الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موضوعات عن الثورة الصينية - كاجو برينديل

التيار الشيوعي الأممي

2022 / 4 / 9
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


كاجو برينديل ، ترجمة التيار الشيوعي الأممي
46
الطبقة الجديدة في الصين في مواجهة الحزب الشيوعي الصيني
في منتصف الستينيات دخلت الصين مرحلة جديدة سماها الحزب "بالثورة الثقافية الاشتراكية العظمى" . في كتاب من ثلاثة مجلدات صدر في خريف 1966 قيل أن "انتصار الثورة الاشتراكية لا يعني نهاية المجتمع الطبقي" . و يواصل المؤلفون قائلين أنه بعد أن تقيم البروليتاريا سلطتها بعد انتصارها السياسي ما تزال هناك صراعات أخرى يجب تحقيق النصر فيها في مجال الثقافة ، الأدب و الفن ، الفلسفة ، نمط الحياة ، و السلوك اليومي . لهذا كان على الصين أن تدخل في صراع بين الطبقات على الجبهة الثقافية بعد عام 1949 . هذا مثال نموذجي عن التعمية ( التزوير ) البلشفية : لم تقع هناك أية ثورة اشتراكية و السلطة ليست بيد البروليتاريا . عوضًا عن ذلك ما حدث كان ثورة بورجوازية قام بها الفلاحون نتيجة الظروف التاريخية الخاصة . ثورة بورجوازية أخذت شكل رأسمالية الدولة و لذلك فإنها قد طورت إيديولوجية خاصة غير اعتيادية و غير مألوفة . تتطلب هذه الايديولوجية تقديم الوقائع بشكل يدل منذ البداية على الطبيعة الرأسمالية للثورة التي "سرعان ما تتحول إلى ثورة اشتراكية" . هذه الخدعة تعود إلى أن رأسمالية الدولة في الصين كما في روسيا تقدم نفسها على أنها "اشتراكية" و سلطة حزبها على أنها "ديكتاتورية البروليتاريا" . طرحت الأيديولوجيا الجديدة أيضًا الفكرة الزائفة أن الطبقة العاملة بعد أن تحقق انتصارها السياسي ما زال أمامها انتصارات أخرى يجب أن تحققها . لكن السلطة الحقيقية للطبقة العاملة ، كسلطة أية طبقة أخرى ، لا تكمن في المؤسسات السياسية بل في المجال الاجتماعي . إنها تعني قبل كل شيء ثورة في علاقات الإنتاج ، و ثورة في كل العلاقات الأخرى . في الصين جرى تغيير علاقات الإنتاج : استبدل النظام الإقطاعي بنظام رأسمالي . و كما جرى في أوروبا في وقت سابق ، جرى استبدال نظام استغلالي بنظام استغلالي آخر . طالما أن "الثورات" في علاقات الإنتاج تؤدي فقط لاستبدال شكل من أشكال الاستغلال بآخر ، فإنها ستؤدي فقط إلى نشوء سلطة سياسية مؤسسية ( قائمة على مؤسسات فوقية ، قمعية - المترجم ) . عندما سيؤدي التغيير في علاقات الإنتاج إلى القضاء على الاستغلال ستختفي ( معه ) السلطة السياسية ( الفوقية ، القمعية ) . لا يمكن الحديث عن هيمنة سياسية للبروليتاريا عندما تتعرض هذه الأخيرة للاستغلال . عندما تتمكن البروليتاريا من تحرير نفسها فإن كل أشكال الاستغلال و الهيمنة الطبقية ستختفي . المفهوم الذي يمكن وفقًا له "استخدام السلطة السياسية لتحقيق الانتصار في المجال الثقافي" يقوم على سوء فهم أساسي للعلاقة بين علاقات الإنتاج من جهة و العلاقات السياسية و الثقافية من جهة أخرى . تنشأ هذه الأفكار الخاطئة من عكس الأدوار بين البنية التحتية الاقتصادية و الاجتماعية للمجتمع و البنية الفوقية السياسية و الثقافية . لا يمكن القيام بأية تغييرات سياسية و ثقافية من خلال أدوات السياسة بل فقط عندما يتم تغيير و تحويل الأسس الاقتصادية للمجتمع . يمكن الزعم بعكس ذلك إذا - كما في حالة روسيا و الصين - ما جرى انتهاك الواقع و جرى تصوير عبودية العمل المأجور على عكس ما هي عليه حقيقةً . إننا نؤكد ، أنه ليس هناك أي شيء يجمع "الثورة الثقافية الاشتراكية العظمى" بالاشتراكية . و أنها ليست ثورة بأي حال من الأحوال

كاجو بريندلي 1915 - 2007 : شيوعي مجالسي يساري هولندي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه


.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر




.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي