الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استيقظوا عكس العقارب .

حسنين جابر الحلو

2022 / 3 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


لعلهم لن يستيقظوا ابدا ، أو جزءا، لعله كلا ، هذا مما يضمن حالة اننا دائما في سبات ، فلمن الاستيقاظ اذا لم يجد نفعا ، سواء أكان مبكرا ام متأخرا، وهذا الأمر جعل فينا تشردا كاملا ، بحيث نجد هناك الاستعداد ، ولكن ، وللأسف الشديد لا وجود للتكامل حتى نخرج هذا الإستعداد،فمن صدمة الى اخرى ، والأدهى ان الاستعداد قد يوجد ، ولكن تحركه عكس عقارب الساعة مما يوجب الضغينة والتراجع اولا ، والخراب بدل البناء ثانيا ، قد يشعر بعض انصاف المستيقظين انهم على حق ، ويجدون المجال الواسع لبيان حقائقهم عبر منصات التثاقف حينا ، وبين السوشل ميديا احيانا أخرى، مما يجبر بعضا من المسؤولين والجمهور من التصديق والوثوق ، فهؤلاء خطر وجودهم أكثر مما ينبغي ، بحيث تجد الجهل المركب معشعش في قلوبهم وعقولهم ، وكما يقول جورج برنادشو : " ادعاء المعرفة أشد خطرا من الجهل" ، فعلا هؤلاء فتحوا الباب مسرعا أمام تفشي الجهل والأمية وتجاوز بعضهم من غير امتلاك ، وكما يحدد ذلك "مالك بن نبي " ، عندما بين ان هناك تجاوز للمنظومة في مجتمعنا من غير امتلاك ، بمعنى تجاوز مرحلة من مراحل الحياة من غير حتى فهمها ، بمعنى أدق ان الشخص الذي لا يملك لايحسن له التجاوز باي حال من الأحوال ، وكما يقول كونفشيوس : " حتى أعظم حيتان البحر ليس لديها أي قوة في الصحراء." ، وهذا يدلل على ان القوة والامتلاك يجب أن يكون في الوقت والمكان المناسب حتى يؤدي دوره ، ولعل ان الوقوف اسلم من ان تخطو الخطوة الخطأ في المكان الخطأ ، لأنها ستؤدي إلى السير غير الصحيح ، والايغال في منطقة التراجع لا التقدم ، وهنا علينا ان نظهر عدم المعرفة ، من اننا نعرف ، لأن المقابل سيقدر حالتك ان قلت لااعلم، ولكنك ستفقد الاستمرار ان قلت اعلم ، والمشكلة ان الكثير من سار عكس عقارب الساعة ليبن حالة الطاعة ، أو الوقوف في منطقة الممانعة ، وكلاهما يؤدي إلى الصراع المستمر ، فمتى ما نجد تعديل في عقارب الساعة سنجد الوقت الذي يغير لنا الحال .
الوضع الراهن يخضع الإشكالية الى إشكاليات متقدمة على حلولها ، بتجذير النص وتوفير الناحية القانونية والدينية له ، ليبقى المجتمع في دائرة العقارب وإن لم يرغبو بذلك ، تطويعهم للرغبة شيء ومثولهم للواقع شيء آخر، ولات حين مندم ببقاء العقارب تتراقص من غير استئصال ، والأكثر عندما تجد لها من يقويها على أبناء جلدته ، فعندها سيكون الاستيقاظ ضد القريب النوعي لا ضد الضد النوعي ، والعاقبة الحسنة لمن حرك وقال وفعل ولم يبقى في دائرة العقارب وإن كانوا من المقربين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قضية احتجاز مغاربة في تايلاندا وتشغيلهم من دون مقابل تصل إلى


.. معاناة نازحة مع عائلتها في مخيمات رفح




.. هل يستطيع نتنياهو تجاهل الضغوط الداخلية الداعية لإتمام صفقة


.. بعد 7 أشهر من الحرب.. تساؤلات إسرائيلية عن جدوى القتال في غز




.. لحظة استهداف الطائرات الإسرائيلية منزل صحفي بخان يونس جنوبي