الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المواجهات الدامية وقتل الاحتلال للمدنيين واوهام السلام

سمير دويكات

2022 / 4 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


المحامي سمير دويكات
خلال الاسابيع الماضية شهدت منطقتنا الفلسطينية مواجهات عنيفة مع الاحتلال تخللها عمليات نوعية في قلب الكيان الصهيوني، ويوميا يقوم الاحتلال بأعماله العدوانية الكثيرة والكبيرة في الاراضي الفلسطينية وخاصة المواجهات المستمرة في جنين ونابلس وبيتا، وقد قتل الاحتلال عشرات الفلسطينيين بدم بارد، وما يزال ينكل بجميع الفلسطينيين من خلال الحواجز واعماله الهمجية والاعتقال المستمر وهدم البيوت والتضييق الاقتصادي وغيره، باختصار اعمال الاحتلال مستمرة كما في كل سنوات الاحتلال وما يعلن عنه الصهاينة من اجراءات خلال شهر رمضان او غيره هي اوهام يتغنى فيها البعض، وخاصة ايضا ما سمي بلم الشمل للبعض فهي حقوق ثابتة لشعبنا الفلسطيني وحق اصيل لا يمكن اعتبارها منحة او منه من الاحتلال او انجاز للبعض.
لا يمكن تقزيم حقوقنا الفلسطينية في فلسطين التاريخية بمناصب عفنة استلمها البعض في غفلة المواقف واوهام الليل العتم وبقبضته الامنية، على الجميع الاستفاقة لان الانقسام كان وما يزال اسوا من الاحتلال وعلى الجميع ان يكون على قدر مسؤولياته الوطنية والا سيبقى الوضع سيء ويكون الأسوأ ولن يرحمنا التاريخ وان زوره البعض في انجازاته الوهمية هنا او هناك.
وقد مر على انتخاب الرئيس الامريكي اكثر من عام وهو الذي ينتمي الى الحزب الديمقراطي ولو اراد الامريكان احداث اثر في العلاقة الفلسطينية والامريكية والصهيوني وتقديم شيء للفلسطيني لكان على زمن كلينتون او باراك اوباما كان الاثر الاكبر ولكن هناك وما تزال مجرد اوهام حقيرة سرقت من شعبنا وعمره اكثر من ثلاثين عام، لكن اليوم هناك اوهام فقط في عقول البعض، ولم يعد شعبنا تنطلي عليه هذه الاوهام او الوعود التي لا اساس لها، فمشروع كل شخص هو بيت وسيارة وراتب وعيش كريم ومن يضمن هذا تحت الاحتلال لن يكون مستعد ان يغامر في الصراع او الاشتراك في مقاومة هدفها ازالة الاحتلال. والاحتلال دون مقاومة لن يكون مستعد للرحيل.
غياب الانتخابات الفلسطينية العامة، ادى الى غياب الديمقراطية وغياب القيادة الحقيقية التي من شانها ان تحمل هم الفلسطينيين وان تخوض المعارك الحقيقية تجاه تحرير فلسطين او الفرض على الاحتلال ان يبتعد بعيدا عن مناطق الفلسطينيين بهدف اقامة دولة فلسطينية وهذا لن يكون الا اذا ما استمر الفلسطينيون في مقاومة شرسة، ففي جنين يتصدى الشعب الى القوات الغازية المدججة بالسلاح وابناء مؤسساتنا فقط يتلقون الأوامر في اخلاء الطرق ويقفون متفرجين، لكن هذه المرة هناك تهديد لأعضاء في الاجهزة الامنية وهو الاخ القائد والد الشهيد رعد منفذ عملية تل ابيب الذي رفض التعاطي مع الاحتلال واصر على حقوقه الوطنية.
المقصود هنا في هذا الوقت وهذه اللحظة وفي الوقت الذي يهدد الاحتلال ويحشد الى جنين علينا ان نقرر ان نكون وطنيين ام نكون جبناء الى الابد لأنه لا خيار سوى المقاومة والتصدي لهذا الاحتلال وخروج الجميع سوف يكسر الاحتلال لأنه هذه عيشة لا يمكن لنا قبولها تحت وطأة الاحتلال وان قبلها البعض في قصوره العاجية لن نقبلها كشعب فلسطيني، وان الخيار مفتوح لكل فرد بغض النظر عن البعض ويمكن وباقل الايمان المشاركة في مسيرات داعمة لجنين وخلق حالة اشتباك مستمرة ضد الاحتلال كما في بيتا وجنين وقتها سيعلم الاحتلال ان التكلفة باهظة وان استمرار وجوده فيه خطر كبير. لكن ان نترك جنين او أي منطقة لوحدها لن يكون وسيكون اليوم وغدا موعدا للأحداث الكبيرة نحو فلسطين كل فلسطين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. ماذا حمل المقترح المصري؟ | #مراس


.. جنود أميركيون وسفينة بريطانية لبناء رصيف المساعدات في غزة




.. زيلينسكي يجدد دعوته للغرب لتزويد كييف بأنظمة دفاع جوي | #مرا


.. إسرائيليون غاضبون يغلقون بالنيران الطريق الرئيسي السريع في ت




.. المظاهرات المنددة بحرب غزة تمتد لأكثر من 40 جامعة أميركية |