الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحادي عشر من أيلول الذكرى والدروس

جمال هاشم

2006 / 9 / 11
ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001


يحيي العالم الذكرى الخامسة للهجوم الإرهابي على برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك وعلى مقرالبنتاغون ،الأمر الذي نتج عنه قتل الآلاف من الأبرياء داخل مقرات عملهم ،بالإضافة إلى قتل المئات من ركاب الطائرات التي استعملها الإرهابيون لتنفيذ عملهم الإجرامي الشنيع . لقد بررت منظمة القاعدة الإرهابية فعلها الإرهابي بالإنتقام من أمريكا و>ضدها من منطلق ديني ،لهذا تمت تسمية هذا الفعل الإجرامي > واعتبر كبير الإرهابيين في العالم (بن لادن) عمل الشباب السعودي المغرر به ،عمل >سيكون جزاؤه الجنة. لقد شكلت أحداث 11 شتنبر الإرهابية منعطفا أساسيا في بداية الألفية الثالثة ،فقد نبهت العالم إلى خطر الإرهاب الديني <<الإسلاموي>>وفرضت إعلان حرب شاملة على الإرهاب بهدف وأد الخلايا التخريبية في مهدها ،وقد أكدت الأحداث المتلاحقة صدق هذا التحليل ،حيث انتشرت عدوى الإرهاب كي تمس أغلب العواصم العالمية: من أندوبيسيا إلى تركيا ومن السعودية إلى المغرب ومن مصر إلى إسبانيا ،ومن إنجلترا إلى العراق ،دون أن ننسى الأردن وروسيا وباكستان والهند ... لقد أصيحت الظاهرة عالمية ،وتطلبت تنسيقا عالميا واستراتيجية أممية لمواجهة هذه الآفة التي لبست عباءة الدين الإسلامي ولو بتسميات مختلفة. وكان من<<حسنات>> أحداث 11 شتنبر 2001 تدخل القوى العظمى للقضاء على أهم وكر لإنتاج الإرهاب في أفغانستان وطرد الإرهابيين الحالمين بالسلطة كي يستقروا في المغارات البدائية ،مع إقامة نظام ديمقراطي عصري بدعم دولي لازالت بعض فلول طالبان تحاول التشويش عليه انتقاما لهزيمتها التاريخية. لقد أدرك العالم أهمية التنسيق الأمني والإستخباراتي وتبادل المعلومات حول الخلايا الإرهابية وحول عمليات انتقال الأموال التي يعمل الإرهابيون على تبييضها بهدف تمويل الإرهاب، هذا بالإضافة إلى مواجهة الإرهابيين إعلاميا وثقافيا وإيديولوجيا. إن المغرب المكتوي بنار الإرهاب، يحتفل مع كل دول العالم الحر بذكرى 11 شتنبر مستحضرا أرواح الآلاف من الأبرياء (من مختلف الدول والديانات) كما يسعى في نفس الوقت إلى التعاون مع مختلف الدول للقيام بعمل أمني استباقي لمحاربةالداء الإرهابي ، وفي هذا السياق كان الإنجاز الأمني الباهر المتمثل في تفكيك خليةالإرهابي (حسن الخطاب)الذي خرج من السجن كي يعود إلى عمله الإجرامي باستقطاب عدة عناصر(مدنيةوعسكرية) تمهيداللقيام بعمل إرهابي أخطر من حدث(16 ماي2003 )،وقد تدخلت أجهزتنا الإستخباراتية والأمنية في الوقت المناسب كي تفكك خلية الخطاب وتحجز الأسلحة والمتفجرات والوسائل اللوجيستيكية،بالإضافة إلى اعتقال نساء ساهمن في توفير الأموال للإرهابيين. إن الإرهاب كالسرطان ينتشر في جسد الوطن، وعلاجه يتطلب البتر والتدخل <<الكيميائي>>المستمر المرتبط بيقظة أمنية وحزم قانوني ومواجهة إعلامية وثقافية ودينية سليمة،بالإضافة إلى سياسة تنموية تأخذ بعين الإعتبار المستوى الإجتماعي .هكذا يتحمل الجميع مسؤوليته في مواجهة الإرهاب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي