الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلم المقبول دائما ومن الجميع ..!

هرمز كوهاري

2006 / 9 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


- حول تداعيات العلم - ثانية
-----------------------

في كثير من دول العالم تتخذ رموزا في علمهم معتمدة على الطبيعة كالانهر والجبال والاشجار ، بعيدا عن الرموز التي تثير الحساسيات بين قئات الشعب الواحد بالرغم من أن شعبهم يتألف من عدة قوميات أو أديان أو طوائف أو تواريخ تثير إنزعاج فئة دون غيرها ، كالسيوف والخناجر ! وسواد المعارك و بطولات قومُ ضد قومٍ آخر أ و إزدهار قوم في فترة ما على حساب قوم آخر ! كشعار العباسيين أو آل البيت أو رماح قعقاع الشجاع !! أو لون يمثل القوم الفلان والفلان ، الآن او في ذلك الزمان !!

وصف الشاعر ، العلم العراقي في العهد الملكي ، ب (بيض صنايعنا ، سود معاركنا ، خضر مرابعنا حمر مواضينا ...الخ ) وكل هذه الصفات تخص العروبة والاسلام طبعا ، ومع إحترامنا للإثنين ، كل هذه الصفات أقل من صفات غيرنا من الشعوب ، فصنايعنا أي أعمالنا كان التأخر من وأد البنات الى وأد الحقوق والحريات!! والمعارك كانت،حروب بعضنا ضد البعض الآخر أي " منا وبينا ومن عدنا !! تطبيقا لقول الشاعر ( وأحيانا على بكر أخينا ، إذا لم نجد إلا أخانا) !! كالحروب الدينية، من حروب الردة الى الحروب الطائفية والغزوات لأراضي الغير وهذه طبعا لاتدعو الى الفخر والاعتزاز بل عكس ذلك ! أما مرابعنا فالصحراء تغطي كل بلدان العروبة ، و كل الشعوب لها ماض إلا إذا كان ماضينا قبل آدم وحواء !! وكما يقول العلامة د. علي الوردي : إننا نؤكد على بعص صفاتنا التي نعتبرها حسنة ونتغافل عن كل صفاتنا السيئة ،بل حاشا أن يكون لنا صفات غير حسنة !!

إن هذه الاشعار وهذه الاوصاف ونماذج هذه الاعلام توقع الاجيال في وهم التعالي والتكبر على الغير والغرور ، وبالتالي يتقاعسون عن البحث والتقدم والاجتهاد لأننا خير أمة أخرجت الى الناس ، فلماذا الاجتهاد والعمل حتى الإجهاد و النعاس !! فمهما تقدم غيرنا لا يتقدم علينا ما دمنا نملك هذه الصفات والاساس ، ومادمنا أننا خير الناس ..!!

ولهذا نريد علما لا يكون ، عن الواقع محرّفُ .. كالطبل خالٍ أجوفُ !!
بل يحتوي على رموز السلم والتآخي بين الشعوب ، ويمثل العراق الذي نعيش فيه مختلف الاقوام والاديان والطوائف والعشائر ، لا الماضي التليد وبطولات خالد بن الوليد !!، ولا كل طائفة تضع لها لونا خاصا تعتز به ، ومساحته في العلم تعادل نسبتها أ و نفوذها في المجتمع العراقي !! فيتحول العلم الى " زولية كاشاني "!!

فالعلم الكندي ، إتخذ رمز ورقة العنب ، كدليل الزراعة والخير والبركة ، ولبنان بالرغم من النظام المبني على الطائفية ، إتخذ شجرة الارز شعارا للبنان الاخضر السياحي ، والاتحاد الاوروبي لم تحاول كل دولة مع ماضيها العريق وتقدمها المذهل ، إتخذوا النجوم رموزا لعدد الدول المنتمية ، ولم يتقاتلوا على ألوان الاقوام وصنايعهم وماضيهم وبطولاتهم ، ربما لم يبرز عندهم بطل مثل " القعقاع الشجاع "!!

وأقترح علما :
" يحتوي على سعفتين متقاطعتين ، عليهما ثمانية عشرة ورقة ، تشير على عدد المحافظات ، وداخل االسعفتين مثلثابشكل العراق أو نجمة واحدة وليكن هلالا أيضا يمثل العراق ، يشير الى أن العراق محمي من المحافظات الثمانية عشرة ، وإذا زادت أو قلت المحافظاتحسب التقسيم الاداري ، يمكن زيادة أو نقص الاوراق حسب عدد المحافظات .ويمكن أن يكون لون السعفتين بني ، والاوراق خضراء وهي الالوان الطبيعية للاغصان والاوراق ، وارضية لون أزرق فاتح يدل على الصفاء والسلام والتآخي بين بعضنا البعض وبين بقية شعوب العالم .

هذا وإني أعتقد أن هذه الصورة لعلم يمكن أن يقتنع به الجميع ، لأنه لايخص مجموعة دون أخرى ، ولا يثير النزاعات ولا الحساسيات ولا الخلافات ولا الصراعات ولا القال والقيل يمكن وأن يكون لكل الاعلام بديل !!

وفي حالة تكوين الفيدراليات ، مثل الفيدرالية الكردية ، يمكن أن يضعوا علمهم الخاص بهم في الزاوية العليا اليسرى من العلم العراقي بمساحة سدس أو خمس أو أية مساحة أخرى من العلم الاصلي يتفق عليها فيما بعد .

بودي أن يُدرس المقترح من قبل أولي الشأن والرأي ، وأن يشكَل نقاشا حول الموضوع أو أي إقتراح آخر من قبل المهمتمين والفنانين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسؤول إيراني لرويترز: ما زلنا متفائلين لكن المعلومات الواردة


.. رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية يأمر بفتح تحقيق




.. مسؤول إيراني لرويترز: حياة الرئيس ووزير الخارجية في خطر بعد


.. وزير الداخلية الإيراني: طائرة الرئيس ابراهيم رئيسي تعرضت لهب




.. قراءة في رسالة المرشد الإيراني خامنئي للشعب حول حادث اختفاء