الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدينة جنين 🇵🇸 قاعدة وليست استثناء 🇮🇱 ..

مروان صباح

2022 / 4 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


/ قد يساجل مساجل هكذا ، أو ربما الاعتقاد الأوسع بين المراقبين ، هو أن التحرك بوجه الإسرائيليين 🇮🇱 على الأرض 🌍 الفلسطينية 🇵🇸 قد يكون مخرج لروسيا 🇷🇺 أو على الأقل تقدير ، سيخفف الضغط إعلامياً على موسكو ، بالطبع هذا الساجل مشروعاً لأنه واقعاً ، لكن يبقى المهم والثابت بين الاسرائيليين 🇮🇱 ، أنهم بقدر اختلافهم العقائدي أو الايدلوجي الحزبي ، لأن المجتمع إسرائيلي 🇮🇱 كما هو بات معروف ، يحتضن أكبر تجمع إلحادي ، وهذا الاختلاف هو ظاهر في شتى المجالات ، على سبيل 🤬 المثال ، حول البرامج النووية المتعددة أو التربوية أو القومية أو الديمقراطية ، لكنهم متفقون 🤝 تماماً👌 على الاستيطان وتهويد القدس وبناء الهيكل وضبط إيقاع الديمغرافي الفلسطيني من الإفلات المقبول من خلال دفع الناس للهجرة أو زجهم في السجون أو رفع التكلفة المعيشية لكي تتراجع الولادة بعد عزوف الشباب عن الزواج .

في المقابل ، وهو بادئ ذي بدء ، هناك 👈 قراءة 📖 ذات أبعاد عنائية تماماً 🤝 كما هو عناء المسافر على قدميه ، لأن ببساطة في فلسطين 🇵🇸 المحتلة كل شيء صار عقيم ، فالمفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني عقيمة ، وأيضًا الداخلية أكثر عقماً والخارجية باتت تصنف بالمهجورة خصيصاً أمام الأزمات الدولية الكبرى ، فالعالم اليوم يقف مجدداً عند حافة الحروب الكبرى بالوكالة كما هو حاصل في أوكرانيا 🇺🇦 ، وبالتالي ، المسألة الفلسطينية تستمر في حصد الأصفار المضروبة ببعضها ، حتى لو كان الضرب هو دم 🩸الناس ، وعلى هذا المنوال حدث ولا حرج حوّل جمع الاصفار وعلى مدى عقود طويلة من نضال الفلسطينيين .

استطراداً وهو أقرب إلى الإعتراف الدبلوماسي ، بأن اللغة الوحيدة التى تملكها واشنطن 🇺🇸 للفلسطينيين 🇵🇸 ، هي المطالبة بتجميد الاستيطان ، وهذا إذ ما تأمل 🧘‍♂ المرء بعمق المصطلح سياسياً ، سيجد أنه له علاقة فقط بالوضع الديمغرافي وليس أبداً يخص بالمسائل السياسية أو أي حقوق تتعلق بشعب يناضل من أجل 👍 حريته واستقلاله ، لكن في المقابل أيضاً ، الواقع الاستيطاني لم يُبقي للمجتمع الدولي 🇺🇳 حتى لو كان ذلك حصل بتواطئهم أي مجال ليكون وسيطاً ، فالأرض لم تعد تتسع لمشروع الدولتين ، والذي يعني بصراحة 😶 أن الإسرائيليين 🇮🇱 دفعوا الصراع إلى منطقة لم تعد تدخر سوى خيارين فقط ، أما الترانسفير أو الاندماج الكلي في مشروع القومي اليهودي .

وهنا أيضاً أقدم موقفاً ، هو في الأصل موقفي الثابت ، مع ضرورة التشديد أكثر حول حقيقة 😱 أيضاً ثابتةُ ، بأن الخلافات السياسية التى تتعلق بالفصائل أو حتى في داخل الحزب الواحد ، أفقد المشروع التحريري شخصية الثورة ، بل جرد السلطة الفلسطينية أسلحتها والتى تحولت مع مرور الوقت إلى آلة صيرفية ، وهذا الإرباك الداخلي أسس بدوره بالفعل إلى مستقبل مشوه ، لأن باتت العلاقة بين الفرد والسلطة تقتصر على الصراف الآلي (Automated teller machine ، اختصارًا ATM)‏ ، كيف لا ، طالما الساحة الفلسطينية 🇵🇸 تفتقد إلى إستراتيجية واضحة في مواجهة الاحتلال ، بل كل ما يجري اليوم أو بالأحرى منذ تأسيس السلطة ، كان أشبه بالمبادرات الشخصية والتى لم ترتقي حتى اليوم إلى العمل الاستراتيجي ، لأن كيف يفسر المراقب ، حالة الضجر التى تعم الأغلبية الساحقة في داخل الأراضي الفلسطينية 🇵🇸 ، فالناس هناك 👈 انقسموا بين استراتجيات مختلفة ، واحدة ☝ ترغب بتحرير الأرض 🌍 بالكامل وأخرى تفاوض من أجل 🙌 دولة فلسطينية محدودة البناء والصلاحيات ، وأيضاً هناك 👈جهة تسعي إلى صنع مجتمع اقتصادي يتعايش مع واقع الاستيطان وليس أبداً بالاندماج مع الدولة القومية اليهودية ✡ ، وهنا أيضًا الوقائع لا تخفي بالطبع حقيقة كبرى مقترنة بهذه الجدلية الصريحة ، بأن العنصر الأول والأكبر وراء هذا الضجر هو نجاح المشروع الصهيوني في فلسطين 🇵🇸 حتى اللحظة ، وهو تحديداً الذي أفقد الفلسطينيين أي استراتيجية واضحة .

السنة الماضية حين كانت الآلة العسكرية تضرب قطاع غزة ، أخذت مراكز الاستطلاعات تحصد آراء أعضاء حزب الديمقراطيين في أمريكا 🇺🇸 ، تماماً 👌 كانت نسبة المتعاطفين مع فلسطين 🇵🇸 لا تتجاوز 11٪ ، وفي أعقاب الاشتباكات المتبادلة في منطقة جنين ، تظهر حقيقة 😳 أخرى ، هي ليست عابرة ، فمدينة جنين اليوم تسير على خُطى قطاع غزة من حيث التركيبة الديمغرافية وشكل مستقبلها السياسي والاقتصادي ، لأن عدد السكان يتضاعف ويتحول تدريجياً إلى ملجأ واسعا ًللمقاومين ، بل أيضاً ضمنياً ، تتشابك مع منطقة آم الفحم والتى تعرف بازدحامها البشري ، وبالتالي مع تراجع الزراعة ، بالطبع بسبب استيلاء المستوطنين على الأراضي ، من المؤكد ستنهار المدينة اقتصادياً ، بالأخص مع تراجع الأمم المتحدة 🇺🇳 بتقديم خدماتها للتجمعات اللاجئين ، أي أن كل ذلك ، دفع المدينة لكي تصبح على جهوزية لتلعب دوراً مركزياً في إطلاق العمليات أو نشر مناخ مضاد لما يسعوا إليه المستوطنين في الضفة الغربية مِّن استقراراً أو حتى في عمق المجتمع الإسرائيلي .

جنين اليوم تمثل في الضفة الغربية قاعدة للصراع الأيديولوجي ، هو حامي الوطيس بين فكرة المقاومة والسردية التى تقول ، أرض بلا شعب ، وبالتالي ، مدينة جنين قد تكون اليوم استثناء ، لكنها ستصبح في المنظور القريب قاعدة ، تماماً 🤝 كما هو قطاع غزة ، بل ما يجري ليس سوى صورة أولية لمشهد فلسطيني أعم محتمل 🧐وأوسع ، طالما لا يوجد في جعبة الاسرائيلي 🇮🇱 حلول منطقية أو حتى مشروع اقتصادي واعد . والسلام 👋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لشبكتنا تجربته في


.. مكتب نتنياهو: الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على قدرات حماس ع




.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميرك


.. حرب غزة: بنود الخطة الإسرائيلية




.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن |