الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجموعة الثالثة من الأسئلة _ السؤال السابع

حسين عجيب

2022 / 4 / 14
العولمة وتطورات العالم المعاصر


1
السؤال السابع :
هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل مباشرة ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟
هو يشبه سؤال هايدغر الشهير :
لماذا وجد الشيء بدلا عن اللاشيء ؟
كلا السؤالين غير علميين ، أو ما قبل العلم ودونه .
ويشبههما سؤال ستيفن هوكينغ :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل .
التمييز بين السؤال العلمي ، أو المشكلة أو القضية ، وبين ما دون العلم ، وغير العلمي ( بالمعنى السلبي بالطبع لا الإيجابي ) ، ليس سهلا .
العلم أقرب ما يمكن إلى الحقيقة والواقع ، من أي حقل معرفي آخر ، أقرب من الدين والفلسفة والآداب وغيرها .
بعبارة ثانية ، العلم يمثل المعرفة الأحدث ، والأكثر اكتمالا ، بكل قضية أو فكرة أو موضوع . مع ضرورة الانتباه ، إلى تعريف باشلار الأهم للعلم : العلم تاريخ الأخطاء المصححة .
أعتقد أن فصل كارل بوبر بين المشكلة العلمية ، والمشكلة ما قبل العلمية ، بواسطة قابلية التكذيب للقضية العلمية ، بالإضافة إلى قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم يكفي للدلالة على تمييز البحث العلمي وتميزه بالفعل .
2
السؤال السابع ، كان السبب في توسع وتغيير تصوري للعلاقة بين الماضي والمستقبل ، بالرغم من سذاجته ولا علميته ، التي فهمتها بفضل الحوار .
وأعتقد أن استبداله مناسب ، وضروري ، بالمجموعة الثالثة من الأسئلة :
ما هي العلاقة الحقيقية بين الماضي والمستقبل ؟
ما هي العلاقة الحقيقية بين الأزمنة الثلاث الماضي والحاضر والمستقبل ؟
بالإضافة إلى السؤال التفصيلي ، وربما الأهم :
ما هي نقاط التشابه بين الماضي والمستقبل ، أيضا نقاط الاختلاف ؟
....
نظريا يمكن معرفة الماضي بالفعل ، فهو قد حدث مسبقا ، ويوجد بالأثر .
لكن معرفة المستقبل غير ممكنة ، فهو لم يصل بعد ، ومجرد احتمال .
بينهما الحاضر ، وهو مشكلة لا تقل صعوبة ، من حيث طبيعته وحدوده ومكوناته الحقيقية .
3
هذا الكتاب ، المجموعة الثالثة من الأسئلة خاصة ، يمثل حلقة جديدة في الثقافة العالمية ، لا العربية فقط .
وربما يكون مجرد قفزة طائشة ؟!
....
العلاقة بين الماضي والمستقبل تمثل المشكلة اللغوية ، على المستوى العالمي ، وتجسدها بالفعل .
الماضي مصدر الحياة ، ويمثل المرحلة الأولى والأولية لظهور الحياة ، بينما يمثل المستقبل المرحلة الثالثة والأخيرة للحياة ، بعد الحاضر .
هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
لكن العكس بالنسبة للزمن ، ويجسد المشكلة :
المستقبل مصدر الزمن ( أو الوقت ) ، ويمثل المرحلة الأولية والأولى للزمن أو الوقت ، والمرحلة الثالثة للحياة ، بعد الحاضر بالطبع .
أعتقد أن البرهان والدليل الموضوعي والمطلق ، يتمثل بالعمر الفردي :
لحظة الولادة ، يكون العمر صفرا ، وبقية العمر كاملة .
لحظة الموت ، يكون العمر كاملا ، وبقية العمر صفرا .
لا يمكن حل هذه المسألة ، سوى باعتبار الزمن والحياة اثنان ، ويتعاكسان بطبيعتهما . أحدهما سالب والثاني موجب ، مثل اليمين واليسار إلى درجة تقارب التطابق .
4
ربما تكون مشكلة الواقع ، والزمن خاصة ، مشكلة لغوية لا غير ؟!
لا أعرف ، ولا يمكن معرفة ذلك بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) في الفوضى الثقافية العالمية الحالية ، كما أعتقد .
للبحث تتمة
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله وإسرائيل.. جهود أميركية لخفض التصعيد | #غرفة_الأخبا


.. مساع مكثفة سعيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل قتلت لونا الشبل؟


.. بعد المناظرة.. أداء بايدن يقلق ممولي حملته الانتخابية | #غرف




.. إسرائيل تتعلم الدرس من غزة وتخزن السلاح استعدادا للحرب مع حز