الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء صادر عن اللقاء الدولي العاجل ضد الحرب (03 أبريل 2022)

اللجنة العمالية الدولية ضد الحرب

2022 / 4 / 10
الحركة العمالية والنقابية


إلى عمال العالم؛ إلى المنظمات العمالية، إلى الشعوب المضطهَدة؛

لنتحد ضد الحرب والاستغلال !

نداء صادر عن اللقاء الدولي العاجل ضد الحرب (03 أبريل 2022)



نحن عمال وشباب ومناضلات ومناضلو الحركة العمالية والديمقراطية، المنتمون ل47 بلدا من كل القارات، نعيد التأكيد على هذه الجملة التي أعلنها جان جوريس، وهو أحد الأوجه التاريخية في الحركة الاشتراكية الأممية قبل اندلاع حرب 1914: "تحمل الرأسمالية الحرب في أحشائها، تماما كما تحمل الغيوم العاصفة."

تحظى هذه الجملة براهنية مطلقة. فالحروب تخرّب كل القارات. وعشرات الملايين من الأشخاص طردوا من بلدانهم. وبلدان برمتها في وضعية خراب.

تنتشر المجاعة في جميع أنحاء العالم. ونعلن دون تردد: إن هذه الحروب الجارية، والدمار والبربرية المتواصلة ضد العمال والشعوب ما هي إلا ثمرة النظام الرأسمالي القائم على الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج وثمرة تفكّكه. فهذا النظام، ومن أجل المزيد من الأرباح، لا يتراجع أمام أي شيء.

وليست الحرب التي اندلعت بأمر من بوتين يوم 24 فبراير 2022 بأوكرانيا استثناء عن القاعدة. ولا شيء يبرر هذا التدخل. وهو ما يقودنا للمطالبة بوقف هذا التدخل، ومن أجل وقف فوري لإطلاق النار ومن أجل انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا.

إلا أنه، لا يمكننا تجاهل كون القوى العظمى الرأسمالية، - وفي مقدمتها إدارة بايدن الأمريكية الشمالية، الاتحاد الأوروبي والبلدان الرأسمالية التي يضمها، خاصة ألمانيا، فرنسا إضافة إلى بريطانيا – قامت بكل شيء من أجل إثارة هذا النزاع. وتقوم اليوم بكل شيء من أجل إذكاءها.

يحشد حلف شمال الأطلسي قوات من عشرات الآلاف من الأشخاص على الحدود الروسية، فيما يتم تعزيز هذه القوات أسبوعا بعد آخر. يمنح حلف شمال الأطلسي (الناتو) والبلدان التي يضمها تسلحا زائدا وبشكل دائم لأوكرانيا، كما حصارا جويا حقيقيا على حدودها. في واقع الأمر، فكلا من حلف الناتو والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعدّ أطرافا شريكة في الحرب. لهذا، وإلى جانب شعار "انسحاب القوات الروسية"، نضيف مطلب "انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو من أوروبا"، ومطلب "انسحاب كل قوات الاحتلال الأجنبية من كل البلدان في العالم"، و"من اجل وقف كل التدخلات الإمبريالية والاستعمارية الجديدة"، و"رفع العقوبات" و"تفكيك حلف الناتو".

تعكس الحروب القائمة الشهية المتزايدة باستمرار لكبريات القوى الرأسمالية التي لا تخفي – وفي مقدمتها إدارة بايدن – إرادتها في نهب ثروات العالم بأسره التي ليست في متناولها بعد للمزيد من السيطرة على الاقتصاد العالمي. إنها ذريعة التضخم الذي تعرفه الميزانيات العسكرية على حساب حاجيات الشعوب. فيما تتحد الحروب بالخارج مع حروب "بالداخل" تشنها الحكومات الرأسمالية ضد العمال في بلدانهم.

تعدّ هذه الحرب آخر حلقة في سلسلة الحروب التي خرّبت كل القارات منذ عشرات السنين، تلك التي تفتعلها القوى الرأسمالية والإمبريالية، وتؤدّى فاتورتها من دماء وبؤس الشعوب. غالبا ما تتقاطع خريطة الحروب مع خريطة الثروات الباطنية للبلدان المعنية. لذا، نطالب بسحب كل قوات الاحتلال من البلدان التي تتواجد بها.

ليس للعمال أية مصلحة مشتركة مع الشركات متعددة الجنسيات والطبقات الرأسمالية في مختلف البلدان. ليست لهم أية مصلحة مشتركة مع حكوماتهم.

إننا ندعو كل العمال والشباب، المناضلين من مختلف أصول الحركة العمالية والمنظمات العمالية: قاوموا كل شكل من أشكال الحلف المقدس مع الحكومات صنيعة الحرب، ومع الشركات متعددة الجنسيات والرأسماليين الذين يفتعلون الحروب. إن الاتحاد الوحيد الذي يتلائم مع قضايا السلم والعدالة الاجتماعية، هو اتحاد عمال وشعوب العالم بأسره.



لتسقط الحرب، ليسقط الاستغلال !



عمال العالم، المنظمات العمالية والشعوب المضطهَدة، لنتحد ضد الحرب والاستغلال ومن أجل فرض السلم الذي يلائم مصالح الإنسانية.



-----------------

تم إصدار هذا النداء بمبادرة من اللجنة العمالية الدولية، التي ستعقد ندوة عالمية مفتوحة ضد الحرب والاستغلال ومن أجل الأممية العمالية، وندوة دولية للنساء العاملات يومي 29 و 30 أكتوبر 2022 بباريس (فرنسا).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار اعتصام طلاب جامعة جورج واشنطن في مخيم داعم لغزة


.. المغرب.. معدلات البطالة تصل لمستويات قياسية




.. أخبار الصباح | لندن: ضربة مزدوجة من العمال للمحافظين.. وترمب


.. رغم تهديدات إدارتها.. طلاب جامعة مانشستر البريطانية يواصلون




.. بعد التوصل لاتفاقيات مع جامعاتهم.. طلبة أميركيون ينهون اعتصا