الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كنت في سجن صيدنايا 12/30

شكري شيخاني

2022 / 4 / 15
أوراق كتبت في وعن السجن


تتمة......اعتاد ابو سعيد السجين الاسلامي, ان يصحو قبل الفجر بقليل حتى يتوضأ للصلاة وكان في المهجع معه شخص من أصل فلسطيني واسمه غريب نوعا" ما يدعى بطحيش او هكذا لا أذكر تماما هذا البطحيش كان يصحوا معه لكي يسخن له الماء ((اي لأبو سعيد)) من أجل الوضوء لأنه بطبيعة الحال بجانبه وكانوا تقريبا" أصحاب .. لماذا تقريبا" لان قضية البطجيش من المنظمات الفدائية الفلسطينية وكان هاربا" في لبنان لفترة طويلة ... وتم اعتقاله من القوات السورية بمساعدة الاستخبارات اللبنانية منذ العام 2001... ونحن نتكلم عن هذه المذكرات في العام اواخر العام 2007... اما ابو سعيد من تلبيسة فهو في سجن صيدنايا منذ العام 2002.. اي انها تقريبا" زملاء وأصدقاء منذ فترة طويلة متشاركين في المأكل والمشرب والسهرات.. ولم يكن يبدو على ابو سعيد ملامح الاسلامي المتشدد المجرم الا في احدى صباحات شهر اب 2005...حيث حصل شجار شبه عادي من اجل بعض الامور والتي تسمى السخرة في المهاجع اي مواضيع الطعام والنظافة .. وكان ابو سعيد يريد ان يعفي احد زملاؤه المتشددين الاسلاميين من العمل بالسخرة... والاتكال على احد زملاء البطحيش وكانت قضيته غير اسلامية ... فحصل خلاف وتلاسن ثم تطور الى الضرب بالأيدي.. وكما يقال ان البطحيش صدرت منه كلمة فيها كفر او مسبة وذلك اثناء العراك بالأيدي. فاحتفظ بها ابو سعيد.. مبيتا" نية سيئة.. لكن المساعد اول ابو احمد قام بنقل البطحيش الى مهجع اخر وذلك حتى تهدا النفوس نوعا" ما ... وتم بالفعل نقل البطحيش الى مهجع اخر ولكن في نفس الجناح.. اي انه في الصباح ومنذ الساعة السادسة تفتح ابواب المهاجع ويخرج السجناء الى ممر الجناح لمن يريد ولمن يكون مستيقظا"... واعتقد الجميع ان الامر انتهى عند هذا الحد... ولكن ابو سعيد المتشدد لم ينتهي الامر عنده فلازال في قلبه غل وحقد.. رغم محاولة كل من في المهجع تهدئة النفوس ومحاولة الاصلاح . واننا كلنا سجناء ومصيرنا ان نتكاتف كسجناء وليس ان نعادي بعضنا بعضا.. حتى احد زملاء ابو سعيد التلبيسي حاول اصلاح ذات البين... ولكن ..أبدا" ابو رأسه والف سيف لم تهدأ نفسه الحاقدة.. متوعدا" ومهددا" بالانتقام ... واغلقت الابواب.. في السادسة مساء ذلك اليوم الطويل ودخل السجناء كلا" الى مهجعه.. وبدأت دوامة التفكير لكل سجين بحالته العائلية ومحكوميته وكيف وكم سيكون الحكم عليه.. وهذا التفكير لم يكن في لحظة من اللحظات ننقطع في التفكير.. اثناء النهار والليل واثناء الاكل.....غدا" نكمل المشوار في الحلقة .13 ان شاء الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. مؤتمر لمنظمات مدنية في الذكرى 47 لتأسيس رابطة حقوق ال


.. اعتقالات واغتيالات واعتداءات جنسية.. صحفيو السودان بين -الجي




.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون:


.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي




.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل