الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل

حسين عجيب

2022 / 4 / 10
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الصحة العقلية والنضج المتكامل والسعادة بالتصنيف الرباعي

( كلما وضعت قدمي في القبر ،
رفعني صديق _ ة ) . يوسف عبد الحميد .
....
لم أكن أعرف الامتنان قبل الخمسين .
في كل مرحلة من حياتي ، كان صديق _ ة يدفعني إلى موقع العدو .
وكنت أرد التحية بأسوأ منها ، غالبا .
تحجرت ، حتى الثلاثين في موقف الحاجة إلى عدو ، وكنت أول من يبدأ الخصومة عادة ( أعرف ، وأعترف ، واعتذر بالفعل ) .
وكانت العلاقات تفشل بشكل متبادل وشبه متكافئ ، بين أحمقين يتناصفان بالفعل مسؤولية الفشل ، وتحويل الصداقة إلى خصومة وعداوة .
لكن الجانب المشرق أوضح بكثير ، خاصة بعد الستين .
دائرة أصدقائي بدأت قبل الخامسة ، وما يزال بعضهم أصدقائي بعد أكثر من نصف قرن ( ولهم الفضل بالفعل ) .
دائرة صديقاتي ، بدأت قبل أكثر من أربعين سنة ، وما تزال عدد من صديقاتي مصدر فخري الحقيقي ، والدائم .
واليوم 6 / 4 / 2022 ....دائرة الصديقات والأصدقاء تتسع إلى معظم دول العالم ومدنه الكبرى .
تكاد لا توجد مدينة كبرى في العالم ، تخلو من صديق _ة .
وهذا مصدر سعادتي ، وفخري ، وثقتي .
....
حالة متكررة ، سوء تفاهم مع صديق ، كانت في الماضي تتحول إلى خصومة ، وعداوة صريحة .
ربما تنتقل علاقة الصداقة إلى الماضي ، مع بقاء الباب مفتوحا .
لكن عداوة ، غير ممكن .
أعتبر أن مسؤوليتي عن الفشل في أي علاقة ، أكثر من نصف فاصلة واحد .
....
الصحة العقلية والنضج المتكامل ، بعد المرحلة الطفالية ( النرجسية ، ثم الدوغمائية ، وأخيرا الأنانية سقف الموقف الطفالي ) .
التصنيف الرباعي لمستوى العيش ، بدلالة القيم الإنسانية من الأدنى :
1 _ الصدق النرجسي .
نموذجه النميمة والوشاية .
2 _ الكذب .
لا يجهله أحد ، تكمن قيمته في تجاوز النرجسية .
3 _ الصدق .
لا يجهله أحد ، والمشكلة في تكلفته المرتفعة دوما .
4 _ الكذب الإيجابي .
نموذجه التواضع الحقيقي ، وانكار الفضل .
( أعتقد أنه يمثل النضج ، والصحة المتكاملة العقلية والعاطفية والاجتماعية والروحية أيضا ) .
....
بالمقابل ، التصنيف الرباعي ، بدلالة الصحة أو المرض العقليين :
1 _ موقف الهوس : السعادة هناك .
2 _ موقف الاكتئاب : الشقاء هناك .
3 _ موقف ثنائي القطب : الشقاء هنا وهناك .
أو العصاب بالتسمية التقليدية .
4 _ موقف الصحة العقلية والنضج المتكامل : السعادة هنا وهناك .
....
لماذا يحتاج الانسان إلى عدو بدل الصديق ؟
الجواب بسيط جدا ، بسبب التكلفة الدنيا وشبه المعدومة في البداية .
التعود على ذلك ، يشبه الإدمان بمختلف أشكاله .
الفرق بين الصديق والعدو ، يشبه الفرق بين الهواية والادمان .
العدو حاجة لاعقلانية ، نعرفها جميعا .
الصديق حاجة صحية ، تتحقق عبر النضج المتكامل .
....
العادة السلبية _ الإدمانية ، أيضا الحاجة إلى عدو ، والمرض العقلي والنفسي والاجتماعي في اتجاه وحيد :
اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
والنضج المتكامل في اتجاه معاكس...
العادة الإيجابية _ الهواية ، أيضا الصداقة والاحترام والثقة ، والصحة المتكاملة العقلية ، والعاطفية والاجتماعية والروحية :
اليوم أفضل من الأمس واسوأ من الغد .
....
مثال تطبيقي :
في أي رحلة أو سهرة كبيرة ، أو نشاط مشترك . يمكن التمييز بسهولة بين ثلاثة أنماط للسلوك :
1 _ الحاجة إلى عدو .
نسبتهم ( من يتشاركون بهذا الاضطراب العقلي _ السلوكي ) لا تتجاوز العشرين بالمئة عادة ، لكنني أعتقد أنها تجاوزت ذلك في بلادنا المنكوبة .
بين مجموعة أطفال ، يتكرر نفس السلوك ، أحدهم يكون عادة أول من يبدأ الصراع أو المنافسة العنيفة .
أيضا بين مجموعة من الكبار ، النساء أو الرجال ، توجد امرأة أو رجل بسهولة كبرى يدخلون في معركة مع الأقرباء او الغرباء ( ويحولون الصديق _ة مباشرة على عدو ) .
2 _ الحاجة إلى صديق .
نسبتهم تقارب المجموعة السابقة ( السلبية ) ، ولا يوجد بلد أو مدينة يخلو من هذا الصنف الرائع من البشر .
السلوك بالعكس تماما .
لا تخلو سنة ، وحتى شهر ، من صداقة جديدة .
( الدلاي لاما نموذجا ) .
يمكنني أن اضع ترامب بالمقابل .
واعتذر من شخص السيد ترامب بالفعل ، لأنني وضعته كمثال سلبي ، بينما غالبية زملائه من حكام العالم بنفس المستوى وربما ادنى .
3 _ مستوى العيش العادي ، الحذر والمتوسط .
المستوى الثالث ، يمثل الغالبية .
....
بسهولة ، يمكن الاستدلال على الصحة العقلية للفرد الناضج ، من عدد أعدائه وتنوعهم .
ويتعذر ذلك بدلالة الأصدقاء ، بسبب الدوغمائية ( مستوى معرفي _ أخلاقي ) بعد النرجسية وتحت الأنانية ) .
بعبارة ثانية ،
يمكن اعتبار عدد الأعداء ، أحد معايير الصحة المتكاملة العقلية والنفسية والاجتماعية . زيادتها تدل على المرض بشكل مؤكد ، ونقصها غالبا يدل على الصحة ، باستثناء حالات الاكتئاب الحادة .
هذه الفكرة جدلية في القافة العالمية حتى اليوم ،
أعتقد أنها اكثر من رأي واقل من معلومة .
....
كتابتي وحياتي وجهان لنفس العملة .
يكمن استنتاج أحدها من الثانية مباشرة ، وبلا استثناء .
....
غالبا ، أشعر وأعتقد أن مهمتي الأساسية تكملة النظرية الجديدة ، وكتابتها بالصيغة الملائة والنهائية . لكنني حزين ، ومشوش .
أعرف أن خسارة صديق _ة لا تعوض .
....
أصغر مشكلة يلزمها أحمقان .
....
الانتقام لذة والتسامح سعادة .
التدخين مثلا لذة ، والادمان بصورة عامة ، والتحرر منه سعادة .
....
كلنا نعرف الانتقام ونكرره لاشعوريا ، ولبقية حياتنا ،
وفي حالات نادرة للغاية ، بالكاد ينجح أحدنا بالارتقاء إلى مقاربة التسامح .
....
....
أصحاب الاحتياجات العقلية الخاصة بدلالة الغضب والسعادة

هل أنت سعيد _ة في حياتك ؟
السعادة والغضب نقيضان ، زيادة الغضب عرض التعاسة والشقاء وماهيتها ، ومرادفتها بالتزامن .
1
يشعر ويعتقد ، أصحاب الاحتياجات العقلية الخاصة ، أن الحق معهم في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل أيضا .
بكلمات أخرى ، وأوضح ،
تتمثل الحاجة العقلية الخاصة بالرغبة الدائمة ، اللاشعورية وغير الواعية غالبا ، بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا في مختلف العلاقات .
وباللغة الشعبية ، الحاجة الخاصة هي الرغبة الدائمة بالأخذ بسعر الجملة ، والعطاء بسعر المفرق _ بلا استثناء .
بعبارة ثالثة ،
أصحاب الاحتياجات العقلية الخاصة ، لا يمكنهم القبول بالتسوية في خلافاتهم العادية والمتكررة .
تتمثل التسوية أساسا بالطرف الثالث ، المحايد أو الموضوعي .
....
يوجد سوء فهم مزمن للتسوية ، كأساس لحل جميع الاختلافات .
التسوية ، بوجود عقد ملزم وطرف ثالث حيادي ، تحقق معادلة الطرفان يكسبان .
مثالها النموذجي الانفصال ، أو الطلاق ، وبقية أشكال الانفصال السلمي .
تصلح بريطانيا كنموذج عالمي خلال الألفية السابقة .
مقارنة بالصين ، وحتى بالولايات المتحدة الأمريكية .
2
التسوية بين شخصين ، او التسوية بين جماعتين أو دولتين ، هي نفسها من حيث المبدأ .
وفق الرؤية التقليدية ، الخطأ بطبيعتها ، حيث الماضي يمثل المحور ، تكون التسوية خسارة للطرفين ، أو الأطراف .
لكن بعد تصحيح الموقف العقلي ، من الواقع والزمن خاصة تتكشف الحقيقة الموضوعية . التسوية على أساسي المستقبل لا الماضي ، يكسب الطرفان من حيث أنهما تجنبا المشاعر الهدامة ( الغضب والكراهية والحقد ) ، بالإضافة إلى تجنب الخسارات المادية الناتجة عن الصراع .
....
أحد الأعراض الأساسية للحاجة العقلية الخاصة ، أو علاماتها الثابتة ، العادة السلبية الثلاثية :
الحاجة القهرية لتوفير الوقت ، وتوفير الجهد ، ودمج الملذات .
عكس نصيحة التنوير العقلي الكلاسيكية ، اللاءات الثلاثة :
1 _ لا لتوفير الوقت .
2 _ لا لتوفير الجهد .
3 _ لا لدمج لذيذين .
....
المشكلة أن أصحاب الاحتياجات العقلية الخاصة ، أو أنصاف المجانين بالتسمية الأوضح ، يحكمون العالم بالفعل .
3
ثلاثة أسئلة توضح ما سبق :
1 _ لماذا لا يعيش الانسان بسعادة ؟
الجواب البسيط ، المشترك والموضوعي :
لأنه لا يعرف كيف يعيش بسعادة .
وهذا درس التنوير الروحي منذ عدة آلاف من السنين :
" أكان أحد ليختار الشقاء " .
2 _ لماذا لا يعرف الانسان كيف يعيش بسعادة ؟
أو لماذا لا يعرف ما الذي يسعده ، وما الذي يشقيه ؟
الجواب بسيط أيضا :
لأنه لا يعرف نفسه .
3 _ السؤال الثالث مزدوج ، ويقبل التفسير الدائري :
لماذا لا يعرف الانسان نفسه ؟
الجواب البسيط لأنه لا يحب نفسه .
وسؤال الحب : لماذا لا يحب الانسان نفسه ؟
جوابه العكس أيضا : لأنه لا يعرف نفسه .
من يعرف يحب ، ومن يحب يعرف .
....
....
بوذا معلمي ، إلى جانب ماركس ، والدلاي لاما مثلي الأعلى

استراحة طويلة ، نسبيا ، من بحث موضوع الزمن .
مع تأجيل ، تكملة الكتاب الرابع بقسمه الخامس ، والخاتمة .
1
العدو طبيعته وماهيته
أو العدو بين الموقع والدور ، وبين الشخصية والموقف .
....
توجد الكثير من التناقضات ، في الموقف الثقافي العالمي ، والثقافة العربية لها حصة أكبر من بقية الثقافات بحسب خبرتي الثلاثية _ الشخصية والاجتماعية والثقافية _ وهي تتطلب الحل المزدوج العاجل والاستراتيجي بالتزامن .
....
لو كنت مكاني : ماذا تفعل _ين ؟
كتبت تحت هذا العنوان سنة 2008 ، عندما صدر بحقي حكم جائر بمنع السفر ، وتم القضاء على ممتلكاتي المتواضعة كليا .
بعد ذلك سنة 2011 ، كتبت ( 2011 سنة البوعزيزي ) ، وهي منشورة بالكامل يوما بيوم على صفحتي في الحوار المتمدن .
أنا مسؤول ، عن كل كلمة كتبتها أو سأكتبها .
وسوف أتحمل المسؤولية الثقافية والأخلاقية وغيرها ، لبقية حياتي .
2
يوجد موقف تسميته في أدبيات التحليل النفسي " المعضلة " :
حين يشعل المريض سيجارة ، خلال المقابلة النفسية ، كنوع من فرض السيطرة والشروط المسبقة على المعالج _ة أو الطبيب _ة .
ويوجد احتمالين خطأ ، كليا ، وتفشل المقابلة في كليهما .
وعندها يلزم انهاء العلاج ، وتحويله إلى جهة أخرى :
1 _ أن يقبل المعالج _ة الشروط المسبقة للمريض _ة ، ويكمل المقابلة وكأن شيئا لم يحدث .
بعبارة ثانية ، مكافئة الخطأ ، خطأ أساسي ومشترك في مختلف العلاقات الإنسانية بلا استثناء .
2 _ أن يطلب المعالج _ة من المريض _ة رمي السيجارة ، بطريقة آمرة وسلطوية ، ويأخذ دور الأب والرئيس .
....
كثيرا ما اجد نفسي في هذا الموقف ، بالفعل .
ويكون الحل ، عادة ، بالتأجيل .
أترك المشكلة معلقة ، لفترة قد تطول سنوات .
3
قبل سنة 2011 ، كان فخري المعلن والمتكرر : أنني بلا أعداء .
واعتقد أن هذا الموقف ، سوف يستمر لبقية حياتي .
....
الطلاق أبغض الحلال إلى الله .
العبارة المأثورة في الأدبيات الدينية ، وانا اصدقها بالكامل .
كل اثنين يختلفان بالضرورة .
الفرد اختلاف ، والانسان تشابه .
لكي يتحول الاختلاف إلى خصومة ، وعداء ، يحتاج إلى حماقة متبادلة من الطرفين أو الأطراف .
الحل المؤجل ، أيضا الاحتكام إلى القضاء .
وانا اعتبره شبيها بالطلاق ، والانفصال ، ليس سيئا ولا هو بالجيد طبعا .
ولكنه ، يبقى أفضل الحلول ، في الحالات المستعصية .
4
أعتذر عندما أخطئ ، مع تحمل المسؤولية . وأعلن الشكر والامتنان ، عندما أقبل هدية أو مساعدة بصرف النظر عن مصدرها .
أحاول تعلم هذه المهارة المزدوجة ، منذ سنوات .
....
لست في حالة الرضا الشديد عن النفس ، وليس العكس أيضا .
يمكنني القول ، أنني نجحت في تحقيق الانسجام بين العمر العقلي والعمر البيولوجي . وصار عقلي صديقي الأول ، إلى درجة مقبولة .
5
سبب هذا النص خلاف ( متكرر ) مع ( صديق _ة ) ، وأعتقد أن لدي ما أقوله في هذا الصدد ، وربما يحمل فائدة حقيقة للقارئ _ة .
....
كيف تحل خلافا ( قبل أن يتحول إلى مشكلة ) مع صديق ، أو زميل ، أو قريب ، أو بائع أو شاري ؟
لا يوجد شيء شخصي ، في سلوك الانسان اليومي والاعتيادي .
بالتزامن
كل شيء شخصي ، في السلوك اليومي والاعتيادي للبشر .
بعبارة ثانية ،
أول فكرة ، عند حدوث اختلاف مع صديق _ة ، أحاول أن اضع نفسي مكانه ، لأرى أسباب المشكلة من موقعه أيضا .
6
أعتقد ، أن ليس لأحد مشكلة شخصية معي ، بعد سنة 2011 على الأقل .
وهذا إعلان مفتوح ، لتحمل المسؤولية مع جاهزيتي الكاملة لقبول الحل الموضوعي ، بالتسوية إن لزم الأمر _ عن طريق طرف ثالث _ أو القضاء وغيره ، إذا كنت مقصرا أو مخطئا بحق أحد .
....
وأسعى لتكون هذه السنة نهاية بالفعل ، لكل مشاكلي الشخصية ، مع التوضيح بأنني لن أكافئ أحدا على الخطأ _ وما اعتقد أنه خطأ .
والمشكلة في تحقيق ذلك بشكل موضوعي ، مرن ، ومتوازن .
7
بعد نهاية السنة ، إن طال بي العمر ....
ارغب بالعودة للشعر ، والأدب والموسيقا والفنون ، واشعر بحنين جارف إلى تلك الأيام ....بحلوها ومرها .
وأما مشكلة الزمن ، والوقت ، والواقع ...
وخاصة مشكلة الحياة والزمن ،
لا أعرف كيف ستنتهي ، ومتى ، وأين ؟!
الحوار مفتوح ،
والعمر قصير
....
في مرحلة الحاجة إلى عدو ، لا يفهم الفرد عادة سوى لغة القوة .
بعبارة ثانية ، ربما تحتاج الموضوعية إلى النضج المتكامل .
....
....
الأذكياء سعداء والأغبياء تعساء _ برأيك العبارة صح أم خطأ

شقاء الوعي أو الوعي الشقي ، خطأ الفلسفة المزمن .
سوف أناقش هذه الفكرة الشاذة كما أعتقد ، بدلالة الذكاء . بعد عرض مبسط لأنواعه الأساسية : 1 _ الذكاء الجسدي 2 _ الذكاء العقلي 3 _ الذكاء العاطفي 4 _ الذكاء الاجتماعي 5 _ الذكاء الروحي 6 _ الذكاء التكاملي .
1
تتعذر الإجابة الحقيقية ب صح أو خطأ ، في أغلب جوانب العيش .
وهذه مشكلة المعرفة المزمنة ، والمشتركة ، بين العلم والفلسفة والتنوير الروحي والأديان .
مع ذلك ، يميز غالبية البشر ، بسهولة كبرى وبلا تفكير ، بين الصح والخطأ في الحياة اليومية والاعتيادية خاصة .
....
كتابتي الحالية ، تشكل حلقة مشتركة بين العلم والفلسفة والتنوير الروحي ، وتستثنى الأديان الإبراهيمية خاصة ، من مرجعية كتابتي لسبب بسيط : أنها ليست مختلفة فقط بل متناقضة : اليهودية والمسيحية والإسلام كمثال ، تشبه اليسار السوري حيث الحزب الشيوعي الرسمي ( جناح بكداش ، حليف دائم للبعث والسلطة ) ، يقابله جناح رياض الترك ( أو المكتب ، معارض مزمن للبعث والسلطة وحليف دائم للإخوان المسلمين ) ، والموقع الثالث مبعثر بطبيعته ، حيث الرابطة ، أو حزب العمل الشيوعي يحاول مسك العصا من المنتصف بلا جدوى منذ قرون .
مثال آخر ، عالمي ، ماركس ولينين وستالين وتروتسكي ، يكاد لا يتفق على الأسماء الأربعة أحد إلى اليوم .
مع أنهم ، المؤسسون الأبرز للشيوعية .
وأكتفي بمثال صارخ على التناقض بين الأديان ، الخمر ولحم الخنزير أو الخروف أو البقر .
لا حاجة للشرح والتفسير كما اعتقد .
2
منذ عشرات القرون صاغ معلمو التنوير الروحي ، سؤال السعادة :
" هل كان أحد ليختار الشقاء "
ومع وضوح الجواب البسيط ، والمباشر ، لا طبعا .
ما تزال غالبية الأدبيات الفلسفية ، في العربية أكثر من غيرها ، تتخبط في شبر ماء كما يقال .
....
القانون الإنساني : الأذكياء سعداء والأغبياء تعساء .
والاستثناء ، بعدما يتضخم الذكاء ( الاحتيالي ) على حساب الذكاء المتكامل .
وهي حالة مرضية ، وشاذة كما أعتقد .
مثال على ذلك في وضع السجن مثلا ، يحتاج السجين _ة للذكاء الاحتيالي .
لكن تبقى حاجته للذكاء المتكامل أكبر .
3
مصدر الخطأ ، الموقف الثقافي من المصلحة الفردية .
المصلحة الفردية ثلاثية المراحل في الحد الأدنى .
مثال سجين في يومه الأخير ، وحتى الساعة الأخيرة .
تتمثل المصلحة المباشرة باللحظة الحالية ، جزء من الثانية ، بينما المصلحة المتكاملة تمتد لآخر ثانية من العمر ، وبينهما المصلحة المتوسطة .
ولا حاجة الآن إلى مخيلة قوية ، أو شرح زائد ، لفهم التناقض بين المصلحة الأنانية للفرد نفسه وبين مصلحته المتكاملة .
....
التمييز بين مستويي العيش ، على المستوى الأولي _ الانفعالي _ الغاضب ، اللاشعوري وغير الواعي بطبيعته ، أو على المستوى الثانوي _ المحب _ الشعوري والواعي والارادي .
التمييز أعلاه ، نعرفه جميعا ، ومن لم يتعرف عليه بعد تلك مشكلة عقلية .
الفرق بين الشخصية الطفالية أو السيكوباتية ، وبين الشخصية الطبيعية والاجتماعية ، يتوضح بسهولة عبر الشعور والاعتقاد .
لدى الشخصية السيكوباتية ، يكون الشعور هو نفسه الاعتقاد ، وهو نفسه الحقيقة والواقع .
لدى الشخصية الاجتماعية ، والتي حققت النضج المتكامل خاصة ، يوجد فرق واضح بين الشعور والاعتقاد والواقع . ثلاثة مستويات ، تشبه مراحل الطفولة والمراهقة والنضج .
....
بحسب تجربتي الشخصية ، الشعور والاعتقاد يختلفان غالبا .
أشعر دائما ان الحق معي ، أو أنني مع الموقف الصحيح _ مثل الجميع .
الفرق الجديد ، لم أكن أتميزه سنة 2002 _ 2003 قبل الاحتلال الأمريكي للعراق . أيضا سنة 2011 مثلا ، في بدايتها خاصة .
4
الذكاء التكاملي يتضمن بقية أنواع الذكاء ، الاجتماعي والروحي خاصة .
....
الذكاء الجسدي واضح ، ومباشر .
وهو أدنى مراحل الذكاء بالطبع ، لكن المفارقة أن الكثيرين _ ات يفشلون بتحقيق الذكاء الجسدي في نمط العيش اليومي والروتيني ، بالرغم من حيازة الذكاء العقلي أو العاطفي أو الاجتماعي ، وحتى الروحي .
الإدمان ، على الكحول أو التدخين واضطراب الوزن .
5
التمييز الأصعب بين نوعي الذكاء العاطفي والاجتماعي .
الذكاء العاطفي يتمثل بالانضباط الذاتي ، وتحقيق الإرادة الحرة .
ويتمثل الذكاء الاجتماعي بالتقمص العاطفي ، وبقية المهارات الاجتماعية المرغوبة مثل الحب والشراكة والتعاون .
العلاقة العاطفية بين اثنين ، تكشف الذكاء الاجتماعي خاصة .
....
أكتفي بهذا القدر ، من مناقشة أنواع الذكاء .
لأنني أعتقد أن في سوريا ، وأي بلد آخر ، من يعرفون هذا الموضوع ويمكنهم شرحه أفضل مني .
6
حتى في أشد الحالات الخاصة ، يبقى الذكاء التكاملي أفضل من الذكاء الاحتيالي ويتضمنه والعكس غير صحيح .
....
مثال 1
الصدق يحقق المصلحة المتكاملة ( لا الصدق النرجسي ، الذي هو أدنى من الكذب بطبيعته ) . بينما الكذب يحقق المصلحة الأنانية ، والمباشرة فقط وعلى حساب المستقبل بالضرورة .
مثال 2
التظاهر ، أو التناقض بين القول والفعل .
يختلف سلوك الانسان عندما يكون لوحده ، عنه في المجتمع المكشوف والشفاف أكثر . ويتزايد الاختلاف بين نوعي السلوك بوجود قانون حقيقي للمكافئة والمعاقبة .
نفس الفرد ثنائي الجنسية مثلا ، بين دولة حديثة ( كندا أو السويد أو فرنسا ) وبين دولة قديمة ( سوريا أو الصومال أو أفغانستان ) ، يعيش بشكل متناقض في بلده الأم ، عنه في بلده الجديد .
غالبية السوريين _ ات ( لا اعرف هل العراقيون _ ت مثلا وغيرهم في بلادهم افضل ) يقفون في الدور هناك ، ويتدافشون بشكل همجي وبدائي هنا .
لا أسوأ من السوريين _ ات في سوريا .
والمسؤولية ، بحسب الموقع والنضج لا العكس .
....
آمل وأرجو ، أو تكون قراءتي هذه خاطئة كلها ، وأن تكون مجرد نوبة يأس أو سوء فهم ... عسى ولعل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عزوف واسع عن التصويت في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية ال


.. من وراء تسريب بيانات ملايين السوريين في تركيا؟




.. وزارة الداخلية الإيرانية: نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاس


.. نافذة خاصة من إيران ترصد جولة الحسم من الانتخابات الرئاسية




.. تسريب بيانات 3 ملايين لاجئ سوري في تركيا.. والمتورط في الواق