الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة التغيير و التجديد

جورج المصري

2006 / 9 / 14
حقوق الانسان


قال احدهم من دعاة التغيير أنني ذاهب لكي أشتري قفة لب أزرق من أسوان.. فسأله مغفل مثله "أين أسوان."

دعوة التغيير و التجديد دعوة جادة وهامة وهي كاللب الأزرق في معناها و القائمين علي التغيير من المفروض أنهم يعرفون ما هو المطلوب للتغيير. ومن جهلهم وغبائهم لا يعرفون أنه لا توجد لا أسوان ولا يوجد لب أزرق لتغيير و تجديد مصر.

أخشي أن يكون فهم البعض منكم معني الجملة السابقة. لان هذا سيثبت لي أنني الوحيد الذي ربما لا يفهم حكومة مبارك و النظام المعتمل به في جميع الدول العربية و الإسلامية بما فيه مصر الإسلامية.

وقفت سلامة شاكر سفيرة مصر السابقة في كندا لتلقي كلمة افتتاح أحد الكنائس القبطية، وكان من الحضور ضيوف حفل الافتتاح بعض الشخصيات الكندية من الوزارة و عمدة العاصمة وبعض السياسيين و كبار الجالية القبطية في العاصمة. وقالت في كلمة افتتاح القاعة الاجتماعية الملحقة بالكنيسة " مرت مصر بالعديد من العصور التاريخية... العصر الفلاني الذي أندثر وجاء بعدة العصر العلاني إلي أن جاءت إلي العصر القبطي وقالت دون أي حياء أو خشي وقالت عن الأقباط وعصرهم أنه وإنهم اندثروا وحل محلة العصر الحالي العصر الإسلامي المزدهر( نسيت أن تصف عصرها بعصر الإرهاب و التخلف و القتل و العنصرية و الانهيار الاقتصادي ) و الذي بدأ عند الفتح الإسلامي لمصر منذ 14 قرن. عزيزي القارئ أن الكلمة التي ألقتها السيدة السفيرة حملت في طياتها سم العنصرية و قصد الإهانة و الإساءة فمن جبروتها وقفت تقول للأقباط أنتم لستم موجودين وقد كنتم عصر من العصور التي اضمحلت فأنتم لستم الا تاريخ ولا تعدوا شيء في الواقع... وقفت تتكلم عن عصر اللب الأزرق الإسلام وتتكلم عن الأقباط وتقول أنهم اندثروا هم وتاريخهم وحقبتهم وكأنها تسأل أين هي أسوان. وهي واقفة علي أرضها وبين شعبها تتكلم عنهم بلغة الغائب... أي تحقير هذا وأي غباء... وكانت تردد لكل قبطي أنا تعلمت علي يد الدكتور أشرف غربال وكأنهم سذج أغبياء سيقعون في وهم الكذب علي أنها غير متعصبة.

هذه هي رياح التغيير محملة بسموم العنصرية و الغباء محملة بكراهية دفينة لأهل البلد الأصليين عن عمد تتجاهلهم الحكومات تلو الحكومات يحلمون بأنهم ليسوا بشر ولا يوجد لهم أثر وحتى وهم يتكلمون معهم يتكلمون في حضورهم بضمير الغائب... يقولون لنا في وجودنا....كانوا يوما وانتهوا ونحن ألان وهم ليسوا لهم أي وجود.

كيف يحمل لواء التغيير في مصر معتوه و عاجز عجز مزمن عن الفهم كيف يحمل لواء التغيير من وجب أن نغيره وننزعه بل نمحوه حتى تبدأ مصر في التغيير الحقيقي . العنصرية حقيقة وواقع ملموس و اضطهاد الأقباط ليس سببه العقيدة فحسب بل الخوف من نبوغهم في شتي مجالات العلوم و التي هي سبب خوف الغالبية لان هذا النبوغ سيجعلهم يتحكمون في كل شيء في مصر في وقت قصير أن سمحت لهم الظروف. علي الرغم من أن القبطي لا ينظر إلي الأمر علي أنه نوع من التحكم و الاستبداد لأنه شيء طبيعي أن يكون الإنسان الكفء في وطنه هو الذي يقود فيما هو كفأ فيه. ولكن لان العنصريين المستبدين يتخيلون أن العالم كله عنصري مثلهم يخافون من نبوغ الأقباط ظنا بأنهم سيكيلون للمسلمين بما يكيلون لهم منذ 1400 قرن. و أن كنت أشك في هذا ولكن أن فعلوا لايستطيع أحد أن يلومهم فكم عام تكفي الشعب القبطي لكي يرد ولو عام واحد من القرون الماضية من قرون الاستبداد و العنصرية الإسلامية.
















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تحمل أسلحة لإسرائيل-.. ناشطون يتظاهرون ضد شركة ميرسيك للشحن


.. -حفاضات وكلاب واحتضان جثث-.. شاب فلسطيني يكشف تعرضه للتعذيب




.. اليمن.. مبادرة نسوية لتعليم أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة


.. تظاهرات ضخمة للمستوطنين في -تل أبيب- والقدس وحيفا تطالب برحي




.. فلسطيني من شمال غزة يربط حجراً على بطنه بسبب المجاعة التي تض