الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العمليات البطولية الأخيرة وتمسك الشعب الفلسطيني بنهج المقاومة

كاظم ناصر
(Kazem Naser)

2022 / 3 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


نفذ الأسير المحرر الشهيد ضياء حمارشة من بلدة يعبد قضاء جنين في الضفة الغربية عملية فدائية بطولية في منطقة " بني براك "، الواقعة شرقي تل أبيب، قتل خلالها خمسة إسرائيليين وأصاب ستة بجراح؛ وتأتي هذه العملية بعد هجوم دعس وطعن نفذه الشهيد محمد غالب القيعان من سكان النقب المحتل في 22/ 3/ 2022 وقتل فيه أربع إسرائيليين، وهجوم الخضيرة الذي نفذه الشهيدان أيمن وإبراهيم إغبارية وقتلا فيه عنصرين من الشرطة الإسرائيلية وجرحا خمسة.
والملاحظ أن عملية" بني براك" جاءت تزامنا مع ذكرى يوم الأرض الذي يحييه الفلسطينيون في 30 آذار من كل سنة، وعملية الخضيرة تزامنت مع " قمة النقب " التي اهملت البحث في القضية الفلسطينية وركزت على شؤون أخرى من أهمها التعاون والتنسيق بين الدول المشاركة لمواجهة إيران والعمل معا لمنع اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين والصهاينة خلال شهر رمضان المبارك.
هذه الهجمات وعمليات المقاومة البطولية ضد دولة الاحتلال والمستوطنين هي حق مشروع للشعب الفلسطيني، وهي جزء من معركة دفاعه عن وجوده، وهويته الوطنية، ومقدساته الإسلامية والمسيحية في القدس والضفة الغربية وغزة والداخل المحتل، وتثبت عظمته وصموده وقدرته على التصدي للدولة الصهيونية، وأن مقاومته للاحتلال ستستمر، وستزداد اشتعالا، وإن كل المحاولات الصهيونية والعربية لإجهاضها ستفشل.
لكن ما يزيد الصهاينة رعبا هو ان معظم منفذي عمليات المقاومة الباسلة الذين يجودون بأرواحهم فداء لفلسطين ودفاعا عن الأمة العربية هم من الشباب؛ وان منفذي عمليات الخضيرة وبئر السبع هم من فلسطينيي 48، ومعظم من نفذوا العمليات الفدائية في القدس وضواحيها لا يحملون هوية السلطة الوطنية الفلسطينية، وإنما يحملون " الهوية الزرقاء الإسرائيلية " التي يسمح لهم بموجبها التنقل في جميع أرجاء فلسطين المحتلة، بدون الحصول على تصاريح مسبقة كالتي يتوجب على فلسطينيي الضفة وغزة الذين يدخلون إلى مناطق الخط الأخضر المحتلة الحصول عليها مسبقا. وإن هذه الأعمال البطولية تؤكد للصهاينة ومن لف لفيفهم من الحكام العرب ان الشعب الفلسطيني المقاوم موجود بجذوره العميقة الأزلية في القدس والنقب والخضيرة وتل ابيب وكل مدينة وبلدة وقرية فلسطينية محتلة، وانه لن يتنازل ابدا عن حقة في تحرير وطنه من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة.
لكن المؤسف حقا هو أن السلطة الوطنية الفلسطينية تلتقي مع الصهاينة في إدانة عمليات المقاومة ولا تفعل ما يلزم للتصدي لاعتداءاتهم الوحشية على الفلسطينيين، وإن الرئيس محمود عباس عبر عن " إدانته لمقتل مدنيين إسرائيليين " في " بني براك " وهو يعلم أن كل مدني إسرائيلي يزيد عمره عن 18 عاما هو جندي احتياطي مسلح، وان كثيرا من الشهداء الفلسطينيين قتلوا بدم بارد على أيدي جنود الاحتياط والمستوطنين المدججين بالسلاح؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صنّاع الشهرة - عالم المؤثرين المطورين بالذكاء الاصطناعي يطار


.. أضاءت سماء الليل.. شاهد رد فعل السكان لحظة تحليق شظية مذنب ف




.. إيران تشييع رئيسي على وقع خطوات لملء الشغور الرئاسي | #رادا


.. المستشفى الإماراتي العائم في العريش يجري عمليات جراحية بالغة




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة