الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا شيءَ في العراق .. لا شيء .. حتّى العراق هو لا شيء

عماد عبد اللطيف سالم

2022 / 3 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


نظام سياسي"جديد"، و "طبقة" سياسية جديدة ، و "زعماء" و "قادة" جُدُد .. لا يستطيعون طيلة عشرينَ عاماً "إنتاجَ" نشيدٍ وطنيّ ، ولا الإتّفاق عليه .. كيف بوسعهم أن يتّفقوا على "إدارة" بلد ، ناهيكَ عن بناء "وطن"، و ترميمِ "أُمّة" ؟
هذا ما انتهينا إليهِ، بفضلِهِم ، في العراق .. أن نستورِدَ من الخارِج حتّى أناشيدَ المدارس .. لأنّ كلّ "زعيمٍ" و "رئيسٍ" و"حاكِمٍ" و "مَلِكٍ" للطوائفِ والأعراقِ فينا ، لديهِ "نشيدهُ" الخاص .. وبالنتيجةِ لن نحصلَ على نشيدٍ وطنيٍّ يَشُدُّنا إليه ، ويُوَحّدنا حوله .. بل سنحصلُ على "نشيجٍ" وطنيّ ، فيهِ من كُلِّ زعيمٍ نغمة ، ومن كُلِّ "زيجٍ" رُقعة.
هذا هو العراق الآن.
لا شيء يُقدِّمُ توصيفاً دقيقاً لحالهِ ، غير نشيدهِ الوطنيّ ، الذي طواهُ النسيان ، كما طوى النسيانَ هموم العراقيين الثقيلة(من كُلّ المِلَلِ والنِحَلِ والمناطقِ والأعراق).
"حُكّامٌ" أشاوِسَ علينا.. يتحكّمونَ بنا منذُ عشرينَ عاماً .. لم يُنجِزوا لنا شيئاً غير الخراب(خرابُ الأموالِ والأنفُس والثمرات) ، ولم يزرعوا فينا شيئاً غير الكراهية ، ولم نحصِد من "زَرعِهِم" سوى الخوف .. ماذا يمكنُ لكم أن تتوقّعوا منهم ؟
لا يُمكِنُ "إنتاجَ" شيءٍ بوجود "هؤلاء" .
"هؤلاء" .. هُم السَبَخُ والسَخام.
ماذا ننتظِرُ أن يُنتِجَ لنا "حَكّامِ" بلدٍ ، يستورِدونَ حتّى "نشيدهُ الوطنيّ" من الخارج؟
طبعاً .. لا شيء.
هذا الذي يحدثُ الآن .. يجعلُ العراقَ .. لا شيء.
كُلُّ شيءٍ فيه .. هو لا شيء.
هذا بلدٌ ، لم يعُد بوسعهِ أنتاجَ شيءٍ .. أيّ شيء.
رُفِعت الأقلام .. وجفّت الصُحُف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أولينا زيلينسكا زوجة الرئيس الأوكراني. هل اشترت سيارة بوغاتي


.. بعد -المرحلة الأخيرة في غزة.. هل تجتاح إسرائيل لبنان؟ | #غرف




.. غارات إسرائيلية على خان يونس.. وموجة نزوح جديدة | #مراسلو_سك


.. معاناة مستمرة للنازحين في مخيم جباليا وشمالي قطاع غزة




.. احتجاج طلاب جامعة كاليفورنيا لفسخ التعاقد مع شركات داعمة للإ