الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماما أمريكا وتغيير الوجوه والأنظمة؟

احمد جمعة
روائي

(A.juma)

2022 / 4 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


بشفافية يقال من لا يرضع حليب أمريكا يتغير أو لا يكبر يتبعه سؤال: هل عادت أمريكا بعهد الديمقراطيين إلى إسقاط الأنظمة بعدما شهدت إجازة أو توقفت عن ذلك في عهد ترامب الذي استبدل سياسية تغيير الأنظمة بسياسة ابتزازها، ماليًا للأغنياء وصوتيًا للفقراء؟ جاء ذلك التساؤل بعدما تباكي عمران خان كطفل وهو ينشج بعد تصويت البرلمان الباكستاني على اسقاطه وإحلال غيره واتهامه تلميحًا ومباشرة بوقوف أمريكا وراء ذلك...
قبل أن أمضي في بكاء خان لنتذكّر انسحاب أمريكا من أفغانستان وتسليمها إلى طالبان وهي القادرة على الاستمرار بالاحتفاظ بها مدة أطول ولكن بمجرّد وصول الديمقراطيين للبيت الأبيض جرت تلك الدراما السوداء وظهر عجز أمريكا حتى عن حماية جنودها خلال مرحلة الانسحاب الأولية؟ فهل ذلك صحيح؟
عندما تريد أمريكا أمرًا يحصل حتى لو فيه هزيمة لها، وإذا قرّرت خوض مغامرة تفعلها بصرف النظر عن النتائج، هذا ما أثبتته تجارب وخبرات منذ الحرب الكونيّة الثانية والحرب الكورية والفيتنامية وبقية تدخلاتها في القارات الخمس!!! إلا أن ثمّة حسابات وراء هذه التدخلات منها المصالح وحجمها ومنها سمعتها وهيبتها ومنها نظرتها للأوضاع من حولها وأخيرًا يحسم التدخل نوع الرجل بالبيت الأبيض وأتباعه في الكونغرس وغير ذلك يلعب أصحاب اللوبيات حساباتهم في ذلك...
السؤال من وراء هذه المقالة: هل عادت أمريكا لتغيير بعض الأنظمة المزعجة لها؟ هل شعرت بأنّها أمام التدخل الروسي الفج في أوكرانيا عليها إثبات هيبتها ورسم خطوط حمراء للروس ولكلّ من يتبعهم أو يحاول أن يغازل الروس على حساب ماما أمريكا... لقد كانت رسالة عمران خان أول الغيث في ذلك وثمة وجبات قيد الطهو في المطبخ الأمريكي ليس فقط من باب معالجة بعض الأنظمة ومعاقبة بعضها ولكز أخرى بل ثمة خريطة تطفو بحسب تفرغ الديمقراطيين أو الجمهوريين في التعبير عن برامجهم التي تلتقي أغلب أو بعضها عند تغيير النظام الخارجي أذا لم يكن داع لتغيير النظام الكامل أو يصعب ذلك؟ لكن السؤال هل يعصب على ماما أمريكا على الأقل معاقبة أبنائها العاقين ولو بلكز أو قرص أو حتى رسالة لفت نظر؟
بعد حرب أوكرانيا ومواقف بعض الدول ومع طرح برنامج نشر الديمقراطية في العالم وخاصة في الشرق الأوسط الذي أوقفه دونالد ترامب، هل نشهد عودة المُرضعة أمريكا إلى ممارسة الإرضاع أو الفطام لأصدقائها قبل أعدائها؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. همسة ماجد.. هجمات منظمة واكتئاب واحتراق منزلها، هل كان مفتعل


.. هالة كاظم: -أنا لا أغير حياة الناس، بل أساعدهم على تغيير حيا




.. -أود أن يختبر ما شعرت به-: شاهد مايكل كوهين يتحدث عن احتمال


.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن




.. بوليتيكو يكشف كيف وافق بايدن على ضرب أهداف داخل روسيا