الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هويتنا الوطنية العراقية

اثير حداد

2006 / 9 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ترتكز الهوية الوطنية لاي امة على ثلاثة اركان اساسية متدخلة مع بعضها وتوثر على بعضها البعض هذة الاركان يمكن تحديدها بالنقاط الاتية :
1-الثقافة
2-المصالح المشتركة
3- الرقعة الجغرافية

ومنذ تكون الدولة العراقية والثقافة السياسية السائدة ان العراق جزء مستقطع رسمت حدودة اتفاقية ساسكس بيكو اي قوى خارجية لها مصلحة في هذا التكوين الجديد الذي استمر ينبض بعنف بين فترة واخرى في صراعات ( دموية في غالبية الاحيان) فكنا نتباها بالحضارة العراقية القديمة ولا ننتمي اليها . وحتى بعد الاستقلال وحتى بعد 1958 استمرينا بتسمية التبعية العثمانية والتبعية الايرنية لابل ان الوثاثق الوطنية التى تثبت هويتنا الوطنية لازالت تميز على هذا الاساس المذهبى . ولم نفهم او نحاول ان نفهم ان هناك قومية (شعب يمتلك كامل مقوماتة ) يعيش الى جانب بقية الاقوام المكونة للعراق ,فانكرنا علية حقة في ثقافتة ولغتة وادارة شؤؤنة بنفسة. بل ان القوى القومية العربية التي كانت تصرخ ليل نهار بالوحدة العربية وحق الشعب الفلسطيني منعت الكرد من التعلم بلغته القومية .
اننا امة العراقين وليس (تجميع)ولا (خارطة) تابعة لامة او دولة جارة بل ان تاريخنا لالاف السنين يكون هويتنا .ونحن لسنا الدولة الوحيدة في العالم المتكونة من العديد من القوميات والمذاهب ,تعيش جميعها ضمن الدولة الواحدة .الا ان نخبنا لم تهتم بتكوين وعي ( عراقي ) ,عراقي شيعي سني عربي كردي تركماني سرياني ,يجمعها جامع واحد الوطن العراق ثقافتنا ثقافة عراقية تعترف بوجود ثقافات متمايزة.ودعوني اعيد صياغة ذلك مرتا اخرى:ان حبى للعراق نابع من حبى لاهلى لمنطقتى الا ان الخصوصية يجب ان لا تتناقض مع القواسم المشتركة للعراق .ان التاكيد على ان هويتنا العراقية هي الاساس وليس الفرع او هي ثانوية هي جوهر ومركز تكوين الوعي الوطني .
ان الوحدة مع الحاضر تتطلب الوحدة مع الماضي .فاسم العراق او ال ميزوبوتاميا ليس حديث النشوء .فاننا اليوم نقف على ثقافات وحضارات عثمانية اسلامية ارامية سومرية ونحن امتداد لها وليس مجموعة من الجزر الثقافية والحضارية المنقطعة عن بعضها البعض .ان عراق اليوم هو حصيلة كل مراحلة التاريخية ومن التعصب وليس الواقعي الامساك بمرحلة واحدة وانكار باقي المراحل .فالانسان البالغ هو مكون لاجدادة و ولادتة ومدرستة واصدقائة, فلا يمكن للخريج الجامعي ان ينكر مدرستة الابتدئية ودورها في تعليمة .يجب ان نركز على اننا لسنا في عداء مع الشعوب العربية ولا مع شعوب دول الجوار ولا مع اي احد من شعوب العالم , بل اننا ضد التفسير القومي ان وطننا مصطنع وغير موحد ولايمتلك مقومات الوطن.
ان مدن العراق الرئيسية بغداد الموصل البصرة مختلطة الاديان والمذاهب بحكم الدور الذي لعبتة هذة المدن في التريخ وليس ولايات عثمانية منفصلة عن بغضها .فبغداد كانت عاصمة الدولة العباسية الاسلامية وقد ورد اسم العراق قبل الاسلام بكثير .ويشير فاروق فوزي في كتابة تاريخ العراق في عصر الخلافة الاسلامية واستنادا الى ابن رستة "ان حد السواد –العراق- من الموصل الى بلاد عبادان من شرقي دجلة طولا ..........الى منتهى طرف القادسية مما يلي الغريب "وفي نفس الكتاب واستنادا الى ابو الحسن المسعودي يحدد العراق وكانة يتحدث عن حدودة الحالية.

يقول الشاعر الفرزدق
ااطعمت العراق ورافدية فزاريا احذّ ّ يد القميص
تفهق بالعراق ابو المثنى وعلم قومة اكل الخبيص

ان العراق هو نمرود اشور بابل اور او سومر بابل اشور هو الهور والجبل هو النخلة وشجرة الجوز والانسان فية عراقي يعيش على سلسلة من الحضارات المتصلة ليكون ثقافتنا الحاضرة









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة ما بعد الحرب.. ترقب لإمكانية تطبيق دعوة نشر قوات دولية ف


.. الشحنة الأولى من المساعدات الإنسانية تصل إلى غزة عبر الميناء




.. مظاهرة في العاصمة الأردنية عمان دعما للمقاومة الفلسطينية في


.. إعلام إسرائيلي: الغارة الجوية على جنين استهدفت خلية كانت تعت




.. ”كاذبون“.. متظاهرة تقاطع الوفد الإسرائيلي بالعدل الدولية في