الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في عمق جرح الغلاء و الحرب القادمة

المهدي المغربي

2022 / 4 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


الغلاء!

في هذا الظرف الراهن المؤلم و الموبوء
الاوجاع و المآسي تتقاطر علينا من كل صوب و حذب من غلاء الطماطم إلى غلاء "العمائم" و القائمة تطول بطول طابور الانتظارات و المفاجآت القادمة
كل الشرائح الاجتماعية تولول الا الذين استفادوا و مازالوا يستفيدون من خيرات الاعتاب "الشريفة" و هم خدام الدولة "المحظوظين" على حساب الفقراء و الطبقة العاملة و ذوى الدخل المحدود او الذين هن و هم بلا دخل اصلا و الذين بمعادلة الطبقية الاجتماعية يشكلون القاعدة من عموم الشعب المغربي.
من اين يأتي الغلاء في النظام الراسمالي ؟
من اسلوب الاحتكار
و من جشع الربح
و من شح الموارد الاساسية في الانتاج و التسويق لأن تطاحن المتنافسين على أشده و قانون المضاربات بينهم لبيرالي متوحش.
و يأتي الغلاء من ارتفاع الأسعار و انخفاض معدل الأجور الشيء الذي يضع المشرع محط تساؤل و يضع القوة الشرائية لذا المواطنة و المواطن في أزمة عميقة حقيقية
إمّا ان تؤدي إلى الانفجار الاجتماعي و رفع منسوب الوعي السياسي لذا عامة الناس باعتماد منطق جر الحبل مع النظام المستبد من جهة و باقي عموم الشعب المقهورة من جهة اخرى
و إمّا موت طاقة الناس و عجزهم على مبادرة التنظيم و الصراخ و الاحتجاج و الخروج عن المألوف و الرثابة القاتلة و ضغط الملل و الياس حيث يكون عامل الخوف متحكم في اعصابهم و قدراتهم و ذاك هو الشلل التام الذي هو قوة اضافية لنظام الاستبداد و الوحشية الراسمالية
و كذلك تشتت اهدافهم و عدم توحيد الموقف و الشعار في ما بينهم لاسباب ذاتية لم ينفع معها علاج.
لا يمكن ان يستمر الوضع على هذا النحو بالرغم من تمظهرات الازمة الاقتصادية و الاجتماعية طالما ان هناك على الاطراف مبادرات شجاعة في رفض الامر الواقع



الحرب!

قال الشاعر في حالة غضب اذا الغضب يجدي نفعا:
"اللهم اعلنها حربا عالمية ثالثة و خلِّصنا!!!"
طالما جدوى الحوار في المركز اللبيرالي المتوحش لم تعد له جدوى
فماذا تنتظر البشرية اذن مع كل هذا التصعيد الناري؟
و الشعوب سياسيا من منطلق التحكم في دواليب اللعبة القذرة لا دخل لها في حرب اقطاب الراسمالية العولمية سواء في الشرق او سواء في الغرب
و خوفها كل الخوف هو ان تتحول الى حطب نار الحرب المدمرة
اذن فالتنهض من سُباتها قبل ان تاتي الحرب الراسمالية على الاخضر و اليابس
و هذه المرة بالحديد و النار و ليس كما هو مألوف في اسلوب حرب استغلال عرق العمال و الفلاحين و الفقراء في المعامل و المصانع و مزارع الاقطاع في كل بقاع الارض








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هكذا علقت قناة الجزيرة على قرار إغلاق مكتبها في إسرائيل


.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح




.. -صيادو الرمال-.. مهنة محفوفة بالمخاطر في جمهورية أفريقيا الو


.. ما هي مراحل الاتفاق الذي وافقت عليه حماس؟ • فرانس 24




.. إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على «موقع الرادار» الإسرائيلي| #ا