الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعليقاً مطوراً حول بيان الجبهة الثورية بخصوص تقرير سودان بريس و وكالة بلومبيرغ

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2022 / 4 / 9
الصحافة والاعلام


(رأي خاص)

إطلعتُ للتو علي بيان صادر عن الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية السودانية الأستاذ أسامة سعيد؛ مُخصص للرد علي تقرير صحفي نشرته "سودان بريس نقلاً عن وكالة بلومبيرغ" بشأن مبادرة الحوار التي إبتدرتها وطرحتها الجبهة الثورية للقوى الوطنية العاملة علي الفضاء السياسي السوداني بغية الوصول لحل يفكك طلاسم مشكلة السودان الآخذة يوماً تلو الآخر في التصاعد والتأزم، وقد جاء طرح الجبهة الثورية بهذا الخصوص تنفيذاً لمخرجات المؤتمر التداولي الأول الذي تم عقده باقليم النيل الأزرق لمناقشة القضايا الوطنية وتجديد الخطاب السياسي.

ما نودُ قوله هنا؛ أن الجبهة الثورية: تحالف سياسي جمع في صفوفه أكبر حركات الكفاح الثوري التحرري، وهو تحالف ذا جذور تاريخية ومتجذر في البلاد وشريك أساسي في المعادلة السياسية السودانية، وهنالك مسؤليات تجاه الوطن تتحملها الجبهة الثورية مع كافة القوى الوطنية الحية الساعية لإخراج البلاد من مأزقها الراهن، ومن هذا المنطلق تطرح الجبهة الثورية مبادرتها لإجراء الحوار الشامل من مرحلتيين بين السودانيات والسودانيين الحادبيين/ت علي مصالح السودان.

نُجدد القول بأن الحوار المطروح حالياً هو رافعة لإيجاد حلول من أجل السودان وليس لافتة لتسويق السياسات الإنكفائية الخاوية من الحلول، والوقت ماضٍ وليس في صالح الجميع، ومنذ إنعقاد المؤتمر التداولي الأول شهد المسرح السياسي خطاب نازع للتخوين والتشويش بشكل متعمد هدفه النِيل من الجبهة الثورية وتعطيل ما تقدمه من أطروحات جديدة كمساهمة سياسية تعبر عن مواقف مكونات سودانية تريد السلام والديمقراطية لشعبها وبلادها، وقد أشرنا في تعليقات سالفة أن الرغبة والثقة والإرادة عوامل مهمة لإيجاد مساحة حوار وصولاً للحل، ومشكلتاً التراشق الإعلامي والمماحكة السياسية لا تقودان إلا لتعميق الصراع السوداني السوداني، ونحن نعمل لتوفير مقومات حوار سودانوي من أجل حلول سودانوية.

الواضح أننا نعمل في حقل مفخخ بالألغام، والطريق شاق، والمشكلة شائكة، وحال هذه البلاد يستوجب المضي باصرار في الطريق مهما كان الثمن؛ فثمن العبور فوق تلك الألغام أقل من ثمن التراجع عن أهدافنا، وكما أن الكارثة السودانية يمكن تحويلها لمنفعة، وهذه الأزمة حلها يستدعي طاقات عقول من ذات البلد، ويجب التسلح بايمان الجميع بامكانية تحقيق ذلك، والحقيقة كما الشمس لا تخطئها الأبصار أبداً، كما أن البصيرة واحدة من أسمى أيات الحكمة والرشد، ونحتاج أن نقرأ ما يدور الآن بعين الحقيقة، ونتذكر إرث شعبنا العظيم عند فتح صحائف تاريخ السودان.

شعبنا الجسور أنتج ثورات عظيمة في الأرياف والمدن عبر تاريخ طويل من النضالات التحررية، ويستحق أن ننتج له السلام والديمقراطية كما أحب وأمر، والشعب قالها بصوت واضح "الشعب يريد بناء سودان جديد" وهذه أحلام واقعية لجمهورية النفق لا مناص من الوصول إليها بتطويع كافة آليات و وسائل الكفاح، والحوار من الوسائل المجربة في فض النزاعات مهما بلغ تعقيدها، والآن من باب إظهار جزء من الحقيقة نشرت الجبهة بيانها للرأي العام، ويتجدد حديثنا عن ضرورة توفير عناصر "الرغبة والإرادة والثقة" لإدارة حوار منتج لصالح السودان.

8 أبريل - 2022م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد