الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القسم الرابع _ الكتاب الرابع

حسين عجيب

2022 / 4 / 2
العولمة وتطورات العالم المعاصر


القسم الرابع _ مشكلة الزمن والوقت

إلى يارا ومن ، وما ، تحب..

عندما نضع عبارة ( الزمن والوقت ) مقابل عبارة ( الزمن والزمان ) ، يبدو الفرق بينهما كبيرا ، ومضخما ، إلى درجة تقارب الثنائية الحقيقية .
لكن ، عندما نضع العبارة نفسها ( الزمن والوقت ) مقابل عبارة ( الزمن والحياة ) يبدو الفارق بينهما منعدما تقريبا ، ويتلاشى إلى درجة الثنائية الزائفة وشبه الزمن والزمان إلى حدود تقارب التطابق .
أعتقد أنها مشكلة لغوية بالأصل ، ومنطقية بالدرجة الثانية ، ويمكن حلها على مستوى الثقافة العالمية بالفعل .
....
بعد فهم العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، يتكشف لغز الواقع ، وخاصة الحركة الموضوعية للحياة ، المعاكسة للحركة التعاقبية للزمن أو الوقت .
1
الفرق بين الزمن والوقت صغير وثانوي ، وربما يكون غير حقيقي ، يشبه الفرق بين الرشوة والهدية أو الغاية والوسيلة أو السبب والنتيجة .
هي مشكلة لغوية أولا ، ومنطقية تاليا ، وعملية وعلمية أخيرا .
وقد تغير رأيي ، وموقفي العقلي ، عدة مرات من العلاقة بين الزمن والوقت والزمان . بالنسبة للزمن والزمان هما واحد ، والمشكلة لغوية فقط وخاصة باللغة العربية .
أما بالنسبة للزمن والوقت ، المشكلة بينهما ربما تكون أكثر من لغوية ، كما فهمت أخيرا بفضل الحوارات المتجددة ، حول مشكلة الزمن أو الوقت .
....
في العربية مثلا لا فرق بين الرشوة والهدية ، ولا يمكن التمييز المسبق بينهما .
في الثقافات الحديثة ، والدول والمجتمعات الحديثة ، الأمر يختلف بالفعل . حيث تدخل مصطلحات جديدة ، بشكل مستمر في الاستخدام اليومي والثقافي ، الفلسفي والعلمي خاصة .
2
في العربية ثلاثية الزمن والوقت والزمان شكلية ، ومن مخلفات الماضي .
حيث يمكن تقديم الدليل ، أو البرهان المنطقي ، على أكثر من مستوى :
مكونات الوقت أو الزمن أو الزمان نفسها ، وهي واحدة لا ثلاثة أنواع مختلفة ، وتمثلها الوحدة الأساسية لقياس الزمن أو الوقت أو الزمان : الساعة أو اليوم أو مضاعفاتهما كالشهر والسنة والقرن ، أو أجزائهما كالدقيقة والثانية .
ساعة الزمن هي نفسها ساعة الوقت أو ساعة الزمان .
( بينما تختلف بشكل نوعي عن ساعة الحياة ، وعن ساعة المكان ) .
يمكن تكرار المثال نفسه ، على الأجزاء كالدقيقة والثانية .
أيضا المثال نفسه يقبل التكرار على المضاعفات ، سنة الوقت هي نفسها سنة الزمن وهي نفسها سنة الزمان . بينما تختلف بالكامل عن سنة الحياة أو سنة المكان .
بكلمات أخرى ،
التشابه الكامل بين كلمتين ، عبر أجزائهما أو مضاعفاتهما يحولهما إلى مترادفين بالفعل ، أو تسميتين لكلمة واحدة مثل البيت أو المنزل أو الدار .
هذا البرهان منطقي ، أكثر من رأي واقل من معلومة .
....
برهان آخر على وحدة الزمن والوقت ، أوضح من السابق كما أعتقد :
الأزمنة الثلاثة الحقيقية ، الماضي والحاضر والمستقبل ، هي نفسها بدلالة الوقت أو الزمن .
الحاضر نفسه وقت أو زمن ، أيضا الماضي والمستقبل .
3
بالإضافة إلى ما سبق ، وعلى النقيض ، هناك فرق مهم بين الكلمتين : زمن ووقت ، في العربية أيضا .
الوقت فكرة ثقافية وإنسانية بالفعل ، بينما الزمن ربما يكون له وجوده الموضوعي ، والمستقل عن الثقافة وعن الحياة ؟!
وأعتقد أن هذا الاحتمال هو المرجح . بالطبع لن يكون الحسم النهائي _ المنطقي والتجريبي _ في موضوع طبيعة الزمن ، قبل اكتشاف ماهيته ، ومكوناته الحقيقية مع مصدره وبدايته .
وربما يستمر الجدل المفتوح ، لسنوات وقرون !
....
الزمن يتضمن الوقت ، بينما الوقت أحد مكونات الزمن أو أجزائه .
هذا التوضيح بفضل يارا ، ولي عودة ثانية للموضوع . فهو يحتاج ، ويستحق ، بحثا خاصا أو تكملة الحوار على الأقل .
....
ملحق
هل الزمن والوقت ثنائية زائفة أم حقيقية ؟!
هذا السؤال يمثل الحلقة المشتركة بين العلم والفلسفة ، ويجسدها بالفعل .
....
الثنائية الزائفة يمكن ردها إلى الواحد بشكل علمي ، أو منطقي .
الثنائية الحقيقية ، حلها الصحيح بالإضافة إلى تعذر ردها إلى الواحد ، يكون عبر إيجاد البديل الثالث الإيجابي .
1
الوقت جزء من الزمن ، والعكس غير صحيح .
بعبارة ثانية ،
الزمن يتضمن الوقت ، بينما العكس غير صحيح .
الوقت فكرة وثقافة ، وليس له وجوده الموضوعي والمستقل .
مشكلة طبيعة الزمن وماهيته ، محلولة بالنسبة للوقت .
بينما تستمر المشكلة الثقافية المزمنة ، والمشتركة بين العلم والفلسفة ، حول طبيعة الزمن : هل هو فكرة وثقافة أم جسما ومادة ؟!
....
كل كلمة في اللغة العربية يمكن تصنفيها الثنائي بسهولة نسبيا ، بين الثقافة والفكرة أو الجسم والمادة . والاستثناء الوحيد هو الزمن .
بقية اللغات لا أعرف .
أي كلمة ، باستثناء المطلقات .
لهذا السبب وغيره أيضا ، حل نيوتن لمشكلة الزمن زائف وغير صحيح .
لا يكفي اعتبار الزمن والمكان مطلقين ، لتحل المشكلة .
....
يتضمن الزمن ، بالإضافة إلى الوقت ، الأبد والأزل ، وما بينهما أو خارجهما بالتزامن .
هذا تصوري الحالي للزمن ، وأعتقد أنه يمثل الموقف الثقافي العالمي حتى اليوم 28 / 3 / 2022 ، لا العربي وحده .
2
يمكن تحديد الوقت بسهولة .
الوقت هو الزمن الإنساني ، يبدأ مع الانسان وينتهي بنهاية البشرية .
....
الزمن مسألة أخرى ، ربما يكون قد بدأ بالفعل قبل الانسان ؟!
وفي هذه الحالة يكون نوعا من الجسم والمادة .
أو يكون الزمن هو نفسه الوقت ؟!
وهذه المسألة في عهدة المستقبل .
3
بصرف النظر عن المشكلة ، والتي ربما يحتاج حلها الصحيح إلى قرون عديدة قادمة ، يمكن تحديد اتجاه مرور الوقت ( أو الزمن ) بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
وهو الحل الصحيح ، والذي تتضمنه الأسئلة الثلاثة الأولى : الأول حول طبيعة العمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن ، والثاني حول نوع اليوم الحالي وهل يوجد في الماضي أم في المستقبل أم في الحاضر ، والسؤال الثالث حول اصل الانسان وأين يكون الفرد قبل ولادته بقرن وأكثر .
....
كيف يمكن حل مشكلة الزمن والوقت _ تكملة ؟!

1
من المضحك ، طرح مشكلة العلاقة بين الزمن والوقت للتصويت .
....
المشكلة الاجتماعية والسياسية تحل بالانتخابات والاقتراع العام ، ومبدأ الأكثرية على حق ، لكن المشكلة الثقافية _ الفلسفية والعلمية خاصة _ بالعكس ، الحل فردي وإبداعي غالبا .
وفي حالات أخرى ليست قليلة ، يكون الحل التطوري _ التدرجي ، كما حدث مع نظرية داروين مثلا .
لم يعد ينكرها عاقل _ة ، بعد القرن العشرين .
لكن ، بالتزامن ، أعيد الاعتبار لنظرية لامارك المضادة .
حيث يتلخص الموقف الثقافي الحالي ، السائد ، بأنه يتضمن النقيضين .
بعبارة ثانية ،
التطور يحدث على مستوى الأجيال ، أيضا على مستوى الفرد ، بالتزامن .
....
مثال مزدوج ،
أم أو أب ، في موقفين :
1 _ عملية تجميل الوجه أو غيره :
هل تورث للأجيال الجديدة ؟
السؤال تافه بطبيعته .
2 _ سمرة البشرة نتيجة العمل ، والعيش ، المتواصل في الشمس :
هل تورث للأجيال اللاحقة ؟
هذا السؤال جدلي ، ولا يقبل الإجابة بنعم أو كلا .
مع الميل للجواب الإيجابي .
3 _ عادات الطعام ، والكلام واللباس :
هل تورث ؟
الجواب المؤكد نعم .
....
مشكلة الزمن والوقت ثلاثية البعد والمستويات :
1 _ لغوية أولا ، وحلها على المستوى الاجتماعي _ الثقافي .
2 _ فلسفية ومنطقية ثانيا ، حلها عبر المنطق والحوار .
3 _ علمية وتجريبية ، تتطلب الحل الإبداعي .
....
بعد وضع ثنائية الزمن والوقت ، مقابل ثنائية الزمن والحياة ، تتكشف الصورة الكبرى للعلاقتين .
وبعد إضافة الثنائية الثالثة الزمن والزمان ، تتكشف المشكلة .
2
الزمن والزمان ثنائية لغوية فقط ، وزائفة بطبيعتها .
الزمن والحياة ثنائية حقيقية ، يتعذر إعادتها إلى الواحد ، وتتطلب البديل الثالث الإيجابي بصورة مؤكدة . وهو المكان أو الاحداثية .
يتوضح الآن ، أثر ومدى خطأ فرضية نيوتن ، ثنائية المكان والزمن .
الزمن والوقت ثنائية محيرة ، يتعذر إعادتها إلى الواحد بالتزامن يتعذر حلها عبر البديل الثالث .
....
الثنائية الحقيقية :
الزمن والحياة ، عبارة صحيحة .
الزمن أو الحياة ، عبارة غير صحيحة .
أيضا الزمن والمكان نفس الشيء .
الثنائية الزائفة :
الزمن والزمان ، عبارة غير صحيحة .
الزمن أو الزمان ، عبارة غير صحيحة أيضا .
الثنائية المحيرة :
الزمن والوقت ، عبارة جدلية ( وتقبل العكس ) .
الزمن أو الوقت ، عبارة صحيحة .
3
أستخدم عبارة ( الزمن أو الوقت ) ، وأعتقد أنها الأنسب . لأن العلاقة الصحيحة بينهما ، الحقيقية ، غير معروفة إلى اليوم .
ملحق
العمر الفردي مثال نموذجي على العلاقة بين الحياة والزمن ، العكسية بطبيعتها . لكن في هذا المثال الزمن والوقت واحد ، لا اثنين .
مثال آخر على العلاقة بين الزمن والوقت ، الغرفة والبيت ...
الزمن والوقت مثل البيت والغرفة ، وليس مثل البيت والمنزل .
يوجد منزل بغرفة واحدة .
ويوجد منزل متعدد الغرف .
الوقت نفسه ، سواء أكان الزمن فكرة وثقافة ، أو مادة وجسما .
لكن الزمن يختلف بالحالة الثانية .
ولأنني أرجح الحالة الثانية ، لا يحق لي إعادة الزمن والوقت إلى الواحد أو اعتبارها ثنائية زائفة .
بينما من يعتقدون ، أن الزمن فكرة عقلية وثقافية فقط ، يمكنهم اعتبار الزمن والوقت واحد لا اثنين ، وبدون الوقوع في التناقض الذاتي .
بعبارة ثانية ،
الوقت والزمن مشكلة معلقة ، ومزمنة ، مع بعض الأفضلية والاحتمالات المرجحة نظريا ومنطقيا فقط .
المشكلة كانت ، وما تزال في عهدة الأجيال القادمة والمستقبل .
أعتقد ، أن للزمن وجوده الموضوعي ، السابق على الحياة أو بالتزامن معها وليس بعدها ، وليس فكرة عقلية فقط .
( لكن هذا الموقف يحتاج إلى برهان علمي ) .
....
حل المشكلة يتصل بمشكلة المعنى ، هل المعنى يوجد في الماضي ام في الحاضر أم في المستقبل ؟
والأهم من ذلك ، كيف يأتي الزمن أو الوقت من المستقبل ، وليس من الماضي بالتأكيد ؟!
المعنى مشكلة مزمنة ، ومشتركة بين الفلسفة والعلم ، معنى المفردة أو الجملة يشمل اللغة المستخدمة كلها .
لا يمكن اختزال المعنى ، لا بالتفسير ولا بالتأويل .
ولا بأي عدد أو نوع ( محدود ) من القراءات .
....
( الخلاصة )
1 _ يتشابه الوقت والزمن في المكونات .
2 _ يختلف الوقت والزمن في الحدود .
3 _ العلاقة بين الوقت والزمن من النوع الثالث ، المحيرة .
ليست ثنائية حقيقية ، وليست ثنائية زائفة فقط .
1
علاقة الزمن والوقت على المستوى اللغوي :
المكونات هي نفسها واحدة ، بين الزمن والوقت . الماضي والحاضر والمستقبل ، مثلا ، هي نفسها بالنسبة للوقت أو الزمن . باستثناء الماضي الموضوعي ، قبل الانسان _ حتى الأزل . أيضا المستقبل الموضوعي ، بعد الانسان _ حتى الأبد .
اليوم والأمس والغد ، هي نفسها بالنسبة للزمن أو الوقت .
أيضا الوحدة الأساسية للزمن أو الوقت هي نفسها الساعة أو اليوم ، ومضاعفاتهما مثل السنة أو القرن ، أيضا أجزائهما متل الثانية والدقيقة .
....
الاختلاف الحقيقي بين الزمن والوقت يتعلق بالحدود ، الزمن يتضمن الوقت ، بينما الوقت أحد مكونات الزمن أو أجزائه .
يمكن القول أن الوقت هو الزمن الإنساني ، بالإضافة إلى زمن الفرد بالطبع ( أو العمر الفردي الذي يختلف بين فرد وآخر ) .
2
علاقة الزمن والوقت على المستوى المنطقي أو الفلسفي :
( أكتفي بتحديد المنطق أو الفلسفة بالحلقة المشتركة ، أو الفجوة ، بين مستويي اللغة والعلم ) .
....
يمكن تسمية الزمن بالوقت ، والعكس صحيح أيضا .
ليس خطأ ، ولكنه ليس جميلا أيضا .
ذلك التعبير ، أو الصياغة ، نوع من الركاكة والمشكلة اللغوية .
مثال تونس والكويت .
حيث اسم العاصمة نفسه اسم الدولة .
يوجد مثال مقابل على الركاكة اللغوية ، نقيض الفصاحة والبلاغة ، دمشق أو الشام ، اسمان لنفس المكان .
....
حل المشكلة اللغوية اجتماعي وسياسي ، وليس ابداعي وفردي .
هل يوجد ابداعي وغير فردي ؟
لا أعرف .
عبارة الشعب العظيم عي نفسها عبارة الشعب التافه .
أو الفرد .
لا وجود لعظماء ولا تافهين ، بل مرضى أو أصحاء ، فقط .
3
علاقة الزمن والوقت كمشكلة علمية ؟
....
أعتقد أن من السابق لأوانه ، اعتبار الزمن أو الوقت مشكلة علمية .
يشبه الأمر ثنائية العقل : الشعور والفكر .
ثنائية الجسد والعقل زائفة .
بينما ثنائية الزمن والوقت محيرة ، أو نوعا من التسوية _ وحل مؤقت بين الزائفة والحقيقية .
4
جناية اينشتاين على الفلسفة ، والعلم أكثر ، الثرثرة العلمية .
....
ليس الزمن نوعا من الضوء .
تلك صياغة ركيكة في أحسن الأحوال ، وخطأ كما اعتقد .
غلطة نيوتن لا تقل ضررا وفداحة : ثنائية الزمن والمكان .
5
هل يمكن صياغة المشكلة العقلية في معادلات رياضية ؟
بالطبع يمكن ذلك ، لكنه ليس صحيحا ، وليس جميلا بالطبع .
الزمن ، او الوقت ، يشبه الروح ، أو العقل .
مفاهيم ثقافية ، لم تتحول إلى مصطلحات علمية محددة بشكل موضوعي ودقيق .
....
ما سبق ...
أكثر من رأي
وأقل من معلومة .
....
أفضل ترجمة عبارة ( الزمن أو الوقت ) ، لا كلمة زمن بمفردها ولا وقت أيضا ، ولا كلمة الزمن والوقت معا ، تلك الصيغة بين الركاكة والخطأ .
....
ملحق غير ضروري
علاقة الوقت والزمن بين بين ، هي من النوع الاشكالي والمحير بطبيعته ، علاقة تشابه من جهة واختلاف بالمقابل .
علاقة تشابه تقارب المترادفات ، ومن نوع علاقة الكل والجزء ، وليست علاقة تتام ولا اختلاف .
الزمن والوقت مثل بيت وغرفة ، أو مدينة وبيت ، أو غابة وشجرة ، أو دولة ومدينة ، ...أكثر بقليل أيضا ؟!
المشكلة لغوية أولا .
ومنطقية تاليا ،
وما يزال من السابق لأوانه اعتبارها مشكلة علمية بالفعل .
مصطلح الوقت ، حل مؤقت لمشكلة الزمن كمفهوم قديم وغير محدد .
لكنه حل موروث ، ومشترك ، وربما يستمر لمئات القرون ؟!
....
التشابه بين مكونات الوقت والزمن كامل ، وتام .
الماضي والحاضر والمستقبل ، اليوم الحالي والأمس والغد نفسه أيضا ، ويقتصر الاختلاف بينها على الحدود والمسافة بين الماضي الموضوعي والأزل من جهة ، وبين المستقبل الموضوعي والأبد بالمقابل . لا علاقة لهما بالوقت ، حيث أن الوقت إنساني بطبيعته ، ويمثل زمن الانسان ، وهو فكرة عقلية لا أكثر .
بعبارة ثانية ،
الوقت فكرة وثقافة ، بلا وجود موضوعي مثل الكهرباء أو المغناطيسية أو الضوء وغيرها من أشكال الطاقة .
تتوضح المشكلة اللغوية في المستوى المنطقي ، كما تتكشف المشكلة المنطقية في المستوى العلمي والتجريبي .
الزمن أو الوقت عبارة صحيحة .
الزمن والوقت عبارة خاطئة .
على المستوى اللغوي ركيكة ، لكنها ليست خطأ .
على المستوى المنطقي خطأ ، وليست ركاكة فقط .
وعلى المستوى العلمي خطأ مثبت ، بدلالة البرهان التجريبي لا المنطقي فقط .
لغويا ، الزمن والوقت مثل الاسم واللقب لنفس الشخص _ الفرد .
عماد اسمه في العائلة ، وسامر اسمه في المدرسة .
سامر وعماد بهذه الحالة ، الحاصة ، ثنائية ليست زائفة ، أيضا ليست حقيقية .
منطقيا الاسم يتمثل برقم .
عماد وسامر ، بهذه الحالة 1 لا 2 .
بينما عماد وياسر كمثال ، وبصورة عامة 2 وليس 1 .
أو أي اسم آخر باستثناء سامر .
( هنا المشكلة تحتاج لحل )
....
في المستوى الثالث ، العلمي ، تتعقد المشكلة أكثر .
لكنها تتكشف ، وتقبل الحل ، وهنا المفارقة بين المنطق والفلسفة من جهة ، وبين العلم والتجربة بالمقابل .
....
....
خلاصة النظرية الجديدة

لماذا نحب الماضي ، أكثر بأضعاف من الحاضر والمستقبل ؟!
الجواب بسيط إلى درجة لا تصدق .
بسبب الحاجة اللاعقلانية ، للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا .
وهذا مجرد وهم طفولي ، يتعذر تحقيقه بعد النضج .
....
الماضي يوجد بالأثر فقط .
ولهذا السبب تكلفته معدومة وتساوي الصفر .
بينما جودته لا تبقى على حالها فقط بل تتضخم ، بسبب الذاكرة والخيال .
تتحقق الحاجة الطفالية ، عبر الماضي بسهولة : جودة عليا وتكلفة دنيا .
....
بعد فهم الطبيعة الحقيقية للواقع ، واليوم الحالي خاصة يتضح المشهد :
اليوم الحالي : زمن وحياة . ( الوقت والزمن هو نفسه بهذه الحالة ) .
الزمن والوقت يصلنا من المستقبل ، الغد يصير اليوم .
والعكس بالنسبة للحياة ، تصلنا من الماضي عبر المورثات والجسد ، الأمس يصير اليوم .
بعبارة ثانية :
اليوم الحالي = الأمس + الغد .
وهذه المشكلة الكبرى ، والمشتركة بين اللغة والفلسفة والعلم .
كل يوم جديد ، هو محصلة الأمس والغد .
لكن نقص الزمن من الأمس ، حيث يتسرب إلى الماضي كل لحظة .
ونقصت الحياة من الغد ، حيث يموت بعض الأحياء كل لحظة ، ويرجعون إلى الماضي المشترك _ الموضوعي والمطلق .
....
يمكن وبسهولة تصنيف مستويات العيش ، أنواعه ، بثلاثة :
1 _ السعادة جودة عليا وتكلفة عليا .
نماذج القرن العشرين غاندي ومانديلا ، والمخضرم الدلاي لاما .
2 _ الشقاء جودة دنيا وتكلفة عليا .
نماذج القرن العشرين هتلر وموسوليني ، ويمكنك إضافة أي عجوز فشل _ت بالوصول إلى الحكمة والنضج المتكامل .
3 _ العيش الروتيني أو المتوسط الاجتماعي ، جودة متوسطة بتكلفة عليا .
أغلب العائلات والأسر في سوريا وغيرها ، بهذا المستوى .
....
التكلفة عليا في جميع الأحوال ، ما يتغير الجودة فقط .
يتعذر رفع الجودة وخفض التكلفة بالتزامن ، وبشكل مباشر .
هذا مصدر الإدمان ، ومختلف مغالطات العقل .
يوجد طريق واحد للرضا ، مشترك بين جميع البشر بعد البلوغ :
رفع الجودة عن طريق رفع التكلفة .
التكلفة وقت وجهد .
المال = وقت + جهد .
العمل = مال + علاقة اجتماعية .
....
شخص واحد فقط ، يمكنه أن يكون بطل حياتك : أنت .
....
مشاعرك مسؤوليتك .
الفكرة ، الخبرة ، المشتركة بين العلم والفلسفة والدين والتنوير الروحي ، مع الموسيقا والآداب والفنون ، والشعر خاصة : مشاعرك مسؤوليتك .
....
كل لحظة يتغير العالم
بالتزامن
لا جديد تحت الشمس
....
تهدف النظرية الجديدة لتفسير ذلك التناقض المنطقي ، والتكامل الموضوعي .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عماد الدين أديب يكشف حقيقة علاقة حسن نصر الله بالمرشد الإيرا


.. قراءة عسكرية.. كيف استطاعت المسيرة العراقية اختراق الدفاعات




.. دمار كبير ببلدة حارة الفاكهاني بالبقاع شرقي لبنان بعد الغارا


.. تشييع عدد من شهداء المجزرة الإسرائيلية في طولكرم بالضفة الغر




.. بشأن إيران والرد الإسرائيلي.. الرئيس الأميركي يقدم أول إحاطة