الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرَّبيع الفكري

رمضان بوشارب
كاتب-شاعر هاوي - رسام - خطاط

(Bouchareb Ramdane)

2022 / 4 / 11
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


كفانا مُسَمَّيَات سياسية، تدعو للفتنة والتقتيل.
كفانا ثورات الرَّبيع العربي القاتم.
كفانا موت مبرمج في أجندة أعداء الأمة.
نريد ربيعا آخرا، ربيعا تَتَجدَّد فيه الروح، فتحيَ من جديد.
نريد فكرا تنضجُ به عقولا، تكون هي باكورة العقل العربي النَّيِّرْ.

أعرف أنه ليس من السهل أن تحمل قلما، لتكتب شيئا جميلا، وليست الكتابة بالأمر الهين، وأنه على الكاتب ألا يتكلف، فيكلف نفسه عناء البحث عن مفردات لكلمات يصنع منها موضوعا ما، و ألا يجهد فكره وعقله بالبحث عنها، فقط عليه أن يُعَبِّرَ بعفوية تامة، ليترجم ما يختلج بوجدانه، وما يجول بخاطره.
و ما يحضرني الآن؛ هي الأوضاع المتردية، التي آلت إليها أوطاننا العربية، حيث راحت كلها ضحية ثورات مفبركة، ومحكمة أيما إحكام من لدن أعداء الأمة الإسلامية والعربية على حد سواء، هؤلاء الذين وجدوا في عقولنا أرضا خصبة، ليزرعوا فيها فكرا هداما، مبني على أسس إشعال وتأجيج نار الفتنة؛التي سقوها بعقلية الاحتكام، للذهنيات الجهوية، الاختلاف المذهبي، والصراع الطائفي.
كل هذا لأنهم لمسوا فينا أشياء عدة، تسهل لهم عمليات الغزو الفكري وأهمها:

* القابلية للاستعمار
* التقليد لكل ما آت من عندهم.
* الجاهلية التي لا زالت تحكمنا.
* الاحتكام إلى العصبية.
* الاختلاف المذهبي
* صراع العلماء المصلحي
* توسع هوة الفوارق الاجتماعية بين الأنظمة العربية وشعوبها.

و أهم شيء من كل هذا، هي الأمية المتفشية، رغم أن انتمائنا لدين يفرض علينا العلم التَّعلم.
بهذا التَّخطيط، تمكنوا من تذكية نار الفتنة، وإشعال فتيلها، في غياب وعي فكري، ونهضة ثقافية من شأنها أن تكون حاجزا منيعا، ومتاريس في طريق المد الفكري التَّغريبي.
ولذا فإنه بات لزاما علينا، أن نفكر بربيع فكري مستنير، لصنع ثورة ثقافية وفكرية، من خلاله نستطيع أنْ نُغَيِّرَ الشَّيء القليل، من هذا المجتمع المُسْتَعْمَر فكريا، أو إصلاح سياسة التحكم في العقول بالمال الفاسد.
فبدلا من البقاء في خُمِّ ضيعةٍ ضائعةٍ، مثل الدواجن أو الدِّيكة، التي تتبختر خيلاء أما دجاجاتٍ ضعيفات إذ وكما ترون أنه قد تم تدجين المثقف والمفكر، وكذا تقييد حركات الأقلام بكثرة الهوامش التي تحيط به.
وأنَّهُ قد صار من الضَّروري، إطلاق العنان لأجنحة نسور الكتابة، من كُتَّابٍ وأدباءٍ، وتركهم يحلقون عاليا ليحدثوا ثورة فكرية وثقافية، نحن بأوج الحاجة إليها اليوم أكثر من ذي قبل، نعم نحن بحاجة لربيع فكري مزهر، عن طريق لقاحٍ فكريٍ يتجدد على مَرِّ السِّنين، لقاح فكر يُحَصِّنْ عقول الأجيال القادمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصطفى البرغوثي: الهجوم البري الإسرائيلي -المرتقب- على رفح -ق


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. تطورات في ملفي الحرب والرهائن في غزة




.. العراق.. تحرش تحت قبة البرلمان؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية




.. ا?لهان عمر تزور مخيم الاحتجاج الداعم لغزة في كولومبيا