الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تَلَفٌ عام.. تَلَفٌ خاص.. تَلَفٌ دائم

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)

2022 / 4 / 4
كتابات ساخرة


قبل الأربعين..
تعمل الأجهزة البشرية بأقصى طاقتها الإستيعابيّة.. كأنّها "ثورةٌ" لم يتم وأدها بعد.
بعد الأربعين..
يتمّ التحوّل من الطاقة الإستيعابيّة القصوى، إلى الطاقة التشغيليّة المتاحة.. وتبدأُ الخسائر بالظهور.. تماماً كما يحدثُ للمؤسسات الرابحة، بعد عمليّات التأميم "الإشتراكيّة".
بعد الخمسين..
تبدأ كفاءة الأجهزة بالتراجع، ولا تتمكّن من استخدام الطاقة التشغيلية المتاحة كما يجب.. وتكون كلفة الإندثار أكبر بكثير من القيمة الدفترية.. تماماً كما هو الحال في الديموقراطيّة "التوافقيّة".
بعد الستين..
تتوقف بعض هذه الأجهزة عن العمل.. وما يبقى قيد الإستخدامِ منها، يعمل دون كفاءة، ولا تترتّب على عمله أيّة "إنتاجية".. تماماً مثل موظّفي وموظفات "دوائر" الدولة الريعيّة.
بعد السبعين..
تفقد هذه الأجهزة طاقتها التشغيلية.. وتبدأ بالعمل "الجزئي" عن طريق "المُكّمِّلات".. والبعضُ منّا يريدها أن تعمل عن طريق "المُشاركة"، ولكنّ أفراد العائلة يرفضونَ ذلك، ويُفضِّلونَ بطالتها المُقنّعة على عملها "الفعليّ".. وهم على استعدادٍ لدفع كلفةِ "تنظيفها" ، وشراء "حفّاظاتها".. تماماً كما يحدثُ عندما لا تكونُ هناك لا موالاة، ولا مُعارَضة، في البرلمان الشعبيّ.
بعد الثمانين..
يتم استخدام هذه الأجهزة كبطاقة شخصيّة للتعريف بك، والتعرّف عليك.. تماماً مثل هويّة الأحوال المدنية التي يطلبونها في المستشفى، لإصدارِ شهادة دفن الأجهزةِ التالفةِ، أو ما تبقّى منها.. تماماً كما يحدثُ لـلدول الفاشلة، التي أنهكها الخراب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | روح أكتوبر حاضرة في أغاني النصر وسينما الحرب |


.. فيلم الممر مميز ليه وعمل طفرة في صناعة السينما؟.. المؤرخ ال




.. بكاء الشاعر جمال بخيت وهو يروي حكاية ملهمة تجمع بين العسكرية


.. شوف الناقدة الفنية ماجدة موريس قالت إيه عن فيلم حكايات الغري




.. الشاعر محمد العسيري: -عدى النهار- كانت أكتر أغنية منتشرة بعد