الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رئيس نائم وزلق اللسان أيضاً

طارق الهوا

2022 / 3 / 28
كتابات ساخرة


بعد أقل من سنة على حكم الرئيس حسين/جو بايدن، ظهر استطلاع للرأي يقول: 34% من الأمريكيين يرون أنه غير كفوء عقلياً لشغل هذا المنصب. وزادت النسبة عن أكثر من 50% في استطلاع ثان بعد سنة من حكمه، وسأله صحافي جريء فعلا في مؤتمر صحافي: لماذا يعتقد أكثر من نصف الاميركيين انك غير مؤهل عقليا لمنصب رئيس؟ وكان رد الرئيس بعد ثوان من الصمت: "حقيقة.. لاجواب عندي".
لم يسأل أي صحافي السؤال نفسه للرئيس ريغان في النصف الثاني من ولايته الثانية عندما بدأ الخرف يسيطر عليه، وقد يكون السبب الرغبة في عدم هزّ صورة القوة العظمى الوحيدة بعد سقوط الإتحاد السوفياتي، إضافة إلى البحبوحة الاقتصادية التي كان الامريكيون يعيشوها. كان الصمت على خرف ريغان سيد الموقف، لأن الذي كان يدير البلد فعلياً نائبه جورج بوش الأب وهو رجل استخبارات وديبلوماسي صاحب خبرة.
الفرق بين العهدين والسؤال والصمت يوضح حقيقة ما تعاني منه أميركا اليوم، فهي بلد يغرق اقتصاديا وعلى كاهله أكثر من 30 تريليون دولار ديون، يعاني عدم وجود سياسات داخلية ناحجة، أو خارجية واضحة، ووجود ردة فعل على ما يحدث فقط، مع فتح الحدود لهجرة غير شرعية لا كفاءات عند أصحابها الذين جاءوا فقط ليستفيدوا من الإعاشات والإعانات الأميركية ودفع إقامتهم في فنادق حتى منحهم المواطنة، مع وجود نائب رئيس لا خبرة لها ولا شخصية، تتهرب من اسئلة الصحافيين بافتعال نكتة، أو ضحكة بلا معنى وهز أكتافها إلى أعلى عدة مرات، أو بقول مأثور لا علاقة له بالسؤال، لأنها لم تؤهل حتى اليوم لتكون في منصبها، فقد اختارها حسين/جو بايدن لأنها من الأطياف غير البيضاء العرق، لتؤدي ما يُطلب منها لو مات بايدن جسديا أثناء فترة حكمه.
أقول حسين/جو بايدن عن عمد، لأن أوباما قال علانية ذات مرة أنه يتمنى حكم هذا البلد بدون مسؤولية الرئاسة، وقال أثناء مؤازرته لحملات بايدن الانتخابية حرفيا وعدة مرات: من يصوّت لبايدن فقد صوّت لي.
معظم الاميركيين يعتقدون بتأثير أوباما على بايدن، فأميركا واقعة تحت تأثير مثلث الأطياف، وهم المجموعات العرقية التي لا تنتمي للجنس الأبيض وعلى رأسهم أوباما وأعضاء من الكونغرس، وأقصى اليسار، والاخوان المسلمون الذين يريدون أستاذية العالم من خلال الزحف داخل أي موقف أو أي تيار قوي، ويؤجج طموحات هؤلاء في تغيير أميركا الليبراليون (وهم في حقيقة الأمر فوضويون) وشعارهم CANCEL CULTURE.
كان الرئيس دونالد ترمب يصف جو بايدن بأنه الرئيس النائم، وأظهرت الأيام أن الرجل ليس نائما فقط بل زلق اللسان من الدرجة الأولى، ولسانه غير المنضبط ليس بسبب وقاحة بقدر ما يعود إلى الزهايمر الذي بدأ يتسلل إلى خلايا مخه، وأولى علاماته النسيان وعدم تقدير عواقب ما يقول أو يفعل صاحبه.
عن صحافي يسأل، قال بايدن لمن كان يجلس بجواره أثناء مؤتمر صحافي: لا تستمع له فهو ابن شرموطة. وقد فسروا الامر بأنه كان مزحة ولم يدرك الرئيس أن الميكروفون مفتوح.
مؤتمر صحافي والرئيس لا يدرك أن الميكروفون مفتوح؟! ومزحة من رئيس يقول فيها أمام حشد عن صحافي أنه ابن شرموطة؟!
وصف بايدن الرئيس بوتين بأنه "مجرم حرب" ومرة أخرى بأنه "سفاح"، وسارع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بدون استشارة الرئيس الذي يبدو أنه لا يعلم هل هو في بولندا أو ألمانيا أو البرازيل، إلى نفي وجود أي خطط لتغيير النظام في روسيا أو في أي مكان آخر، وهو محق فزمان تغيير الانظمة بواسطة أميركا قد انتهى تماما، بعد مؤازرة روسيا لبشار الأسد رغم أنف الناتو وحسين أوباما الأصلي، وبعد استمرارية مادورو في حكم فنزويللا أثناء رئاسة ترمب.
جاءت تعليقات بلينكن إثر تصريحات للرئيس جو بايدن قال فيها "إنه يجب عدم السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالبقاء في السلطة"، وأدلى بايدن بذلك التعليق في نهاية كلمة ألقاها في بولندا خلال لقائه لاجئين أوكرانيين.
فسّر بلينكن بنفس طريقة شيوح الترقيع ما قاله بايدن: "الرئيس كان يشير ببساطة إلى أنه لا يمكن السماح لبوتين بشن حرب ضد أوكرانيا".
قه.. قه... قه...قه. لقد شن بوتين الحرب منذ شهر!!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟