الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقترحات رمضان للحد من تداعيات الغلاء والجوع وحرب الروس والأوكران !

احمد الحاج

2022 / 3 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


بعد أيام قلائل وتحديدا بداية شهر نيسان المقبل يحل علينا شهر رمضان المبارك ضيفا عزيزا في ظل أزمة غذائية عالمية خانقة تضرب أطنابها في خمسين دولة حاليا بما فيها العراق ومصر والسودان ولبنان وسورية والصومال واليمن وليبيا ومعظم دول شمال أفريقيا والشرق الاوسط على خلفية الحرب الروسية – الاوكرانية والتي أسفرت عن تغيير ممراتهما وقنواتهما ومطاراتهما ومحطاتهما وإغلاق أرصفتهما وموانئهما كليا وفرض حصار اقتصادي بري وبحري وجوي شامل على روسيا وبيلا روسيا الموالية لبوتين وتوقف صادرات الدول الثلاث كليا وقد استعيض عن الجرارات الزراعية بالدبابات والمدرعات الحربية، وعن حصد المحاصيل الاساسية بحرقها ، وعن إحياء المزارع المهمة بإقتلاعها وتجريفها، وعن استيرادها وتوزيعها ، بمنعها وحجبها ، ما تسبب بأزمة غذاء ودواء عالمية حادة وتذبذب كارثي في صادرات القمح وزيت الذرة وزهرة الشمس التي تغطي تلكم الدول الثلاث نسبة كبيرة منها اضافة الى ارتفاع اسعار واضطراب توقيتات وممرات النقل البري والبحري والجوي ورسوم التأمين ، صاحبها إرتفاع أسعار الغاز والنفط والفحم والاسمدة والبذور والمبيدات الزراعية ، وحدوث تقلبات غير مسبوقة في البورصات والاسواق العالمية وبشكل خطير جدا لم يسبق له مثيل حتى في ذروة جائحة كورونا طيلة العامين الماضيين ، كل ذلك يأتي بالتزامن مع قلة مناسيب هطول الامطار وشح المياه أو تلوثها في البلدان الفقيرة وانهيار منظوماتها الاقتصادية بسبب استبداد وفساد حكوماتها المتعاقبة اداريا وسياسيا وماليا فضلا عن الحروب الداخلية والازمات الخارجية ،وقد اقترح العديد من الأخوة الأفاضل المواظبة في هذا الشهر الفضيل على العديد من الفعاليات الشعبوية الجماعية أو الفردية كذلك الاعمال الرحمانية الطيبة إن لم يكن إبتغاء الأجر الشخصي، فثوابا على أرواح الأموات لها علاقة بالغذاء وتوزيع وجبات الطعام – الجاف والمطبوخ – للتخفيف عن كاهل الفقراء والمساكين والعاطلين وذوي الدخل المحدود أسوة بموائد الرحمن ومطابخ الخير التي ستنطلق في مصر هذا العام على مستوى الجمهورية وفي كل مكان لهذا الغرض ، ولعل من المقترحات المهمة المقدمة للميسورين والاغنياء والمتمكنين ماديا لزيادة الأجر والثواب والبركة في شهر رمضان يوميا ولضبط الاسواق وكبح جماح التجارالمحتكرين والجشعين ولمساعدة الفقراء والمساكين والعاطلين والمتعففين بعيدا كل البعد عن – عدس الحكومة وحصتها التموينية الموعودة وطوابير العبيد – لأن انتظار الاجراءات الحكومية التي ينشغل – اصنامها- وعوائلها ورموزها حاليا بتقسيم الكعكعة وتوزيع الحقائب والمناصب فيما بينهم وكل واحد من أحزابها وكتلها وتياراتها وتحالفاتها وشخوصها وتغريداتها يدعي وصلا بليلى الاصلاح والتغيير، ليلى حب الشعب والوطن ،ليلى النزاهة والشفافية ، ليلى العربية والكردية والتركمانية ، ليلى السنية والشيعية ، ليلى المسلمة والمسيحية ، ليلى المقيمة والمسافرة ، ليلى المهجرة واللاجئة والنازحة والمشردة ، ليلى اليتيمة والمطلقة والارملة والعانس ، ليلى المسنة والمعاقة ، ليلى الكبيرة والصغيرة ، وجل ليلى في العراق اليوم كذلك في مصر وليبيا واليمن وسورية والسودان والصومال مريضة تموت جوعا وبؤسا وفقرا وقهرا وكمدا ، وأي ليلى من المحيط الى الخليج لا ولن ولم تقر لهم بذاكا :
– توزيع ” سلال رمضان ” بواقع سلة لكل عائلة متعففة بداية الشهر الفضيل على أن تكرر منتصفه وأواخره كذلك،تتضمن كل سلة منها ” زيت الطعام + معجون طماطة + عدس + شاي + رز + سكر + حليب + طحين + سباكيتي + معكرونا + شعرية + ماش + فاصوليا + لوبيا حمراء + اندومي خضار ودجاج ” وما شاكل .
– إطلاق ما يعرف بـ ” خيام ” أو” موائد الافطار الجماعية ” شعبويا وفي كل مكان، في الأزقة ، والحارات ، في المناطق الشعبية،في الميادين العامة ، في الكراجات والقطارات والعشوائيات ، ليجود بطعامها الخيرون ويأكل طعامها المحرومون والعاطلون والمتعففون على ان تكون بعيدة كل البعد عن الصور والشعارات وعن الدعايات والاجندات .
– توزيع قناني المياه المعدنية + اللبن الشنينة + التمر بين الصائمين في المساجد والحسينيات يوميا ، قال صلى الله عليه وسلم ” مَنْ فَطَّرَ صائمًا، كان له مِثْلُ أجْرِهِ، غَيْرَ أنَّهُ لاَ يُنْقَصُ مِنْ أجْرِ الصَّائِمِ شَيْءٌ” .
– إلغاء مجالس العزاء الخاصة والعامة كذلك ما يسمى بـ” أربعينة الميت ” ولا اصل لها شرعا لأنها عادة فرعونية محضة ” ولا ما يسمى بـ” السنة ” فهذه لا اساس لها شرعيا وهي عادة جاهلية ، وذلك طيلة شهر رمضان وحبذا لو يتم الغاؤها نهائيا حتى بعده وتوزيع مصاريفها بدلا من ذلك كاملة بين الاسر المتعففة والمعدمة .
-تخفيض أو التنازل عن ايجارات المستأجرين لشهر رمضان فحسب على أقل تقدير يتولاها مالكو العقارات حسبة لله تعالى لهذا العام .
– تخفيض أسعار الامبيرات في مبادرة رمضانية طيبة يتبناها أصحاب المولدات الاهلية .
– تخفيض أسعار الأدوية في هذا الشهر الفضيل في مبادرة رحمانية يتبناها أصحاب المذاخر والصيدليات .
– تخفيض أجور الفحص والتشخيص يتبناها الأطباء في العيادات الاستشارية العامة والخاصة .
– تخفيض أسعار التحليل والاشعة والسونار والايكو والمفراس والرنين يتولاها أصحاب مختبرات التحليلات المرضية .
– تخفيض أسعار التضميد وزرق الابر وقياس الضغط والسكري والحرارة يتبناها المضمدون .
وليخط كل واحد من الأنف ذكرهم على واجهة صيدليته ، عيادته ، مختبره ، مذخره، لافتة صغيرة مكتوب عليها (( تخفيض الاسعار بنسبة 25 – 50 % بمناسبة شهر الصيام والقيام )) .
– تخفيض أسعار المواد الغذائية قدر الامكان يتولاها التجار ولاسيما المواد الجافة منها أسوة بالفواكه والخضار وليضع كل واحد منهم وبالأخص أصحاب العلوات سلة كبيرة أمام العلوة مكتوب عليها ” ضع ما لاتحتاجه من الفاكهة والخضار لمن لايمتلك ثمنها ” .
– تخفيض أسعار الخبز والصمون بمناسبة الشهر الفضيل وليكتب أصحاب الأفران والمخابز على واجهاتهم ” الصمون / الخبز ، مجانا لمن لايمتلك ثمنه ” .
– ونتمنى على أصحاب المولات والسوبر ماركتات كذلك الميني ماركتات ومحال بيع المواد المنزلية والغذائية وضع سلال أنيقة أمام محالهم مكتوب عليها – أيها المتبضع الكريم ضع ما لاتحتاجه هاهنا للمحتاجين وأجرك على رب العالمين – .
– ولا يفوتنا تذكير أصحاب المطاعم الكبيرة فهؤلاء مطالبون لطفا وليس أمرا ، بوضع براد خارجي كبير توضع فيه ما يجود به الموسرون أوالمتخمون والمكرشون والثريديون ، داخله أطعمة مسلفنة – بعد طفحهم الطعام بـ 100 – 200 الف دينار أو يزيد لوجبة افطار واحدة – لأن المدام اليوم ماعاجبها تطبخ – وذلك لمن يحتاجها ولايمتلك ثمنها ، وان لم يفعل الثريدوين من اصحاب الكروش التقدمية والخلفيات الرجعية ذلك فليتولى أصحاب المطاعم ذلك بانفسهم وما نقص مال من صدفة ومن زاد زاد الله تعالى عليه …واذكر كل البخلاء والجشعين والمحتكرين والسياسيين الفاسدين والمفسدين في الارض وفي حال بقاء الوضع على ماهو عليه من فوارق طبقية مخزية، ورأسمالية متوحشة مخجلة بأن ثورة الجياع الشعبوية قادمة لامحالة وفي كل بقاع العالم ولات حين مندم .
– التصدق على من عرفت ولم تعرف من الفقراء والمساكين في كل يوم صيام وقيام وتهجد قال تعالى : ” كانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ” .
لاتنس وردك اليومي من القرآن الكريم ولاسيما في اليوم الذي تصوم فيه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة؛ فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، قال: فيشفعان”.
تقبل الله تعالى منا ومنكم ولاتنسوا الدعاء لمرضانا ومرضى المسلمين بالشفاء العاجل ، ولموتانا وموتى المسلمين بالرحمة والغفران ، وللمدينين بالقضاء ، وللمكروبين بالفرج ، وللمشردين بالايواء ، وللنازحين بالعودة ، وللمهمومين بالفرح ، وللعاطلين بالعمل ، وللمحتاجين بالغنى ، وللمظلومين برفع الظلم وتحقيق العدل . اودعناكم اغاتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات