الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أطفالُ الحُروب

شينوار ابراهيم

2022 / 4 / 16
الادب والفن


.................................
..................................
مدنٌ نائيةٌ تَحتَرق
تَختَبئُ الحقَيقةُ الضّائِعَةُ
في عاصِفَةِ الزّمَن ...
شَوارعُ
يَنامُ على أرصِفَتِها
صَوتُ الْجوع ...
تُردِّدُ صَرخَةَ الحُزْن
في سيمفونيّةِ الوَداع ... .
الشّمسُ غارِقَةٌ
في بُحيراتِ الدّم ...
تَتَجَوَّلُ بينَ رُكامِ المَنازل
في حُزْنِ الصّباح ...
النّارُ مُشْتَعِلةٌ
في عيونِ الرّاحِلين ...
حمامةٌ بيضاءُ
أحرَقوا أجنِحَتَها
في زنزاناتِ الْحَياة ...
ضاعَ
بينَ أحلامِها المَفْقودَةِ
حبُّ البَقاء ...
يَتَجوّلُ جَريحا
بينَ حُقولِ الألغامِ
لإنقاذِ الاطفال المولودين
تحت أجْنِحَةِ الخَوفِ
في هذا العالمِ المَجْنون
بينَ أصابعِ
تجّارِ السّلاح ...
تلاشتْ أمنياتٌ
في قلوبِ الصّغار ...
عيونٌ نائِمَة
تَشْهدُ على اغتيالِ شَمعَةٍ
في مَثوى الرُّعْبِ الأخير ...
كلُّنا نَرغَبُ في العَيش ...
نُريدُ أن نَمْلأَ الأرضَ
بنشيدِ الرّبيع ...
بدلًا من صَدى الْخَوف
في أذنِ الهاربينَ
من جَحيمِ المَوت ...
أصبَحْنا
مثلَ الغُبار ِ
الذي تَنْفَخُهُ الرّيح
لا نَمتلكُ حتّى حَرفًا
من أبجَديَّةِ السَّلام ...
لا نَملكُ أيَّ شيء ...
كلّ الطّريقِ القادِمِ
لا يؤدّي إلى الوراء ...
في الأمسِ
اسْتَشهَدَتْ دُميَةٌ
بينَ أصابعِ طِفلةٍ
استيقَظتْ
على انفجارِ سَقفِ بَيتِها ...
العنفُ يَصدُُر فَتواه
في شاشاتِ
الهَواتفِ الذّكيّة ...
السَّلامُ أصبحَ أُكذوبةً
كبيرةً ...
لا مَعنى لها ...
شعاراتٌ فارغَةٌ
في زمنٍ
رَحلَتْ منه
حقيقةُ الإنسان ...
انكسرَ في عيونِ الأطفالِ
في ساحاتِ الحُروبِ
شخص
الغدُ القادم ...
فهل سَيأتي
صَدى الفَجْر
من بينَ ظلامِ الليل ...؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟