الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزب الشيوعي الاردني يدين جريمة اقتحام جنود الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى

الحزب الشيوعي الاردني

2022 / 4 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


ارتكبت حكومة الاحتلال العنصرية جريمة فجر اليوم الجمعة بحق المصلين في المسجد الأقصى، هي حلقة في سلسلة طويلة من الممارسات الوحشية التي بلغت حدا من الاستهتار بمشاعر الشعب الفلسطيني والاستهانة بحيوات أبنائه، يفترض من السلطة الفلسطينية لأن تسارع هي، في المقام الأول، بالتصدي لغطرسة الاحتلال، وللدفاع عن جماهير شعبها، لتمتلك لاحقا المسوغ لمناشدة الانظمة العربية، رغم كل ما تنطوي عليه سياساتها وخياراتها، خاصة في السنوات الأخيرة، من خذلان للشعب الفلسطيني وتنكر لقضيته الوطنية، ولتمتلك بعد ذلك المشروعية لكي تناشد الشعوب العربية وحركة التضامن العالمية التحرك العاجل على جميع المستويات والصعد من أجل أن لا تبقى "إسرائيل" خارج المساءلة عن جرائمها المتمادية، وعن ازدرائها للقانون الدولي الإنساني، وعن امعانها في التنكيل الجماعي بالشعب الفلسطيني وشن حملات تطهير عرقي وحرب إبادة عليه.
لا أحد من المسؤولين العرب، على المستويين الفردي والجماعي، يجرؤ على اعفاء نفسه من المسؤولية عما آلت اليه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا عن استخفاف حكومة الاحتلال الصهيوني بالأنظمة العربية وهي تتسابق على تطبيع العلاقات معها، واستقبال مسؤوليها، الذين يتحملون كامل المسؤولية عن الجرائم المقترفة بحق الشعب الفلسطيني وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى. ولا أحد من أصحاب الألقاب الرسمية بوسعه الادعاء أنه امتلك الجرأة للدفاع عن حق الجماهير الشعبية في جل البلدان العربية للتعبير بشتى اشكال التعبير عن غضبها المكبوت على تجاهل مبادراتها المتلاحقة الموجهة للسلطة لاعتماد وسائل مساندة فعالة للشعب الفلسطيني الشقيق، ولم يتبق بوسعها سوى الاعتصام والتظاهر تحت رقابة امنية لصيقة، وحتى هذا الشكل من التعبير ليس متاحا بحرية في كل الأوقات، وخاضع لتقدير السلطات الرسمية، وموافقتها.
إن الحزب الشيوعي الأردني، اذ يندد بجرائم الاحتلال المتنقلة، ويعلن عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني الشقيق، ويحيي صموده وبسالته واستعداده اللامتناهي للتضحية، ويناضل من اجل تشكيل أوسع جبهة شعبية عربية للتصدي للمجرمين الصهاينة، يطالب السلطة الأردنية عدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب المعروفة وغير المجدية، ويدعوها لاتخاذ خطوات عملية ملموسة بالاشتراك مع السلطة الفلسطينية، أولا من أجل انتزاع موقف عربي جماعي موحد ضد الاحتلال وجرائمه، والتوجه من ثم للرأي العام العالمي، وإعلان الاستعداد لإعادة النظر في علاقات الأردن مع الكيان الصهيوني، بما يردعه عن الاستمرار في تصعيد ممارساته العدوانية بحق الشعب الفلسطيني.
إن مثل هذه الخطوة ستحظى بأوسع دعم شعبي، وتشكل نموذجا لائقا بمكانة الأردن وبدوره، قابل لأن يحتذى من قبل جميع الشعوب العربية للضغط على أنظمتها لوقف التطبيع، الأمر الذي يجبر حكومة الاحتلال العنصرية الفاشية على أن ترتدع وأن تدرك ان استمرارها في احتلال أراضي الشعب الفلسطيني، وتهويدها وزرعها بالمستوطنات، وفي حرمانه من ممارسة حقوقه الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس لن يبقى بدون ثمن، ومن دون عقاب.
عمان في 15/4/2022
                                                                                          المكتب السياسي للحزب الشيوعي الاردني  
 
 
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نارين بيوتي تتحدى جلال عمارة والجاي?زة 30 ا?لف درهم! ??????


.. غزة : هل تبددت آمال الهدنة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الحرس الثوري الإيراني يكشف لـCNN عن الأسلحة التي استخدمت لضر


.. بايدن و كابوس الاحتجاجات الطلابية.. | #شيفرة




.. الحرب النووية.. سيناريو الدمار الشامل في 72 دقيقة! | #منصات