الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السونيته السياسية .

حسنين جابر الحلو

2022 / 4 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


لا اعلم مالذي دعاني إلى هذه التركيبة ، وتحميلة هذه التركيبة من أجل الوصول إلى مفصلية واحدة من عدمها ، ونحن نتغلب ونتقلب ، بين اناشيد الوطن ، ومقولات الحب العفيف ، الفطري الذي أدركه الصوت والفوت ، وغير مجرياته الموت .
الصوت السياسي ، هل هو صوت عفيف ام شريف ؟ وهل هو مقطع إلى مجاميع كما في الوسنيته ؟ أسألة كثيرة تراودني ، وانا في غربة واقعية ، غربة الذات والموقف ، وكما هو الحال في سونيتات شكسبير ، هناك سونيتات واقعنا ، التي انقسمت الى مجاميع ، فلا هي متناغمة أو متقطعة ، بل هي منقطعة ، ولاتحسن التعامل اطلاقا .
فعند انزيحات العمل يبدأ التخبط ، بين سطورها فتبدو منتظمة للوهلة الأولى، ولكنها غير منسجمة ، وتحتاج إلى توظيف قاعدة الرؤية إلى أبعد ما يكون ، فالتلاعب اللفظي يحيلك للجمع، ولكن عند الفحص والتأني تجده التلاعب للخروج ليس للحل بل للمشكلة .
مخطط القافية السياسي يحتاج إلى حضور الحنكة، لاحضور الشخص ، لأنه من غير حنكة سيغير شكل الخطوط ، ويجعلها فارغة من المحتوى اللفظي واللحظي ، مثل القول :" هؤلاء الاحد سياسة " ، كما يشير سونيت ٧٣ ، " هؤلاء الاحد شتاء " ، فاي حالة نعيش في الصنعة السياسية ، التي تخرجنا من السياسة السامية ، السطور الأولى تعرض المشكلة، والسطور الأخيرة توقعنا في المشكلة ، لأنها لا تجيد حل السؤال ، فضلا عن طرحه ، وكأنك في دوامة الصراع ، ويبدأ السياسي التمثيلي ، بالوضوح ، ويعكس بعدها حجم الأزمة التي يعيش بها ، والانتصار إلى الجنس ذاته والبيئة ذاتها التي يعيش بها ، من غير ان يحقق المطلوب في المجاميع والسطور ، فهن واقفات حائرات ، اي السطور في معرض تجلي الواقع من عدمه ، حتى يختبأ الحال خلف قضبان القصيد ، وينتثر كلام الوعيد ، والشعب هو المتضرر الوحيد .
واقول بما ان السطور منحسرة بيد مجموعة ، فأين المجموعة ؟ وأين السطور ؟ وعند قولنا في الفوت الزماني ، كيف نغير مقولة التعاطي البسيط إلى التسامي ؟ لأننا في مقولة السونيته نحتاج إلى هذا ، على الرغم من حالة الانتشاء في مقولات أصبحت شعارات إلى مقولات لاتغير حال ، والقائل يعيش حالة التسامي بالرفض والحفظ ، لأنه يردد المجاميع كاغاني ، في الواقع والافتراض ، ولايبقي شيء من الشيء بل شيء من الفوت إلى اعالي الحياة ، فهو يتحسس ويتحسس حتى يصل إلى نقطة عدم الإحساس، وكأنها احجية تحتاج إلى فك الرموز التعبيرية إلى توظيفات تقديرية .
فهنا نحن بين دوامتين اما الرجوع إلى اليوتوبيا ونعيش في غمرات ما نسمع ، أو نتنازل ونتناغم مع وقع سطور السياسة ومجاميعها ، وعندها نرضى بالواقع كيفيما كان وسيكون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إنسحاب وحدات الجيش الإسرائيلي وقصف مكثف لشمال القطاع | الأخب


.. صنّاع الشهرة - تيك توكر تطلب يد عريس ??.. وكيف تجني الأموال




.. إيران تتوعد بمحو إسرائيل وتدرس بدقة سيناريوهات المواجهة


.. بآلاف الجنود.. روسيا تحاول اقتحام منطقة استراتيجية شرق أوكرا




.. «حزب الله» يشن أعمق هجوم داخل إسرائيل.. هل تتطورالاشتباكات إ