأساسية ، الزمن والحياة والمكان .
بعد استبدال كلمة الحياة بالوعي ، يتبين المكون الثلاثي للواقع والكون .
3
السؤال التاسع _ صيغة جديدة :
العلاقة المعلقة ، والمزمنة ، بين الماضي والحاضر والمستقبل والزمن والحياة والمكان : طبيعتها وماهيتها وحدودها ؟!
....
الماضي حياة ومستقبل وحاضر .
المستقبل زمن وماض وحاضر .
الحاضر حياة وزمن ومكان ومستقبل وماض بالتزامن .
....
الماضي والحاضر والمستقبل والزمن والحياة والمكان ، علاقة ربما يمكن فهمها قريبا ؟!
للأسف ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي _ الفلسفي والعلمي خاصة .
....
وحده الحاضر يجمع الزمن والحياة بالتزامن .
الماضي ينقصه الزمن ، والمستقبل تنقصه الحياة .
هذه الفكرة تحتاج للحوار والتفسير والتفكير .
....
المكان خاص بالحاضر .
ليس للماضي مكان ، ولا للمستقبل .
وفي حال وجوده نظريا ، لا يمكن معرفته حاليا .
....
حاليا حاضر مستمر بلا نهاية .
الحاضر ، بعبارة ثانية يتضمن كل شيء .
4
ينطوي الحاضر على مغالطة ومفارقة بالتزامن .
تتمثل المقارفة ، بتعدد معاني ودلالات الكلمة ( الحاضر ) .
والمغالطة ، تتمثل بالموقف الدوغمائي الموروث والمشترك منذ عشرات القرون ، من الحاضر : حقيقة أم مجرد وهم ؟
هو سؤال زائف بطبيعته .
الحاضر حقيقة ثقافية ، مشتركة ، مثل اللغة والأديان والعلم والفلسفة .
والسؤال الحقيقي ، هل للحاضر ( الزمني ) وجوده الموضوعي ، خارج الثقافة والوعي ؟
وهذا السؤال ثانوي ، ويتعلق بالسؤال المزمن والمعلق ( حول طبيعة الزمن بين الثقافة والوجود الموضوعي ) ، لا أحد يعرف .
لكنني ، اعتقد أن النظرية الجديدة ، والكتاب الرابع ( الحالي ) يقدمان بعض الأفكار المفيد في الحد الأدنى لفهم المشكلة ...
وآمل وأسعى ، لأن تكون مساهمتي حقيقية في فهم الواقع والكون .
....
ولكن لا حياة لمن تنادي .
....
....

الفصل السابع _ الكتاب الرابع

عودة للسؤال المعلق ، والمزمن ، والأهم :
ما هو الزمن أو الوقت : طبيعته وماهيته ؟
1
أعتقد أن من المناسب تغيير السؤال ، أو الاستعانة بسؤال الحياة بالتزامن .
لا حياة بدون زمن .
ولا زمن بدون حياة .
هذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وتمثل البرهان والدليل معا ، على ثنائية الحدث أيضا .
....
بالتصنيف الثنائي : الحدث حياة وزمن ، أو فعل وفاعل ، أو محرك وحركة ، أو ذات وموضوع .
بالتصنيف الخماسي : الحدث مكان وحياة وزمن ( إحداثية وحياة وزمن ) .
2
سأكتفي بمناقشة الحدث المزدوج ، واعتذر عن تجاوز موضوع الحدث الخماسي لسببين أساسيين ، الثاني أنه ليس ذي صلة مباشرة بالنص ، والأول وهو الأهم لنقص جدارتي في مناقشته بالفعل .
....
الحدث أو الوجود أو الواقع أو الكون ، ثنائي البعد ولا يمكن مناقشته ، أو فهمه ، بشكل صحيح وموضوعي من خلال المنطق الأحادي فقط .
وهذا مصدر الخطأ في الثقافة العالمية الحالية ، العلم والفلسفة خاصة .
3
أصل الثنائية الزائفة بين الجسم والعقل قبل ديكارت ، وما تزال .
الثنائية الحقيقية بين الفكر والشعور ، وتمثل ثنائية العقل الحقيقية .
بينهما ، ثنائية محيرة بين الدماغ والعقل .
ليست زائفة ، وليست حقيقية ، إنها بين بين بينهما .
....
الفكر والشعور ثنائية العقل الفردي خاصة ، وهي تقبل الملاحظة .
يمكننا تكملة الثنائية الحقيقية :
الفكر والشعور ، أو الوعي والادراك .
يمكن تشبيه العلاقة بين الوعي والادراك ، بالعلاقة بين الطفولة والمراهقة .
الوعي يتضمن الادراك بالفعل .
بينما الادراك يتضمن الوعي بالقوة فقط .
بكلمات أخرى ،
الوعي يتضمن ثنائية العقل ، ويمثل مرحلتها المتكاملة والناضجة .
بينما يقتصر الادراك ، على الثنائية في مرحلتها الشعورية والأولية .
( يوجد كتاب مترجم عن الفرنسية ، صادر عن وزارة الثقافة ، وترجمة الأستاذ محمد الدنيا كما أتذكر " الدماغ والفكر " ...له الفضل بالفكرة )
4
الحدث ، كل حدث بلا استثناء ، ثنائي بالحد الأدنى : حياة وزمن .
اتجاه حركة الحياة أو الفاعل ثابت ، ومنتظم : من الحاضر إلى المستقبل .
اتجاه حركة الزمن أو الفعل ثابت أيضا : من الحاضر إلى الماضي .
....
الفكرة ، والخبرة ، أعلاه تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( ويمكنك اختبارها بشكل مباشر ، وتجريبي ) .
النتيجة المباشرة ، ان الحياة والزمن نوعين متعاكسين من الطاقة . لا وجود لأحدها بمفرده ، وهما تتحركان بشكل متعاكس بطبيعتهما .
تتولد أسئلة جديدة ، وعديدة بالفعل : لماذا ، وكيف ، وغيرها ... ستبقى في عهدة المستقبل .
5
بعد تصحيح الخطأ الثقافي ، الذي يتمثل بالفصل التعسفي بين الحياة والزمن ، تتكشف الفكرة .
الوجود ، أو الواقع ، أو الكون ثنائي البعد في الحد الأدنى .
....
بالطبع هذا البرهان منطقي فقط ، ويحتاج إلى الدليل التجريبي .
أعتقد أن النصف الثاني لهذا القرن ، على أبعد تقدير واحتمال ، سوف يشهد نشوء علم الزمن والحياة .
بعدها تتكشف حقيقة الواقع ، ويتم البرهان على ذلك بشكل تجريبي . وتصير هذه الكتابة وغيرها عن الزمن من الأدبيات ما قبل العلمية .
ونكون في بلاد الذاكرة
....
....
على هامش القسم الثالث
( نوع من التفكير بصوت مرتفع )
العقل والزمن والحياة _ والعلاقة الحقيقية بينها ؟!
العقل والزمن .
العقل والحياة .
( الزمن والحياة _ الوجود المتكامل )
....
يمكن تقسيم السؤال إلى نوعين : سؤال مناسب في وقته الحقيقي ، وسؤال غير مناسب ، ربما لأن وقته لم يحن بعد ؟!
أعتقد أن سؤال ، العلاقة الحقيقية بين العقل والزمن ، مناسب بالفعل .
1
على المستوى العلمي ، لا يمكن الكتابة عن العقل والزمن ، إلا بعد تحديد المفهومين ، بشكل دقيق وموضوعي .
بعبارة ثانية ،
يبدأ البحث العلمي ، أو التفكير أو الحوار ، بعد تحديد الموضوع ، أو المادة ، أو القضية ، أو المشكلة . وبعد نقل الكلمة ( الاسم ) من مفهوم فلسفي أولي وغامض بطبيعته ، إلى مصطلح علمي محدد بدقة .
....
بالنسبة لمفهوم العقل ، لحسن الحظ قدمت ثقافة القرن الماضي كنوزا من المعارف الثقافية والمعلومات ، منها على سبيل المثال " تعديل السلوك الإنساني " بالإضافة إلى التحليل النفسي ، والتيارات الفكرية والفلسفية المعروفة مثل الوجودية والبنيوية وخاصة " الجشتالت " ، التي قدمت الفكرة الجديدة على الثقافة العالمية : الكل أكبر من مجموع أجزائه .
....
وأما بالنسبة لمفهوم الزمن .
على المستوى العلمي ، ليس لدي ما أكتبه أو أقوله .
قبل سنة 2018 ، لم أكن فكرت بالزمن ( طبيعته وماهيته وحدوده ومكوناته وأنواعه ) ولو لخمس دقائق .
2
كلمة العقل يعرفها الجميع مثلي وأكثر ، وليس لدي كلمة أضيفها .
وأية محاولة مني لتعريف ، أو تحديد ، العقل ستكون حذلقة لغوية .
....
الزمن أو الوقت أو الزمان ، وجه العملة المقابل للحياة .
الوقت والحياة وجهان لعملة واحدة ، تتمثل بالعمر .
لا يلتقيان ولا ينفصلان ، أو بعبارة أوضح : لا أعرف كيف يلتقيان عبرنا الآن ( القارئ _ة والكاتب ) ، ولا أعرف كيف ينفصلان .
مع أنني أعتقد أن الفكرة _ الجديدة _ الوجود الثنائي والمزدوج بين الحياة والزمن ، التي أحاول صياغتها بالطريقة الملائمة ، وأحاول فهمها قبل ذلك بالطبع ، وربما أنجح يوما أو يكملها غيري ؟!
....
بعد عدة أيام
....
العقل والزمن _ تكملة
الفكر والشعور _ ثنائية العقل الحقيقية .

العقل والجسد ثنائية زائفة ، كانت فكرة جديدة وجريئة قبل عدة قرون بلا شك ، ولا ينكر فضل ديكارت على الثقافة العالمية عاقل _ ة .
1
ثنائية الدماغ والفكر مقبولة ، ليست حقيقية بالفعل ، وليست وهما أيضا .
لكن ، الثنائية الحقيقية التي تجسد العقل الإنساني منذ عشرات القرون :
الشعور والفكر .
لا أحد يجهل الشعور أو الفكر .
لكن العلاقة بينهما مبهمة ، وخارج مجال التفكير أو الاهتمام في الثقافة العالمية بالكامل ، لا العربية والإسلامية فقط .
الفكر نظام ثقافي _ لغوي خاص بالبشر ، نشأ في ظروف غامضة قبل عشرات القرون .
الشعور نظام بيولوجي _ عصبي مشترك بين الأحياء ، ويتميز بوضوح شديد لدى الرئيسيات العليا كالبشر والقرود .
العلاقة بينهما ما تزال مجهولة بالكامل ، عدا الموقفين : الميتافيزيقي الذي ينسب الأصل والمعرفة والمعنى إلى الغيب ، والموقف الثاني الفيزيولوجي الذي ينسب الفكر والشعور معا إلى البيولوجيا .
واعتقد أن كلا الموقفين غير علمي ، وغير صحيح .
2
بالتجربة المباشرة ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، يمكنك اختبار العلاقة بينهما : الفكر يمكن أن يقود الشعور أيضا .
....
الشعور مباشر ، وآني . وهو صلة مباشرة وجسر حقيقي بين الفرد ( العضوية ) وبين محيطه .
أو صلة ثنائية بين الفرد ، وبين العالمين الداخلي والخارجي .
الفكر اجتماعي وثقافي ، غير مباشر بطبيعته أو رمزي . لكنه أيضا يربط ثنائية الفرد والعالمين ، الداخلي والخارجي بالتزامن .
3
مثال ( الاتصالات السلكية أو اللاسلكية ) يمكن أن يوضح طبيعة العلاقة بين الفكر والشعور ، حيث يمثل الشعور الاتصالات السلكية والفكر الاتصالات اللاسلكية .
بكلمات أخرى ،
الشعور نظام بيولوجي ، داخلي وفردي بطبيعته ، يتمحور حول الجملة العصبية الشخصية .
الفكر نظام مركب وتعددي ، اجتماعي ورمزي بطبيعته ، يتمحور حول اللغة والثقافة .
....
....
مقدمة القسم الثالث ( عشر أسئلة تكشف علاقة الزمن والحياة )

رسالة مباشرة إلى القارئ _ة المتابع للحوار ، والمشارك _ة خاصة ...

مشكلة المتلازمة الخماسية : الحياة والزمن والماضي والحاضر والمستقبل لغوية أولا ، ومنطقية ثانيا ، وعلمية ثالثا .
مثلا كلمة الماضي ، أيضا المستقبل والحاضر ، لها ثلاثة دلالات مختلفة ، فهي تعني الزمن أو الحياة أو المكان .
الشيء نفسه ( أي شيء أو فرد أو رقم بلا استثناء ) ثلاثي النوع بطبيعته :
1 _ شيء من الحياة .
2 _ شيء من الزمن .
3 _ شيء من المكان .
كيف يمكن حل هذه المشكلة الثقافية العالمية ، أيضا لكل لغة مشكلاتها الخاصة بالتزامن مع مزاياها الخاصة .
مثال في العربية ، المشكلة اللغوية تتمثل بثلاثية الزمن والوقت والزمان .
( ثلاثة تسميات للشيء ، الزمني ، نفسه )
وهي مشكلة حقيقية ، موروثة ومزمنة ، تتطلب الحل المباشر والسريع والصحيح . بالطبع توجد مشكلات أخرى عديدة ، ومتنوعة .
مثال مقابل ، المزية اللغوية الأهم في العربية ثنائية الفعل والفاعل .
( هي نفسها ثنائية الحياة والزمن )
الفعل يمثل الزمن ، أو العنصر الزمني ، ويتجه من الحاضر إلى الماضي بطبيعته ، وبشكل منطقي وتجريبي .
الفاعل _ة يمثل الحياة ، أو العنصر الحي ويتجه من الحاضر إلى المستقبل بطبيعته ، وبشكل دائم وتجريبي أيضا .
كلا الحركتين ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
بعدما تجاوزنا منتصف الرحلة معا ، أريد أن أحييك بصدق على صبرك واهتمامك ، وتفهمك لما قرأت ، بالرغم من اختلافه عن السائد الثقافي العالمي ، في العلم والفلسفة .
خلال إعداد هذا الكتاب ، تحدث مفاجئات بعضها سارة بالفعل ، لكن غالبيتها تدفع إلى الخيبة ...
مثال ،
اعيد قراءة كتاب يمنى طريف الخولي " الزمان بين الفلسفة والعلم " ...
تطرح الكاتبة المشكلة الأساسية والمزمنة ، حول طبيعة الزمن ، لكن بشكل إنشائي وعبارات غير واضحة . مع أنها تقبل التلخيص ببساطة :
( هل الزمن حقيقي وموضوعي أم فكرة عقلية وثقافية لا أكثر ؟ ) .
تتمنى الكاتبة من القارئ _ة أن يفكر بالمسألة ويحدد موقفه ، لكي يسهل فهم مشكلة الزمن .
ثم تقفز مباشرة إلى الكتابة اللاعقلانية ، وبدون أن توضح موقفها .
( قرأت للكاتبة ، أكثر من كتاب تتناول فيها مشكلة الزمن ، ولا أعرف موقفها الشخصي فهي لم تكتبه ...هل تعتبر أن الزمن فكرة عقلية وثقافية أم بالعكس ، تعتبر أن للزمن وجوده الموضوعي مثل الكهرباء والضوء ؟!
أقصد بالكتابة اللاعقلانية ، أو العشوائية ، أن يهمل الكاتب طبيعة موضوعه الأساسي أو يتجاهله ، أو لا يعطيه الاهتمام الكافي .
والأخطر من ذلك ، تجنب الكاتب لجهله بموضوع دراسته ، حين يكون عن طريق النية القصدية في خداع قارئه ، أو الغفلة وهي أسوأ .
....
مثال تطبيقي ومباشر :
كتاب عقلاني عن الزمن ، من المفترض أن يبدأ ببعض التعريفات والتوضيحات في المقدمة _ لا في مراجع أو كتب سابقة للمؤلف _ة .
1 _ موقف الكاتب _ة الواضح ، من مشكلة الزمن والوقت والزمان .
( بالنسبة للكتب والكتابة العربية ، أيضا المترجمات مع مقدمة للترجمة ، تصير مسؤولية المترجم _ة توضيح الموقف من مشكلة الزمن ) .
الوقت والزمن والزمان ثلاثة أسماء لشيء واحد ، ومفرد .
2 _ الموقف من العلاقة بين الحياة والزمن ، ( بالنسبة للكتب الجديدة ) .
لم يعد من المنطقي ، بعد سنوات من نشر النظرية الجديدة للزمن ، أن يجهلها " مثقف _ ة عربي _ ة " ، ويهتم بالواقع والزمن بطبيعة الحال .
3 _ فهمه وموقفه ، للعلاقة بين الماضي والمستقبل .
على الأقل ، من المفترض أن يكون فكر فيها سابقا .
4 _ موقفه من حركة الزمن واتجاهها :
حركة الزمن ثابتة ، وموضوعية ، وتنطلق من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
( هذه الفكرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء )
5 _ سرعة حركة الزمن .
( السؤال الشهير الذي طرحه هايدغر في القرن الماضي :
ما الذي تقيسه الساعة ؟ ) .
هذه الأسئلة ، وغيرها أيضا ، تتجاهلها الكاتبة أو تغفل عنها .
وبدل الموقف العقلاني الذي يمثله القديس أغستين مثلا ( لا أعرف ما هو الزمن ) ، تكرر الكاتبة مواقف باشلار وحنة أرندت وغيرهما ، التي تتمثل بالفكرة الغريبة والشاذة ، أن لمفهوم الزمن أنواع متعددة ومختلفة !؟
الكتاب انشاءات ذهنية مع خليط أفكار ، بدل الاعتراف السقراطي ( أنا لا أعرف ) ، المقدمة الحقيقية للمعرفة .
....
ثلاثة كتب بالفرنسية والألمانية والعربية موضوعها الزمن ، لأعلام في الثقافات الثلاثة . هي كتب رديئة ، في أكثر التعابير لطفا وحسن نية .
تصيب القارئ _ة بالترويع ، والشعور بالنقص في البداية .
....
الزمن والحياة اثنان ، لا يختلفان فقط ، بل هما نقيضان بالكامل .
هذه العتبة بين الكتابة العقلانية عن الزمن والكتابات الخفيفة ، أو هلوسات الشعوذة والتنجيم السائدة عن الزمن في مختلفة الثقافات لا العربية وحدها !
....
ثلاثة مشكلات مزمنة في موضوع الزمن ، تجاهل أحدها في أي كتابة ، أو نص أو كتاب ، عن الزمن أو الواقع لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع :
1 _ مشكلة خاصة بالعربية ، الزمن والوقت والزمان واحد لا ثلاثة .
2 _ الزمن والحياة اثنان ، نقيضان بالفعل .
3 _ العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة ، بدل العلاقة الزائفة بين المكان والزمن .
توجد مشكلات عديدة غيرها ، وربما تكون أكثر أهمية .
ملحق 1
الموقف الجدلي من الزمن ، الذي يتمثل بالسؤال المزمن هل للزمن وجوده الموضوعي بالفعل أم انه مجرد فكرة عقلية وثقافية ، له حل منطقي يتمثل بالبديل الثالث أو الحل الإبداعي .
وهو ما يحققه الكتاب الرابع ، حيث مجموعة الأسئلة الثلاثة الأولى ، تمثل البرهان الحاسم على حركة مرور الزمن في اتجاه ثابت من المستقبل إلى الماضي ، بالعكس من حركة الحياة ( الموضوعية ) من الماضي إلى المستقبل .
ملحق 2
الواقع بدلالة المزدوجة العكسية بين الحياة والزمن ، أو بين الفاعل _ة والفعل أو بين ثنائية الحدث .
مثال تطبيقي
العمر كمسافة ثنائية ، مزدوجة عكسية ، بين الحياة والزمن .
مكرر :
شخصية عمرها اليوم 33 سنة ، ما الذي حدث خلال 33 سنة وكيف ؟
لحظة الولادة سنة 1989 بدأت مزدوجة العمر ( الحياة والزمن ) :
1 _ الحياة ، أو الفاعل _ ة ، انتقلت من الحاضر سنة 1989 إلى المستقبل سنة 2022 . بشكل متزايد ، أو إيجابي من الصفر إلى 33 سنة .
بالمقابل ، وبشكل معاكس :
2 _ الزمن ، أو الفعل ، تناقص بالعكس من ( المستقبل القديم ) إلى سنة 2022 ، بشكل تناقصي أو سلبي من 33 سنة نقصت من بقية العمر ( كانت مضافة إلى بقية العمر ) والآن تناقصت إلى الصفر .
تتضح الفكرة ، الخبرة ، لحظة الموت :
حيث يتزايد العمر الحالي ، بدلالة الحياة ( من الصفر إلى العمر الكامل لحظة الموت ) .
بالتزامن ، تتناقص بقية العمر ، بدلالة الزمن ( من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى بقية العمر الصفرية لحظة الموت ) .
....
فهم الفقرة أعلاه ليس سهلا ، بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ة خاصة .
مع أنها ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وهي تشمل جميع الأحياء ، من البشر والحيوان .
....
أعتقد أن هذا المثال دليل ، وبرهان حاسم على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . وهو أيضا ، يصلح كدليل على طبيعة الحدث خماسي البعد .
ملحق 2
سأناقش الاحتمالين :
1 _ الزمن فكرة عقلية وثقافية .
2 _ الزمن نوع من الطاقة الكونية .
الاحتمال الأكبر ، سوف يبقى الموضوع معلقا طوال هذا القرن أيضا .
....
الاحتمال الأول :
( الزمن فكرة عقلية وثقافية ، ولا شيء آخر )
هذا دليل علمي ، وحاسم ، على الطبيعة الإنسانية المشتركة .
في جميع اللغات الكبرى والمعروفة ، العمر مزدوج بين الحياة والزمن .
وفي العربية بشكل خاص ميزة كبرى ، تتمثل بثنائية الفاعل والفعل .
الفاعل يمثل الحياة ، والفعل يمثل الزمن .
حركة الحياة ، والفاعل _ة ، من الحاضر إلى المستقبل .
حركة الزمن ، والفعل ، من الحاضر إلى الماضي .
هذه الميزة للغة العربية ، بما يخص العلاقة بين الحياة والزمن تقابلها نقيصة كبرى ، تتمثل بثلاثية الزمن والوقت والزمان . حيث يعتقد البعض أنها ثلاثة أو اثنين ، بينما هما ثلاثة تسميات لشيء واحد ومفرد .
الاحتمال الثاني :
( الزمن له وجوده الخارجي ، والمنفصل عن الوعي والحياة ) .
عندما يكتشف هذا الأمر ، تتحول المشكلة لمسألة تجريبية محددة بدقة وموضوعية ، بعد قرن على الأقل ....وربما تستمر أكثر من ألف سنة !
ملحق 3
الحركة الموضوعية للواقع ، الثلاثية :
1 _ حركة المكان دورانية ، تتمثل بالحركة بين الشمس والقمر والنجوم .
2 _ حركة الحياة تقدمية ، من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
3 _ حركة الزمن تقهقرية ، من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
....
ملحق 4
بسهولة ، وبشكل مباشر ، يمكن ملاحظة الحركات الثلاثة :
الحركة الأولى : حركة المكان ، معروفة علميا بشكل كامل يقارب الكمال .
....
الحركة الثانية : حركة الحياة والفاعل ، يمكنك ملاحظتها بشكل مباشر وخلال جميع أوقات الصحو .
هي حركة تقدمية ، تبدأ من الحاضر إلى المستقبل كل لحظة .
( ويمكن تكملتها بثقة ، إلى درجة بيقين ، تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل في المرحلة الثالثة بدلالة الحياة ) .
أنت في الحاضر ، من لحظة الولادة ، وحتى لحظة الموت .
....
الحركة الثالثة : حركة الزمن والفعل ، يمكنك ملاحظتها بشكل مباشر أيضا خلال أوقات الصحو .
وهي بعكس الحركة الثانية ( الحياة والزمن متعاكسان بطبيعتهما ) :
حركة تقهقرية ، تبدأ من الحاضر إلى الماضي كل لحظة .
( ويمكن تكملتها بثقة ، تقارب اليقين أيضا ، تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي في المرحلة الثالثة بدلالة الزمن _ وليست الأولى مطلقا ) .
أنت في الحاضر ، وجميع أفعالك تنطلق من الحاضر إلى الماضي مباشرة .
....
القسم الثاني ( مشكلة الواقع ) :
ما هو الواقع ؟
سؤال معلق ، بين الفلسفة والعلم ، منذ عشرات القرون .
1
الواقع بين الكون والوجود .
الوجود يمثل الوحدة الأساسية ، المشتركة بين الواقع والكون .
بعبارة ثانية ، الوجود كون مصغر ، أو هو أصغر من أصغر شيء مشترك وموضوعي بالتزامن .
الكون هو أكبر من أكبر شيء ، يتضمن ما نعرفه وما نجهله بالتزامن .
أو بكلمات أخرى ،
الكون هو الكل واللانهائي والمطلق بالتزامن .
2
الحدث وحدة الوجود الأساسية ، وهو خماسي البعد بطبيعته .
الحدث مكان وحياة وزمن .
المكان إحداثية ثابتة ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) .
الحياة استمرارية ظاهرة ، وخاصة الحركة الموضوعية للحياة بين الأجيال ، أيضا حركة التقدم بالعمر بالنسبة للفرد الحي .
الزمن تعاقب غير مرئي ، بعكس الحركة الموضوعية للحياة ، لكن يمكن استنتاجه وفهمه ، ثم اختباره في المرحلة الثانية .
الحدث خماسي البعد بطبيعته .
الحدث رباعي البعد ( احداثية بعد إضافة الزمن ) خطأ ثقافي ، موروث ومشترك . خطأ علمي خاصة ، ويجب تصحيحه .
3
ربما يكون الزمن رد فعل على الحياة ، أو العكس ، والوعي خاصة .
أو ربما يكون الزمن هو البعد الأول والأساسي في الوجود ، وفي الكون !؟
بصرف النظر عن كلا الاحتمالين ، من المؤكد أن اتجاه حركة الزمن بعكس الحركة الموضوعية للحياة . وهذا الإنجاز الإنساني المشترك فريد من نوعه : اكتشاف الزمن أو اختراعه وإبداعه .
ربما يشكل الزمن اللغة الإنسانية المشتركة ؟!
4
حركة الحدث والواقع والوجود ( تتمحور حول الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ) ، في اتجاهين متعاكسين دوما . بينما حركة المكان أو الاحداثية دورانية ، ثابتة ومنتظمة .
هذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
حركة الحضور والحياة من الحاضر إلى الغد والمستقبل ، والعكس حركة الحاضر والزمن ، من الحاضر إلى الماضي والأمس .
( هذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة المباشرة في جميع الأحوال والأوقات ) .
5
مثال تطبيقي ، يقبل التعميم بلا استثناء :
الحركة الذاتية تتجه بعكس الأفعال دوما ، فعل القراءة الآن يتحول مباشرة إلى الماضي والأمس ، بينما تبقى أنت في الحاضر حتى لحظة الموت .
بكلمات أخرى ،
في كل لحظة ينقسم الواقع والوجود في اتجاهين متعاكسين تماما :
أنت وأنا ، وبقية الأحياء في اتجاه المستقبل والغد .
وبالعكس ، الأفعال وبقية الأحداث ( الزمنية ) تتجه إلى الماضي والأمس .
الحدث مزدوج بطبيعته ، يتمن الحركتين بالتزامن : حركة الحاضر والزمن ، بعكس حركة الحضور والحياة ، بينما الحركة الثالثة ( حركة المكان ) ثابتة ومنتظمة .
....
لماذا يصعب فهم ما سبق ؟!
السبب الأول موضوعي ، ومشترك .
لأننا _ البشر وبقية الأحياء _ لا يمكننا الخروج من الواقع ( أأو الوجود أو الكون ) ورؤيته من مكان آخر بشكل مباشر ، وتجريبي .
والسبب الثاني ذاتي ، ويختلف بين فرد وآخر ، صعوبة التركيز مع صعوبة تخيل المستقبل وتذكر الماضي بالتزامن .
يمكن حل المشكلة ، بدلالة الأيام الثلاثة الأساسية الغد والأمس واليوم الحالي ، كلها ثلاثية البعد .
يوم الأمس مثلا ، كيف تشكل ؟
الحاضر والزمن جاء من الغد والمستقبل ، والعكس بالنسبة للحضور والحياة يجيئان من الماضي والأمس ، بينما المحضر ، أو المكان والاحداثية ، يتكرر نفسه في الأيام الثلاثة .
نفس الشيء بالنسبة للغد أو اليوم الحالي ، وكل يوم جديد أو قديم لا فرق .
....
....
المجموعة الثالثة من الأسئلة _ تكملة
1 _ السؤال السابع : هل يمكن أن يلتقي الحاضر والمستقبل مباشرة ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟
2 _ السؤال الثامن : العلاقة الحقيقية بين الماضي والمستقبل ( طبيعتها وماهيتها وحدودها ) ؟
3 _ السؤال التاسع والخاتمة : جدلية الزمن : هل للعبارة معنى بالفعل ؟
بالإضافة إلى قراءة سريعة لكتاب " الزمن بين العلم والفلسفة " ، بهدف المقارنة بين موقفين من الزمن ، يمثل الأول الفلسفة الفرنسية والثاني يمثل موقف الفلسفة العربية من الزمن .
كلا الموقفين خطأ ، وهما إشارة قوية جدا ، على درجة الانحراف والعطب في الثقافة العالمية الحالية سنة 2022 للأسف .
( الحرب بين روسيا وأوكرايينا ، مستمرة وقد تدمر السلم العالمي بالفعل )
....
سوف أؤجل مناقشة السؤال السابع مجددا ، لسببين واضحين بذهني ، الأول لأنني أعتقد أنه سؤال يتعذر الإجابة عليه بشكل علمي ، أو منطقي حتى اليوم وفق الأدوات المعرفية الحالية . والسبب الثاني ، لأن الحوارات ، التي تتخلل نشر الأسئلة والأفكار الجديدة ، غنية ومتنوعة إلى حدود مدهشة ، وتفوق كل توقعاتي السابقة .
2
الماضي والمستقبل عنوان كتاب حنة أرندت ، قرأته مرتين ، وما أزال أشعر ببعض السخط والاستياء : ولا كلمة عن الماضي او المستقبل ؟!
....
حنة أرندت ، بحسب معلوماتي ، هي أول امرأة حصلت على اعتراف بصفة ولقب الفيلسوفة أو من أوائل النساء الفيلسوفات .
بالطبع علاقتها معروفة ، بالفيلسوف الشهير مارتن هايدغر ، وربما توجد صلة بين الفكرتين .
....
ما أردت تنبيه القارئ _ة إليه ، كيف ولماذا يكتب أحدنا عن موضوع لا يثر اهتمامه بالفعل !
كلنا نثرثر ، فلاسفة وشعراء وأناس طبيعيين ، حول موضوعات نجهلها .
لكن : أن يكون الكتاب منفصلا بالكامل عن العنوان ؟
هذا يصعب فهمه وتقبله .
....
أتصور مثلك ، أن الكاتبة فكرت أولا بتعريف كلا من الماضي والمستقبل ، وبعد محاولات عديدة ومتعثرة بالطبع ، فضلت الاكتفاء بالموقف السائد بين الكتاب ، وقفزت فوق الموضوع برشاقة .
3
اعتبرت سابقا أن العلاقة بين الماضي والمستقبل ، تشبه العلاقة بين اليمين واليسار . وهذا خطأ وكسل فكري ، يشبه سلوك حنة أرندت المذكور .
مع الأفضلية للكاتبة ، بالعذر المقبول والمبرر بالفعل . بينما لا عذر لي بالتسرع في اقتراح أي فكرة _ جديدة خاصة _ قبل التفكير بها أولا .
....
الماضي والمستقبل ثنائية حقيقية أم زائفة ؟
هذا السؤال الأول الصحيح ، وجوابه أحد احتمالين :
1 _ ثنائية زائفة ، حلها بالعودة إلى أصل الكلمة اللغوي واعتماده ثانية .
حل الثنائية الزائفة لغوي ، لأنها مشكلة لغوية لا أكثر .
2 _ ثنائية حقيقية ، يتطلب حلها الصحيح ( الحقيقي ) البديل الثالث بالفعل .
من البديهي أن ثنائية الماضي والمستقبل حقيقية ، واعتقد أن مناقشة هذه الفكرة لا تتعدى الحذلقة أو الغفلة .
4
مشكلة الثنائية الأهم ، التمييز بين التناقض والتعاكس .
( وأطلب المساعدة من الصديقات والأصدقاء ، باللغة العربية أولا ، والأجنبية تاليا خاصة الإنكليزية ) .
أفترض أن العلاقة العكسية تتمثل ، بالعلاقة بين اليمين واليسار بالفعل .
بينما علاقة التناقض ، تتمثل بين الشمال والجنوب .
أعتذر عن الخطأ السابق ، كنت أعتبر أن العلاقة بين الماضي والمستقبل عكسية وتشبه العلاقة بين اليمين واليسار .
هو نفسه خطأ ستيفن هوكينغ ( لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ) ، وقبله خطأ اينشتاين وكثيرين غيره .
....
الماضي حدث سابقا ، العمر الحالي ( عمرك الحالي ) كله في الماضي .
بينما بقية العمر ، ما تزال في المستقبل .
5
المستقبل لم يحدث بعد .
هذه بديهية ، لكنها تنطوي على مغالطة ومفارقة معا .
لم يكن ستيفن هوكينغ مغفلا بالطبع ، ليسأل مرارا وتكرارا :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل .
لكن ، فسلفته الشخصية كانت بالمستوى السحري والأولي فقط .
....
تتكشف العلاقة المعقدة بين الماضي والمستقبل بوضوح ، بعد استبدالها بالأمس والغد .
الأمس حدث قبل 24 ساعة ، والغد بالعكس ، سيحدث بعد 24 ساعة .
لكن الأمر ليس بتلك البساطة ، بالطبع .
( لو كان الأمر كذلك ، يصير السؤال السادس سذاجة وبلاهة فقط ) .
6
الماضي كله يوجد في يوم الأمس ، الذي حدث خلال 24 ساعة .
هذه الفكرة ( المفاجئة ) ناقشتها سابقا ، بشكل مفصل وعبر نصوص عدة .
يشبه يوم الأمس الواحد السالب في السلسلة السلبية ، بين الصفر واللانهاية السالبة . الواحد السلبي يتضمن اللانهاية السالبة وبقية المراحل بينهما .
تتوضح الفكرة بدلالة المستقبل ويوم الغد ، لكن بشكل عكسي .
المستقبل يتضمن كل ما لم يحدث بعد ، وهو أكبر من أكبر شيء .
( الماضي بالعكس ، يمكن اعتباره أصغر من اصغر شيء ، تحت الصفر )
يوم الغد ، وأي يوم آخر عدا الماضي يوجد في المستقبل ، لكن بالقوة فقط .
....
المشكلة بين الماضي والمستقبل ، تتصل مباشرة بالمشكلة بين الحياة والزمن على مستويات متعددة .
هي مشكلة لغوية ، ومنطقية وعلمية .
....
ملحق 1
مثال نموذجي على المشكلة اللغوية :
1 _ تونس والكويت ، اسم واحد لشيئين مختلفين .
اسم المدينة ( مكان 1 داخلي ) والدولة ( مكان 2 خارجي ) تونس أو الكويت .
2 _ دمشق والشام ، اسمان مختلفان لشيء واحد ومفرد أيضا .
اسم نفس الشيء ، والمكان مزدوج ومختلف أيضا .
بقية العواصم والدول ، اسم المدينة واسم الدولة اثنان ويتميزان بسهولة .
....
بالانتقال إلى مشكلة المتلازمة ( الماضي والحاضر والمستقبل والزمن والحياة ) يتعقد الموضوع ، وربما يتعذر حله وفق أدوات المعرفة الحالية ؟
ملحق 2
السؤال الأساسي في الثقافة العالمية ، المزمن والموروث ( المعلق منذ قرون ) بين العلم والفلسفة حول طبيعة الزمن وماهيته ؟
( الزمن بين الفكرة العقلية والموضوع الحقيقي )
السؤال الذي تجنبته أنا وغيري ، ولكن لابد من معالجته أولا .
1
إذا اكتشف يوما ، أن للزمن وجوده الموضوعي والمستقل عن الوعي ؟
تصير الكتابة السابقة عن الزمن ، بلا استثناء ، مواضيع انشائية لا غير .
....
حتى ذلك اليوم ، ليس أمامنا سوى اعتبار الزمن أحد المنجزات الإنسانية الثقافية المهمة ، وربما الأهم .
في اللغتين العربية والإنكليزية ، ثنائية الحياة والزمن ( العكسية ) واضحة بشكل مباشر ، بين العمر الحالي وبقية العمر .
يمثل العمر الحالي الحياة الفردية ، وتمثل بقية العمر الزمن الفردي .
هذه الفكرة ، استخلصتها من فيلم أمريكي شهير ( جمال امريكي ) ، يبدأ بالعبارة :
كل يوم جديد ، ينقص من بقية العمر ، عدا اليوم الأخير .
....
العمر الفردي يتناقص بدلالة الزمن ، ويتزايد بدلالة الحياة بالتزامن .
بكلمات أخرى ،
لحظة الولادة يكون العمر لحالي صفرا ، وبقية العمر كاملة .
ولحظة الموت يكون العكس ، بقية العمر صفرا ، والعمر كاملا .
هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وهي دليل حاسم على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، في اللغتين العربية والانكليزية ( وربما في بقية اللغات الكبرى ) .
....
....

السؤال التاسع : متلازمة الحياة والزمن والماضي والحاضر والمستقبل ؟!

1
المثال النموذجي على المشكلة اللغوية ، أو الخلل المزدوج ، يتمثل في حالة تعدد التسميات لعنصر واحد ومفرد ، أو العكس ، الدلالة على عدة أشياء متنوعة ، ومختلفة بالفعل باسم واحد .
1 _ تونس أو الكويت ، اسم واحد لشيئين مختلفين .
اسم المدينة ( مكان 1 صغير ) والدولة ( مكان 2 كبير ) تونس أو الكويت .
2 _ دمشق والشام ، اسمان مختلفان لشيء واحد ومفرد .
اسم نفس الشيء ، والمكان مزدوج ومختلف أيضا .
بالمقابل أغلب مدن ودول العالم ، شيء واحد له اسم واحد .
....
بالانتقال إلى مشكلة المتلازمة ( الماضي والحاضر والمستقبل والزمن والحياة ) يتعقد الموضوع ، وربما يتعذر حله وفق أدوات المعرفة الحالية ؟
( أكرر هذا المثال ، لأهميته في توضيح المشكلة اللغوية وتعذر حلها )
....
البلاغة ، التعبير الدقيق والصحيح ، هي بين الحالتين في المنتصف تماما ، وتمثل البديل الثالث الإيجابي . وهو نقيض التسوية في العلاقات الإنسانية حيث يتنازل الطرفان ، أو يخسر الطرفان .
البديل الثالث يربح الطرفان ، حيث الحل الإبداعي ( الحقيقي ) في المستقبل وليس في الماضي بالطبع .
اسم واحد لشيء واحد .
أو اسم الكل لكل شيء .
2
هل يوجد مكان للماضي ؟
الجواب المباشر لا بالطبع .
لكن ، عندما نكمل السؤال ، تتكشف المعضلة :
هل يوجد مكان للمستقبل ؟
أيضا للحاضر ؟
....
أعتقد أن الإجابة على هذا الأسئلة ، بشكل علمي منطقي وتجريبي بالتزامن ، سوف يكون ممكنا بالفعل خلال هذا القرن .
بمساعدة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة .
3
ما نوع العلاقة ، الحقيقية ، بين الماضي والمستقبل ؟
....
قبل محاولة الإجابة على السؤال ، حدث تغيير فجائي ومهم ، بفضل الحوار الذي أعقب نشر النص السابق " مقدمة المجموعة الثالثة من الأسئلة ( صارت تسعة ، وأفكر بتكملتها إلى العشرة ) ، تبين نقص الصيغة السابقة أو المتلازمة الخماسية ، وأنه من الضروري استبدالها بالسداسية . مع إضافة المكان ، لا أعرف كيف وقعت في تلك الغفلة الفاضحة ؟!
المكان يمثل البعد الأساسي في الوجود أو الواقع والكون ، ويتعذر معرفة الحياة أو الزمن إلا بدلالته .
تصير المتلازمة الصحيحة ، الجديدة ، السداسية : المكان والحياة والزمن والماضي والحاضر والمستقبل .
المكان يقابل الحاضر ، والماضي الحياة ، والمستقبل يقابل الزمن .
أيضا معرفة الماضي والمستقبل غير ممكنة ، إلا بدلالة الحاضر .
....
الماضي والمستقبل ، ليس لهما مكان خاص ويمكن معرفته .
فقط بدلالة الحاضر ، يمكن إدراك الماضي والمستقبل .
4
الزمن والحياة والمكان ، متلازمة ، تشبه الماضي والحاضر والمستقبل .
....
المشكلة لغوية أولا ...
" الزائد أخو الناقص " قول مأثور يتوضح عبر المشكلة اللغوية ، ويعتبر كدليل وبرهان بالتبادل .
الركاكة اللغوية ، بعكس البلاغة المفردة والمكثفة بطبيعتها ، مزدوجة :
في الحالة الأولى ، يكون للكلمة نفسها معنيين .
( اسم واحد لشيئين مختلفين ، أو اسم واحد لأثنين ) .
في الحالة الثانية يكون العكس ، شيء واحد له اسمين .
مثال مزدوج أيضا :
تونس والكويت ، مثال على الحالة الأولى ( اسم مدينة ودولة معا ) . أو تسميتان للشيء نفسه ، الشخص والفرد .
أو العكس في الحالة الثانية ، مثل المترادفات ، أكثر من اسم لشيء واحد ومفرد أو شخص ، مثلا الشام ودمشق .
( من سوريا نسميها الشام ، ومن خارجها تسميتها دمشق ) .
المترادفات مرض اللغة العربية ، مثل الكلب والحصان لكل منهما عشرات التسميات المترادفة .
( يوجد ادعاء شائع ، بان العربية لا تحوي مترادفات !
البيت والدار والمنزل مثلا ، أو السيف والمهتد والحسام ) .
5
هل يمكن أن يوجد أي شيء بلا مكان ؟
نعم ولا بالتزامن .
مثال الماضي والمستقبل ، هل يوجد عاقل _ة لا يعرف أن الماضي حقيقي وقد خبرناه بالفعل !
مثله المستقبل بالطبع ، لكن من الجهة المقابلة .
وبنفس الوقت ، من يستطيع أن يؤكد _ أو أن ينفي _ وجود مكان للماضي وللمستقبل ؟!
....
هي أسئلة صعبة بالتأكيد ، لكن مهمة ، وربما تكون ضرورية أيضا .
....
ملحق
الحقيقة هناك وهنا بالتزامن :
الحياة والزمن بين الولادة والموت .
....
صيغة 1
الماضي ثابت ، والمستقبل متغير والحاضر متغير أيضا .
....
صيغة 2
الماضي متغير ، والمستقبل والحاضر أيضا .
....
صيغة 3
الماضي متغير نسبيا ، أيضا يتغير الحاضر والمستقبل نسبيا .
....
صيغة 4
العلاقة حقيقية بين الماضي والحياة ، مصدرهما واحد هو الأزل .
....
صيغة 5
العلاقة حقيقية بين المستقبل والزمن ، مصدرهما واحد هو الأبد .
....
صيغة 6
العلاقة حقيقية بين الحاضر والمكان ، مصدرهما واحد الأبد والأزل أو الأزل والأبد بالتزامن .
....
صيغة 7
العلاقة بين الأبد والأزل مجهولة بطبيعتها ، وهما مجهولان بالأصل .
....
صيغة 8
العلاقة كلمة وعبارة بالتزامن ، صحيحة نسيبا وخطأ نسبيا بالتزامن .
بعبارة ثانية
الواحد قليل والاثنان كثير .
صيغة 9
هل يمكن المعرفة ، أو التمييز الحقيقي بين العلم والجهل ؟
....
صيغة 10
أين يبدأ النسبي والمتغير وأين ينتهي ، أو الموضوعي أو الجهل أو المعرفة أو الحياة أو الزمن أو المكان أو الماضي أو المستقبل أو الحاضر ؟!
....
صيغة 11
الشعر والفلسفة والعلم فكرة واحدة ، أم ثلاثة ؟
التعليم والمعلم والتلميذ كلمة واحدة ، أم ثلاثة ؟
أم اكثر أم اقل ؟
ليتني كنت أعرف أكثر .
....
ملحق
بشرى سارة ...
خطوة جديدة تكاد تتحقق ، على طريق الحل الصحيح للسؤال السابع :
هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟!
في الذاكرة يلتقي الماضي والمستقبل مباشرة ، وخارج الحاضر بالفعل .
أيضا في الخيال يحدث ذلك ، وبسهولة .
لكنه مقدمة للجواب الصحيح ، العلمي والمنطقي بالتزامن .
تبقى الحاجة لمعرفة هناك _ في الكون الخارجي ( أكبر من اكبر شيء ) البعيد ، والموضوعي .
بالتزامن مع الحاجة المقابلة لمعرفة هنا _ في الداخل ( أصغر من اصغر شيء ) .
....
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عماد الدين أديب يكشف حقيقة علاقة حسن نصر الله بالمرشد الإيرا


.. قراءة عسكرية.. كيف استطاعت المسيرة العراقية اختراق الدفاعات




.. دمار كبير ببلدة حارة الفاكهاني بالبقاع شرقي لبنان بعد الغارا


.. تشييع عدد من شهداء المجزرة الإسرائيلية في طولكرم بالضفة الغر




.. بشأن إيران والرد الإسرائيلي.. الرئيس الأميركي يقدم أول إحاطة