الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للمعلومة .... لماذا ابقي على ب ك ك في سورية ,, تركياً

محمد رشيد

2022 / 4 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


السبب الذي ليس هو الوحيد في , لماذا لا تطرد تركيا المرتزقة الابوجية ب ك ك من المنطقة الكردية ومناطق اخرى عربية في سوريا، وتسمح لهم بالتحكم والسيطرة ,, مع عدم الولوج في تفسير اسباب الحفاظ عليهم ورعايتهم امريكيا وسوريا وايرانيا واطراف اخرى ...؟
ليس بالخافي على ان تركيا الدولة تحارب ب ك ك، منذ ان أعلن هذا الفصيل الكفاح المسلح، بدأ من منتصف الثمانينات، وتحصنهم في البداية كمجموعات متفرقة في جبال منطقة الاناضول، الى ان تم طردهم، ومن ثم فرارهم متحصنين في بقعة جغرافية وعرة ثلاثية الاضلع والزوايا، (منطقة قنديل > ليست مرسومة دوليا بين تركيا والعراق وإيران كما اشار السروك بارزاني في أحد تصريحاته).
وباستمرار تلك المجموعات تحصنا في الجبال، وبارتزاقهم على مساعدات من دول , اليونان إيران سوريا والعراق من المقبور صدام، وجني خوات ولملمة مساعدات من الجالية الكردية في اوربا بالسلبطة والتشبيح والترهيب وتجارة المخدرات .
.والسماح لهم بالتواجد في المناطق الكردية السورية لمزاحمة الأحزاب الكردية السورية سواء سلما او عنفا ( جدع الانوف والآذان والتصفيات ) وتأهيلهم وتدريبهم من قبل المخابرات السورية , سواء في لبنان او في معسكرات خاصة في سورية , والى ان تم طردهم من سوريا من قبل النظام بعد ان رعاهم وأواهم واهلهم في نهاية التسعينات من القرن الماضي واوجد لهم معقلا بجيب ثلاثي الابعاد لهم في قنديل .
وعلى هذا المدار الى ان قامت الثورة السورية عام 2011 حيث تم استدعائهم من قنديل وتسليم المناطق الكردية السورية لهم كمرتزقة محترفين وقتلة ماجورين لقمع ونهوض أي تحرك كردي معارض للنظام , ومن ثم تم طردهم من جزء في المناطق الكردية السورية بعد اشتداد شوكتهم منهم من قبل الجيش التركي من عفرين وتل ابيض وسري كاني وجرابلس عام 2017 , وكان بإمكان الاتراك للقضاء عليهم , ولكن تم الإبقاء لاعتبارات عديدة , منها مراعاة الامريكان والإبقاء عليهم , ولسبب وجيه , وهو احد الاسباب الاستراتيجية على المدى البعيد بالنسبة للأتراك , او كما يقال التعامل معهم بـ" سياسة القوة الناعمة " في التعامل مع الخصم او مع العدو بصيغته المعلروفة من قبل العالم الأمريكي " جوزيف ناي " .
وكما اشرنا سابقا فانه ومنذ انطلاقة الثورة السورية , فان اولائك الهمج الساكنين في جبال قنديل وعلى مدى سنوات , تم جلبهم من قبل الأجهزة الأمنية للنظام السوري الى المناطق الكردية لقمع الكرد كمخلب القط , وتوزيعهم في مناطق كردستان سورية ( في البداية كانت الدفعة الأولى عشر باصات (400 ) مقاتل نزلوا في قامشلو وفي ساحة الصوامع , والحقتها بدفعة ثانية الف مقاتل , وتتالت الدفعات الى ان وصل العدد الى اكثر من عشرة الاف مقاتل قدم لهم النظام لكل مايحتاجونه,من أسلحة ومال وعدة وعتاد ( توجد وثائق بدعم النظام تنسيقا ومال وعدة ) فقط لاجل قمع الكرد ومناهضة المعارضة السورية بالإضافة الى جلب لعناصر كرد تركية شابة من مخيم " مخمور", والذين كان مقبور العوجة 1996قد استضافهم والذين كانوا قاطنين في مخيم " اتروش " بالقرب من دهوك ( 14 الف شخص) بعد التهديد التركي ومع الوقت تكاثر اولائك من كتلة بشرية وقاعدة لوجستية بتوسيع المخيم والامداد بالمال والسلاح , سواء بالاستيلاء على أراض في مخمور وعلى مقرات حكومية ومبان لمفوضية الأمم المتحد وخاصة مع تهديد داعش عام 2014 , وتوسع بعد انسحاب قوات البيشمركة من المناطق المتنازع عليها ( من ضمنها مخمور ) وتمركز على الجبل المطل " قره جوخ" بمساعدة الحشد الشعبي كمثيل شنكال , بالإضافة الى تشييد قواعد في مناطق "كرميان " جنوب السليمانية تحت رعاية الحشد الشعبي , وشكلوا قواتهم الخاصة (( وحدات المدافعون )) بذريعة حماية المخيم ..
وهؤلاء النازلين من جبال قنديل والجبال المحيطة بها ومن مخيم مخمور كما اسلفنا والتي كانت مفرخه أساسية للابوجية ب ك ك ,( اربعة منهم كانوا طلبة لدي يدرسون في كلية القانون بهولير , اعتقد الان قضاة في المناطق الكردية السورية وكانوا يفضون الي سرا بتحفظ البعض من المعلومات حول ذهابهم الى المناطق الكردية السورية في فترة الصيف ) , هؤلاء عاشوا واعتاشو كوحوش ضارية في الجبال النائية و حتى انهم ولعدة سنوات كانوا بسبات كالدببة القطبية , لم يكن لهم من الحركة والتحرك ( عدم مضايقة الجيش التركي ) , وبالتالي الخلو من الشعور الإنساني والاحساس البشري والقيم والاخلاق والتربية , سوى الاكل والشرب والتدريب .
وجل نشاطهم فقط كانت تحرشات بايران احيانا في مناطق حدودية مع ايرا ن" پاژك " الى ان تم الاتفاق والتوقف , والاعتداء على قرى وأهالي كردستان العراق والبعض من الاعمال المصنفة دعائيا بالهجوم على مخافر حدودية في تركيا , واعتداءات وارهاب على نشطاء كرد في الخارج .
تركيا بدورها سهلت لهم الامر وغضت الطرف من دون اعتراض بتواجدهم في سورية تحت اجنحة النظام، وعندما شعرت تركيا متخوفة لعدم استطاعة النظام السوري بالسيطرة عليهم بتماديهم ونزعتهم لإنشاء مركز كقنديل ثانية، قضضتهم بان طردتهم من مناطق (عفرين والباب واعزاز) والمتاخمة لفصائل سورية موالية لها ووضعتها تحت تصرفهم ودفعت بهم الى منطقة الجزيرة، مع تواجد عصابات منهم تحت رحمة النظام في البعض من احياء حلب (اشرفية والشيخ مقصود..) ومنبج وتجمعات متفرقة بمعسكرات في أطراف حلب، الشهاء وأطراف من الباب وغيرها بمقابل تواجد بؤر للنظام في قامشلو والحسكة .
بيت القصيد : بتحكمهم وتسلطهم في المنطقة الكردية حيث المال والماء والخضرة والوجه الحسن ,استخدمت تركيا تجاههم (( سياسة القوة الناعمة )) وذلك بغرس وجزر روح النعيم والاستمتاع والرفاهية بالحياة الرغيدة ومن دون رادع فيهم , وبدب روح الخمول والتثاقل والتكاسل,....
وعلى مدى سنوات سيتناسوا على ما كانوا عليه من العيش كدببة , وبالتالي فقدان روح القتال , حيث من الصعب بمكان العودة على ماكنوا عليه , وعلى الرغم من اختطافهم لأطفال الكرد وارسالهم الى قنديل ليتم تنشئتهم ليكونوا بدلاء , ولكن ذلك من المحال حيث التطور التقني والتواصل في عصر الاتصالات لا يمكن ان يكونوا كما في السابق ,
اذ لا يمكنهم العودة للعيش كما كان في القرن الماضي , حيث كان يمنع عليهم في تلك الجبال النائية حتى الاستماع الى راديو سوى نشرة الاخبار( المسؤول فقط كان بحوزته جهاز راديو صغير يسمح لهم لفترات قصيرة محددة ) والاستماع لخطب اوجلان من اشرطة الفيديو و قيل مؤخرا السماح للنظر الى فضائية ميديا ت ف ( كل جبل يوجد فيه جهاز فيديو , يسجل البث ومن ثم ينظر اليه من قبل المقاتلين الدببة ) .
ومع وبين هذا وذاك يتصيد المخابرات التركية البعض من كوادرهم ونشطائهم في المناطق الكردية السورية وفي منطقة شنكال , وجبل "قره جوخ "- مخمور -, او حتى في إقليم كردستان العراق , أو باغتيالات متفرقة , و تصفيات لبعضهم البعض , بالإضافة الى قصف بطائرات في أماكن يتواجدوا وخاصة مايحددث مؤخرا بطائرات مسيرة " دروون " وكما حدث قبل عدة ايام بأحراق سيارتين وقتل اغلبهم بالقرب من قامشلو وأخرى بالقرب من الحسكة , وكذلك هروب عناصر منهم حاملا رزم من الدولارات سواء أكان منهي مهمة أسندت اليه من قبل الأجهزة التركية او هروبا من الابوجية مخافة ليتم تصفيته , او بقناعة منه على انه لا جدوى في ان يبقى مدى حياته مرتزقا مرتبطا بعصابة مافيوزية ليس له مما آمن به سوى هراء , او دوافع هروبا والتجائهم الى عناصر الجيش التركي المرابط على الحدود السورية التركية وبحوزته ملايين الدولارات ...للنفاذ برأسه كما حدث لابنة شقيق صالح مسلم او مؤخرا لابن عم او شقيق ظابط كبير ( لا يوجد خط املائي < الكتابة باللهجة الصورانية ) برتبة چاويش شاهين عبدي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون: أنجزنا 50% من الرصيف البحري قبالة ساحل غزة


.. ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟




.. المقاومة الفلسطينية تصعد من استهدافها لمحور نتساريم الفاصل ب


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل لاتفاق وعلى حماس قبول ال




.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلا في الخليل