الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أصول الكتابة في الحوار المتمدن والصحف الإلكترونية

زياد زنبوعة

2006 / 9 / 11
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


ليسمح لي المشرفون على الموقع بالتوجه من خلالهم إلى كتاب الموقع مع كل الإحترام لهؤلاء وألئك.
من الملاحظ أن بعض كتاب الحوار المتمدن يغيب عن ذهنه –عند وضع عنوان لمقاله بشكل خاص- أنه يكتب لصحيفة الكترونية عالمية وليست صحيفة محلية، وبالتالي فليس كافياً أن يظهر عنوان المقال جوهر القضية المطروحة وإنما لابد أن يتضمن ما يشير إلى الدولة أو الشعب المقصود بالمقال، إلا إذا كان الموضوع المطروح عاماً لايخص دولة بذاتها ولا يتحدث عن مرحلة أو زمن محدد. وهو بذلك يوفر وقت القارئ الثمين من الدخول إلى صفحة المقال وخاصة إذا كان غير مهتم بشأن دولة معينة أو يبحث عن مواضيع تهم دولة أو شعب معين. فعلى سبيل المثال عندما أريد التحدث عن الفساد كظاهرة عالمية أو أريد التنظير حولها فيمكن الإكتفاء بعنوان وليكن: أسباب ومظاهر الفساد. عنوان كهذا يُعلن بشكل واضح أن الحديث لن يكون موجهاً لدولة معينة، وبالتالي يُخبرنا بأن الموضوع هو نظري وفكري بحت، وإذا ما تمت الإشارة إلى دولة معينة ضمن المقال بشكل مباشر أو غير مباشر فستكون على سبيل الإستشهاد وبشكل عرضي يفيد في عرض الموضوع النظري بشكل أساسي. أما إذا كان المقال واقعياً وسيتحدث عن تجربة معينة بذاتها، أو يريد التأكيد على هذه الظاهرة في دولة ما، فهكذا عنوان تجريدي بالطبع لن يصلح لذلك؛ لأنه يفتقد إلى أهم كلمة فيه وهو تسمية الدولة المقصودة أو النسبة إليها. والغريب أننا كثيراً ما نصادف هذا النقص لدى العديد من الكتاب في الحوار المتمدن، حيث نقرأ عنواناً نظرياً فنظن أن الباحث عالم أو منظر أو مفكر يريد تقديم مساهمة علمية في الموضوع المطروح، ولكننا نفاجئ بالمقال أنه سياسي يتحدث ويقصد واقع دولة أو شعب معين أو قيادة معينة، وأكثر من ذلك قد لايحدد أو ينسى تحديد هذه الدولة، ليس لأنه يريد الترميز والتلميح –فهذا موضوع آخر- وإنما لأنه ينسى أنه يكتب لصحيفة عالمية ليس لها هوية قومية محددة –كما أشرنا في البداية- وترى القارئ يجهد نفسه في محاولة معرفة المقصود بالكتابة دون جدوى، أو قد يعرف ذلك بشكل غير مباشر من سياق الحديث. وكما قلنا للتو لو كان الكاتب يقصد ذلك لهدف معين فلاضير في ذلك، أما أن يكون مجرد إهمال في الكتابة –وأظن أن هذا هو السبب في أغلب الأحوال- فهذا يقتضي التنويه والإشارة أن: ياكتابنا المحترمين احترموا وقت القراء، وليكن المكتوب واضحاً من عنوانه سواء أكان فكرياً أم عملياً.
لنأخذ عنوان مقالي هذا فنجد أنه يعلم القارئ بشكل مباشر أنه موجه أساساً إلى بعض الكتاب في الحوار المتمدن بشكل خاص، ولكنه أيضاً يمكن أن ينطبق على بعض كتاب المواقع الأخرى وبذلك تم تحديد المعني بالموضوع. وهنا قد يقول قائل أنه كان يمكن عدم ذكر "الحوار المتمدن" في العنوان باعتباره صحيفة الكترونية، فأقول بأن هذا صحيح، ولكني بذكر ذلك أؤكد أن سبب كتابتي هذا الموضوع ومحركي الأساسي (أي الأسباب الموجبة لكتابته) هو ما قرأته بشكل خاص في "الحوار المتمدن" وأني مهتم بقراءة ما يكتبه كتاب هذا الموقع أكثر من سواه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الصيد: مصعب الكيومي .Vs خليفة المزروعي - نقطة النهاية |


.. الشرطة التونسية تقتحم مقر -هيئة المحامين- للمرة الثانية خلال




.. طفلة فلسطينية تنهال بالبكاء متوسلة إخراج مَن تبقّى من عائلته


.. حرب غزة.. الرؤية الأميركية للصراع | #الظهيرة




.. الخارجية القطرية: الدوحة أكدت مرارا أنها ستستمر في دورها في