الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القصيدة العنقودىّة د. د

شعوب محمود علي

2022 / 4 / 5
الادب والفن


القصيدة العنقوديّة د . د
(يغنّي اُور)
ادور في المدينة
بحثاً عن السكينة
وأغلب الناس المحيطين بنا يجرون
كمجريات النهر
من دونما تخطيط
عيونهم مغلقة الاجفان
في ليل عرس طافوا في شوارع المدينة
وزاحموا الميدان والقبطان
كان على الساحل منذ اوّل الولادة..
ولم يحرّك قنفذتاً جرادة
في هذه الأرض التي مات بها الانسان
وبين اطباق الرحى تندمج الالوان
وما شممنا العطر
في هذه الأرض التي يغرقها الطوفان
من التصاريح..
من التهريج..
في الوطن البهيج والانسان
يسقط في مربع الشطرنج
وتارة بالبنج..

(يهتف بالعسس)

ادور في المدينة
بحثاً عن السكينة
بغداد أضحت سادتي حزينة
وصدرها مقبرة دفينة
لكلّ ما تحصد من افراح
ليس لها انشراح
في زمن العسر وفي التقتير
وعند موت الهاجس الضمير
يلعن كلّ ساعة جاء بها الأمير..
في زمن التجّار والمتاجرة..
بتلكم الاشلاء الجماجم
مخزونة في تلكم المعاجم
آليت طول العمر لا اُهاجم
ذبّاحكم..
دفّانكم..
يا قتلة..
يا أنتم الاقذر في مزابل التاريخ
أيّ مزبلة
تضيق بالأشلاء والجماجم

(طبقاً الى الشريعة)

لتكبر الافراح
لدى الأمير
ولدى الجلاوزة
والحائزة
مفتاح بغداد
كنوز السيد العراق
لتحرق الأوراق..
في بؤر الليل
وفي (زيرك كهرمانة)

(يهتف بالعسس)
لتكبر الجراح في جثّة بغداد
وبغداد بلا مصباح
وهذه الأشباح
تجول قي المصارف
تجول في البنوك
من دونما رقيب
والصوت كالصهيل
صوت امير الجند
يهتف بالعسس
لتجهزوا
ولتكن الصنيعة
طبقاً الى الشريعة

(لوطني العراق)

أهتف باللذين يوم غادرو بغداد
وتربة الميلاد
في زمن الحصاد
ووطن الأعياد والحرّيّة
وسلطة التقيّة
وذلك السلطان
وصاحب الجبّة
والخرفان
تجوس في المدينة
لتزرع الأمان
في كلّ شبر من ثرى بغداد
ليل نهار ندع بالبنين والاحفاد
لكي يسوس امّنا بغداد
وشعبنا المعتاد
على السجون
وعلى المنافي
يهتف للطاووس وهو حافي
يحلم بالرغيف والسنبل والقيود بالرسغين
بين جدار السجن
وهو يغنّي (اُور)
وخلفه (مسرور)
ينعم بالضرب على الأعناق
أشتاق كم اشتاق
لوطني العراق
وحرمة العظام

(عشيقاً يغنّي)
ويطربني ناي الحبيب مع الليلي
وتأخذني الالحان
انساب كالطفل
ومن يحتمل عنّي الهموم
ومن يجلي
همومي هموم العصر
علّقها حبلي
بقيت كليل العين
حمّلني حقلي
هموماَ ثقالاً لا تطاق

(في وطني العراق)
في وطن الأوطان
كان المغنّي ينشد الديّان
في وطن يجهضه السرّاق
مات العراق وسرت كنوزه الأوراق
ونافخوا الابواق
في الليل والنهار
وهم يدورون على الاسوار
وتارة ينتشرون سيدي
في شارع النهار
مثل عبيد الدار
وهم ينامون على مساطب المحطّة
ينتظرون صيحة القطار..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس