الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعليقاً للقاء الجبهة الثورية بسفراء دول الترويكا بالخرطوم:

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2022 / 4 / 13
الصحافة والاعلام


(رأي خاص)

قيادة الجبهة الثورية ممثلة في د. الهادي إدريس والوفد الذي رافق سيادته إلتقتوا ظهر اليوم بعدد من سفراء وممثليين عن دول الترويكا "أمريكا وبرطانيا والنرويج"، وهذا اللقاء يعتبر مُواصلةً لسلسلة اللقاءات التنويرية "داخلياً وخارجياً" لشرح مبادرة الجبهة الثورية بشأن فتح فضاء الحوار لحل الأزمة السودانية المستمرة والعودة للمسار الديمقراطي والمدني وحفظ الأمن والإستقرار وصيانة حقوق وحريات المجتمع، وكانت الجبهة الثورية قد إلتقت خلال الأيام السالفة ببعثة الأمم المتحدة المتكاملة والإتحاد الافريقي والإيقاد لتقديم ذات المسألة المذكوره أعلاه، والواضح أن الجبهة الثورية تعمل الآن باستراتيجية إحكام ربط عملية شرح المبادرة بين القوى الوطنية والعالم لتوفير أوسع تأيد ومشاركة للمبادرة السائرة بخطوات سريعة نحو نزع فتيل الأزمة السودانية بشكل سلس عبر حوار شفاف ومتكامل، وهذه العملية تعكس عمق سياسات الجبهة وخبرتها الطويلة في التفاوض، ونتوقع أن تنتقل الأطراف بشكل هائل إلي مربع متقدم في مسار الحوار المطروح، ونرجو أن يبلغ الحوار منتهاه بنتائج مفيدة للسودان أجمع.

يُضاف هذا اللقاء لقائمة اللقاءات التنويرية مع المجتمع الدولي المهموم بقضايا السودان الذي أصبح من أخطر مواقع الأزمات والإضطرابات الأمنية والسياسية نظراً لمآلات وآثار الصراع السوداني حيال الإقليم ككل؛ ومع أخذ مسألة الحدود الممتدة والمفتوحة خاصةً في ظل التوترات المتصاعدة بين الدول؛ عطفاً للتحديات السياسية والأمنية والإقتصادية من الساحل إلي القرن الافريقي، ويُنظر للسودان باعتباره دولة ذات موقع إستراتيجي علي الخارطة الافريقية وذا وضع عالمي، وتمتلك بلادنا عدة موارد متنوعة ونفيسة كفيلة بوضع السودان في مراكز الدول الكبيرة مما يفتح إستقراره مساحة للتعاون مع أصدقاء بلادنا من الهيئات الدولية، وجميع الحكومات مُرحب بجهودهم لمساعدة السودان بما يلزم للخروج من هذه الأزمة، ونتطلع لفتح فُرص جديدة للتعاون السياسي والإقتصادي مع دول العالم لتبادل المصالح المشتركة والنهوض إلي المستقبل.

إن لقاء الجبهة الثورية وسفراء الترويكا خطوة مهمة جداً من أجل وضع قضية السودان ضمن أهم أولويات المجتمع الدولي، وكذلك توفير الدعم اللازم للحوار السوداني المطروح باعتباره أنجع وأنجح الوسائل المتبعة والمتعارف عليها دولياً في حل النزاعات السياسية والأمنية وتحقيق الإستقرار المنشود، وقد أظهر البيان الصادر اليوم بتوقيع الأستاذ أسامة سعيد الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية السودانية ترحيباً حاراً من قبل سفراء دول الترويكا بمبادرة الحوار السوداني، وأعتقد أننا في المرحلة الحالية سنعمل لتوفير أجواء إيجابية لبدأ مشوار جاد نحو مدارج الحوار، وثمرة اللقاء مع الترويكا والهيئات الدولية الآخرى سوف تظهر بعد نقل المبادرة عبر السفراء لحكوماتهم بغرض تحليل محتواها وإبداء الأراء حولها وكيفية دعمها، وقد ظل العالم عبر التاريخ يدعم السودان "قبل وبعد قيام ثورة ديسمبر المجيدة"، وكان للترويكا والدول الصديقة أدوار محورية جيدة في إنهاء أطول الحروب السودانية عبر آليات التفاوض بدولة جنوب السودان، وبعد تعثر تجربة الشراكة بين المكونيين "المدني والعسكري" في السودان إثر إنفجار الوضع السياسي أضحى من المهم أن يكون للعالم مساهمته مجدداً لإيجاد حلول تجنب السودان التشرزم والإنشطار كما هو الحال في دول كثيرة ملتهبة علي طول وعرض شريط القرن والساحل الافريقي.

12 أبريل - 2022م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حادث مفاجئ جعله رئيساً مؤقتاً لإيران.. من هو محمد مخبر؟ | ال


.. مراسم تشييع الرئيس الإيراني في تبريز| الأخبار




.. نتانياهو -يرفض باشمئزاز- طلب مدعي الجنائية الدولية إصدار مذك


.. مقتل الرئيس الإيراني: هل تتغيّر علاقات طهران بدول الخليج وال




.. بايدن: ما يحدث في غزة ليس -إبادة جماعية- نحن نرفض ذلك