الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاستاذ احمد باكو او المحامي الفقيه

امغار محمد
محام باحت في العلوم السياسية

(Amrhar Mohamed)

2022 / 3 / 27
سيرة ذاتية


الاستاذ احمد باكو
او المحامي الفقيه
بقلم د محمد امغار
ان قراءة في السيرة الذاتية للمرحوم العزيز، هي قراءة في انتروبولوجيا التعدد الثقافي بالمغرب ،والتحول الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لاهل سوس مع دخول الحماية الفرنسية للمغرب وماارتبط بها من دخول قواعد الرأسمال، وتدافعها مع القواعد العرفية المشبعة بالفقه الاسلامي، وخاصة المالكي منه ،ودون الدخول في التفاصيل التي سنعود اليها لاحقا ،يمكن القول ان معلمنا وقيدومنا العزيز رحمه الله اصطف مند نعومة أظافره الى جانب الوجاهة العلمية للفقيه في المجتمع المعرب ،وأضحى مع الوقت صاحب الوجاهة العلمية بعد حصوله على الإجازة العلمية من جامعة القرويين . .
وعلى الرغم من تكوينه القانوني بعد ذلك وفق قواعد القانون الوضعي ذو المصدر التاريخي الفرنسي، فان موقفه من الاستلاب الغربي، ظل تابتا ،وفي هذا يقول" لاادري لماذا يفترض البعض هنا ،فرضا باطلا يلزمون به انفسهم ،من غير الزام، وهو ان افكار الغربيين بلغت الكمال في كل شيئ ،وان ماأتوا به في ميدان حقوق الانسان، هو الصورة المثالية ،التي لاتقبل اية مراجعة او تنقيح او تصحيح . . الاستاذ احمد باكو
ان هذا الافتراض هو المسيطر الان على العقول، في مجال التشريع وفي مجال حقوق الانسان وفروعها، مثل حقوق الطفل وحقوق المراة وغير ذلك ،وهو باطل وضلال . والتشبث به من البعض، لايدل الا على انقماعهم للاجنبي الغالب ،وقبولهم لاستلابه وتغريبه
ويذهب المحامي الفقيه إلى أن من حق كل مسلم على دولته، إن توفر له البيئة الإسلامية ،التي تساعده على ممارسة إسلامه .وقد أدى تخلي الدولة عن أداء واجبها في تغيير المنكر، إلى أن انعدمت هذه البيئة الإسلامية ،وأصبحت كل الطرق تؤدي الى الحرام.
ترعرع الزميل الفقيه رحمه الله، في ا وساط التجارة ،والتجار وتميز عن أقرانه بأنه قطن في طفولته بمنزل ومسجد ،ذلك ا ن اباه رحمه الله السيد عبد الرحمان باكو، المعروف في الاوساط التجارية بالحاج عابد ، كان قد اقتنى ارض في اواسط الاربعينيات من القرن الماضي بالحي المعروف ،بكريان كرلوطي- حي بوجدور حاليا - وعليها بنى دار مستقلة وبجانبها بنى مسجدا ،ربما كان الاول من نوعه بذلك الحي ،الذي كان من الأحياء الجديدة التي أنشاها السكان الوافدون على مدينة الدارالبيضاء ،وتواجد المرحوم الاستاذ احمد باكو في هذا الوسط كان له التأثير المباشر على تكوينه، التكوين الاصيل، بعيدا عن تأثيرات الصراع الثقافي، الذي كان بين المدارس العصرية للحماية، والمدارس الحرة للوطنيين ،حيث توجه المرحوم بناءا على الصداقة التي كانت تربط والده رحمه الله بالعلامة عبد الله الكر سيفي ،والذي كان انداك طالبا بالقرويين، توجه في بداية الخمسينيات من القرن الماضي للتعليم بجامعة القرويين ،وعن هذه الحقبة من حياته ،يقول المرحوم متحدثا عن العلامة الاستاذ عبد الله الكرسيفي ," يمكن بل يجب أن اقو ل ان المرحوم عبد الله الكرسيفي كان من الاسباب التي هيأها الله لي لأنجو من الامية، وأتعلم لأكتب ما شاء الله، لأني كنت على وشك الانضمام الى السواد الاعظم من الاقارب ،الذين اتجهوا كلهم الى التجارة ليخلفوا اباءهم في الحرفة ،فلم يكن التحمس للتعليم على ماهو عليه اليوم، وفي البيئة التي عشت فيها كانت العادة ان يحرص الاباء على تهيئ اولادهم ليخلفوهم في متاجرهم، ومن فكر منهم في تعليم أبنائه لم يكن يتجاوز الكتاب لحفظ القران الكريم، بل ربما كان عيبا شائنا ان يعدل احد عن هذا ".
كان لانحدار الزميل الفقيه من أسرة سوسية محافظة، محدد أساسي في تنشئته وطفولته الاولى، والتي قضها بين مسقط رأسه باداي وهو حي، بتفراوت ،وأحياء الدارالبيضاء ودرب عمر، الحي التجاري الشهير ،حيث يتواجد المحل التجاري لوالده والأكيد ان تاتير الوالد على مسار المرحوم واضح للعيان ،هذا الأخير الذي كان عازما على تربيته، تربية اسلامية، بعيدة عن كل مظاهر التفرنج، التي انتشرت في الأربعينات والخمسينات بتقليد الأجانب المستعمرين، بحيث كان يريد من ولده ان يكون صورة منه مطابقة في المظهر، والمخبر ولذلك حرص على ان يباعد بينه وبين التعليم العصري الحديث، ليس فقط التعليم الرسمي المفرنس، الذي انشاته ادارة الحماية ،ولكن كذلك التعليم العصري "المضاد" الذي أنشاه الوطنيون باسم التعليم الحر، لانه لم يكن يخلو مما يزعج في نظره ،ونظر بعض المفتيين. ويرى المرحوم في هذا الإطار ان اخطر ما ازعج والده، وامثاله في التعليم الوطني الحر، استغناؤه عن تحفيظ القران ،وما كان يعنيه من ان يتعلم الانسان من غير ان يكون حافظا للقران الكريم، الذي كان استظهاره شرطا لابد منه ،لكي يكون الانسان عالما او متعلما .ويذهب المرحوم مؤكدا تاتره بوالده الى القول" ان المناسبة تفرض ان اعترف بان الوالد لابد ان يكون له اجره المستحق ،فيما كتبته واكتبه لان له بالحال والمقال ،تأثير داخلا في معنى الحديث ،الدال على الخير كفاعله ".
التحق الفقيد كما سبقت الإشارة الى ذلك بالقرويين، حيث تابع دراسته الابتدائية، والثانوية ،وتتلمذ على مشايخ هذه المدرسة العتيقة بعيدا عن البرامج الدراسية التي اتت بها الحماية، وفي حديثه عن احد مشايخه بالقرويين، وهو المرحوم احمد الجاي، قال" التقينا المرحوم بعد الاستقلال في قاعة الدروس بالطور الثانوي ،وجدنا أنفسنا نحن طلبته امام عالم يتميز عن العلماء، بانه يحمل صفة المقاوم ،المشارك في المقاومة المسلحة التي جاءت باستقلال البلاد، كما يتميز بين المقاومين بأنه عالم جليل من علماء القرويين".
إتمام الفقيد لدراسته الثانوية بالقرويين، مكنه من ولوج كليه الحقوق بالرباط، حيث تابع الدراسات القانونية بالقسم العربي، الذي انشأ بعد الاستقلال، ذلك ان الدراسات القانونية كانت تتم بالفرنسية قبل إحداث القسم العربي ،وكان المرحوم من ضمن الافواج الاولى التي درست القانون بالعربية في بداية الاستقلال، وتتلمذ استأذنا على يد العديد من زعماء الحركة الوطنية، وعلى رأسهم الاستاذ علال الفاسي، وعنه يقول المرحوم " كانت مسيرتي في الحياة قد وصلت بي ،الى الالتحاق بالتعليم العالي بالجامعة ،لأجد ان علال الفاسي كان من جملة الاساتذة في كلية العلوم القانونية ،التي انتمي اليها، وبه تأتى لي ان التقي بالزعيم علال ،وانا طالب، وهو أستاذي، او شيخي في اتصال منتظم بعيد عن المناسبات السياسية وفخامات الماضي ،التي كانت لشخصه من جهاته الرئاسية الحزبية والرسمية ".
تخرج المرحوم من الكلية في بداية الستينات وكان من الطلبة الأوائل الحاملين للإجازة في الحقوق القسم العربي هذه الشهادة التي مكنته من الاتجاه صوب المحاما ة .
بعد حصول المرحوم على الإجازة ،في الحقوق من كلية الحقوق، جامعة محمد الخامس بالرباط ،التحق بالمحاماة في بداية الستينات، حيث سجل في لائحة التمرين في ظل قانون المحاماة الصادر بتاريخ 29 ماي ،1959 بمقتضى ظهير شريف رقم 102 -59-1 في عهد حكومة الأستاذ عبد الله ابراهيم ،هذا القانون الذي جاء من اجل مغربة مهنة المحاماة ،ونص على اشتراط الجنسية المغربية ،حيث اشترط من بين الوثائق المطلوبة للتقييد بلائحة التمرين، الادلاء بما يفيد كون المرشح مغربيا منذ اكتر من خمس سنوات، او انه يستفيد من المقتضيات المقررة في الاتفاقيات الدولية ،عكس القوانين التي كانت سائدة في عهد الحماية
والأكيد ان مغربة وتعريب القضاء سنة 1965 ،فتح المجال اكتر للحاملين الجدد للإجازة في الحقوق "القسم العربي" لولوج المحاماة، والقضاء لكن استقبالهم من طرف المتحكمين، آنذاك في المحاماة لم تكن تخلو من جفاء، وفي هذا الاطار ذهب المرحوم الى القول" لقد استقبلنا اعضاء مجلس الهيئة ،لاسيما الفرنسيين منهم بمعاملة لاتخلو من جفاء، ومخاشنة في زيارة المجاملة، فما ان يدخل احدنا ليؤدي هذا الواجب التقليدي ،ويكتشف العضو ان المرشح الماثل امامه، لايعرف الفرنسية، ومن خريجي القسم العربي بكلية الحقوق بالرباط او من احدى دول الشرق العربي، حتى ترى عبوسا على المحيا ،تقرا فيه استثقالا ،وربما استنكارا لان تفتح مهنة المحاماة ابوابها في المغرب المستقل، لنوع من المغاربة لايعرفون الفرنسية ".
ويذهب المرحوم الى القول" انه في هذا الجو المتأزم الخانق ،وبينما كانت حكايات هذه المخاشنة تتردد بيننا نحن المجازين بالعربية ،برز النقيب ماتشفيتز لينفرد بمعاملة أخرى مخالفة يرد الروح والثقة، لكل الذين زاروه وخرجوا من مكتبه، وهم يشعرون بالارتياح ،ويلهجون بالثناء عليه ،لما لقوه من ادب وملاطفة ،ان كانت عادية بوجه عام، فانها خارقة للعادة ،بالمقارنة مع مارا وه من غيره .
في سنة 1964 وبالضبط في شهر مارس، تم تقييد المرحوم بلائحة التمرين، بهيئة المحامين بالدارالبيضاء، من طرف مجلس الهيئة ،الذي كان يتكون آنذاك من المرحوم الاستاذ المعطي بوعبيد نقيبا للهيئة ،وعضوية كل من الاساتذة رحمهم الله ،رافوتي كودينس ،نقيب سابق ،جان ماتشفيتز نقيب سابق ، روجي فوشرو ،بيير بيرنودا ،بنهاروش ماودي ،محمد الجناتي ،جوزيف ابيان ،جان لويتجي ،ليون بيريز ،فيدال سرفاتي ،محمد التبر. .
مارس المرحوم التمرين وفق مقتضيات المادة 27 من ظهير 18/5/1959 كما تم تعديلها بالظهير الصادر في 16/1/1962 ،ذلك ان التمرين قبل هذا التعديل كان يتم على مرحلتين المرحلة الاولى مدتها 18 شهرا يقضيها المتمرن في الاشتغال بوزارة العدل، او النيابات العامة بمجالس الاستئناف،وغيرها من المحاكم او بمكتب قاض مقرر، على ان مجلس الهيئة يتخذ التدابير اللازمة، لتسهيل هذا المقتضى ،وتحدد كيفية هذا الشطر من التمرين بقرار يصدره وزير العدل. .
اما الثمانية عشر شهرا الموالية ،فيعين النقيب عند الحاجة المحامي المقيد في الجدول الذي يلحق به المتمرن،ومن واجب المحامي المقيد، ان يقبل المتمرن بجانبه ويشغله ويرشده في عمله، وان حدث مايؤدي الى خلاف بين المحامي، والمتمرن فالبت في الخلاف يرجع اذاك للنقيب .
وخلال الثمانية عشر شهرا الثانية من التمرين، يرافع المتمرن بكل حرية امام جميع المحاكم باسمه الخاص ،الا ان المحامي الملحق به المتمرن يسال مدنيا عن الاضرار التي يمكن ان تنجم عن الاخطاء المهنية من اجل القضايا المنسوبة لمكتبه، والتي ارتكبها المحامي المتمرن.
وبعد التعديل للمادة 27 بمقتضى الظهير الصادر بالجريدة الرسمية عدد 2571 بتاريخ 16/1/1962 زاول المرحوم التمرين - اسوة بالزملاء المشكلين للفوج الاول من المعربين والذين تم تقييدهم بلائحة التمرين بعد 1961 من أمثال الاستاذ خليل مبارك الاستاذ النقيب ابراهيم السملالي ،الاستاذ محمد الزرهوني، الاستاذ محمد ابشير ،واخرون - في اطار المقتضيات الجديدة آنذاك والتي أتت بها المادة 27 المعدلة ،والتي نصت على ان التمرين يكون في إطار الخدمة الفعلية في مكتب محام مقيد اسمه في جدول المحامين يعينه النقيب عند الحاجة، ومن واجب هذا المحامي ان يقبل المتمرن بجانبه، ويشغله ويرشده في عمله وان حدث مايؤدي الى خلاف بين المحامي والمتمرن، اوالى شكاية من طرفهما ،فالبت يرجع اذ ذاك للنقيب .
ولايجوز للمحامي المتمرن ان يفتح مكتبا ،ولا ان يرافع لحسابه الشخصي، قبل قضاء سنة واحدة في التمرين، بمعنى انه وبمفهوم المخالفة فان المتمرن كان بإمكانه في ظل القانون السائد انداك ،ان يفتح مكتب خاص به ويرافع باسمه الشخصي في السنة الثانية والسنة الثالثة من التمرين .
وقد مارس المرحوم حسب رواية نقيبنا الجليل الدكتور عبد الله درميش تمرينه بداية بمكتب الأستاذ قارة محمد ،وهو محام جزائري، مارس بهيئة باريس، قبل ان يلتحق بهيئة الدارالبيضاء ، وانتقل بعد ذلك عند الأستاذ بطبول الذي قضى شهرين بمكنيه كمتمرن ،وانهى المرحوم الشهور الاخيرة من تمرينه بمكتب الاستاذ خليل مبارك ليسجل بجدول الهيئة بعد ثلاثة سنوات من التمرين، بتاريخ منتصف مارس 1967 حيت تم البت في طلب تسجيله بالجدول من طرف مجلس الهيئة الذي كان يتكون انذاك من الاستاذ محمد الجناتي نقيبا للهيئة ،والاساتذة المعطي بوعبيد نقيب سابق ،عبد القادر بنجلون نقيب سابق ، عبد الرحمان الخطيب ،محمد التبر ،محمد الودغيري ،احمد الطاهري ،عبد الرحمان بنعبد الجليل ،محمد شهيد ، عبد الحق العلمي ، البشير بن عباس ،وسجل المرحوم بجدول الهيئة تحت رقم .58
زاول المرحوم المهنة في إطار مشاركة مع المرحوم الاستاذ خليل مبارك ، واتسم المرحوم الاستاذ احمد باكو بالممارسة الفكرية للمهنة ذلك ان دوره بالمكتب اتسم بالبحت القانوني واعداد المذكرات والسهر على المساطير الكتابية ،هذا في الوقت الذي تفرغ فيه المرحوم الاستاذ خليل مبارك للمرافعة.
وطبيعة تكوين المرحوم المرحوم وطبيعة شخصيته الميالة للإنتاج الفكري مكنته من الالتحاق منذ اواسط الستينات من القرن الماضي باتحاد كتاب المغرب بعد ان عرف بالكتابة والنشر في الجرائد والمجلات، وعن هذه التجربة يقول المرحوم "لابد ان انتهز هده الفرصة لأقول كلاما مما لايجوز الضن به في مناسبته، وهو اني كنت شخصيا ممن تربى ثقافيا في منبري رابطة علماء المغرب، والتي كان على رأسها الأستاذ العلامة عبد الله كنون ،وهي الميثاق ،والاحياء ،حيث دابت على الكتابة في الميثاق منذ اواخر الستينيات والاحياء، كذلك بعد ظهورها وانهما تأويان الان كمية من المقالات والأبحاث وقد جمع المرحوم بعض المقالات ،والأبحاث التي تعود الى هده الحقبة، وتتواجد في هده المجالات، في كتبه " الوازع المفقود" ،وكتاب" قضايا في اللغة"، وكتاب" الأدب حين يقول الحق"..
وقد عرف عن المرحوم تحيزه للغة العربية ،وحقها في لعب الدور الطلائعي في المغرب المستقل، وخاصة بعد تعريب القضاء ،وفي هذا الاطار يقول" حتى بعض المحامين المغاربة الذين استثقلوا تعريب القضاء، وعبسوا في وجهه، وكانه دخيل سرعان ما حنتهم الواقع، واكتشفوا مدى تجنيهم ،حين وجدوا انه أحوج اليهم المحامين الأجانب، لتعريب مكاتبهم فجنوا منه مغانم كثيرة ،ودل ذلك بالبرهان الملموس ،على ان التعريب لا يقطع الارزاق، ودل ايضا ان الوطن حقا غفور رحيم ".
بقي المرحوم شريكا للأستاذ خليل مبارك، حيث زاول الاثنين المهنة في اطار الشراكة الى سنة 1992، السنة التي انقطع فيها المرحوم عن الممارسة الفعلية، وهي نفس السنة التي كلفه فيها النقيب الاستاذ ابراهيم السملالي ،باعداد مشروع الكلمة التي وجهها المرحوم الحسن الثاني إلى المشاركين في اشغال المؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب، المنعقد انذاك في ضيافة هيئة المحامين بالدارالبيضاء ، كما تم تكليفه بثوتيق أشغال المؤتمر والإشراف الى جانب زملاء اخرين على اعداد مجلة المؤتمر .
وفي ولاية النقيب الدكتور عبد الله درميش، التحق المرحوم بادارة الهيئة، وكلف بالجانب الثوتيقي، وتحرير المقرارت، وكلمات ،ومدخلات الهيئة ،والتقارير الادبية ،وغيرها بالإضافة الى المواظبة على المشاركة العلمية والمهنية في مجلة المحاكم المغربية ،ودورية النقيب ،والمساهمة في تقعيد نماذج العقود المتعلقة بالممارسة المهنية، ونماذج العرائض والمقالات، وعن هذا يقول المرحوم في تقديمه لواحد من كتبه " ان القضايا القانونية التي يجدها القراء في هذا الكتاب إنما هي خواطر نشأت من احتكاك الواقع بالقانون بمناسبة التطبيق ،فتطورت الى نصوص مكتوبة بفضل الفرصة الميسرة لذلك.
اما الوسيلة التي أعطتها الفرصة للنجاة من الفناء ،فهي النشرة المهنية التي تصدرها هيئة المحامين بالدارالبيضاء ،باسم دورية النقيب ،والتي كنت اشرف عليها وأحررها خلال السنوات 1995-1997
وليست فصول هذا الكتاب هي كل مانشرته بدورية النقيب، لان هناك مقالات أخرى لها طوابع اخرى مهنية وغيرها".
ان قلم المرحوم الأستاذ احمد باكو شكل المرجع المهني والقانوني والفكري ، هدا القلم الذي انتج الكثير للمهنة ،ولهيئة المحامين بالدارالبيضاء على مدار 55 سنة ، وذلك سواء في الفترة التي قضاها كمحام ممارس مابين 1964 – 1992 ،او الفترة التي قضاها كمحام غير ممارس ومتفرغ لإدارة الهيئة مابين 1993-2018
وان كان المرض قد حال بينه وبين الالتحاق بمكتبه بالطابق الخامس بدار المحامي فان نفس المرض لم يحل بينه وبين المشاركة في الانتاج المهني، والفكري، حيث بقي المرحوم مرتبطا بالقلم الى ان اسلم روحه الى خلقه عز وجل ،يوم الجمعة 2 فبراير 2018 تاركا وراءه بالمهنة ابنه الزميل العزيز الأستاذ عبد الصمد باكو، و انتاج مهني وفكري غزير اغلبه مرتبط بهموم المهنة ،وهموم المسلمين ،وهموم الانسانية جمعاء.
توفي الأستاذ احمد باكو لكنه استمر في الحياة من خلال إنتاجه الفكري المتمثل في العشرات من المقالات والدراسات في مختلف الجرائد، والمجلات، والعديد من الكتب في الفكر ،والادب والفقه ،والقانون ،والتاريخ والهوية،: وهي
1 } الولاية في الزواج
حكمها وحكمتها وضرورتها سنة 1995
2 } الشيخ البعقيلي سنة 2001
فصول دراسية في سيرته
مع
فذلكة عن التصوف
في أسبابه وغاياته
3} قضاء وفقه سنة 2002
نوازل قضائية وشروح فقهية
4} قضايا قانونية سنة 2003
5 } الهوية الامازيغية سنة 2004
دفاع وترشيد
6 } قضايا في اللغة سنة 2005
7} الوازع المفقود سنة 2007
فصول في معنى العنوان
8 } أدب في الأدب سنة 2009
فصول في نقذ الوقاحة في التعبير
9} الامازيغية في دراسات دينية وتاريخية وأدبية سنة 2011
10} الأدب حين يقول الحق سنة 2012
11} أفنون ام سموم ؟ سنة 2013
سؤال يتحدى الإعلام والفن
12} شخصيات جديرة بالذكر في الفكر والسياسة والبر والصلاح سنة 2016
13} الباشا الكلاوي وطني عظيم خانه وطنه سنة 2017
14} ثقافة السفور كتاب قيد الطبع
15} النقض كتاب قيد الطبع يتعلق بإجراءات ونماذج عرائض النقض








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هكذا دخلت شرطة نيويورك قاعة هاميلتون بجامعة كولومبيا حيث يت


.. وزير الدفاع الأمريكي يقول إن واشنطن ستعارض اقتحام رفح دون خط




.. وقفات احتجاجية في جامعات الكويت للتضامن مع غزة


.. وزير الخارجية الأمريكي: إسرائيل قدمت مقترحات قوية والكرة الآ




.. الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد قال إنها لتجهيز فرقتين للقتال في