الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الارهاب المتجدد

رمضان بوشارب
كاتب-شاعر هاوي - رسام - خطاط

(Bouchareb Ramdane)

2022 / 4 / 13
الارهاب, الحرب والسلام


هنا وهناك، يتراوح الإرهاب في بلاد العرب و المسلمين، إرهاب ممنهج، متقن ومسبق التحضير في مخابر غربية معادية، لليس للكرب ككل؛ إنَّما للإسلام والقومية العربية بالتحديد.
هذا الإرهاب، الذي صار وسيلة قمع، ورَدْعٍ، وإبادة للجنس العربي المتقدم الناهض و للمسلمين.
هذا الإرهاب، أو السلاح التنظيمي، الذي تستعمله أمريكا و تستغله هي و حلفائها من الدُّول الغربية الأوربية، لضرب كل من يرفع الإسلام و يتخذه مبدءا أساسيا من مبادئه و مقوماته الدُّستورية.
ولا يختلف اثنان في استهداف الإسلام والقومية العربية، مِنْ لدنَّ أعداء الأمة الذين اختلفت طُرق ضربهم للإسلام والعروبة، وإنَّ قوتهم ضدنا يستمدونها مِنْ توحيد أهدافهم في هدف واحد، وتكالبهم علينا.
لكن هل يعرف أعداء الأمة قوة الإسلام وحقيقته، حتى يعدون له كل هاته العدة من ترسانة حربية وضجة إعلامية ؟
وإنها لضجة كبيرة تسيء للإسلام قبل المسلمين، تتَّهمهم بالإرهاب الذي تصنعه ثم تنسبه لهم منذ أنْ سقطت الدولة العثمانية، وإلى يومنا هذا، طبعا هم يعرفون قوة الإسلام وسمو أخلاق المسلم السَّامية، كما إنهم يستمدون قوتهم من القيم الإسلامية الحقيقية لكنهم لا يعترفون بذلك.
والمُلاحِظ المتتبع لِما يحدث في الشَّارع العربي، من فتنٍ ومشاحنات تحت طائلة ما يسمى بالإرهاب.باختلاف مُسمَّياته، بدءًا من القاعدة إلى قمته، التي تسمى بالشُّمولية (السُّلطوية) بغضِّ النَّظر عَمَّا يطلق عليهم بـداعش والتَّنظيمات الإسلامية... وصولا إلى الإسلام الليبرالي الذي يزعمون قيامه.
لكن الكثيرين ممن يتجاهلون الأمرَ، وينسون بأنَّ ثمَّة قوتين عُظْمَيَتَيْن تعملان على كسر شوكة الإسلام؛ لأنَّه يهدد الأيديولوجيات التي تحكمها.
فهناك قوة تصنع المعارضة، وتثير الفتنة بتغذية الجماعات الإرهابية تحت غطاء إسلامي والإسلام بريء منه إلى يوم الدِّين، وهي الكتلة الغربية التي ظَنَّتْ بأنَّها قد قضت على الإتحاد السُّوفييتي الذي عاد بنفس جديد ودماء متجددة، لما عَبَّأت وشَحنْت بعض الإسلاميين؛ من أجل دَحْرِ القِوى الشيوعية والاشتراكية، التي كانت تنافسها في سباق التَّسَلُّح وحرب النُّجوم وكسْرِ الثنائية القطبية.
فعلا؛ لقد نجحت أمريكا وبمساعدة حلفها الأطلسي من تفكيك وحدة المسلمين، وكذا القضاء على بقايا رؤوس القومية العربية،التي لازالت تقاوم في بعض الأمصار العربية، هذا وقد استطاعت ترسانة الناتو مِنْ تشتيت القوة الاشتراكية في أسيا و بلاد العرب.
ومن جهة ثانية نجد دولة عظمى، هي الأخرى فعلت فعلتها في بلاد العرب، وبالأخص في منطقة الشَّرق الأوسط وذلك بتأليب، الأنظمة العربية على شعوبها وخصومها، من الجماهير المعارضة لها بحجة الدِّفاع عن السَّلام، وردع الجماعات الإرهابية التي تصنعها إسرائيل على يد أمريكا، والبعض من البلدان الأوربية.
نعم لقد عادت بريطانيا وبِحُلَّةٍ جديدة؛ لفرض هيمنتها وسيطرتها على المنطقة، بإعادة دعم وتشبيب العائلات الحاكمة الممتدة، للقضاء على الشُّعوب الإسلامية والأمة العربية على حدٍ سواء...(الوحدة الإسلامية والوحدة العربية)، قوة تعمل على تغذية الجماعات الإرهابية وأحزاب المعارضة وهي أمريكا، وقوة تسير (بعض) الأنظمة العربية وتمدها بالسِّلاح مِنْ أجل تكسير القوة الثَّانية، بطريقة أقل ما يقال عنها، أنَّها غير مباشرة باسم محاربة الإرهاب
ليبقى السؤال دوما يُراوح مكانه.
مَنْ هو الإرهاب؟
أ هو بعض الأنظمة العربية الفاسدة، التي تُموِّلها خطوط خارجية سرية، وبعض الدُّول الأوروبية وغيرها...؟
أم هي الجماعات الإرهابية وأحزاب المعارضة، التي تقويها أمريكا ومن معها...؟
وهنا نستخلص أن الخاسر الأكبر مهما اختلت موازين القوى بين الكتلتين، هو نحن العرب...المسلمين، خاصة إذا لم نتَّحد فيما بيننا، و التَّفَطُن لِمَا يُحاك ضدنا في هذه اللعبة القذرة؛ لأننا كل يوم بل كل ساعة، نموت بأيدي بعضنا البعض، نتقاتل فيما بينَنَا بسلاح غيرنا، في ظل ما نسميه بالتعددية الحزبية، والاختلاف المذهبي، و حرِّية المعتقد رغم أننا أمة واحدة.
سؤال آخر نطرحه، وهو مَنْ يحارب مَنْ ؟ ومَنْ هو ضحية الإرهاب؟
نعم غريب ما نسمعه ونراه بل نعيشه يوميا، أمريكا التي تمثل الغرب الهمجي تمول الإرهاب بالسِّلاح كي نموت نحن على يد إخواننا المغرر بهم، باسم محاربة الطَّاغوت، ثم تتدخل عالميا لتكافح هي إرهابا هو من صنعها، يعني سلسلة هوليودية، أمريكا هي البطل فيها تصنع بنادق وبيادق الظَّلام لتعيث بهم فسادا، ثم تتبنى عملية السَّلام.
والغريب الآخر بل الأغرب وهو وجه الشيوعية، الذي يدعم بعض الأنظمة العربية وتحريضها على بعضها البعض، وعلى شعوبها دائما باسم عملية نشر السَّلام.
وهما في الحقيقة وجهان لإرهابٍ واحد، وليس لعملة واحدة، والضَّحية واحدة، إنها الأمة العربية والإسلامية.
لكن كيف سيقضيان على الإرهاب، ويحاربان ما يصنعونه...؟
كما لا ننسى أنَّه ظهر إرهاب جديد، وهو امتداد للإرهاب المُسلَّح، وهذا يتمثَّل في الحركات الفكرية المنظمات و الجمعيات الحقوقية العميلة، الحركات التحررية المزعومة، حركات المثليين، التمويل بالمخدرات والمهلوسات و هو نوع من الإرهاب يستهدف الشباب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتوسع في إفريقيا.. والسودان هدفها القادم.. لماذا؟ | #ا


.. الجزيرة ضيفة سكاي نيوز عربية | #غرفة_الأخبار




.. المطبات أمام ترامب تزيد.. فكيف سيتجاوزها نحو البيت الأبيض؟ |


.. حماس وإسرائيل تتمسكان بشروطهما.. فهل تتعثر مفاوضات القاهرة؟




.. نتنياهو: مراسلو الجزيرة أضروا بأمن إسرائيل | #غرفة_الأخبار