الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-ومضة ضوء - خروج الأتفاق النووي يعني شرق أوسط على مفتاح لإيران

محمد سعد خير الله
محمد سعد خيرالله عضو رابطة القلم السويدية

(Mohaemd Saad Khiralla)

2022 / 4 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


وكأن القوى الكبرى في العالم قيد حالة غير مسبوقة من "الموت السريري " في التعامل مع إيران ، الأمور تمضي بسرعة صاروخ عابر للقارات لتسليم منطقة الشرق الأوسط برمتها لنظام الملالي "تسليم مفتاح " وعلى طبق من ألماظ، حال خروج الأتفاق النووي الذي يبدو وبوضوح أنه بات وشيكا الإ لو حدثت معجزة في وقت ولى فيه زمن المعجزات، الارتباك الأمريكي هو سيد الموقف للدرجة التي بلغت مداها وقد جسد هذا الارتباك"من وجهة نظري " ما جاء "بموقع الحرة " و طلب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على هامش "قمة النقب "من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ومسؤولين إسرائيليين آخرين طرح بدائلهم عن الاتفاق النووي مع إيران وفقا لمسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية ومسؤول إسرائيلي تحدثا لموقع "أكسيوس".


ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين القول إن قضية إيران كانت محور الاجتماع بين بلينكن وبينيت يوم الأحد ٢٣ مارس الماضي، 
وأشار الموقع إلى أن "بلينكن سأل بينيت عن بديله للاتفاق النووي وكيف سيمنع إيران من الوصول إلى قدرات الأسلحة النووية في حين أن وتيرة التخصيب الحالية ستسمح لها بالقيام بذلك في غضون أسابيع".


وقد أقترح "بينيت " ردع إيران من تخصيب اليورانيوم إلى المستوى العسكري بنسبة 90 في المئة إذا أقدمت الولايات المتحدة والدول الأوروبية على فرض عقوبات على طهران شبيه بتلك التي فرضت على روسيا".


وأضاف أن الاتفاق النووي لن يكون سوى حلا وقتيا لبضع سنوات فقط، لكنه في الوقت نفسه، سيمنح إيران مليارات الدولارات يمكن أن تستخدمها في أنشطتها الإقليمية الخبيثة وتسليح وكلائها في المنطقة،  خلال القمة، عبر وزراء خارجية مصر والمغرب والإمارات والبحرين عن مخاوفهم بشأن الاتفاق النووي وعواقبه الإقليمية، مؤكدين أنهم 

ضد رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء الأميركية للمنظمات الإرهابية وبعد عدة أشهر من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بات التوصل إلى تفاهم للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 أقرب من أي وقت مضى.


ولا يزال العائق الأخير المتبقي للتوصل للاتفاق هو مطالبة إيران بإزالة الحرس الثوري من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية.


وأدرجت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الحرس الثوري على هذه القائمة في العام 2019 بعد زهاء عام من قراره الانسحاب الأحادي من الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى في 2015.،ما تضمنه تقرير الحرة يؤكد ارتباك الإدارة الأمريكية في التعامل مع الملف مما دفع بعض المتخصصين ومنهم "مجيد رفيع زادة " المحلل السياسي ورئيس المجلس الدولي الأمريكي للشرق الأوسط لتوجيه نقد حاد لإدارة بايدن طبقا لما جاء بتقرير "معهد جيتستون" الأمريكي.

 



ومن المهم والضروري أن أشير إلى الإنسحاب الأمريكي الذي استخدمته إيران أفضل استخدام من خلال الإسراع في عمليات التخصيب للدرجة التي وصل معها إلى رقم شديد الخطورة ويمثل كابوس للعديد من دول المنطقة .




وبعودة إلى أحداث "قمة النقب " وهي القمة التى كان من المفروض أن ينتج عنها "إقامة تحالف عسكري ضد إيران " لم يخرج إلى النور وكل

 الشواهد التي سبقت القمة كانت تنذر بذلك بدأ من عدم مشاركة "أيمن الصفدي " وزير خارجية الأردن و كانت تتردد أخبار متواترة عن التحاقه بالقمة في آخر لحظة.


 مرورا بضبابية مشاركة وزير الخارجية المصري سامح شكري حتى قبل القمة بيوم ، وللمفارقة انعقدت القمة في نفس توقيت ذكرى مرور ٤٣ عاماً على توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية "وفي طرح التساؤل عن حضور شكري من عدمه إجابة وافية جدا لرغبة القاهرة في استمرار "تجميد وعسكرة السلام " وقد ترجم لنا شكري هذا الموقف الملتبس وفك شفراته بمجرد عودته إلى القاهرة عندما قال نصا "مصر لن تشارك في أي أحلاف عسكرية موجه لدولة من دول الشرق الأوسط هذا التصريح ضرب القمة في مقتل وأكد لنا ما تردد عن ضغوط إمارتية على القاهرة من أجل المشاركة، بعد مشاركتها في حل جزئي ووقتي للتردي الاقتصادي الذي تعاني منه القاهرة "وستظل" بشراء عدد من الأصول المصرية "وكأن الشراء نظير المشاركة "


 القمة لم يصدر عنها "بيان ختامي " كحال كل القمم المماثلة مما يؤكد التباين الشديد في وجهات النظر .


إذن هي قمة "اللأ شيء الإ لو كان الاجتماع والتقاط الصور والابتسامات أمام العدسات هي الهدف الأسمى" نتائج مآلات القمة المخيبة للآمال دفعت نتنياهو لشن هجوم ضاري على حكومة "بينيت ،لبيد " وصل إلى ذروته عندما شارك السبت 2022/4/6 بتظاهرة ضخمة في القدس ألقى فيها كلمة اتهم الحكومة بالضغف أمام "الإرهاب وإيران " وتاتي مشاركة بيبي في نفس اليوم الذي أعلنت فيه عضوة الكنيست "عيديت سليمان" استقالتها لتضع الحكومة برمتها في مهب الريح وتفتح ومضة ضوء أمام نتنياهو لتراوده أحلام العودة "وتلك قصة أخرى وموضوع لمقال اخر "




*الخلاصة

 حتى كتابة سطور المقال لا توجد بارقة أمل في إقامة "تحالف عسكري من بعض دول المنطقة ضد إيران كما أن الأمور تمضي مع نظام الملالي بطريقة أكثر من رائعة فمنذ يومين أعلنت وكالة الجمهورية الإسلامية للانباء "ارنا " عن اتفاق للأفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة وأضافت الوكالة أن حجم الأموال أضعاف المبلغ الذي تم استلامه مؤخرا بعد الاتفاق بين "إيران  وبريطانيا " وبالتأكيد وبدون أدنى شك ستساهم هذه الأموال في دعم وتمدد وتسليح ألأذرع الإيرانية في سوريا والعراق واليمن ولبنان وقطاع غزة  وهي النقطة المشار لها في بداية مقالي ولن يتوقف الأمر عندها ،فهناك دول أخرى مرشحة للانضمام وتعاظم النفوذ الإيراني بداخلها

لكي تتحول إلى "تكايا إيرانية" تنتج حالات مطابقة للحالةاللبنانية التي إوصلها، الوكيل " حزب الله" 

 إلى انسداد كامل على كل المستويات كان من المنطقي والطبيعي معه "اقتراب" إعلان الإفلاس، وإذا كان كل ذلك تم قبل الاتفاق الذي أنهى مفاوضات 18 عاما بدأت في ٢٠٠٣ ما بين إيران والترويكا الأوروبية "بريطانيا، فرنسا،ألمانيا " فما هو القادم بعده ؟ وبعد رخاء وانتعاشة اقتصادية إيرانية هائلة بدرجة غير  مسبوقة قادمة في الطريق ؟؟


والحقيقة أن الحل الأوحد أمام الأنظمة العربية بداية

طريق التحول الديمقراطي والانحياز للعدل والحرية

والسلام "الحقيقي الشعبي "وإشراك المجتمعات لكي تكون الفاعل الاجتماعي رقم واحد دون عن ذلك فتلك الدول 

على طريق "مذبح النهايات الحزينة " والموضوع مسألة وقت  فهل تبدأ الأنظمة؟؟ سؤال تحتم علي

طرحه برغم يقيني من الإجابة عليه ككف يدي.






ستكهولم 10/4/2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات