الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول الاعلام الشعبى؟

سليم نزال

2022 / 4 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


لا شك بوجود ايجابيات لللاعلام الشعبى لانه يستطيع نقل تفاصيل صغيره لا تستطيع اى وسيلة اعلامية تغطيتها.فعندما تندلع احداث ما ترسل وسائل الاعلام مراسلين لمكان الحدث لتغطيتها .و المراسل عادة لا يكون من سكان المكان ويقوم بالتغطية العامة من خلال الصور و المقابلات التى يجريها .لكن فى زمن الاعلام الشعبى يصبح كل شخص فى الحى مراسلا يستطيع ان يخبر عن ما يراه .هدا ان افترضنا حسن النية لدى شهود العيان لان هدا ايضا يمكن التلاعب به .
هدا مثال على اهمية دور الاعلام الشعبى فى الحياة المعاصرة .و كدلك له فوائد اخرى لا تخف على الجميع لناحية تبادل الاراء الخ الامر الدى يعزز الى حد ما الثقافة الديموقراطية و قبول الاخر المختلف .حيث للمرء اصدقاء على وسائل التواصل من افكار شتى و ليس بالضروة ان يتفق المرء معهم فى كل شىء.
كل هده الايجابيات لا تعنى ان وسائل التواصل هى وسائل اعلام مهنية لانها ليست كدلك.و لعل تشبيه احدهم بانها اقرب الى حديث المقاهى لكن عبر الوسائل الالكترونيه لا يبعد كثير عن الحقيقة.فالمرء يقرا ما هب و دب من كلام لا علاقه له بالاعلام الدى له اصوله و شروطه و لغته الخ .و هدا الامر جعل من ادباء كبار يبتعدون عنه كما فى حالة الروائى الالمانى عونتس غراس الدى حصل على نوبل لللاداب .
.موقف غراس لا يعنى بالضرورة انه قدوة يجب ان تحتدى بقدر ما هو حافز من اجل ان لا يعطى المرء هده الوسائل اكبر من حقيقتها .و لو ظل الامر فعلا يقتصر على النواحى الاجتماعية من اخبار عامة من ولادات و موت الخ من الامور الاجتماعية لكان مقبولا.لكنه بات يتعداه الى نشر انصاف الحقائق الاكاديب و الاشاعات التى ما ان يكتبها احد الجهلاء تحت عنوان منقول, او سواه من العناوين التى تم اختراعها ,حتى تجدها قد انتشرت انتشار النار فى الهشيم.و هو بالمناسبة تعبير كنت مغرم باستعماله فى مواضيع الانشاء عندما كنت تلميدا صغيرا.
.اما فى عالمنا العربى فقد باتت وسائل التواصل مجالا رحبا لنشر الفكر الدينى المتزمت .و قد قرات اكثر من مرة ان جماعات الارهاب و التطرف تستفيد من هده الوسيله لتجميع مناصرين و حتى لتنظيم ارهابيين و الترويج لفكرهم القاتل.و بهدا المعنى فانها تحول وسائل الاتصال الشعبى الى ادوات كراهية و قتل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي