الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتاب الرابع _ حلقة مشتركة بين القسمين 4 و 5

حسين عجيب

2022 / 4 / 11
العولمة وتطورات العالم المعاصر


حلقة مشتركة بين القسمين 4 و 5
( خلاصة بحث الزمن والوقت والزمان )

توجد مشكلة مشتركة _ لغوية ومنطقية بالتزامن _ بين الزمن والوقت ، تحتاج إلى حل على مستوى الثقافة العالمية ، لا العربية فقط .
بالإضافة إلى مشكلة الزمن ، أو الوقت ، والعلاقة بينهما ( العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ) أولا ، والعلاقة بين الزمن والواقع بصورة عامة .
....
الفقرة أعلاه غامضة وركيكة ، وربما تحتاج إلى شرح ومناقشة وبراهين .
لا أحد يعرف شيئا عن العلاقة بين الزمن والحياة ، وهي ما تزال في مجال المسكوت عنه وغير المفكر فيه ، في الثقافة العربية وفي غيرها أيضا .
بالإضافة إلى ذلك ، وهو الأهم ، لا أحد يعرف أو يهتم بالمشكلة الأساسية والمشتركة بين مختلف اللغات والثقافات : طبيعة الزمن وماهيته . وهل الزمن هو نفسه الوقت ، أم يختلفان بالفعل .
كما ناقشت سابقا تلك المشكلة مزمنة ، ولا يمكن حلها قبل اكتشاف حقيقة الزمن ، وهل هو فكرة عقلية فقط ، أم نوعا غريبا من الطاقة التي تشبه طاقة الحياة ، وتعاكسها بالإشارة والاتجاه ؟!
وتبقى المشكلة الأكثر إثارة للدهشة والاستنكار : مشكلة الواقع ؟
نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات .
فرويد : سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد .
هايدغر : كيف يحضر الانسان في العالم ، تحليل الحضور هو الأهم .
وغيرهم كثيرون ، يعترفون بوضوح أنهم لا يعرفون شيئا عن الواقع .
مضى أكثر من قرن على المشكلة المزمنة ، التناقض بين نوعي الفيزياء ، فيزياء الكم الاحتمالية وغير اليقينية ، مقابل فيزياء الفلك والفيزياء الكلاسيكية اليقينية بطبيعتها ، مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، بالإضافة للموقف المتناقض ( الفصامي ) من العالم والكون :
كل لحظة يتغير العالم ، ولا جديد تحت الشمس !
لو كتب عبارة مشابهة تلميذ _ة جامعي ، تكون نتيجته الرسوب الحتمي .
لكنه الواقع الثقافي العالمي ، المستمر منذ قرن على الأقل .
....
ومع ذلك ، توصلت النظرية الجديدة بعض الحقائق ( المنطقية والتجريبية بالتزامن :
بعض الحقائق الأساسية والضرورية ، لفهم العلاقة بين الزمن والوقت :
1 _ الزمن والحياة ثنائية حقيقية ، يتعذر اختزالها إلى الواحد .
العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة ، وليست بين الزمن والمكان . وهذا الخلط مصدر سوء الفهم المزمن ، الموروث والمشترك ، بين العلم والفلسفة والتنوير الروحي والدين بالعموم . وقد بدأ هذا الخطأ قبل نيوتن ، وأكمله اينشتاين ثم ستيفن هوكينغ ، حيث يعتبر اليوم حقيقة ، وليست فرضية فقط : أن سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر !
بينما هو العكس هو الصحيح ، حيث أن الاتجاه السابق يمثل الحركة الموضوعية للحياة ، وهي بعكس الحركة التعاقبية للزمن .
2 _ الزمن والزمان ثنائية زائفة ، وتسميتان لنفس الفكرة أو الشيء .
هذه مشكلة لغوية ، خاصة بالعربية .
3 _ الزمن والوقت ثنائية محيرة ، بين الزائفة والحقيقية .
يتوقف الحل الصحيح ، العلمي ، المنطقي والتجريبي معا ، على اكتشاف طبيعة الزمن وماهيته .
وهنا يوجد أحد احتمالين في المستقبل ، بعد حل مشكلة طبيعة الزمن :
1 _ لو تبين نتيجة البحث العلمي _ المنطقي والتجريبي بالتزامن _ أن الزمن مجرد فكرة ، وليس له وجوده الموضوعي والمستقل عن الانسان والثقافة .
بهذه الحالة يكون الزمن هو نفسه الوقت ، مثل الزمان والزمن .
2 _ لو حصل العكس ، وتبين أن الزمن نوع من الطاقة ( مثل الكهرباء أو المغناطيسية وغيرها ) وهو موجود قبل الانسان ، وسيبقى بعده .
بهذه الحالة تكون ثنائية الزمن والوقت حقيقية ، مثل الزمن والحياة .
وتكون الفترة أو المرحلة بين الأزل ، والماضي الموضوعي حقيقية ( قبل ظهور الانسان ) . أيضا الفترة والمرحلة المقابلة بين المستقبل الموضوعي بعد نهاية والانسان والأبد ، تكون حقيقية أيضا . ويكون ذلك هو الفرق الحاسم ، والحقيقي ، بين الزمن والوقت .
لكن هذا الاختلاف المزمن ، المشترك والموروث منذ عشرات القرون ، ربما يستمر لعشرات القرون القادمة بلا حل صحيح ، علمي ، منطقي وتجريبي بالتزامن .
4 _ الزمن 3 أنواع أو مراحل ، ماض وحاضر ومستقبل ، يتعذر اختزالها إلى واحد أو اثنين ( كما فعل أينشتاين ونيوتن ) ، كما يتعذر الإضافة عليها كما فعل باشلار وكثيرون غيره .
5 _ الأنواع أو المرحل الثلاثة ، هي تسمية لتسعة عناصر أو أشياء مختلفة ومنفصلة بالفعل .
مثلا كلمة الماضي ، نفسها تستخدم للحياة وللزمن وللمكان ، والمستقبل نفس المشكلة . بينما لحسن الحظ مشكلة الحاضر في العربية شبه محلولة . حيث أن حاضر الزمن ( الحاضر نفسه فقط مشكلة ) ، بينما حاضر الحياة ( الحضور ) ، وحاضر الزمن أو المحضر له تسميات مستقلة .
المشكلة اللغوية ، سبب أول ومصدر مشترك لمشكلة الواقع والزمن .
وبعد حلها ، تتكشف بعض المشكلات المزمنة في الفلسفة والعلم . مثالها الأبرز السبب والصدفة .
....
في مختلف الأحوال ، يجب حل مشكلة الزمن على مستوى الثقافة العالمية ، وخاصة العلاقة بين الزمن والحياة ، ثم الزمن والوقت ، وغيرها .
....
ملاحظة بخصوص صعوبة القراءة والفهم :
مجال هذه الكتابة والكتاب ، وتصنيفها الدقيق ، بين الفلسفة والعلم .
ويتطلب فهمها بشكل صحيح شرطين أساسيين ، الأول درجة فوق الوسط في الثقافة العامة ، الفلسفية والعلمية خاصة ، والشرط الثاني والأكثر صعوبة ، يتطلب فهمها درجة مرتفعة من المقدرة على التركيز والصبر ، أو التفكير من خارج الصندوق بعبارة واضحة ، ولفترة طويلة بالفعل .
الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، ربما يستمر لعشرات السنين ، خطأ ومشوها بالفعل ، وأقرب إلى الفضيحة المعرفية .
أولا اتجاه الزمن بالمقلوب ، عكس ما هو عليه في الساعات والأجهزة الإلكترونية الحديثة .
المفارقة ، ان اتجاه حركة الساعة الرملية هو الصحيح ، والذي يتوافق مع الملاحظة وقابلية الاختبار والتعميم : الزمن أو الوقت رصيد إيجابي ، ويتناقص من لحظة الولادة حتى لحظة الموت . وهذه الفكرة ، يفسرها بشكل واضح ومتكامل السؤال الأول حول العمر الفردي . عمر الفرد يتزايد ويتناقص بالتزامن ، حيث أن الفرد يولد في العمر صفر وبقية العمر كاملة ، ويموت في وضع معاكس ، حيث تكون بقية العمر قد انتهت إلى الصفر بالفعل ، بينما يكون العمر قد اكتمل بشكل نهائي وتام .
هذه الفكرة ، الخبرة ، تشرحها المعادلة الصفرية من الدرجة الأولى بين الزمن والحياة :
الحياة + الزمن = الصفر .
عمر الانسان مزدوج بين الزمن والحياة :
تتزايد الحياة في لحظة الولادة ، من الصفر إلى العمر الكامل .
ويتناقص الزمن ( او الوقت ) بالعكس ، من بقية العمر الكاملة إلى الصفر .
....
القسم الخامس _ الأخير

الواقع بدلالة النظرية الجديدة :
الواقع ثلاثي البعد بطبيعته ، حياة وزمن ومكان ، ومع الأبعاد الثلاثة للمكان طول وعرض وارتفاع ( أو عمق ) ، تتعقد الصورة بالفعل . ومع الإضافة الثانية لحركتي الحياة والزمن _ المتعاكستين بطبيعتهما ، تتكشف مكونات الحدث خماسي البعد لا الرباعي بالطبع ( الزمكان خطأ ) .
أيضا للزمن نوعين من الحركة ، تعاقبية وتزامنية .
وللحياة كذلك نوعين مختلفين من الحركة ، موضوعية وذاتية .
( هذه الأفكار تقبل الملاحظة ، والاختبار ، والتعميم ، بلا استثناء ) .
....
الحركة التعاقبية للزمن ( أو الوقت ) تحدث بين الأزمنة الثلاثة ، تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
ويمكن ملاحظتها من خلال التركيز ، بمساعدة الاستبصار الذاتي .
بينما الحركة التزامنية للزمن ( أو الوقت ) ، تحدث في الحاضر فقط ( حاضر 1 ، حاضر 2 ، حاضر 3 ، ...حاضر لانهائي ) .
بالمقابل حركة الحياة ثنائية أيضا :
الحركة الموضوعية للحياة ، تحدث بين الأزمنة الثلاثة ، وتبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
الحركة الذاتية للحياة ( حركتك الشخصية وحركتي ، وحركة كل فرد ) ، تحدث في الحاضر فقط ( حاضر 1 ، حاضر 2 ،... حاضر لا نهائي ) .
....
الحركة الموضوعية للحياة نقيض الحركة التعاقبية للزمن ، وهي تساويها بالقيمة المطلقة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه .
الحركة الذاتية للحياة اعتباطية بطبيعتها ، ولا يمكن توقعها بشكل مسبق .
الحركة التزامنية للوقت أو الزمن ، مثالها التطبيقي فرق التوقيت العالمي بين بعض الدول والمدن الكبرى .
....
الحركة الموضوعية للحياة لها نوعين أيضا :
الحركة المتعاقبة بين الأجيال ، وتحدث عبر الأزمنة الثلاثة .
حركة تقدم العمر بالنسبة للفرد ، أيضا تحدث عبر الأزمنة الثلاثة .
....
هذه الأفكار الجديدة خاصة ، غامضة بطبيعتها .
أو بكلمات أخرى ،
نحن نعرف أننا كنا في الماضي سابقا ، ونعرف الآن أننا في الحاضر ، ويمكننا أن نتذكر بسهولة ويقين أن اليوم ( والسنة ) الذي نحن فيه الآن كان في المستقبل ، ولكن لا نعرف كيف حدث الانتقال بين الأزمنة _ أو كيف يحدث _ تهدف النظرية الجديدة إلى محاولة تفسير ذلك ، بشكل علمي منطقي وتجريبي معا والمثال التطبيقي ( مجموعة الأسئلة الأولى ) .
بينما في المجموعتين الثانية والثالثة ، لا أعرف أبعد من التفسير المنطقي .
....
ملحق
الواقع بين الوجود والكون
1
سهولة التمييز بين الفعل والفاعل ، ميزة اللغة العربية الأولى والأهم .
الفاعل يمثل حركة الحياة ، ويظهر اتجاه الحركة الموضوعية للحياة في كل لحظة ، وخلال كل موقف أو حدث .
وبالعكس تماما ...
الفعل يمثل حركة الزمن ( أو الوقت ) ، ويظهر اتجاه الحركة التعاقبية للزمن في كل لحظة ، وخلال كل موقف أو حدث .
خلال قراءتك لهذه الكلمات ، يمكنك اختبار الفكرة بسهولة :
( الفاعل _ة ( أنت ) يبقى في الحاضر ، من لحظة الولادة حتى الموت .
بينما الأفعال كلها ، على العكس من حركة الفاعل _ة ، تنتقل من الحاضر إلى الماضي مباشرة ، وبلا استثناء ) .
....
حركة الحياة والفاعل تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
حركة الزمن والفعل تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
2
لكن للحياة حركة ثانية ، الحركة الذاتية ، التي نقوم بها كل لحظة ، وهي اعتباطية ولا يمكن توقعها بشكل مسبق .
أيضا للزمن حركة ثانية ، الحركة التزامنية ، من حاضر 1 إلى حاضر 2 إلى حاضر 3... وحتى اللانهاية الموجبة .
....
الحركة الموضوعية للحياة هي المهمة ، حيث أن الحركة الذاتية عشوائية بطبيعتها ، ويتعذر توقعها بشكل مسبق حتى بالنسبة لأكثر الأفراد نضجا .
أيضا الحركة الموضوعية ، تحدث على المستويين الفردي والمشترك بالتزامن .
1 _ الحركة الموضوعية على مستوى الفرد ، تتمثل بتقدم العمر بسرعة واحدة ثابتة ، ومنتظمة من الولادة إلى الموت ، واتجاهها من الماضي إلى المستقبل ، وهي التي تقيسها الساعة .
2 _ الحركة الموضوعية المشتركة ، تتمثل بالانتقال بين الأجيال _ من الأجداد إلى الأحفاد _ وهي أيضا بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، والاتجاه من الماضي إلى الحاضر .
3
تتحدد حركة الحياة بدلالة الزمن ، والعكس صحيح أيضا تتحدد حركة الزمن بدلالة الحياة .
والمفارقة والمغالطة معا ، تتمثل باتجاه حركة الساعة الحالية ، فهي تتوافق مع حركة الحياة ، بالعكس من حركة الزمن .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عزوف واسع عن التصويت في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية ال


.. من وراء تسريب بيانات ملايين السوريين في تركيا؟




.. وزارة الداخلية الإيرانية: نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاس


.. نافذة خاصة من إيران ترصد جولة الحسم من الانتخابات الرئاسية




.. تسريب بيانات 3 ملايين لاجئ سوري في تركيا.. والمتورط في الواق