الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشاورات اليمنية اليمنية بين تحدي الواقع ورهان المستقبل

عادل محمد العذري

2022 / 4 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


أُختتمت اليوم الخميس السادس من رمضان 1443 الموافق 7-إبريل -2022م المشاورات اليمنية في الرياض ،والتى توجت بنقل صلاحية الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى المجلس القيادة الرئاسي اليمني ،بقيادة الدكتور رشاد محمد العليمي ، وأعضاء المجلس وهم:
1. سلطان على العرادة.
2. طارق محمد عبد الله صالح.
3. عبد الرحمن أبو زرعه
4. د.عبد الله العليمي باوزير.
5. عثمان حسين مجلي .
6. عيدروس قاسم الزبيدي.
7. فرج سالمين البحسني.
فوض المجلس بكافة صلاحيات رئيس الجمهورية السابق عبد ربه منصور هادي. وتخويل المجلس بالتفاوض مع الحوثيين تحت إشراف الأمم المتحدة والتوصل لحل نهائ وشامل في الحرب اليمنية. ونتيجة لفشل الحل العسكري في الفترة السابقه اُعطى الحل السياسي أولوية في المصالحة والتشاور وتقريب وجهات النظر بين الأطراف اليمنية دون إسثناء والإنخراط في العمل السياسي والجلوس على طاولة المفواضات . والعمل على إستكمال ما تبقي من إتفاق الرياض ، وشمل البيان الختامي مجموعة من الملفات ذات الصلة بالأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب ،والقضاء ،والإقتصاد والجانب الإنساني. لاريب ان الجانب الحوثي لم يحضر هذه المشاورات وهو طرف فاعل في الأزمة وعلى الأرض ، وله مبرارته في ذلك ، ولو تم عقد جلسة التشاور في دولة الكويت أو عمان ،ربما كان تم حضور المكون الحوثي . لكن الموافقة على الهدنة المعلنة من قبلهم ، تعني أن هناك تحت الكواليس ما لا يظهر في العلن في الإطار السياسي ، والأيام القادمة حُبلي بالأحداث بعد إنتهاء فترة الهدنة. وليس هناك حرب أهلية لا تنتهي ، فكل حرب نهايتها طاولة المفاوضات في النهاية ، والخضوع لإرادة السلام ،كمحصلة طبيعية في نهائة المطاف . والمتامل في الأزمات السياسية يلاحظ أن كل أزمة سياسية تحمل في طياتها تحلل النظام السياسي السابق والأسس الثابتة والتقلدية للهيمنة الداخلية للسلطة والمكونات الإجتماعية المرتبطة بها ،كما تفقدها أطرها الإقتصادية ومدي فاعليتها وتأثيرها . وهي بذلك تحمل في طياتها غلبة جديدة ، تتولد من تحلل النظام السابق ،وتبحث عن عناصر ومكونات جديدة تلتيم من جديد عبرها ومن خلالها . وتعيد تركيب نفسها وتوحيدها من خلالها بما يوفر ويمكن لها إمكانية الأستمرار والبقاء في ظل إطار النظام الجديد والتشكيلات المستحدثه كي تصبح جزء لا يتجزء منه . فتذوب الشخصيات السياسية السابقة ومكوناتهاالثقافية التى تمثلها وتنتهي إلى الإنحلا النهائي في غيرها . وفي إطار البحث عن توازنات جديده سياسية وإقتصادية وإجتماعية بعد إنهيار السلطة السابقة. وبحافز ودافعية التحلل الكامل والتلاشي تحت ضغط المرحلة الجديدة ينبغي على بعض الكيانات السياسية إعادة تكوين عناصرها ولحمتها وتشكيل نفسها من جديد في إطار جديد كقوة فاعلة ضمن العناصر المؤثرة على الساحة الوطنية. والتى تتفق في تصوراتها ومبادئها فيما يتعلق بمفهوم الدولة ودستورها والقوانيين التى يؤسس عليها. تعمل على تعبئة الطاقات الوطنية والجماهيرية الفاعلة في مختلف المحافظات المنتشره على ساحات الوطن ،وليس فقط بالإعتماد على القوة العسكرية ذات الولاء لبعض القيادات التقليدية الفوقية والعاجزة عن توحيد المؤسسة العسكرية. ليتم تدارك أي مؤامرات قبل إستقرارها وفرضها على اليمنيين كواقع لتجزئيات عبر كيانات سياسية تحت عملية الأمداد والتمويل والحماية الأقلمية المجاورة أو سطوت الدول الطامحة في اليمن. يطوق اليمنيون لأنهاء الحرب ، وعودة مناحي الحياة في مجالتها السياسية والإقتصادية والعمرانية ،وعودة عجلة التنمية ،بإستقرار الواقع السياسي ، وإعادة العمران وترمييم الجراح التى خلفتها الحرب ، وعودة الهوية اليمنية الفاعلة في النسيج اليمني على مستوى البلد ، فهل تتحقق إرادة الشعب اليمني مجددأ،أم ستكون الهدنة التى تتبعها عاصفة أشد وأنكى في قادم الأيام. نأمل أن تكون جولة الصراع هي الأخيرة بين أطراف الصراع تنطلق فيه كل المكونات من خلال موقفها من مفهوم الدولة الموحدة لكل الأطياف اليمنية ، برؤية عقلانية وأهداف وشعارات سياسية وإجتماعية لا تعود للماضي وتعقيدته بقدر ما تنظر للمستقبل وتجلياته لخلق الجمهورية الجديدة ليمن فاعل في محيطه العربي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. ”قاتل من أجل الكرامة“.. مسيرة في المغرب تصر على وقف حرب الا




.. مظاهرة في جامعة السوربون بباريس تندد بالحرب على غزة وتتهم ال


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المشاركين في الاعتصام الطلابي




.. بعد تدميره.. قوات الاحتلال تمشط محيط المنزل المحاصر في بلدة